مستوطنو شمال إسرائيل غير متفائلين بالعودة إلى منازلهم على حدود لبنان
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
بغداد اليوم- متابعة
ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الأربعاء (1 كانون الثاني 2025)، أنه من المتوقع أن يعود مستوطنو الشمال إلى منازلهم في المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود مع لبنان في بداية مارس/آذار المقبل، رهناً بتقييم الوضع من قبل جيش الاحتلال.
وكان عشرات آلاف المستوطنين أخلوا منازلهم في المستوطنات القريبة من الحدود مع لبنان، منذ اندلاع التصعيد بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولم يعودوا منذ ذلك الوقت.
وأوضحت المصادر التي لم تسمّها الصحيفة، أنه مع انتهاء الفترة التي من المفترض أن ينسحب فيها جيش الاحتلال من لبنان، في أواخر يناير/كانون الثاني الجاري، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي يحدد مدة 60 يوماً للانسحاب، من المتوقّع أن تصدر تقييمات أمنية تؤكد عدم وجود تهديد للمستوطنين العائدين، ويؤكد الجيش أن التقييمات التي ستصدر هي جزء من التقييمات الروتينية التي تُجرى منذ بداية الحرب، وأن قرار عودة "السكان"، البالغ عددهم حوالي 68 ألفاً، هو بيد المستوى السياسي.
وبحسب الصحيفة، فإنه حتى اليوم، قبل شهرين من العودة المتوقّعة، لا يزال غير معروف مقدار الهبات المالية التي سيحصل عليها النازحون، وما هي التوقعات لإكمال أعمال إصلاح المنازل والبنية التحتية التي طاولتها الأضرار، وكذلك ما إذا كان "السكان" الذين استقرّوا في مناطق أخرى يعتزمون العودة إلى منازلهم في الشمال في منتصف العام الدراسي، وسيحصل مستوطنو الشمال العائدون على "هبة عودة" لم يُعرف بعد مقدارها، وكذلك تعويضات للمنازل التي لم تتضرر مباشرة من الحرب.
وقال رئيس مجلس المطلة، دافيد أزولاي، في حديث مع "هآرتس" إن هناك محاولة لاستثناء المستوطنة من المخطط والجداول الزمنية، لأن أكثر من 70% من المباني فيها دُمرت في الحرب.
ووفقاً له، فإن الدمار كبير أيضاً في مستوطنات منارة وأفيفيم، وبالتالي فإن النية هي إعادة السكان في هذه المستوطنات الثلاث بحلول نهاية العام الدراسي، أي أواخر يونيو/حزيران.
من جانبه، أشار رئيس بلدية كريات شمونة، أفيحاي شتيرن، إلى عدم اليقين في مخطط العودة. ووفقاً له، من أجل إعادة السكان "نحتاج إلى أطر تعليمية وهي لم تجهز بعد".
وأوضح في حديث مع الصحيفة أن 40 مبنى تعليمياً تضرر من جراء الحرب، وأن حوالي 70 معلماً غادروا المدينة هذا العام، مضيفاً: "لا أعرف كيف يمكن إصلاح جميع المباني التي دُمرت، وخاصة في الشتاء، ومن أين نحضر المعلمين".
واعتبر شتيرن أن الحديث عن العودة المتوقّعة في غضون شهرين "منفصل عن الواقع على الأرض"، مبيناً "نحتاج إلى حلول ليست مؤقتة، حلول تعليمية، حلول للأعمال، تعويضات، كون المدينة ليست مستعدة بعد لعودة السكان من حيث خدمات الرعاية الاجتماعية أيضاً.
وقبل أيام، هاجم رئيس "المجلس الإقليمي في الجليل الأعلى"، غيورا زلتس، مخطط العودة الذي تتم بلورته. وأشار زلتس إلى التقارير التي تفيد بأن جيش الاحتلال يستعد لاحتمال البقاء في لبنان حتى بعد فترة الـ 60 يوماً، وقال إنه "ليس من الصحيح ربط انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان بعودة السكان إلى منازلهم، كل ما يمكن أن يحدث بعد شهر من الانسحاب يمكن أن يحدث أيضاً بعد شهرين أو سنة"، ووفقًا له، يمكن للإنجاز العسكري اليوم أن يسمح بعودة آمنة، وإذا لم يكن الأمر كذلك "فعلى حكومة إسرائيل والجيش الإسرائيلي أن يقولا ذلك بوضوح".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: إلى منازلهم
إقرأ أيضاً:
تراجع في غزة وتباطؤ نمو في إسرائيل.. كيف تأثر تعداد السكان بالحرب في 2024؟
(CNN)-- انخفض عدد سكان غزة بنسبة 6%، حوالي 160 ألف شخص في عام 2024، وفقًا لتقرير جديد، حيث ألحقت حرب إسرائيل ضد حماس خسائر فادحة بالتركيبة السكانية لقطاع غزة.
وقال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في تقرير أصدره، الثلاثاء، إن حوالي 100 ألف فلسطيني غادروا غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الخميس 2 يناير 2025، مقتل 45,581 فلسطينيا على الأقل، وإصابة 108,438آخرين، منذ أن شنت إسرائيل حربها على القطاع في أكتوبر عام 2023.
وحذر التقرير أيضًا من أن 60 ألف امرأة حامل في غزة "معرضة للخطر" بسبب نقص الرعاية الصحية الكافية وأن 96٪ من السكان يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي.
وأضاف تقرير الجهاز المركزي للإحصاء أن عدد سكان غزة يبلغ الآن 2.1 مليون نسمة، بما في ذلك أكثر من مليون طفل دون سن 18 عامًا، ويشكلون 47٪ من السكان.
وفي الوقت نفسه، وجد تقرير منفصل صادر عن المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي أن عدد سكان إسرائيل لا يزال ينمو - ولكن بشكل أبطأ من ذي قبل - في اتجاه نسبه إلى مغادرة الإسرائيليين للبلاد.
ومع ذلك، حذر التقرير الإسرائيلي من أن التأثير الكامل للحرب متعددة الجبهات التي تشنها إسرائيل على نمط الهجرة الطويل الأمد لم يتضح بعد.
وفي التقرير الذي نشر الثلاثاء، قال مكتب الإحصاء إنه في عام 2024، نما عدد سكان إسرائيل بنسبة 1.1%، مقارنة بـ 1.6% في عام 2023.
وقال إن "الانخفاض يرجع بشكل رئيسي إلى ارتفاع عدد الإسرائيليين المهاجرين من إسرائيل في عام 2024"، مضيفا أنه في العام الماضي، غادر حوالي 82,700 ساكن/مواطن إسرائيل، مقارنة بـ 55,000 في العام السابق.
ووفقًا لتقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، فإن أكثر من 10,000 شخص مفقود أو تحت الأنقاض. بينما يواجه مليون شخص مخاطر صحية من القوارض، الآفات، النفايات الصلبة والبشرية، ومياه الصرف الصحي.
ويحصل 1.4 مليون شخص على أقل من الحد الأدنى الموصى به من المياه يوميًا، وهناك حاجة إلى مأوى طارئ ومستلزمات أساسية لنحو 1.9 مليون شخص. بالإضافة إلى ذلك، يحتاج أكثر من 60 ألف طفل إلى علاج من سوء التغذية الحاد.
حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، يعاني 96% من السكان من مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي، في حين تفتقر 60 ألف امرأة حامل إلى الرعاية الصحية الكافية.