بعد إضافة مسار الجبال.. زيادة الإقبال على زيارة كهف الهوتة في الحمراء
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
الحمراء- العُمانية
يشهد كهف الهوته بولاية الحمراء في محافظة الداخلية إقبالًا من الزوار بعد إضافة خدمتي مسار الحبال المعلقة لمحبي المغامرات وتوفير عربات كهربائية لتنقل الزوار داخل الكهف، إذ بلغ عدد زواره في عام 2024م أكثر من 43 ألف زائر.
وقال شامس بن عبدالله الهطالي مرشد سياحي في كهف الهوته: "مؤخرًا إضافة خدمتين في كهف الهوته لتسهيل تنقل الزوار داخل الكهف وجذب محبي المغامرات، مشيرًا أن الكهف يتكون من مدخلين الأول يقع في قرية الهوية حيث تدخل مياه الوادي المنحدرة من أعالي الجبال إلى داخل الكهف ويمتد الكهف حوالي 5 كيلومترات بينما المدخل الثاني الذي تم تجهيزه لاستقبال الزوار يتيح للسياح التجول لمسافة تصل إلى 500 متر".
وأضاف أنه تتواجد في الكهف بحيرات مائية يصل عمقها إلى أكثر من 20 مترًا، مؤكدًا أن ما يلفت انتباه الزوار هو روعة التشكيلات الكلسية على جدران الكهف إلى جانب الكائنات الحية المتنوعة مثل الخفافيش طويلة الذيل والعناكب النادرة والأسماك العمياء، كما يوجد في الطابق العلوي من مبنى استقبال الزوار متحف جيولوجي يضم مجموعة متنوعة من الصخور والتشكيلات الجيولوجية الفريدة.
ويقول سليمان بن سالم الصبحي، مسؤول المعرض الجيولوجي بكهف الهوته: إن المعرض يوفر للزوار فكرة شاملة عن الطبيعة الجيولوجية الفريدة للمنطقة وكيف تشكّل كهف الهوته عبر العصور الجيولوجية المختلفة، كما يتعرف الزوار داخل المعرض على التطور الجيني للأسماك العمياء والعناكب النادرة، بالإضافة إلى كيفية تأثير المياه على تشكيل الصواعد والهوابط، وغيرها من الأشكال الطبيعية الفريدة.
يشار إلى أن كهف الهوته يعد وجهة مثالية لعشاق الطبيعة والمغامرة، حيث يجمع بين الجمال الطبيعي والتاريخ الجيولوجي، ما يجعله كنزًا سياحيًّا يستحق الزيارة، ويفتح أبوابه للزوار على مدار الأسبوع في الفترتين الصباحية والمسائية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
سفن عملاقة تخترق الجبال
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
هذا هو الإنجاز الذي كان يعد ضربا من ضروب الخيال، لكنه اصبح واقعا ملموسا بفضل القدرات الهندسية المذهلة التي سجلت نجاحا منقطع النظير. فقد أعلنت النرويج عن عزمها على حفر أول نفق بحري في العالم، وقد باشرت منذ عام 2023 بإنشاء هذا النفق المخصص لمرور السفن التجارية. بمعنى انه غير مخصص للقطارات، ولا للشاحنات الكبيرة، ولا لمرور عربات المترو، وانما لتوفير الممر الآمن للسفن الهاربة من هيجان الامواج وتلاطمها في بحر ستادهافيت Stadhavet Sea المعروف بعواصفه العنيفة ورياحه الشديدة، التي قد تستمر لأكثر من 100 يوم بالسنة، ما يؤدي إلى انتظار السفن لعدة أيام بسبب التقاء بحر الشمال ببحر النرويج، الأمر الذي كان يضطر رجال الفايكنج إلى سحب قواربهم فوق شبه الجزيرة لتجنب عبور تلك المنطقة المحفوفة بالمخاطر. .
سوف يكون طول النفق حوالي 1800 مترا، وعرضه 37 متراً، وفضائه الملاحي بارتفاع 49 مترا (وهي المسافة بين سطح الماء وسقف النفق). .
سوف يكلف المشروع حوالي 330 مليون دولار، وقد تستغرق عمليات الحفر ثلاثة أعوام على اقل تقدير. بمواصفات تمنح السفن حرية المرور واختزال الوقت والمسافة، بكثافة مرورية تصل إلى 120 سفينة كل يوم (ذهابا وإيابا) من دون ان تضطر لمواجهة الرياح العاتية والأمواج المتلاطمة. .
سوف يكون هذا النفق الملاحي من عجائب الدنيا، ومن الإبداعات الهندسية التي تذهل العقول. .
وعلى السياق نفسه باشرت النرويج بحفر أول نفق عائم في العالم، بعمق 30 متراً. تعتمد فكرة هذه المشروع على تصميم أنفاق ضخمة أشبه بالأنابيب على عمق 100 قدم تقريبا تحت سطح الماء. تتسع لحارتي سير للسيارات بهدف تقليل وقت السفر بين المدن والمناطق المختلفة في البلاد. .
ختاماً: من كان يصدق ان السفن العملاقة سوف تشق طريقها في العام القادم وتمر بكل مرونة تحت الجبال الشاهقة ؟. .