هجوم إسرائيلي على قادة المعارضة لفشلهم في إسقاط حكومة اليمين
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
في الوقت الذي يشهد فيه الائتلاف الحكومي في دولة الاحتلال بدايات تصدعات لافتة، ويواجه رئيسه بنيامين نتنياهو تحديات جديدة وخطيرة، تظهر المعارضة فاقدة القدرة على أن تكون البديل لحكمه، رغم أنها حصلت على كل الشروط للنجاح، لكنها ما زالت لا تجد ذلك السياسي القادر على إسقاط نتنياهو، وتغيير المعادلة السياسية، في ضوء الخلافات الداخلية بينها.
رونين تسور خبير الشؤون الحزبية في القناة 12، ذكر أن "الخطاب الأخير لزعيم المعارضة يائير لابيد أمام الكنيست، كرر فيه كثيرا كلمة "نحن الأغلبية"، فيما انفجر بيني غانتس بغضب قبل وصوله إلى استوديوهات نشرات الأخبار، لكنه اعتذر على الفور، وعاد إلى رشده، أما أفيغدور ليبرمان، فإن روتينه اليومي بات كتابة تغريداته الدرامية، لاسيما تكرار دعواته لضرب إيران واليمن، ثم يذهب لممارسة عادته المفضلة في لعب التنس".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "المعارضة الإسرائيلية التي سقط أمامها رئيس الحكومة بسبب فشله الذريع في كارثة هجوم حماس في السابع من أكتوبر، أعادت زمام الأمور اليه من جديد، وكأنها لا تستطيع أن تحظى بمجموعة صغيرة جدا من أعضائها في الكنيست ممن يبصقون الدماء في وجه الحكومة التي دأبت على تشغيل آلة الكراهية والتحريض ضد الإسرائيليين أنفسهم".
وأوضح أنه "في بعض الأحيان يكون محزنا رؤية عدد من أعضاء الكنيست من غير قادة المعارضة، يقفون بمفردهم أمام حشد الغوغاء الوحشيين العنيفين من أنصار الحكومة، ويشاركون في المظاهرات والاحتجاجات في الكنيست والمحاكم وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، ويلقنون دروسا لقادة المعارضة، الذين بات شغلهم الشاغل فقط إحصاء أعداد القتلى من الجنود يوميا، فيما يقود نتنياهو أوركسترا التحريض ضد المطالب العادلة بمثوله أمام لجنة تحقيق حكومية لمعرفة ما حصل في كارثة أكتوبر".
وأشار إلى أن "هذه التطورات المتلاحقة تشهدها دولة الاحتلال فيما يكرّس لابيد وقته خلال أشهر الحرب لكتابة كتاب عن "الحرب والحلم"، ودخل غانتس الحكومة، ثم اختفى في أنفاق مجلس الوزراء، وأضاف ليبرمان أصدقاء وهميين من الائتلاف إلى الاحتجاج، حتى اتضح أنه وحاشيته منشغلين بالأحلام، أـما غدعون ساعر وزئيف إلكين فقد انشقا فعليا عن المعارضة بسبب احتضان نتنياهو الدافئ لهما، وقد حان الوقت للتحقق من أي مشروع قانون أو مبادرة عامة جلبها قادة المعارضة لحياة الإسرائيليين باستثناء الشعارات الفارغة".
وأضاف أن "الوحيد الذي ينقذ الآن كرامة المعارضة الإسرائيلية هو يائير غولان، الزعيم الجديد لحزب الديمقراطيين، الحاضر في النشاط الميداني للاحتجاجات، ويظهر الاجتهاد والشجاعة في الوقوف بحزم ضد الحملة الشيطانية لحكومة نتنياهو، وتتزايد شعبيته تدريجيا في استطلاعات الرأي، حتى أصبح بالفعل على مسافة قريبة من لابيد".
واستدرك بالقول إن "المعارضة الحالية بقيادة الثلاثي لابيد وغانتس وليبرمان فقدت ثقة الإسرائيليين بأن تكون المستقبل، بل إن الأسوأ من ذلك أنها باتت عائقا أمام عدد من الأفراد والمنظمات التي تمتلك القدرة والرغبة والطاقة والحنكة لبناء الحزب الحاكم الذي سيصمد أمام نتنياهو، الذي يستخدم عددا من الوسائل والأساليب العنيفة المروعة، ويغطي على سرقة الضرائب لطبقة من الفاسدين المتميزين".
