عنكبوت وهيكل عظمي.. أغرب الروبوتات في العالم
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
في السابق، كانت الروبوتات حكرا على المهام الروتينية في التصنيع والخدمات اللوجستية، ولكنها الآن تتسرب ببطء إلى مجالات الحياة المختلفة والعلوم، من الروبوتات المفيدة إلى تلك التي تثير القلق، سنستعرض فيما يلي أغرب الروبوتات في العالم حاليا.
أغرب الروبوتات في العالمالروبوتات القابلة للحقن:
هذه الروبوتات تبدو كأنها اختراع من أفلام الخيال العلمي، لكن الروبوتات النانوية القابلة للحقن أصبحت حقيقة بالفعل، حيث طور باحثون من جامعة إدنبرة روبوتات صغيرة مغناطيسية يبلغ حجمها حوالي 12% من حجم خلية الدم الحمراء، تذوب عند درجة حرارة معينة، مما يمكنها من توصيل الأدوية بدقة إلى الأماكن المستهدفة في الجسم عبر الأوعية الدموية.
تستمر منصة الروبوت أطلس في التطور، حيث تعلمت كيفية "الاستيقاظ" بشكل مزعج من وضعية النوم، هذه الحركة الغريبة تعكس مرونته، مما قد يجعله أكثر فائدة في مجموعة متنوعة من التطبيقات، يقوم الروبوت بثني ساقيه للخلف بعد الوركين ثم يستخدم مفاصل الورك القابلة للتدوير لتطبيق القوة ورفع نفسه عن الأرض.
يأتي الجيل الثاني من الروبوت أميكا Ameca بقدرات جديدة لتعبير الوجه بشكل واقعي استجابة للاستفسارات، بفضل الذكاء الاصطناعي، يستطيع أميكا تقديم إجابات مع تعبيرات وجه وحركات يدوية تبدو غريبة ومريبة في بعض الأحيان، مما يفتح أبواب الاحتمالات كمساعدين في مجالات عدة.
روبوت الجذع بواسطة Clone Robotics
يبدو أن الروبوت الذي تعمل أنظمته بواسطة المضخات والصمامات الكهربائية ليست غريبة ، ولكن تورسو يثير القلق بفضل تصميمه، حيث يستخدم هذا الروبوت نظامه لتحريك مجموعة من العظام والعضلات الاصطناعية، مما يحاكي الجذع البشري من الحوض إلى أعلى، وهو مغطى بجلد أبيض شفاف، رغم مظهره الإنسان، يظل في حركاته متجهما نسبيا، ولكنه يتعلم التحرك بشكل أكثر طبيعية، تأمل شركة Clone Robotics أن تستخدم هذه التكنولوجيا في الروبوتات البشرية في خطوط التجميع، أو الأعمال المنزلية، وحتى في تقديم الرعاية الصحية عن بُعد.
لطالما كانت العناكب مصدر إلهام للروبوتات في الخيال العلمي، لكن mCLARI موجودة بالفعل، يبلغ طول هذا "الروبوت العنكبوتي" 2 سم فقط، ويستخدم 4 قوائم يمكنها الحركة في اتجاهين مختلفين، مما يمكنه من تغيير شكله لتجاوز المساحات الضيقة، على الرغم من عدم احتوائه على معالجة متقدمة للذكاء الاصطناعي، فإن تصميمه القابل للتكيف يجعل منه رائدا في مجال الروبوتات القادرة على البحث عن الناجين في مناطق الكوارث.
روبوت ديسديمونا
تم تطوير Desdemona بواسطة شركة Hanson Robotics، وهي نفس الشركة التي أطلقت الروبوت صوفيا، يستخدم Desdemona نموذجا لغويا متقدما ولديه جلد صناعي يمكنه محاكاة تعبيرات الوجه، لكن ما يميز Desdemona هو أنه ليس مجرد عرض تقني، بل يتمتع بشخصية ثقافية فريدة، إذ تتكون قاعدة بياناته من سمات وذكريات تؤثر على تفاعلاته المستقبلية، مما يجعله نموذجًا لكيفية تطور الروبوتات إلى شخصيات اجتماعية وثقافية.
على الرغم من مظهره التقليدي، إلا أن MenteeBot يمتلك قدرات متقدمة، مصمم للتعلم أثناء العمل، يستخدم نماذج الذكاء الاصطناعي للاستجابة للمواقف المختلفة، يتميز بنظام “Sim2Real” الذي يختصر الوقت اللازم للانتقال من محاكاة إلى حالة حقيقية، مما يمهد الطريق لروبوتات قادرة على المساعدة في إنجاز مهام متنوعة بحلول عام 2025.
روبوت كاسيو موفلين
بينما الحيوانات الأليفة الآلية ليست جديدة، يعتبر Casio Moflin واحدا من أوائلها القادرين على تطوير علاقة مع مستخدميهم، يشبه موف لين كتلة من الفراء، ويتيح له تصميمه التفاعل مع الصوت ومعاملة مالكه، بدلا من أن يكون نشطا، يهدف Moflin إلى تقديم الرفقة والانخراط باستمرار مع البشر، حيث يتفاعل بالتعبيرات بحسب اهتمام مالكه، مما يسهم في تشكيل شخصيته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الروبوتات الروبوتات البشرية الروبوت البشري روبوت بوسطن المزيد
إقرأ أيضاً:
لهذا السبب يستخدم فريق ترامب تطبيق "سيغنال"
في ظل تصاعد الجدل حول استخدام كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتطبيق "سيغنال" في مناقشة معلومات حساسة، يكشف كيفن كارول الذي كان ضابطاً في وكالة الاستخبارات المركزية والجيش الأمريكي، عن التداعيات الأمنية والسياسية لهذه الفضيحة.
يشير كارول في مقال تحليلي في صحيفة "غارديان" البريطانية، إلى أن المسؤولين الأمريكيين المشاركين في محادثة "سيغنال" لم يُبدوا أي استغراب من حساسية المعلومات المتداولة في هذا "المنتدى" غير الآمن، حتى عندما شارك وزير الدفاع بيت هيغسث تفاصيل عن غارة جوية قادمة.
ويرى كارول أن غياب الاعتراض من مسؤولين مثل مدير الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد أو المبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف، رغم إمكانية وصولهم إلى أنظمة الاتصال الحكومية الآمنة على مدار الساعة، يكشف عن استخفاف واضح بأمن المعلومات.
مخاطر التجسس والتسريبات الأمنيةويقول الضابط السابق إن هناك استنتاجات واضحة يمكن استخلاصها من هذه الواقعة.
أولاً، من الواضح أن مجلس الأمن القومي في إدارة ترامب يناقش معلومات سرية عبر أجهزة شخصية غير آمنة. وثانياً، من المحتمل أن خصوماً متقدمين مثل روسيا والصين يعترضون مثل هذه الاتصالات، خاصة عندما تُجرى داخل أراضيهم.
ثالثاً، نتيجة لذلك، فإن أجهزة الاستخبارات المعادية قد تمتلك الآن مواد ابتزاز ضد هؤلاء المسؤولين بسبب محادثاتهم السابقة غير المنضبطة.
NEW: Signal has never been permitted on White House or Pentagon devices, but incoming Trump officials started using it when the Trump-Vance transition refused government IT help to avoid record-keeping laws and kept using it after Inauguration Day. https://t.co/XxvL7Y7BZm
— Andrew Feinberg (@AndrewFeinberg) March 27, 2025ويؤكد كارول أن السبب الحقيقي وراء لجوء هؤلاء المسؤولين لاستخدام وسائل غير آمنة هو الرغبة في تفادي تسجيل هذه المحادثات بموجب قانون السجلات الرئاسية، ولمنع اكتشافها في أي تحقيقات قانونية أو استدعاءات قضائية.
