مجمع الملك سلمان للُّغة العربيَّة يُطلق "معجم مصطلحات الخطوط الحديدية"
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة بالتعاون مع الهيئة العامة للنقل ممثلة بوكالة النقل السككي والخطوط الحديدية السعودية "سار"، معجم مصطلحات الخطوط الحديدية، وذلك في إطار جهود المجمع الرائدة لتوحيد المصطلحات على مستوى القطاعات، بما فيها المصطلحات المتداولة في قطاع الخطوط الحديدية، وتعزيز التواصل بين المختصين في هذا المجال.
ويهدف معجم مصطلحات الخطوط الحديدية إلى تعزيز الفهم، وتوحيد المرجعية العلمية للمصطلحات المستخدمة في مجالات الخطوط الحديدية المختلفة، ودعم جهود التطوير في القطاع عبر توفير لغة موحدة تُعزِّز كفاءة العمل، وتقلِّل الالتباس في استخدام المصطلحات الفنيَّة.
ويُمثِّل المعجم إضافة مهمة إلى المكتبة اللُّغوية العربيَّة؛ حيث يضم نحو (700) مصطلحٍ متخصصٍ في مجالات الخطوط الحديدية المختلفة، ويشتمل على تعريفات دقيقة لكل مصطلح وترجمته إلى اللغة الإنجليزية، بما يُسهم في تسهيل الفهم المشترك بين العاملين في القطاع محليًّا ودوليًّا، فضلًا عن دعم الجهود الرامية إلى تعزيز حضور اللغة العربية في الميادين العلميَّة والتقنيَّة.
وأكَّد الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة الدكتور عبد الله بن صالح الوشمي، أهمية هذا المعجم في تعزيز قدرة اللغة العربية على التفاعل مع التخصصات الحديثة، قائلًا: "إنَّ إطلاق معجم مصطلحات الخطوط الحديدية يُمثِّل خطوة مهمَّة نحو تعزيز مكانة اللُّغة العربيَّة في القطاعات التقنيَّة المتقدِّمة، ويعكس حرص المملكة على جعل اللغة العربية أداة فعَّالة في تحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات".
وبين أن هذا المشروع هو مثال حي على التعاون المثمر بين المجمع والقطاعات المختلفة في المملكة، ويُمثِّل في الوقت ذاته دعوة إلى جميع الجهات المعنية لتوحيد المصطلحات، وتطوير أدوات معرفية تُسهم في الارتقاء بالقطاع، وتوسيع نطاق استخدام اللغة العربية في بيئات عمل متطورة.
وتبرز أهمية "المعجم" بوصفه مشروعًا مشتركًا يحمل هُوية مميزة، تتضمن شعارات للجهات الثلاث المشاركة فيه، وهي: (مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة، والهيئة العامة للنقل، والخطوط الحديدية السعودية "سار")، وهو ما يعكس عمق التعاون الإستراتيجي بين الأطراف المشاركة، ويعكس توجُّه "المجمع" للعمل المشترك، وحثُّ الجهات الأخرى على تطوير معاجم متخصصة مستقبلًا، وتقديم أدوات معرفية تخدم مختلف القطاعات باحترافية ودقة.
يُذكر أنَّ مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة يواصل العمل على مبادرات نوعيَّة تعزِّز الريادة العالمية للغة العربية، وتُسهم في نشر الثقافة السعودية، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 لتطوير الكوادر البشرية والارتقاء بالمحتوى المعرفي والتقني.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التنمية المستدامة التعاون المثمر مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الخطوط الحديدية السعودية اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
برنامج ثقافيّ متكامل لـ«أبوظبي للغة العربية» في «أفينيون» المسرحي الدولي»
أبوظبي (الاتحاد)
يشارك مركز أبوظبي للغة العربية في الدورة الـ79 من مهرجان «أفينيون» المسرحي الدولي، ببرنامج ثقافيّ متكامل يتطرق إلى جماليات لغة الضاد، وألق الأدب والشعر والموروث الثقافي والفنّي العربي، وذلك خلال الفترة من 5 إلى 26 يوليو 2025، في المدينة الواقعة جنوب شرق فرنسا.
سيقدّم المركز، بالتعاون مع معهد العالم العربي، الشريك الاستراتيجي، برنامجاً ثقافياً شاملاً يعكس تنوع الفنون العربية، ويمنح الجمهور الفرنسي، والأوروبي، والعالمي، فرصة لاكتشاف روائع الأدب، والشعر، والموسيقى العربية، ولا سيما أن مشاركة المركز تأتي في إطار احتفاء المهرجان باللغة العربية ضيف شرف، في تقليد سنوي ينتهجه المهرجان للاحتفاء بلغةٍ تسهم في إثراء المشهد الثقافي العالمي.
واختار المهرجان هذا العام الاحتفاء باللغة العربية تقديراً لمكانتها الرفيعة بوصفها لغة للثقافة والفن والإبداع، وتسليط الضوء على إرثها الأدبي والفني العريق، ودورها في تشكيل المشهد الثقافي العالمي.
