جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-04@10:19:13 GMT

دلالات كونية إلهية في العام الجديد

تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT

دلالات كونية إلهية في العام الجديد

د. جمالات عبد الرحيم

من الظواهر الكونية التي تثير التساؤلات والتأملات هو تزامن بداية سنة 2025 مع مطلع شهر رجب، وهو أحد الأشهر الحرم التي يخصها الله عز وجل بعظيم الأثر والبركة. والشهور في الإسلام ليست مجرد تقسيم زمني؛ بل تحمل في طياتها معانٍ غامضة ودلالات روحية، وكأنها تُذكّرنا بمسار الرسالة السماوية.


لقد قال الله تعالى في محكم تنزيله: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ" (التوبة: 36). وهذا دليل على أهمية هذه الشهور وضرورة تأملنا في معانيها. ومن بين هذه الشهور الهجرية البارزة، يبرز شهر رجب كأحد الأشهر التي رحبت بها الرسالات السماوية، حيث يُعتبر فترة تأمل وتفكر للمسلمين.
إنَّ شهر رجب يأتي كأحد الشهور التي أُنزِل فيها البيان القرآني، فهو يسبق شهر رمضان المبارك، الذي حث فيه الإسلام على الصوم والتقرب إلى الله. ومن المعروف أن رجب يُعتبر مقدمة لشهر شعبان، الذي يليه شهر رمضان، مما يجعل هذا الشهر فرصة لتعزيز الإيمان وتجديد العهد مع الله.
كما إنَّ في تاريخ الرسالات، الأنبياء كانوا دائمًا يحملون رسائل تدعو إلى عبادة الله وحده وتصحيح المفاهيم الخاطئة. فالنبي عيسى عليه السلام جاء برسالة تضاف إلى ما قبله من الرسالات، ويعد التأكيد على أهمية الإيمان بالله الواحد، وهو نفس الرسالة التي أكدها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
وفي ظل هذه الرسائل السماوية، يعيش المسلمون اليوم في زمن مليء بالتحديات والفتن. فكما حذر الله من الاعتماد على الآخرين وعبادة غيره، نجد الكثير من العرب يتبعون القوى الغربية رغم التحذيرات الإلهية. وهذا يُظهر أهمية العودة للجذور، وتبني قيم الإسلام الحقيقية التي تدعو إلى الوحدة والمحبة.
ومن المهم أن نتذكر أنّ من أولوياتنا كمسلمين هو احترام الآخر، خاصة المرأة، وتعزيز القيم النبيلة والأخلاق الحميدة. فعندما نبني أجيالاً جديدة على معارف الدين، نكون قد ساهمنا في إنهاء الحروب ونشر السلام.
إنَّ دلالات بداية سنة 2025 مع شهر رجب تدعونا لتعزيز الإيمان والتأمل في المسائل الروحية، وإحياء القيم الإسلامية الأصيلة، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يجمعنا على الخير ويحقق السلام في نفوسنا.
 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: شهر رجب

إقرأ أيضاً:

الأنبا مرقس يترأس قداس العام الجديد بكاتدرائية قلب يسوع بالقوصية

ترأس نيافة الأنبا مرقس وليم، مطران إيبارشية القوصية للأقباط الكاثوليك، قداس ختام العام الميلادي ٢٠٢٤، واستقبال عام ٢٠٢٥، وذلك بكاتدرائية قلب يسوع الأقدس، بالقوصية.

قداس رأس السنة 

شارك في الصلاة القمص أنطون رزق الله، والقمص يوسف أقلاديوس، والأب يوحنا ماهر، رعاة الكاتدرائية. وفي مستهل العظة، طلب صاحب النيافة من المصلين أن يعيشوا دقائق من الصمت والصلاة، يشكرون خلالها الرب على كل عطاياه خلال العام المنصرم، طالبين من الله أن يبارك حياتهم، وعائلاتهم، حتى تكون السنة الجديدة، سنة اليوبيل، رجاء وفرح.

كذلك، دعا راعي الإيبارشية إلى الصلاة من أجل الآباء الكهنة الذين خدموا بالكاتدرائية وانتقلوا إلى المجد السماوي، وهم: القمص توما البحيري، القمص مرقس تاوضروس، الأب متاؤس موسى، الأب لويس حنين، القمص صليب يونان، القمص يسى رضانى، القمص يوحنا رزيق، القمص مرقس عوض، والقمص كيرلس عازر، كما قدم الأنبا مرقس الشكر للرعاة الحاليين للكاتدرائية، والأخوات راهبات، وكافة الخدام بالأنشطة الرسولية.

الكنيسة الأسقفية تنظم يوما روحيا بمناسبة رأس السنة .. صورمطران الكنيسة اللاتينية بمصر يفتتح يوبيل الرجاء بالقاهرة .. صور

وفي الجانب التعليمي، تحدث نيافة المطران عن "يوبيل الرجاء 2025"، موضحًا حدث اليوبيل، ومعناه الكتابي والإيماني، حيث يفتح اليوبيل باب رجاء جديدة في الحياة نحو اكتشاف عظم محبة الله ورحمته، كما تناول نيافته بالشرح ثلاث معاني روحية في اليوبيل هي: "التحرر من القيود، استرداد الأرض (الكرامة الإنسانية)، والراحة أي الثقة الكاملة في تعويض الله".

وتحدث الأنبا مرقس كذلك عن رمزية فتح قداسة البابا فرنسيس للباب المقدس بكاتدرائية القديس بطرس، بروما ليلة عيد الميلاد المجيد في 24 ديسمبر 2024 ، مؤكدًا أن الباب المفتوح في معناه الروحي يشير إلى: "الأيدي المفتوحة لاستقبال الابن العائد، رحمة الله غير المحدودة، البدايات الجديدة، و أن لا أحد مستثنى من حنان الله وغفرانه".

واختتم الأب المطران العظة بدعوة أبناء الإيبارشيّة إلى البداية الجديدة، نحو تحرير الذات، والأخر من القيود، والثقة الكاملة في محبة الله، حتى تكون سنة اليوبيل سنة بركة من عند الرب.

وعقب القداس الإلهي، نظم المجلس الرعوي للكاتدرائية احتفالية اجتماعية، لاستقبال العام الجديد 2025 مع توزيع الهدايا التذكارية على الأطفال، والعائلات في لقاءات ودية، بحضور راعي الايبارشية والآباء الكهنة بالكاتدرائية.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة الأزهر: حديث سيدنا النبي عن الغش يحمل دلالات تربوية عظيمة
  • خطط لبداية العام الجديد بأخلاق النبوة.. في خطوات بسيطة
  • دعاء أول جمعة من العام الجديد 2025
  • محمد بن راشد يترأس الاجتماع الأول لمجلس الوزراء في العام الجديد
  • الأنبا مرقس يترأس قداس العام الجديد بكاتدرائية قلب يسوع بالقوصية
  • ماذا الذي يحمله العام الجديد للمنطقة العربية؟
  • الأنبا توما يترأس قداس العام الجديد بمقر المطرانية
  • أمنيات العام الجديد من غزة.. السلام وإعادة الإعمار
  • اللهم غيثا من الصحة والعافية.. تعليق حنان ترك على حلول العام الجديد