تحويلاتهم أكثر من 7% من الناتج المحلى.. أسباب هجرة المصريين للخارج وعددهم
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن عدد المصريين المهاجرون بالخارج النهائي، حيث بلغ عددهم (11،08 مليون) مهاجر في عام 2022 وذلك وفقًا لتقديرات وزارة الخارجية .
الأسباب الدافعة لهجرة المصريين للخارج
وأوضح المسح القومي للهجرة الدولية في عام 2013 أسباب هجرة المصريين للخارج، حيث وجد أن (87٪) من المهاجريــن قد هاجروا لأسـباب اقتصادية، و(10٪) هاجروا لأسـباب اجتماعية (النساء للزواج من ذكور يقيمون بالخارج)، و(3٪) لأسباب أخرى.
وكانت أهم الأسباب الدافعة لهجرة المصريين للخارج هي أسباب اقتصادية، وتتمثل في «تحسين مستوى المعيشــة» بنسبة (34٪)، «الدخــل في مصــر غــير كافي» بنسبة (25٪)، ونقص فــرص العمالة المتاحــة بنسبة (12٪).
تحويلات المصريين بالخارج
وأشار الجهاز إلى أن تحويلات المصريين بالخارج أحد المصادر الهامة للنقد الأجنبي؛ حيث تشير بيانات البنك المركزي المصري إلى أن حجم التحويلات المالية بلغ (22،1 مليار دولار) بما يمثل (7،07%) من الناتج المحلى الإجمالي عام ( 2022/2023).
وأوضح الجهاز إلى أنه أعد دراسات تحليلية عن عدد من القضايا من بينها استراتيجية مقترحة لتفعيل دور المصريين بالخارج في دعم قوى الدولة الشاملة.
أسباب وآثار هجرة المصريين بالخارج
وقد رصدت الدراسة أسباب وآثار هجرة المصريين بالخارج سواء كانت إيجابية أو سلبية، والتعرف على حجم تحويلات المصريين بالخارج كنسبة من الناتج المحلى الإجمالي، ووضع مقترح استراتيجية لتفعيل دور المصريين بالخارج في دعم قوى الدولة المصرية.
وقد تم إعداد استبيان اعتمد على (50) خبيرا (52% ذكور- 48% اناث)، عدد سنوات الخبرة أكثر من)10 سنوات)، و90% منهم من مصر، في حين أن )10% (خبراء من جنسيات مختلفة (الاردن، السعودية، الكويت، الامارات، سلطنة عمان)، للاستفادة من المصريين في الخارج وكان من أهم نتائج هذا الاستبيان افاد )80% (من الخبراء أن هجرة المصريين بالخارج تعود بالنفع عليهم، في حين أفاد 20% بأن تواجدهم بالخارج غير ذي جدوى أو نفع على البلد.
السياحة
وافاد (34%) من الخبراء أن السياحة أحد اهم الانشطة التي يمكن للمصريين المتواجدين بالخارج الإسهام فيها، ثم نشاط التشييد والبناء بنسبة (14%)، ثم الطاقة النظيفة والمستدامة (12%)، ثم النقل والتخزين (12%).
