افتتاح قرية الكويت السكنية في تعز جنوب غربي اليمن
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
افتتحت السلطة المحلية في محافظة تعز (جنوب غربي اليمن)، الأربعاء، قرية الكويت السكنية بمديرية المسراخ، بتمويل من جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية الكويتية، ضمن حملة “الكويت إلى جانبكم”.
وفي حفل الافتتاح، أشاد محافظ تعز نبيل شمسان، بـ”الدور الإنساني لدولة الكويت حكومة وشعباً وتدخلاتها الإنسانية لدعم الأسر المتضررة من الحرب في اليمن بشكل العام ومحافظة تعز بشكل خاص”.
وتضم قرية الكويت السكنية 40 وحدة سكنية تتكون كل وحدة منها من غرفتين وفناء وحمام ومطبخا مزودة بمنظومة طاقة شمسية وشبكة مياه، ومؤثثة بكل ما تحتاجه الأسرة من مستلزمات أساسية لبدء حياتها الجديدة.
كما تضم القرية مدرسة للتعليم الأساسي 6 فصول دراسية باسم المرحوم مساعد الخرافي، ومركزاً صحياً باسم المرحومين عبدالقادر القناعي، وطيبة القناعي، يحتوي عيادات وصيدلية وغرفة خدمات الطوارئ إضافة إلى وجود صالة انتظار، ودورات مياه.
كما جُهّز المشروع بمسجد يتسع لأكثر من 250 مصلٍ باسم المرحوم عبدالعزيز الملّا، ومحال تجارية، بالإضافة إلى مساحة ألعاب للأطفال وخزانات مياه لكل المرافق، وشبكة الصرف الصحي، بالإضافة لتنفيذ أعمال التشجير.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الكويت اليمن قرية الكويت
إقرأ أيضاً:
مبادرة شبابية تنقذ المئات من مرضى الفصائل النادرة جنوب اليمن (تقرير خاص)
يمن مونيتور/ تعز/ من إفتخار عبده
ظهرت في زمن الحرب العديد من المبادرات الطوعية التي يقوم بها شباب مجتمعيون من تلقاء أنفسهم، تعمل على خدمة المجتمع في مجالات متعددة.
“قطرةُ حياة” مبادرةٌ شبابيةٌ طوعية للتبرع بالدم، أحدثت أثرًا كبيرًا بين أبناء محافظة تعز، وعملت على إنقاذ حياة العديد من المرضى، من خلال عملية التبرع بالدم، خاصة لذوي الفصائل النادرة، وأولئك الذين يحتاجون إلى نقل دمٍ بشكل مستمر، كمرضى الفشل الكلوي، الذين ازداد عددهم في الفترة الأخيرة بشكل كبير.
وتعمل المبادرة على إنشاء حلقة وصل بين المتبرعين بالدم والمحتاجين إليه، وذلك بامتلاكها قاعدة بيانات خاصة بأسماء عدد كبير من المتبرعين وفصائل دمهم، بالإضافة إلى متلاكها- مؤخرًا” موقعًا إلكترونيا، ما جعل التواصل معها عند الحاجة يسيرًا.
وتأسست مبادرة “قطرة حياة” مطلع 2015م، مع اندلاع الحرب وحاجة الناس لنقل دم بشكل كبير، ومع كثرة الإصابات نتيجة النزاع، وقد كانت انطلاقتها الأولى من دمنة خدير- جنوب محافظة تعز-، ثم توسعت لتشمل أجزاءً واسعة داخل محافظة تعز والمحافظات المجاورة لها.
بهذا الشأن يقول رئيس المبادرة، زكريا المنصوب” تأسست المبادرة عام 2015موقد كان الدافع لتأسيسها كثرة المرضى والمصابين المحتاجين للدم خصوصًا مع اندلاع الحرب وكثرة الإصابات بين أوساط أبناء المحافظة”.
الانطلاقة
وأضاف المنصوب لموقع” يمن مونيتور” بدأت المبادرة انطلاقتها من دمنة خدير جنوب محافظة تعز، وذلك بتواصلنا بأشخاص يرغبون بالتبرع بالدم للحالات المحتاجة، عندما اندلعت الحرب، وقد كانت مديرية خدير تعتبر ملجأ لأبناء محافظة تعز وبعض المحافظات المجاورة لها”.
ولفت إلى أن” كثرة النزوح إلى دمنة خدير أدى إلى ارتفاع نسبة السكان في المديرية بشكل كبير؛ مما أدى بدوره إلى زيادة عدد المحتاجين للدم، الأمر الذي دفعنا كشباب للقيام بواجبنا تجاه النازحين المحتاجين للدم داخل المديرية، وقد بدأتُ العمل مع ثلةٍ من الشباب الرائعيين”.
وزاد” كانت خطواتنا الأولى هي تجميع بيانات الشباب القادرين والمستعدين لتلبية الطلب وقت الحاجة، فنجحنا بوضع الخطوة الأولى ثم قمنا بتدشين حملات تنسيق مع المستشفيات والمراكز الصحية بالمديرية حتى يتم إفادة المحتاجين بطريقة أسرع وأسهل، كما قمنا بحملاتٍ توعوية لبعض مدارس الثانوية بالمديرية”.
وأردف” حققت المبادرة نجاحًا ملموسًا منذ الوهلة الأولى لها إذا بلغ عدد المستفيدين خلال العام الأول لانطلاق المبادرة أكثر من 200مستفيد، كما بلغ عدد المنتسبين لها قرابة 4000 متبرع، وبعدها توسعت المبادرة حتى أصبحت تشمل المحافظة بشكل عام”.