وأكد أن "قادة المعارضة فشلوا أن يمثلوا باقي الإسرائيليين تمثيلا حقيقيا صادقا، لاسيما أولئك الذين يدفعون مبالغ ضخمة للتسوق، ويقفون ساعات في الاختناقات المرورية، ويعانون صعوبة وقت للحصول على موعد مع الطبيب، وينتظرون سبع ساعات لإجراء فحص الدم في غرفة الطوارئ، ويستقبل أطفالهم معلمين غير مدربين لنظام تعليمي انهار بسبب لامبالاة الحكومة وعدم اهتمامها".
وأشار إلى أن "الغريب أنه لا يوجد أحد في المعارضة يحاول تجنيد هؤلاء الإسرائيليين المطحونين، حيث كشفت استطلاعات الرأي أن كتاب لابيد لم يقنع الجمهور بأنه المناسب لهذه الفترة، ولا الحنكة السياسية لغانتس، ولا الفكاهة المبتذلة لليبرمان، كلها غير قادرة الآن على منافسة نتنياهو، والنتيجة أن الإسرائيليين باتوا يائسين من "ثلاثي المعارضة"، ممن تركوا الساحات والطرقات، وأفسحوا المجال لنتنياهو لقيادة الدولة إلى انتخابات مبكرة في أيار/ مايو أو أيلول/ سبتمبر المقبلين، بعد القضاء على التهديد الإيراني، والتطبيع مع السعودية، كما يأمل".
وختم بالقول إن "المعارضة الإسرائيلية يجب عليها أن تفسح المجال فورا لقوى جديدة، قادة جدد، طاقة جديدة، من خلال إقامة تحالف بين الصهيونية العلمانية والصهيونية الدينية بقيادة غادي آيزنكوت ونفتالي بينيت ويائير غولان، وهم القادرون على قيادة الدولة إلى مكان مسؤول يخدم جميع الإسرائيليين، ممن يدفعون الضرائب، ويشاركون في عبء الخدمة العسكرية، ومن يرفض لا يحصل على شيكل واحد".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال نتنياهو المعارضة نتنياهو الاحتلال المعارضة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قادة المعارضة
إقرأ أيضاً:
استطلاع إسرائيلي: عودة نفتالي بينيت تخلط الأوراق في الانتخابات المقبلة
أظهرت نتائج استطلاع للرأي العام الإسرائيلي، نشرت نتائجه صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الجمعة 4 أبريل 2025، أن خوض حزب جديد برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت لانتخابات " الكنيست " المقبلة، سيخلط الأوراق في الخارطة السياسية الإسرائيلية.
وأوضحت النتائج أنه وفي حال جرت انتخابات عامة مبكرة، فإن حزب "الليكود" برئاسة بنيامين نتنياهو سيحصل على 24 مقعدا، وحزب "إسرائيل بيتنا" سيحصل على 16 مقعدا، و"المعسكر الوطني" 14 مقعدا، و"هناك مستقبل (ييش عتيد)" 14 مقعدا، وحزب الديمقراطيين (تحالف العمل وميرتس) 13 مقعدا، وحزب شاس 10 مقاعد، و"قوة يهودية (عوتسما يهوديت)" 9 مقاعد، و"يهدوت هتوراة" 6 مقاعد، وتحالف الجبهة – العربية للتغيير 5 مقاعد، والقائمة الموحدة 5 مقاعد، و"الصهيونية الدينية" 4 مقاعد.
وبهذه النتائج ستكون أحزاب الائتلاف ممثلة بـ53 مقعدا، والأحزاب الصهيونية في المعارضة بـ57، و10 مقاعد للأحزاب العربية.
وفي حال خاض الانتخابات الحزب الجديد برئاسة بينيت، فإن هذا الحزب سيحصل على 29 مقعدا، و"الليكود" 21 مقعدا، حزب الديمقراطيين 19 مقعدا، "إسرائيل بيتنا" 9 مقاعد، شاس 9 مقاعد، "ييش عتيد" 9 مقاعد، "المعسكر الوطني" 8 مقاعد، "عوتسما يهوديت" 8 مقاعد، "يهدوت هتوراة" 7 مقاعد، الجبهة – العربية للتغيير 5 مقاعد، القائمة الموحدة 5 مقاعد، "الصهيونية الدينية" لا يتجاوز نسبة الحسم.
وبهذه النتائج ستكون قوة حزب بينيت مع الأحزاب الصهيونية في المعارضة 65 مقعدا، مقابل 45 مقعدا لأحزاب الائتلاف، و10 مقاعد للأحزاب العربية.
