قوائم الاغتيالات.. هل اقتربت نهاية الحوثيين على يد الاحتلال الإسرائيلي؟
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لا زالت عملية المد والجزر قائمة بين الحوثيين والاحتلال الإسرائيلي، إذ لا يتوقف الأخير عن توجيه تهديدات بل ونشر اسماء قيادات الحوثي الموضعين على قوائم الاستهداف الإسرائيلي، وذلك مع استمرار الحوثي في التأكيد أن هجماتهم البحرية على سفن الاحتلال وعملياتهم بالداخل الإسرائيلي لن تتوقف، حتى وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
قائمة اغتيال
بالتزامن مع إعلان زعيم الميليشيا «عبدالملك الحوثي»، في خطاب متلفز، في 26 ديسمبر الماضي، أن عمليات القوات الحوثية التي يتم تنفيذها بالصواريخ الفرط صوتية "مميزة"، لأنها تخترق منظومة الدفاع الجوي للعدو الإسرائيلي، وكسرت عنصر التفوق الدفاعي لإسرائيل، وجعلها تتفاجأ من فاعلية وزخم العمليات اليمنية؛ فقد أفادت مصادر إعلامية إسرائيلية في 28 ديسمبر الماضي، بأن الاحتلال بدأ في تداول "قائمة اغتيال" تضم أبرز قيادات حكومة صنعاء، في محاولة لردعها عن الاستمرار في دعم القضية الفلسطينية.
وأوضحت المصادر أن القائمة التي كشف عنها الكاتب الإسرائيلي ليئور بن آري في مقال بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، تشمل شخصيات بارزة مثل زعيم الجماعة "عبد الملك الحوثي" ورئيس المجلس السياسي الأعلى «مهدي المشاط»، إضافة إلى قيادات عسكرية مثل رئيس الأركان الحوثي «محمد الغماري» وقائد الدفاع الساحلي «محمد القادري»، بجانب المتحدث باسم القوات الحوثية «يحيى سريع»، الذي يعمل وفقاً للإسرائليين على إيصال رسالة صنعاء للعالم، من خلال إعلانه المسؤولية عن العمليات النوعية الحوثية ضد إسرائيل، وغيرهم
وأضافت أن إسرائيل تعتبر هؤلاء من أبرز المهددين لأمنها.
أهداف حوثية
يشار الى ان تصريحات زعيم الحوثيين هدفها تسليط الضوء على القدرات الدفاعية والأسلحة الصاروخية المتطورة التي تمتلكها جماعته، وللقول أنها قادرة على استهداف إسرائيل وأمريكا وإلحاق خسائر جمة بهم، وللتأكيد على استمرار الهجمات الحوثية سواء بالداخل الإسرائيلي أو عمليات القرصنة على السفن الداعمة لإسرائيل، وهو ما يعني استمرار عرقلة حركة التجارة والملاحة العالمية.
ولذلك، يسعى الحوثي لإيصال رسالة لإسرائيل مفادها أن أسلوب الردع الذي تنتهجه تل أبيب لن يحقق أية نجاحات في المناطق الانقلابية، وأنه مهما حدث فلن توقف الميليشيا عملياتها ضد إسرائيل، وهو ما يعني أن الفترة المقبلة قد تشهد مزيدا من أحداث التصعيد والتوتر بالإقليم وخاصة بين إسرائيل ووكيل إيران في اليمن.
تحذيرات إسرائيلية
على الجهة المقابلة، يحرص الاحتلال على مواصلة تحذيراته للميليشيا بأنها "ستدفع ثمنا باهظا للغاية" إذ استمرت في تهديد أمن إسرائيل، وأنهم سيلقون مصير حزب الله اللبناني، وذلك بعد نجاح إسرائيل في اغتيال عدد من أبرز قيادات الحزب اللبناني على رأسهم أمينه العام "حسن نصرالله"، كما برزت هذه الأنباء بالتزامن مع إطلاق بعض وسائل الإعلام اليمنية معلومات تفيد بأن مكان اختباء "عبدالملك الحوثي" حتى الآن "غير معروف"، لأنه لا يستقر في مكان واحد لفترة طويلة، وأنه في الغالب يختبئ في كهف في مناطق جبلية باليمن، كما يتجنب الاجتماعات مع أطراف خارجية، وأنه لا يلتقي ببعض الأشخاص وجهًا لوجه، بل فقط عبر الشاشة.
وبناءً عليه، تكثف الميليشيا إجراءاتها الأمنية لتأمين قياداتها الرئيسية وعزل آخرين واستبدالهم بمقربيين من الدرجة الأولى للحوثي، وتصفية المعارضين، في محاولة لمنع إسرائيل من الوصول لأماكن تمركز أبرز قيادات الميليشيا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحوثي الاحتلال اغتيال الحوثي فلسطين عبدالملك الحوثي
إقرأ أيضاً:
أميركا تصدم الحوثيين بقرار مفاجئ.. تصنيف إرهابي وعقوبات قاسية!
شمسان بوست / خاص:
دخل قرار الولايات المتحدة بتصنيف الحوثيين في اليمن كمنظمة إرهابية دولية حيز التنفيذ، بدءًا من مساء أمس الاثنين، وفقًا لما أعلنه البيت الأبيض في بيان رسمي. القرار تضمن أيضًا فرض عقوبات على قيادات بارزة في الجماعة، بينهم مهدي المشاط، رئيس ما يُعرف بـ”المجلس السياسي”، ومحمد عبد السلام فليتة، المتحدث باسم الجماعة ورئيس وفدها التفاوضي.
وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية أن هذا التصنيف يهدف إلى تقليص نفوذ الحوثيين وإضعاف قدراتهم العسكرية، التي تمثل تهديدًا للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة. كما أشارت إلى أن محمد عبد السلام يُعد من الشخصيات القيادية البارزة في الجماعة، حيث يروج لأيديولوجيتها وينسق أنشطتها العسكرية والإعلامية.
وأضافت الخارجية أن إدراج عبد السلام في قائمة الإرهاب يعكس استمرار الحوثيين في انتهاك حقوق الإنسان وتهديد الأمن الإقليمي والدولي. كما يفتح القرار المجال أمام فرض عقوبات إضافية، تشمل تجميد الأصول وحظر السفر.
يُذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد قرر، في 22 يناير/كانون الثاني، إدراج الحوثيين ضمن قائمة “المنظمات الإرهابية الأجنبية”، مبررًا ذلك بأن أنشطتهم تشكل خطرًا على المدنيين الأميركيين وشركاء واشنطن الإقليميين، بالإضافة إلى تهديدها لاستقرار التجارة العالمية. وجاء القرار بعد يومين فقط من بدء ولايته الرئاسية الثانية في 20 يناير/كانون الثاني.