يعتبر التجديف من القضايا الحساسة في باكستان ذات الغالبية المسلمة، حيث قتلت حشود غاضبة أشخاصا بعد اتهامات بإهانة الإسلام أو النبي محمد.

واندلعت أعمال عنف هذا الأسبوع عندما اقتحمت حشود منطقة جارانوالا في ضواحي مدينة فيصل أباد الصناعية بعد انتشار اتّهامات لمسيحيين بتدنيس القرآن. واضطرّت عائلات إلى الفرار إثر هجوم شنّه مئات السكّان المسلمين عليها حيث أحرقوا وخرّبوا كنائس ومنازل.

اعلانما هو حجم العنف؟

منذ عام 1990، قُتل ما لا يقل عن 85 شخصا في ما يتعلق بادعاءات التجديف، بحسب وسائل اعلام محلية وباحثين.

وهذا يشمل أفرادا اتهموا بالتجديف واطفالهم، إضافة إلى محامين وقضاة كانوا ينظرون في قضاياهم وسواهم.

ومن بين القتلى أناس ينتمون إلى الأقليات الدينية وسياسيون بارزون وطلاب ورجال دين ومرضى نفسيون.

وتم إحراق هؤلاء حتى الموت أو شنقهم من قبل غوغاء، أو قتلهم رميا بالرصاص في قاعات المحاكم أو ضربهم حتى الموت.

ما مدى انتشار ذلك؟

منذ مقتل حاكم البنجاب سلمان تيسير برصاص حارسه الشخصي بسبب دعوة لإصلاح قوانين التجديف عام 2011، أصبحت مناقشة هذه المسألة أمرا شبه مستحيل.

واليوم، يتم توجيه اتهامات زائفة بالتجديف كوسيلة للضغط على المعارضين بمن فيهم سياسيون كبار.

وأشاد كثيرون بقاتل تيسير، وأعقب عملية اغتياله صعود حركة "لبيك باكستان" الإسلامية، وهو حزب يميني متطرف يتمتع بدعم واسع النطاق ويدعو إلى تقطيع رؤوس من يقوم بالتجديف.

وازدادت قضايا التجديف التي يتم تقديمها على أسس أيديولوجية منذ صعود هذا الحزب.

باكستان: مسيحيون يجدون الأمان عند جيرانهم المسلمين بعدما استبد بهم الخوف من أعمال انتقامية تستهدفهمبعد الاعتداءات على الكنائس.. الشرطة الباكستانية توفر الحماية للمناطق المسيحيةبعد اتهام عائلة مسيحية بالتجديف.. إحراق عدد من الكنائس في شرق باكستانهل الأقليات أكثر عرضة للخطر؟

يشكل المسلمون غالبية المتهمين بالتجديف في باكستان. لكن الأفراد المنتمين للأقليات الدينية يواجهون تهديدا حادا بشكل خاص، بحسب جماعات حقوقية.

ويمثّل المسيحيون الذي يشكّلون نحو 2% من السكان فئة تعدّ من بين الأفقر في المجتمع الباكستاني، وكثيرا ما تطالهم اتّهامات ملفّقة ولا أساس لها بالتجديف، يمكن استغلالها لتصفية حسابات شخصية.

وكلما اندلعت أعمال عنف وشغب بدعوى التجديف، شوهدت الشرطة المحلية تقف على الحياد وتسمح للحشود بتنفيذ هجماتها. والسبب أن عناصرها يتخوفون من اعتبارهم "مجدفين" في حال منعوا تنفيذ عمليات إعدام خارج نطاق القانون.

اعلانماذا تقول القوانين؟

كانت قوانين التجديف الباكستانية، الموروث بعضها من الاستعمار البريطاني سابقا، قليلة الاستخدام حتى السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي، عندما تم تشديدها وتوسيعها لتشمل عدة بنود موضوعها إهانة الإسلام.

وبحسب اللجنة الاميركية للحرية الدينية، هناك 53 شخصا على الأقل معتقلون في جميع أنحاء باكستان بتهم التجديف.