ويوم الثلاثاء الماضي، سجّل بينيت، حزبًا سياسيًا جديدًا باسم مؤقت "بينيت 2026"، في خطوة تعكس استعداده المحتمل لخوض الانتخابات المقبلة للكنيست.
وفي سياق متصل، رجح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، الجمعة، إجراء انتخابات برلمانية مبكرة العام المقبل، في ظل تقديراته بإخفاق حكومة نتنياهو بتمرير ميزانية 2026.
وجرت آخر انتخابات في "الكنيست" نهاية 2022، وتشكلت على إثرها الحكومة الحالية برئاسة نتنياهو التي تبقى بموجب القانون لمدة 4 سنوات ما لم يتم حل "الكنيست" أو حجب الثقة عن الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة.
وقال لبيد في حديث لصحيفة "معاريف": "أفترض أن الانتخابات ستجرى في العام المقبل". وتابع، وفق الصحيفة: "في رأيي، لن يمرروا ميزانية 2026 وسنذهب إلى الانتخابات".
ومنذ أشهر، تدعو المعارضة إلى استقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة، وهو ما يرفضه نتنياهو.
وتتهم المعارضة نتنياهو باتباع سياسات تخدم مصالحه الشخصية، ولا سيما استمراره في منصبه، و"الفشل في تحقيق أهداف الحرب على غزة ".
وفي إشارة إلى تلميح الحكومة بعدم احترام قرار المحكمة العليا بتعليق إقالة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، قال لبيد: "إذا لم يحترم نتنياهو قرار المحكمة العليا، فسوف نغلق البلاد حتى إشعار آخر ونوضح أن الحكومة أصبحت مجرمة".
وأضاف: "أنا وسطي ومعتدل ولا أريد أن أحرق البلاد، لكن عندما يكون لدينا حكومة كارثية، علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لجعلها تخرج من حياتنا".
والجمعة، جمدت المحكمة العليا قرار الحكومة إقالة رئيس الشاباك، لحين النظر في التماس مشترك قدم إليها ضد إقالته من أحزاب المعارضة، إضافة لالتماسات من منظمات مثل "حركة جودة الحكم".
وحددت المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية بإسرائيل) الثامن من نيسان/ أبريل الجاري موعدا لبحث الالتماسات المقدمة ضد إقالة رئيس الشاباك.
ورفض لبيد اتهامات حكومة نتنياهو اليمينة لليسار بوجود دولة عميقة في إسرائيل، متابعا إن الحديث عن ذلك "مجرد هراء" ولا أصل له في بلادهم، وفق ادعائه
وفي حديثه عن التقديرات التي تفيد بأن نتنياهو قد يتجه لتوقيع صفقة إقرار بالذنب في محاكمته بتهم الفساد، قال لبيد، إن هذه الصفقة "مسألة تخص الحقوقيين، وليس من المناسب أن يدخل السياسيون في العملية".
وتابع: "أرغب في أن تنتهي العملية (المحاكمة)، وأن يخرج بيبي (نتنياهو) من حياتنا، إنه يسبب أضرارا جسيمة للبلاد والاقتصاد على المستوى الدولي أيضا".
ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة فيما يعرف بملفات "1000" و"2000" و"4000″.
ويتعلق "الملف 1000" بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات في مجالات مختلفة.
فيما يُتهم في "الملف 2000" بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت"، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
أما "الملف 4000" فيتعلق بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي شاؤول إلوفيتش الذي كان أيضا مسؤولا في شركة "بيزك" للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.
وبدأت محاكمة نتنياهو عام 2020، وما زالت مستمرة حتى اليوم، وهو يُنكرها مدعيا أنها "حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية تقرير: 3 بدائل لحكم حماس لن تحل معضلات إسرائيل في غزة هآرتس: حكومة إسرائيل قررت التخلي عن الأسرى في غزة بالصور: الجيش الإسرائيلي يعلن توسيع عمليته البرية شمال قطاع غزة الأكثر قراءة الأمم المتحدة : الترحيل القسري لسكان غزة جريمة حرب مطالبة للأمم المتحدة بالتراجع عن قرارها سحب موظفيها الدوليين من غزة كان : وقف إطلاق النار في غزة من المفترض أن يتزامن مع عيد الفطر حماس تعقب على استهداف طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر في رفح عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025