إصابة طفلة بجروح بليغة جراء قصف حوثي في تعز
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
أصيبت طفلة تبلغ من العمر 17 عاماً بجروح متفرقة إثر سقوط مقذوف أطلقته مليشيا الحوثي على قرية العريش في مديرية صبر الموادم شرقي مدينة تعز.
وأوضحت عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، إشراق المقطري، أن الطفلة ماليه عبدالله حمادي سعيد تعرضت لإصابات خطيرة أثناء رعيها الأغنام في محيط قريتها، حيث سقط المقذوف الحوثي مستهدفًا المدنيين.
وأشارت المقطري، في منشور لها على منصة "إكس"، إلى أن الطفلة نُقلت على وجه السرعة إلى مستشفى الثورة العام وسط مدينة تعز لتلقي العلاج اللازم، ووصفت الحادثة بأنها استمرار لانتهاكات جماعة الحوثي بحق المدنيين، خصوصًا النساء والأطفال.
وقالت المقطري: "هذه هي الانتصارات الفعلية التي تحققها الجماعة، عبر استهداف حياة المدنيين العزل، وتدمير بيئتهم من مدارس ومراعٍ وآبار مياه".
يأتي ذلك في سياق تصاعد انتهاكات مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً بحق المدنيين في محافظة تعز.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تمنع التجار من توزيع المساعدات الغذائية خلال رمضان
تواصل مليشيا الحوثي فرض قيودها القمعية على المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث منعت هذا العام كبار التجار ورجال الأعمال من توزيع السلال الغذائية التي كانوا يقدمونها سنويًا للمحتاجين خلال شهر رمضان.
يأتي ذلك في ظل تضييقها على الفقراء ومضاعفة لمعاناتهم، لا سيما في ظل استمرار نهب المرتبات للعام العاشر على التوالي، بحسب مصادر مطلعة.
وأوضحت المصادر لوكالة خبر، أن المليشيا طلبت من التجار البارزين، مثل حيدر وفاهم والكبوس وغيرهم، تسليم المساعدات الغذائية لها بحجة تولي عملية توزيعها، إلا أنهم رفضوا ذلك، خشية أن يتم تسخيرها لصالح الموالين للحوثيين بدلًا من الفئات الأكثر احتياجًا.
حرمان مزدوج للمواطنين
تعاني آلاف الأسر في صنعاء والمناطق الخاضعة للحوثيين من أوضاع معيشية قاسية بسبب انقطاع الرواتب منذ نحو عشر سنوات، خصوصاً وكثير من الفقراء يعتمدون على المساعدات الغذائية التي يقدمها التجار خلال شهر رمضان.
يقول المواطن علي محمد، وهو موظف حكومي لم يستلم راتبه منذ سنوات: "كل عام كنا ننتظر هذه السلال الغذائية التي تعيننا على مواجهة غلاء المعيشة، والآن بعد أن حرمونا من الرواتب، ويمنعون حتى المساعدات من التجار. ولا يريدون للناس أن يأكلوا إلا بإذنهم!
من جهتها، أعربت المواطنة "أم أحمد"، وهي أرملة تعول أربعة أطفال، عن استيائها من تصرفات المليشيا، قائلةً: "كنا نعتمد على الله ثم على التجار في هذا الشهر الكريم، لكن الحوثيين منعوا حتى لقمة العيش. لا هم صرفوا لنا الرواتب، ولا تركوا أهل الخير يساعدونا. إلى متى سيستمر هذا الظلم؟".
يرى مراقبون هذه السياسة بأنها امتداد لنهج المليشيا في السيطرة على الموارد والتحكم بمعيشة الناس، في أسلوب لا يختلف عن ممارسات النظام الإمامي البائد، الذي كان يضيق على المواطنين ويحرمهم من أبسط حقوقهم.