سلط موقع "كريبتو فالوتا" الضوء على أداء صناديق الاستثمار المتداولة "ETF" المرتبطة بعملتي بتكوين وإيثريوم الرقميتين في نهاية عام 2024، مشيرا إلى تفوق الثانية في "وول ستريت"، وأن صناديق بتكوين سجلت تدفقات خارجية قدرها 415 مليون دولار في يوم واحد، بينما كانت خسائر العملة المنافسة أقل بكثير. 

أوضح الموقع في تقرير ترجمته "عربي21"، أن أداء "إيثريوم القوي يعود إلى دخول كبار المستثمرين عبر صناديق مثل بلاك روك"، مستعرضاً التصحيح الأخير في أداء صناديق الاستثمار.



وقال إنه "بحلول نهاية عام 2024، تتفوق إيثريوم على بتكوين، على الأقل بين رؤوس الأموال الأهم في وول ستريت، فمن المؤكد أن آخر جلستين في الولايات المتحدة لم تكونا الأفضل، وقد انعكس ذلك على أداء صناديق الاستثمار المتداولة ETF لكل من العملتين، ومع ذلك، فإن هذه المنتجات تختتم عامًا استثنائيًا، رغم اليومين الأخيرين السيئين في التداول".

ووفقًا للموقع، تكبدت صناديق الاستثمار المتداولة (ETF) على بتكوين خسائر بقيمة 415 مليون دولار في الجلسات الاخيرة، أما بالنسبة لصناديق الاستثمار المتداولة على إيثريوم، فقد بلغت الخسائر الإجمالية في رأس المال 55 مليون دولار فقط، وهو أداء أفضل نسبيًا بالنظر إلى القيمة السوقية، مما يشير إلى لحظة قوة نسبية لهذا المنتج الثاني مقارنة بالأول. 


وبالطبع يمكن فهم هذه المقارنة من خلال أرقام صناديق الاستثمار المتداولة وتحليل أسباب وقوع هذه التحركات المثيرة والمميزة خلال الجلسات الأمريكية

ما الذي يحدث في صناديق الاستثمار المتداولة (ETF)؟
أشار الموقع إلى أن الوضع بعيد كل البعد عن كونه مقلقًا؛ ففي حين أن صناديق الاستثمار المتداولة على بتكوين شهدت يومين متتاليين من التداول بخسائر (outflow)، فإن ما يمكن وصفه بـ"المشكلة" بالنسبة لصناديق إيثريوم قد ظهر فقط خلال يوم أمس فقط.

وقد كان يومًا سلبيًا على جميع الأصعدة، وهو من الأيام القليلة التي شهدت تسجيل خروج رؤوس أموال حتى من صندوق الاستثمار المتداول التابع لشركة بلاك روك، والذي عادةً ما يحافظ على استقراره حتى في أسوأ الأيام بالنسبة للآخرين. 

وهذا الأداء الأكثر استقرارًا لصناديق إيثريوم يؤكد تفوقها النسبي على صناديق بتكوين، على الأقل إذا أخذنا في الاعتبار الفارق في القيمة السوقية بين الأصول المعنية.


ويذكر الموقع أن الرسوم البيانية لهذا الأسبوع تُظهر أن إيثريوم تتمتع بقوة نسبية أكبر في هذه الفترة، ربما بفضل انضمام أول عملاء مهمين لشركة بلاك روك، إلى جانب زيادة الوعي بهذا الأصل بين جمهور أوسع. وكانت بلاك روك قد أشارت سابقًا إلى حاجتها لبعض الوقت لإظهار فوائد إيثريوم، ويبدو أنها بدأت في تحقيق هذا الهدف خلال الأيام الأخيرة.

هل ما يحدث هو وضع مأساوي؟ أم تصحيح يمكن تفهمه بشكل عقلاني؟
بحسب الموقع؛ فإن ما يحدث هو تصحيح طبيعي ومتوقع، فبين أول 8 صناديق استثمار متداولة (ETF) من حيث جذب رأس المال والتي أُطلقت خلال عام 2024، جميعها تتعلق ببتكوين أو إيثريوم، مما يعكس مدى النجاح الكبير لهذه المنتجات. وبالتالي، فإن قيام بعض المستثمرين بجني أرباحهم في هذه المرحلة هو أمر طبيعي ومتوقع في الأسواق، ولا يستدعي القلق أو المبالغة في وصف الوضع بأنه مأساوي.

واختتم الموقع التقرير بالقول إن الاتجاه، بغض النظر عن التحركات قصيرة المدى، واضح تمامًا؛ فلن يكون مجرد أسبوع من الخسائر الحادة لصناديق بيتكوين المتداولة كافيًا لتقليل تأثيرها أو تغيير مسارها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي بتكوين وول ستريت إيثريوم وول ستريت بتكوين العملات الرقمية إيثريوم المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة صنادیق الاستثمار المتداولة على بتکوین بلاک روک

إقرأ أيضاً:

الانتخابات البلدية في جنوب لبنان.. صناديق اقتراع فوق الركام

جنوب لبنان- بعد تأجيل متكرر فرضته الأزمات السياسية والاقتصادية والصحية المتلاحقة، تعود الانتخابات البلدية والاختيارية هذا العام إلى الواجهة في لبنان، لكنها لم تعد مجرد محطة لتنمية محلية، بل تحولت إلى ساحة اختبار سياسي في ظل واقع يثقل كاهل البلاد بين عدوان إسرائيلي وأزمات معيشية وإنمائية متفاقمة.

ويتجلى التحدي الأكبر في الجنوب اللبناني، حيث خلفت الحرب دمارا واسعا في القرى الحدودية الأمامية، كما طالت الأضرار البنى التحتية في بلدات الخط الثاني، مما يجعل من تنظيم الانتخابات هناك مهمة شاقة وسط مشهد إنساني مأزوم.

إداريا، يتوزع لبنان على 8 محافظات تضم 25 قضاء وهي بيروت، وجبل لبنان، والشمال، وعكار، والبقاع، وبعلبك-الهرمل، والجنوب، والنبطية. ويضم 1080 بلدية تتولى إدارة الشؤون المحلية وتقديم الخدمات الأساسية للسكان، وتشكل ركيزة رئيسية في العمل الإداري والإنمائي.

الحرب الإسرائيلية خلفت أضرارا في مقر بلدية ميس الجبل (الجزيرة) تحديات وعوائق

ومن المقرر أن تنطلق الانتخابات البلدية في 4 مايو/أيار المقبل، وفق جدول زمني يمتد لـ4 أسابيع موزعة على المحافظات كما يلي:

4 مايو/أيار: محافظة جبل لبنان. 11 مايو/أيار: محافظتا الشمال وعكار. 18 مايو/أيار: بيروت، والبقاع، وبعلبك-الهرمل. 24 مايو/أيار: الجنوب والنبطية.

في بلدة ميس الجبل الحدودية التي نكبت جراء العدوان الإسرائيلي الأخير، تتقاطع مشاعر القهر والإصرار بين سكانها العائدين إلى ركام المنازل وغياب مقومات الحياة.

إعلان

عاد حسين حمادة، أحد أبنائها، ليجدها على حد وصفه "منكوبة لا أثر للحياة فيها، المحل الذي كنت أملكه بات ركاما، ولا طرقات مفتوحة، والمنازل مدمرة، تكاد لا تطيق النظر إلى بلدتك بهذا الشكل وتشعر بالقهر والعجز".

مسجد الحي الغربي في بلدة ميس الجبل مدمر بالكامل (الجزيرة)

ورغم هذا الواقع المؤلم، فلا يخفي حمادة عزمه على المشاركة في الانتخابات البلدية المقبلة، مؤكدا أنه لطالما مارس هذا الحق، ويدعو الآخرين إلى الاقتداء به والوقوف صفا واحدا خلف البلدية المقبلة من أجل النهوض بميس الجبل، ويقول للجزيرة نت "هذه المرة نحن مع الجميع، سواء حزب الله أو حركة أمل، لا يهم من يفوز، المهم أن يعمل من أجل ميس الجبل، نريد أن نعيش كما كنا قبل الحرب".

أما خليل، الذي فقد منزله ومصدر رزقه، فاختار العودة إلى ميس الجبل حاملا معه رسالة صمود وإصرار على البقاء، ويعتبر مشاركته في الانتخابات تعبيرا عن تمسكه بالأرض وبحقوقه كمواطن، وخطوة نحو استعادة الحياة تدريجيا في بلدة دمرتها الحرب.

ويعرب للجزيرة نت عن أمله في أن يتمكن المجلس البلدي الجديد من إعادة تأهيل البنية التحتية، وإحياء المرافق الحيوية، مؤكدا أن المهمة لن تكون سهلة في ظل الخراب الواسع الذي خلفه العدوان الإسرائيلي، و"أعاد البلدة سنوات إلى الوراء".

مهمة صعبة

من جهته، ينتظر المهندس حسن طه الانتخابات بفارغ الصبر، آملا في ولادة مجلس بلدي فاعل يضم كفاءات قادرة على تنفيذ مشاريع تنموية تتناسب مع حجم الكارثة، ويؤكد للجزيرة نت أن البلدة بحاجة ماسة إلى إعادة تأهيل المستشفيات والمدارس، وشبكتي الكهرباء والمياه، فالمقومات الأساسية للحياة باتت شبه معدومة، ومن الضروري الإسراع بإطلاق ورش العمل لإعادة الحد الأدنى من الخدمات.

وفي بلدة حولا الجنوبية التي أنهكها الدمار وأثقلها الخراب، عاد علي حمدان ليقف على أطلال بيته الذي كان يوما يعج بالحياة، ويقول بمرارة للجزيرة نت "كل زاوية في هذا البيت تحمل ذكرى والآن لم يبقَ منها إلا الجدران المحروقة، رغم الخراب عدتُ إلى حولا لأن الانتماء للأرض أقوى من الحرب".

إعلان

ويؤكد حمدان أنه سيتوجه إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات المقبلة "لأنها بداية الطريق نحو استعادة بلدتنا، وعلى المجلس الجديد أن يكون بمستوى آلام الناس وتطلعاتهم، ما نحتاجه ليس فقط إعادة إعمار الحجر بل إعادة بناء الثقة والأمل، فحولا ليست مجرد بلدة، إنها بيت كبير علينا جميعا أن نعيد إليه نبض الحياة".

ركام منازل المواطنين يملأ شوارع بلدة ميس الجبل (الجزيرة)

بدوره، يتهيأ أحمد عواضة، أحد أبناء البلدة العائدين حديثا، للمشاركة في السباق الانتخابي القادم حاملا معه قائمة طويلة من المطالب والآمال، ويوضح للجزيرة نت "الانتخابات هذه المرة ليست مجرد استحقاق بلدية بل معركة من أجل البقاء، نريد مجلسا بلديا يعكس وجع الناس ويبدأ فورا بورش العمل لإعادة تأهيل ما دمرته الحرب".

ويشدد عواضة على ضرورة أن يضم المجلس الجديد شخصيات كفؤة ونزيهة قادرة على التعامل مع حجم الكارثة التي لحقت بالبنية التحتية والخدمات الأساسية، ويتابع "نحتاج إلى خطط سريعة لإصلاح شبكات الكهرباء والمياه، وإعادة فتح الطرق والمدارس، وتأمين الدعم للعائلات المتضررة".

ويؤكد أن أبناء حولا اليوم لا يطلبون ترفا بل الحد الأدنى من مقومات الحياة. وبالنسبة له، الاقتراع هذا العام هو فعل صمود، وممارسة ديمقراطية تحمل في طياتها نداء لإنقاذ بلدة أرهقتها الحروب وأحيتها الإرادة.

رسالة صمود

من جانبه، قال رئيس بلدية حولا شكيب قطيش للجزيرة نت إن الوضع في البلدة بالغ الصعوبة وتفتقر إلى أبسط مقومات الحياة ومع ذلك ستُجرى الانتخابات البلدية، وهذه المرة تأتي محملة بأبعاد تنموية وإنمائية ووطنية، وتحمل في الجنوب اللبناني رسالة صمود وإرادة حياة فوق الركام والدمار.

وأضاف أن البلدية تواجه اليوم تحديات جسيمة في وقت تعد فيه ميزانيتها ضئيلة حتى في الظروف العادية. متسائلا "فكيف الحال في ظل ما نمر به من أوضاع استثنائية؟ نحن بحاجة إلى كل شيء، من إعادة إعمار إلى ترميم المدارس والمستشفيات والمساجد".

إعلان

وحسب قطيش، فإن معظم مباني البلديات إما مدمرة أو متضررة، لكن هذه الانتخابات تحمل بعدا وطنيا يؤكد أن أهل الجنوب رغم الدمار والعدوانية الإسرائيلية التي طالت بلداتهم، لا يزالون متمسكين بأرضهم وحقهم في الحياة.

وختم بدعوة الأهالي إلى المشاركة في الانتخابات، قائلا "صوتكم اليوم ليس مجرد خيار إداري، بل فعل صمود ومقاومة، عبر الاقتراع نثبت أننا شعب لا تكسره الحروب ولا تهزم إرادته".

مقالات مشابهة

  • إنجاز شاطئ الكورنيش الليلي بأبوظبي نهاية العام
  • سكرتير عام المحافظة: معاينة الموقع المقترح لإنشاء محطة معالجة توسعات الصرف الصحي بمركز سوهاج
  • ارتفاع الاستثمار الصيني المباشر 6.2 بالمئة خلال الربع الأول من 2025
  • الانتخابات البلدية في جنوب لبنان.. صناديق اقتراع فوق الركام
  • قرار مهم من التعليم بشأن مواعيد اختبارات نهاية العام الدراسي - مستند
  • شم النسيم لا يكتمل بدونها لماذا يعشق المصريون الرنجة؟
  • الذهب بين صعود التوقعات وتراجع الأسواق| فهل تتهيأ الأسعار لرقم قياسي جديد؟ محللون يوضحون
  • التعليم تعلن ضوابط امتحانات نهاية العام لصفوف النقل
  • بتكوين تواصل التحليق بعد تطمينات ترامب بشأن باول
  • وزير قطاع الأعمال: سيتم الانتهاء من مشروعات تطوير شركات الغزل والنسيج نهاية العام الجاري