ويشير إلى أنه لم يُبدِ أي من المشاركين خوفاً من التعرض للمساءلة من قبل وزارة العدل، رغم أن ما حدث قد يشكل انتهاكاً لقانون التجسس.
تداعيات سياسية ودبلوماسية خطيرةوفي تحليل كارول، فإن تأثيرات هذه الفضيحة تتعدى البعد الأمني لتصل إلى الساحة الدبلوماسية، حيث يجب على وزير الخارجية ماركو روبيو التعامل مع تداعيات وصف زملائه للشركاء الأوروبيين بأنهم "بائسون"، وهو تصريح قد يزيد من توتر العلاقات مع الحلفاء.
كما أن الحلفاء الذين كانوا مترددين بالفعل في مشاركة معلومات استخباراتية مع واشنطن بسبب ميل ترامب نحو بوتين، سيزدادون تحفظاً خوفاً من تسريب معلوماتهم.
ويشير كارول إلى أن جابارد وراتكليف قد يكونان قد ضللا الكونغرس بشأن حقيقة مشاركة معلومات دفاعية سرية في محادثة سيجنال، مما يضع مصداقيتهما القانونية على المحك، وربما لن يثق مرؤوسوهما بهما مجدداً. أما هيغسث، الذي تم تأكيد تعيينه بفارق ضئيل رغم المخاوف بشأن سلوكه الشخصي، فقد أي سلطة أخلاقية بعد محاولته إنكار الأمر وادعائه بأنه "خدعة"، رغم أن البيت الأبيض أكد صحته.
ويقول كارول إن ترامب يحاول التقليل من شأن هذه الفضيحة، بينما يلتزم أعضاء الكونغرس الجمهوريون الصمت خوفاً من مواجهة تحديات في الانتخابات التمهيدية بتمويل من إيلون ماسك.
ويشير إلى أن هؤلاء المشرعين فشلوا في أداء واجبهم الدستوري في التدقيق في تعيين المسؤولين الأمنيين، مما جعلهم شركاء في هذا الفشل.
A Pentagon-wide email revealed that Pete Hegseth used Signal despite being warned about the app’s security “vulnerability.”https://t.co/AFXT51eJRU
— The Daily Beast (@thedailybeast) March 25, 2025 المصالح الأمريكيةويضيف كارول، الذي خدم في اليمن كضابط عمليات خاصة، أن الغائبين عن المحادثة كانوا القادة العسكريين الفعليين للمهمة، مثل رئيس هيئة الأركان المشتركة بالإنابة الأدميرال كريستوفر جريدي، وقائد القيادة المركزية الجنرال مايكل كوريلا، وقائد العمليات الخاصة الجنرال بريان فينتون. ويرى أن هؤلاء القادة كانوا سيرفضون هذه المحادثات لأنها تعرض حياة الجنود والطيارين الأمريكيين للخطر.
ويؤكد الضابط السابق أن المشاركين في المحادثة كانوا يدركون خطورة ما يفعلونه، لكنهم لم يهتموا طالما أنهم يستطيعون إخفاء اتصالاتهم من الرقابة القانونية.
"If the president of the United States says we're lying, and I have the truth, I'm going to publish the truth”: Jeffrey Goldberg on The Atlantic's decision to publish the Signal chats following the Trump administration’s initial response to the leak. https://t.co/YZ5mSWNKr8 pic.twitter.com/kPtAIJhOao
— The Atlantic (@TheAtlantic) April 3, 2025ويرى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل، اللذين أصبحا خاضعين لترامب، لن يلاحقا هؤلاء المسؤولين، رغم أن أفراد الجيش يُحاكمون عادة على انتهاكات أقل بكثير.
وفي ختام مقاله، يستشهد كارول بمقولة من فيلم "العراب" مفادها أن "الرجل في موقعي لا يمكنه تحمل أن يظهر بمظهر السخيف". ويقول إن هؤلاء المسؤولين ربما لن يجبروا على الاستقالة، لكنهم في نظر الحلفاء والخصوم، بل وحتى مرؤوسيهم، فقدوا مصداقيتهم بالكامل.