تقديم المساعدة بشكل فوري
وأكد “حتى هذا اليوم لا زالت المبادرة تقدم خدماتها بشكل مستمر ويستفيد منها المرضى بشكل شبه يومي، كما يلتحق بها الشباب بشكل يومي، من الذين يحبون أن يقدموا من دمهم خدمة إنسانية قد تكون كفيلة بإنقاذ حياة إنسان خصوصًا في حالات الإصابة التي فقدت الكثير من الدم وتمتلك فصيلة نادرة، أو في العمليات الجراحية أو في الغسل الكلوي أو في حالات الولادة، سواء الطبيعة أو القيصرية للنساء ذوات الفصائل النادرة”.
رؤية المبادرة
وتابع” للمبادرة رؤيتها الخاصة والتي تسعى لتحقيقها مستقبلًا، فهي تسعى لتصبح بنكًا للدم يعمل بشكل أكبر وأسرع في خدمة الناس على مستوى واسع، كما أننا في المبادرة نسعى لأن نجعلها تخدم جميع المحافظات اليمنية، مع العلم أنها الآن تصل لبعض المحافظات، ولكن بشكل بسيط، ليس بالشكل الذي نطمح به”.
ووضح أن” المبادرة مستقلةٌ ماليًا وإداريًا، تعتمد على ذاتها في القيام بأعمالها وأنشطتها المختلفة، ولم تتلقَ دعمًا من أي طرف كان إلى اليوم، كما أنها لا تتبع أي جهة بعينها، هي فقط تهدف لخدمة الإنسانية وإنقاذ المرضى”.
ووجه المنصوب رسالته قائلا” رسالتي أولًا للجهات المعنية” الجانب الرسمي” وذلك بطلب التسهيل والتيسير للشباب في مثل هذه المبادرات والاهتمام بها وتشجيعها، لأنها تعمل على إنقاذ الحياة وانتزاع المرضى من فم الموت، كما تخفف عنهم عملية البحث والكثير من المشاوير المكلفة”.
وواصل” رسالتي للشباب: أنتم عماد الخير وبوابة العطاء، بكم أنتم ترقى المجتمعات، مزيدا من البذل والعطاء والجود لنفوس أقعدها المرض وآلمتها الجروح النازفة، ربما مساعدة منك قد تنقذ بها حياة أحدٍ من الناس وبإنقاذك لهذا الشخص تكون قد حفظت أسرة كاملة من الضياع، لنعمل على ترسيخ قواعد الحياة في المجتمع من خلال التبرع بالدم، وليكن شعارنا جميعا “دمك حياة لغيرك”.
مبادرةٌ طيبة
في السياق ذاته يقول الدكتور فيصل السلمي (أخصائي باطنية، يعمل في مستشفى ابن سيناء- مديرية خدير محافظة تعز)” مبادرة” قطرة حياة” اليوم نعتبرها بنكًا للدم، فقد كان سابقًا يصعب على المرضى في الكثير من الأوقات إيجاد الدم لمريض أو مصاب بحادث؛ بل ربما قد يموت المريض أحيانا وأهله عاجزون عن الحصول على الدم المناسب له”.
وأضاف السلمي لموقع” يمن مونيتور” جاءت هذه المبادرة المباركة على أيادي الشباب المباركيين لتحل مشكلة كبيرة كانت تواجه الكثير من الحالات المرضية في الكثير من المستشفيات داخل محافظة تعز، ولتنقذ الكثير من الأرواح ولتعيد الأمل لنفوس تشعر بالإحباط الكبير”.
وتابع” نأمل من الشباب داخل هذه المبادرة الاستمرار في هذا العمل العظيم حتى يتم تطويره إلى الأفضل، كما نتمنى لهم التوفيق ونشد على أيدهم، ونحن مستعدون للتعاون معهم بما يمكن الخدمة في هذا المجال بشكل أفضل”.
وواصل” نأمل من الجميع الحذو حذو هذا العمل التطوعي والإكثار من مثل هذه المبادرات الخدمية التي تعزز روح التكافل والتعاون الاجتماعي وتزرع بذور التآخي بين أبناء المجتمع؛ فلا أجمل من شعور إنقاذ الحياة، ولا أفضل من دعاءِ محتاجٍ تيسرت أموره”.
نموذجٌ من الحالات المستفيدة
بدوره يقول المواطن، بليغ أحمد ( 30 عاما )” كنت مصابًا بالفشل الكلوي، وبعد فترة من إصابتي أراد أخي أن يتبرع لي بإحدى كليتيه حتى أتعافى من هذا المرض العضال، وأتوقف عن معاناة الغسيل الكلوي كل أسبوع، وأتخلص بشكل عام من تلك الآلام”.
وأضاف أحمد لموقع” يمن مونيتور” توجهنا صوب مركز القلب والأوعية الدموية في مستشفى الجمهوري داخل مدينة تعز، وتم الفحص، وظهر أن كلية أخي مناسبة لي، وقد كانت سعادتي لا توصف حينها، ولكن قبل العملية كان يلزمني توفير متبرعين بالدم كون فصيلة دمي -O وهي شبه نادرة فدلوني على هذه المبادرة”.
وتابع” تقرر موعد العملية بتأريخ 3 أكتوبر وتم التواصل بالمبادرة فوفرت المتبرع بالدم في الوقت المناسب وقد تم سحب الدم منه في اليوم الأول للعملية وحُفظ الدم في بنك الدم الخاص بالمستشفى حتى بعد العملية وتم نقله لي”.
وواصل” أشكر القائمين على هذه المبادرة وأشيد كثيرًا بهذا العمل العظيم الذي يوفر للمرضى الكثير من الوقت والجهد والعناء، إنها مبادرة طيبة بكل ما تعني الكلمة من معنى وهي منقذة للكثير من المرضى”.