ضمن برنامج مشاركته، ينظم المركز في 14 يوليو المقبل أمسية استثنائية على مسرح "كور سان جوزيف"، بمناسبة مرور 50 عاماً على رحيل سيدة الغناء العربي أم كلثوم، تشهد إصدار كتاب يتناول سيرتها الفنية أعده المركز، ما يتيح للحضور التعرف على إرثها الثقافي، والفنّي، وتأثيرها العابر للأجيال. كما سينظم أمسية شعرية في 15 يوليو المقبل، بمشاركة نخبة من الشعراء العرب، مع إضاءة خاصة على المواهب الإماراتية، تجسيداً للحراك الأدبي النشط في المنطقة.
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «مشاركة المركز في مهرجان أفينيون المسرحي الدولي، ستفتح المجال أمام الجمهور الفرنسي والأوروبي للتعرّف على جماليات اللغة العربية، والاطلاع عن قرب على ملامح مميزة من موروثها الأدبي، والفكري، والفنيّ، مما يثري حالة التواصل الثقافي بين الشعوب».
وأشار إلى أن مهرجان أفينيون نجح في أن يحجز لنفسه مكانة مرموقة منذ انطلاقه حين جعل الفنون لغة حوار بين الثقافات.
وأضاف: «أسعدني وصفُ مدير المهرجان للغة العربية، ضيف شرف دورة هذا العام، بأنها: لغة النور والحوار والمعرفة. إنه وصف دقيق يدل على معرفة حقيقية بقيمة اللغة العربية وثقافتها وفنونها، وهو ما يتفق مع جهود مركز أبوظبي للغة العربية الرامية إلى التعريف بمكانة، وجماليات اللغة العربية، وتعزيز حضورها عبر الإبداعات الأدبية والفنيّة بوصفها أفضل لغة حوار وأجمل جسور اتصال بين الثقافات».
وأشاد رئيس مركز أبوظبي للغة العربية بالجهود النوعية التي يقوم بها معهد العالم العربي في باريس، الشريك الاستراتيجي للمركز، وقال: «إن المعهد يقوم بدور شديد الأهمية والتميز، انطلاقاً من وعي حقيقي بالمكانة المرموقة للغة العربية باعتبارها لغة حضارة عظيمة تصنّف كخامس أكثر اللغات استخداماً في العالم، والثانية في فرنسا.
وأضاف: «من العظيم أن يكون على رأس هذا المعهد رجل يعرف قدر اللغة العربية، نتشارك معه الرؤى والأفكار نفسها، وهو السيد جاك لانغ الذي يقود مساعي جادة من أجل استعادة اللغة العربية، التي كانت إحدى لغات فرنسا لأكثر من 5 قرون، لمكانتها المهمة في التعليم العام، وهو نفسه صاحب الكتاب المهم «اللغة العربية كنز فرنسا»، الذي يسرد فيه تاريخ اللغة العربية وإسهاماتها وعطاءاتها اللامحدودة لمسيرة الحضارة الإنسانية».
من جانبه، أعرب السيد جاك لانغ، رئيس معهد العالم العربي في باريس عن تقديره للدور المهم الذي يضطلع به مركز أبوظبي للغة العربية، ورئيسه الدكتور علي بن تميم، في دعم حضور اللغة العربية وتعزيز تواصلها في مسيرة المثاقفة وحوار الحضارات.
وقال: «نتشارك مع مركز أبوظبي للغة العربية الرؤية، والإيمان بأن اللغة العربية، بكل ما تحمله من عمق وجمال، هي جسر بين الشعوب، وينبوع للإبداع لا يزال يلهم العالم».
وأشار إلى أن الشراكة مع مركز أبوظبي للغة العربية أثْرت جهود إعادة اللغة العربية إلى مكانتها المستحقة في التعليم والإعلام والمجال العام، باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز الثقافة الأوروبية والحضارة الإنسانية.
وأشاد السيد جاك لانغ بالبرنامج المميز الذي يشارك به مركز أبوظبي للغة العربية بالتعاون مع معهد العالم العربي بباريس، في مهرجان أفينيون المسرحي الدولي 2025.
وأضاف: «تشكل دورة هذا العام من المهرجان نقطة تحول في مهمتنا المشتركة للاحتفاء بغنى اللغة العربية وإبداعها وعالميتها. وبفضل الدعم الثابت من مركز أبوظبي للغة العربية، اتخذ الحضور العربي في المهرجان بُعدًا غير مسبوق، بحضور جمع مميز من الفنانين والمفكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم العربي في جو يتسم بالحوار والتألق الثقافي».
يذكر أن فعاليات المعهد والمركز سوف تعرض في اثنين من أهم مواقع مهرجان أفينيون المسرحي الدولي: مسرح "كور سان جوزيف"، وساحة الشرف بقصر البابوات، تأكيداً لأهمية الثقافة العربية وحرصاً على إبرازها في قلب الحدث العالمي، والوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور.