العربان.. سقوط مدوٍ! علي محمد الاشموري
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
يشهد الكيان الصهيوني المحتل معارضة شديدة وتحركات مناهضة ضد حكومة اليمين المتطرف وضد نتنياهو وهليفي على خلفية المراوغة في المفاوضات من قبل نتنياهو والانقلاب على مخرجاتها من جهة أخرى بغية تحقيق نصر وهمي أمام الرأي العام (الإسرائيلي) وخاصة أسر الأسرى لدى جانب المقاومة الفلسطينية.. فمن أجل الجلوس على الكرسي والاستمرار في الحكم يحاول نتنياهو تطويل أمد الحرب للهروب من المحاكمة سواء داخل الكيان أو في محكمة العدل الدولية، فالمجازر والمذابح وتدمير البنى التحتية والاقتصادية قد فاقت في إجرامها كل المعارك التي خاضتها البشرية في التاريخ القديم والحديث وخصوصا في قطاع غزة مرورا بالضفة الغربية التي يحاول نتنياهو ومن معه من المتطرفين البسط عليها لتحقيق رؤيته وأطماعه ببناء ما يسميه (إسرائيل الكبرى) و(الشرق الأوسط الكبير من النيل إلى الفرات)، فبالوحشية المتطرفة والمذابح والتجويع والحقد الدفين والأسلحة الغربية كل هذه العوامل قد حولت قطاع غزة إلى مدينة أشباح، وتمتد المأساة إلى الضفة الغربية حصار ودماء فلسطينية معجونة بالدم والتجويع جلهم كما تبدي إحصائية وزارة الصحة من النساء والشيوخ والأطفال المتناثرة جثثهم على الطرقات تحت وفوق الأنقاض وداخل وخارج المستشفيات التي أخرجت عن الخدمة بشكل نهائي أو جزئي.
التدمير الإجرامي الصهيوني-الغربي الممنهج خارق لكل الأعراف والمواثيق الدولية والقوانين الإنسانية، فيما العرب العربان المسلمون إما متفرجون أو قلقون ومنددون بصورة خجولة لما يرتكبه (العم سام) وما يكنّه (النتن) وزمرته من كراهية للعرب الموصوفين في قاموسه (بالحيوانات).
وحينما ارتفعت الوتيرة القتالية لمحور المقاومة من فلسطين إلى اليمن إلى لبنان إلى العراق وسوريا اشعلت جبهاتها وضربت في العمق الإسرائيلي بصواريخ فرط صوتية ومجنحات ومسيرات حتى طالت عمق الكيان المحتل واستطاعت إحباط اهداف (السرطان النتن) الحالم بالشرق الأوسط الجديد من النهر الى البحر..
فسقطت أسطورة الكيان وأساطير الجيوش والأسلحة الغربية التي انتهت سمعتها تحت ضربات أسلحة المقاومة.
أما بالنسية للعرب والمسلمون فلا يعدوا دورهم على التفرج لتلك المذابح البشعة ويرقص بعض شيوخ النفط على الأشلاء الفلسطينية والمستوطنات التي تتزايد يوم بعد يوم وهم يعلمون علم اليقين أن الدور آتٍ عليهم لا محالة خاصة دول الطوق الذين يهرشون رؤوسهم من التصريحات الصهيونية الواضحة التي يسيل لعابها على الاستيطان الجديد والتهجير القسري نحو تلك الأراضي بغية التوسع، وما حدث في سوريا سوف يحدث في المنطقة العربية برمتها حيث ستتحول إلى (كنتونات) ضعيفة هزيلة تكون (إسرائيل) هي المتحكمة والناهبة للسياسة والاقتصاد والتعليم الذي يحرف حتى بعض نصوص القرآن الكريم، ووصل الأمر من بعض الدويلات إلى (الإبراهيمية) بدل الدين الإسلامي الحنيف و(الداعشية) التي بدأت تظهر بقرونها وسكاكينها الكالحة تحت يافطات (الحرية والديمقراطية) متناسين أن ما يحاك للمنطقة بعد التطبيع والتطبيل والانبطاح من مآس ومؤامرات وفتن واحتراب داخلي بين العرب والمسلمين أنفسهم، والقوي يأكل الضعيف تنفيذا لأجندة الغرب التي دُرست ووضعت بعناية فائقة من قبل الغرب وإسرائيل لأن النظام الجديد سيكون في قادم الأيام الدم العربي- لمقاصل الغرب الصهيوني ودواعش الغرب.
والسيادة للغرب وإسرائيل (والإسلام الداعشي الجديد).
وسيعود المتخاذلون مع المطبلين من حقبة الرفاهية الى حقبة رش المبيدات الحشرية على رؤوسهم وأجسادهم (لإبعاد القمل).
فهل للعقل العربي ميزان أو كرامة أو سيادة..؟ أشك في ذلك لأن النتائج تكشفها مقدمات الصمت المخزي خاصة وقد دمرت أكثر من 488 مدرسة وجامعة خلال 450 يوما و86% دمر من القطاع من أجل البحث عن نصر مزيف.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي
إقرأ أيضاً:
المحرقة الأخيرة لمرتزقة الكيان الصهيوني
يمانيون/ كتابات/ إبراهيم محمد الهمداني