وأبلغ قضاة كانوا يتولون قضايا تجديف عن تعرضهم لضغوط بهدف إصدار أحكام بغض النظر عن وجود أدلة، خوفا من استهدافهم بالعنف الجسدي في حال لم يقوموا بذلك.

وبموجب القوانين الحالية التي تم تشديدها مرة اخرى هذا العام، فإن جريمة إهانة الرسول يعاقب عليها بالإعدام، بينما يتم معاقبة "تدنيس" القرآن بالسجن المؤبد.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية متطرفون يمزقون نسخة من القرآن أمام السفارة التركية في هولندا شاهد: تمثال ضخم لمخلوق "قبيح مثل الغرغول" يثير الغضب في بانكوك باكستان: مسيحيون يجدون الأمان عند جيرانهم المسلمين بعدما استبد بهم الخوف من أعمال انتقامية تستهدفهم المسلمون ضحايا باكستان عنف المسيحية القانون اعلاناعلاناعلاناعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم روسيا الصين فلاديمير بوتين ضحايا النيجر محمد بازوم حرائق غابات الاحتباس الحراري والتغير المناخي محكمة احتجاجات جو بايدن Themes My Europeالعالممال وأعمالرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Jobbio عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار روسيا الصين فلاديمير بوتين ضحايا النيجر محمد بازوم My Europe العالم مال وأعمال رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Algeria Tomorrow From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Angola 360 Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: المسلمون ضحايا باكستان عنف المسيحية القانون روسيا الصين فلاديمير بوتين ضحايا النيجر محمد بازوم حرائق غابات الاحتباس الحراري والتغير المناخي محكمة احتجاجات جو بايدن روسيا الصين فلاديمير بوتين ضحايا النيجر محمد بازوم

إقرأ أيضاً:

باكستان: مقتل عسكريين و6 مسلحين

بيشاور (أ ب)

أخبار ذات صلة «حكماء المسلمين» يشارك في قمة الشباب من أجل المناخ قتلى ومصابون في انفجار شاحنة وقود بباكستان

أعلن الجيش الباكستاني، أمس، أن قوات الأمن الباكستانية داهمت مخبأ للمسلحين في شمال غرب البلاد، مما أسفر عن حدوث اشتباك عنيف لقي خلاله عسكريان وستة مسلحين حتفهم.
وقال الجيش، في بيان، إن المداهمة تمت أمس الأول، في منطقة وزيرستان الشمالية بإقليم خيبر بختونخوا. 
وأضاف الجيش أن «ميجور» كان ضمن العسكريين اللذين لقيا حتفهما، موضحاً أن قواته تلاحق المسلحين الآخرين في المنطقة «للقضاء على خطر الإرهاب». 
ويشار إلى أن السلطات الباكستانية غالباً ما تشن مثل هذه العمليات ضد المسلحين، وإلى أن المسلحين كثفوا من هجماتهم في المناطق الشمالية الغربية من البلاد منذ عام 2021.

مقالات مشابهة

  • مطروح الأزهرية «رئيس المنتدي»، ومقرر لجنة «التكنولوجيا والتحول الرقمي» بمنتدي الطفل
  • رئيس كوريا الجنوبية بالإنابة يرفض مشروع إجراء تحقيق خاص في قضية الأحكام العرفية
  • ارتفاع حصيلة ضحايا الحادث المروع على طريق النجف - الديوانية إلى 46 شخصا
  • باكستان: مقتل عسكريين و6 مسلحين
  • من هو محمد الضيف بعد إعلان اغتياله؟ لقبوه بـ«الرجل ذو الـ9 أرواح»
  • كيف يتعامل الإيرانيون مع خيار التفاوض المباشر بين طهران وإدارة ترامب؟
  • انتشال جثامين 37 شخصا من ضحايا حادث اصطدام طائرتين في أمريكا
  • بطلة أوكرانيا في التجديف ترغب بالانضمام إلى المنتخب الروسي
  • اليوم.. الحكم على أحمد المحمدي في قضية فتاة أجنبية بقطر
  • باكستان تقر قانونًا ينص على سجن المدانين بالتضليل