خليفة بن عبيد المشايخي
khalifaalmashayiki@gmail.com

انتهى العام 2024، ليبدأ عام جديد.. انطوى عام حمل الكثير من المآسي والأحداث المحزنة والسارة، ونحن في عُمان سنحتفل خلال أيام- وتحديدًا يوم الحادي عشر من يناير- بالذكرى الخامسة لتولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد.


لقد ولَّى العام الماضي بحلوه ومُره، وشهد العالم برمته العديد من الأحداث المأساوية التي هزت الضمير الإنساني الحي، وزادت من وتيرة معاناة المستضعفين في الأرض، وعدم حصول الكثيرين على حقوقهم الكاملة وأدنى مقومات العيش الكريم.
نعم يأتي العام الجديد وهناك الكثير من المشاريع والطموحات والآمال لم تتحقق لشعوب المنطقة ولعدد من مواطني هذه الأرض، منها الحصول على وظيفة وعمل، وحل الكثير من قضايا المُسرَّحين من العمل وتواجد أعداد هائلة من أصحاب المطالبات المالية في السجون، الأمر الذي يتطلب بذل جهد أكبر من الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني ورجال الأعمال والميسورين، في حل تلك الملفات وإغلاقها نهائياً بما يعجل بعودة المسجونين إلى أسرهم وذويهم في أقرب فرصة ممكنة.
الجهود والمساعي الحثيثة التي تبذلها الحكومة الرشيدة من أجل تحقيق تنمية مستدامة ورفاهية حقيقية لأبناء الوطن الأوفياء، لا شك أنها محل اهتمام كبير ومتابعة من جلالة عاهل البلاد المُفدّى، والعمل الجاد من أجل تصحيح أوضاع المعسرين وانتشالهم من حالات العوز والفاقة، ونرى ذلك من خلال التوجيهات السامية وانتهاج سياسات وسبل وطرق حديثة، منها توجيه المسؤولين في البلد لخدمة الناس والمجتمع، وأن يكونوا في الميدان.
ولا شك أن تفاني المسؤول في عمله، إنما هو تكليف وليس تشريفاً، وهبة المسؤول في خدمة المواطنين حتى في غير أيام الدوام الرسمي، كأن يكون العمل من بيته وموقعه، لإعادة التيار الكهربائي أو خدمة الماء، إلى الأسر الفقيرة التي قطعت عنها هذه الخدمات بسبب تراكم مستحقات مالية، ليس بمقدورها دفعها، فتلك الأسر بالكاد تجد ما تسد به رمقها وجوعها، في ظل غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار.
كذلك من الأمور التي نأمل أن تأخذ بعين الاعتبار والعمل بها في هذا العام الجديد، تقديم منفعة مالية لربات البيوت، أسوة بتلك الفئة التي تجاوزت الستين عاما، واستحقت منفعة شهرية قدرها 115 ريالًا، بصرف النظر عما إذا كان من وصل إلى هذا السن ثريًا أم ميسور الحال أو فقيرًا.
إننا ونحن نبدأ عامًا ميلاديًا جديدًا، نتطلع إلى مزيد من التطور والاهتمام ومراعاة أحوال العامة من حيث توفير العيش الكريم لهم، والنظر إلى رفع معدلات الرفاه الاجتماعي والسعادة الاجتماعية للمواطنين، في هذه المرحلة المهمة من النهضة المتجددة بالقيادة الحكيمة لجلالة السلطان المعظم- أيده الله.
ونأمل كذلك في هذا العام أن تتواصل مشاريع التنمية المحلية، خصوصََا مشاريع الطرق والجسور، ورفع كفاءة الطرق القائمة التي مر عليها عقود دون صيانة أو تطوير أو توسعة، خاصة في محافظتي جنوب وشمال الباطنة.
وفق الله عُمان وأهلها إلى ما يحبه ويرضاه، ونسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يُهيئ ويُسخِّر لجلالة السلطان المعظم البطانة الصالحة لتعينه على حمل الأمانة والمسؤولية.
 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وليد جاب الله: الدولة المصرية تهتم بالشريحة التي تحتاج للرعاية المجتمعية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور وليد جاب الله، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريع، إن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بالشريحة التي تحتاج إلى الرعاية المجتمعية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن توجيهات الرئيس بزيادة نطاق الحزمة الاجتماعية تم دراستها بشكل دقيق لضمان أن تكون تكلفة هذه الرعاية مستندة إلى موارد حقيقية.
وأشار إلى أن هناك أسرًا تستحق رعاية كاملة، بينما تحتاج أسر أخرى فقط إلى جزء من عناصر الدعم، مما يستدعي إعادة تصنيف الأسر وتحديد الدعم الأنسب لكل حالة.
ولفت إلى أن الدولة أطلقت العديد من البرامج المتنوعة في مجال الحماية الاجتماعية، التي تهدف إلى دعم محدودي ومتوسطي الدخل والفئات الأكثر احتياجًا.


 

مقالات مشابهة

  • بين جحيم ترامب، وتهديد حميدتی!!
  • كاتس: القدرة على الدفاع عن أمن إسرائيل تتطلب الكثير
  • الحسيني يكشف عن الدولة التي اغتالت حسن نصر الله| ويؤكد: ليست إسرائيل
  • 62.7% حصة آسيا من الشركات متعددة الجنسيات التي استقطبتها غرفة دبي العالمية في 2024
  • موجة احتجاجات شعبية غاضبة في عدن تنديداً بتردي الاوضاع المعيشية
  • خطأ سيُكلّف إسرائيل الكثير في لبنان... تقرير يتحدث عنه
  • أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان.. المهاجرة التي زوّجها النجاشي لرسول الله
  • نيمار الأكثر شعبية في تيك توك.. غياب ميسي ورونالدو عن العشرة الأوائل
  • الرئيس اللبناني: أتطلع إلى المحادثات التي سأجريها مع الأمير محمد بن سلمان
  • وليد جاب الله: الدولة المصرية تهتم بالشريحة التي تحتاج للرعاية المجتمعية