وأكد (40%) من الخبراء إلى أن التحويلات المالية للمصريين المتواجدين بالخارج تكون مفيدة للدولة عندما تستخدم لبدء مشاريع غير زراعية في مجال الصناعة أو الخدمات، في حين يرى (30%) أنها تكون مفيدة عندما تستخدم في دفع تكاليف التعليم والتدريب لأفراد الأسرة لأن ذلك يساهم على الارتقاء بالخصائص التعليمية لأفراد أسرة المهاجر والذي بدوره سينعكس على الدولة بشكل غير مباشر، في حين يرى (16%) من الخبراء أن التحويلات المالية تكون مفيدة عندما تستخدمها أسرة المهاجر في تلبية احتياجاتهم من غذاء وملبس وسلع، لأن هذا يحرك عجلة العرض والطلب في السوق المصري، في حين رأى (10%) أن التحويلات تكون مفيدة عندما تستخدم في شراء منزل أو سكن جديد لأفراد اسرة المهاجر .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء مهاجر وزارة الخارجية تحويلات المصريين بالخارج المصریین بالخارج من الخبراء تکون مفیدة إلى أن فی حین
إقرأ أيضاً:
الصين تصنع وأميركا تستهلك.. أبرز 7 فروق بين أكبر اقتصادين بالعالم
تتصدر الولايات المتحدة والصين المشهد الدولي هذه الأيام، إذ يسهمان معا بنحو 40% من الناتج الاقتصادي العالمي، وفي ظل تحولات المشهد التجاري والسياسي الراهن، يبرز سباق الأداء بين الاقتصادين كواحد من أكثر الملفات أهمية للمراقبين والمستثمرين وصنّاع القرار.
وكلا الاقتصادين يواجه تحديات متصاعدة، فبينما تؤجج عودة دونالد ترامب الخلافات التجارية وتزيد من حدة السياسات الحمائية، تتجه الصين إلى تعزيز استقرار نموها عبر ضخ استثمارات إستراتيجية موجّهة نحو القطاعات الصناعية الحيوية.
وفي عالم سريع التغير، تبقى قراءة المشهد الاقتصادي بين القوتين العظميين أمرا حاسما لفهم مستقبل التجارة العالمية، والاستثمار، والسياسات الاقتصادية خلال العقد المقبل.
تستعرض الجزيرة نت في هذا التقرير الفروق الأساسية بين الاقتصاد الصيني القائم على التصنيع والاقتصاد الأميركي القائم على الاستهلاك والخدمات، آخذين بعين الاعتبار مستوى دخل الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، وحجم الاستثمار الخارجي، وحجم إنفاق المستهلكين والتوظيف والتضخم الاقتصادي وغيرها من المؤشرات.
هذا من حيث القيمة الاسمية أو أسعار الصرف الحالية فقط، لكن الأمر ينعكس تماما من حيث تعادل القوة الشرائية (المقياس الأكثر واقعية لمقارنة الناتج المحلي الإجمالي في مختلف البلدان الذي يوصي به صندوق النقد الدولي)، إذ تتصدر الصين قائمة الدول من حيث تعادل القوة الشرائية منذ عام 2016.
ويبلغ اقتصاد الصين 1.27 ضعف اقتصاد الولايات المتحدة على أساس تعادل القوة الشرائية، وفقا لبيانات البنك الدولي.
وحسب منصة "وورلد إيكونوميكس"، لم تعد الولايات المتحدة المحرك الأساسي للنمو العالمي، فقد أدى النمو الاقتصادي الاستثنائي للصين على مدى العقود الأربعة الماضية، بمعدل متوسط يبلغ 4 أضعاف معدل الولايات المتحدة، إلى تغيير جذري في ميزان القوى في العالم.
يكمن التمييز الرئيسي بين الاقتصادين في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، والذي يعكس توزيع الدخل والإنتاجية الاقتصادية لكل فرد.
ففي عام 2024، بلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة 89 ألفا و700 دولار، مما يؤكد على الاقتصاد القوي القائم على الخدمات وارتفاع الأجور في الولايات المتحدة. في المقابل، بلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في الصين 13 ألفا و870 دولارا، مما يشير إلى انخفاض مستوى الدخل الفردي على الرغم من الحجم الاقتصادي الهائل للبلاد، وفقا لبنك يو إس.وتسلط هذه الفجوة الضوء على التحول الهيكلي الجاري في الاقتصاد الصيني مع تحوله من التصنيع الذي يقوده التصدير إلى النمو المدفوع بالاستهلاك المحلي، ففي حين أحرزت الصين تقدما في زيادة مستويات الدخل، فإنها لا تزال متأخرة عن الولايات المتحدة في مقدار ثروة الأسرة والخدمات الاجتماعية.
ويقول مدير إستراتيجية الاستثمار الأول في إدارة أصول بنك يو إس، روب هاورث: "تسعى الصين إلى تحفيز نموٍّ يقوده المستهلكون بدلا من الاستثمار، لكن نجاحها محدود حتى الآن.. مع أن الصين لا تُقلّل من أهمية نشاطها التصديري، إلا أن توسيع الطلب الداخلي يُمثّل التحدي الأكبر الذي تواجهه".
إعلان 3- الصناعة اعتبارا من الربع الأخير من عام 2024، ساهم قطاع التصنيع بنحو 9.9% في الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة، أو ما يعادل 2.94 تريليون دولار، ويشير هذا إلى انخفاض طفيف عن العام السابق، إذ مثّل 10.3% من الناتج المحلي الإجمالي في الربع المقابل من عام 2023، وفقا للجمعية الوطنية للمصنعين في أميركا. في المقابل، ساهم القطاع الصناعي في الصين عام 2024، بما في ذلك التصنيع والتعدين والبناء والمرافق، بنحو 36.5% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وهذا يُبرز الدور المحوري لهذا القطاع في الهيكل الاقتصادي للصين، خاصة عند مقارنته بالولايات المتحدة، وفقا لمنصة تشاينا بريفنغ.وعلى الصعيد العالمي، تتجلى قوة الصين في قطاع التصنيع بشكل أوضح، ففي عام 2024، ساهمت الصين بنحو 30% من القيمة المضافة للصناعات التحويلية العالمية، محافظة على مكانتها كأكبر قوة صناعية في العالم لمدة 15 عاما متتالية.
وتؤكد هذه المساهمة الدور المحوري للقطاع في سلاسل التوريد العالمية، إذ يؤثر على كل شيء من الإلكترونيات الاستهلاكية إلى الآلات الثقيلة، وفقا للمصدر السابق.
4- الاستثمار الأجنبي المباشرفي عام 2024، تمسكت الولايات المتحدة بمكانتها كوجهة رائدة للاستثمار الأجنبي المباشر، إذ اجتذبت قطاعات مثل التكنولوجيا والتمويل والطاقة المتجددة رؤوس أموال أجنبية كبيرة.
وعزز التعافي الاقتصادي الأميركي القوي بعد جائحة كورونا (كوفيد-19)، والطلب المتزايد على الاستثمارات الآمنة، هيمنة الولايات المتحدة على التدفقات المالية العالمية، كما اجتذبت المبادرات الرئيسية في البنية التحتية والطاقة النظيفة وتكنولوجيا أشباه الموصلات في عهد إدارة جو بايدن استثمارات أجنبية مباشرة كبيرة، لا سيما من حلفاء مثل كندا واليابان وكوريا الجنوبية وبريطانيا.
بلغة الأرقام، في عام 2024، شهد الاستثمار الأجنبي المباشر في الولايات المتحدة زيادة ملحوظة، وتشير البيانات الأولية إلى تدفقات واردة بلغت حوالي 398 مليار دولار في الربع الأخير حسب وحده البيانات الاقتصادية لمجلس الاحتياطي الفدرالي. إعلانووصل حجم الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 5.4 تريليونات دولار بنهاية عام 2023، مما يؤكد مكانة الولايات المتحدة كوجهة استثمارية عالمية رائدة.
في الوقت نفسه، لطالما كانت الصين متلقيا رئيسيا للاستثمار الأجنبي المباشر، لكنها واجهت تباطؤا في عام 2024، بسبب المخاوف بشأن عدم القدرة على التنبؤ باللوائح التنظيمية، وتباطؤ قطاع العقارات، والتوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين، وعلى الرغم من ذلك، لا تزال الصين واحدة من أكبر متلقي الاستثمار الأجنبي المباشر في العالم، مستفيدة من سوق عملها الواسع، ونمو الطبقة المتوسطة، وتوسع صناعاتها التكنولوجية المتقدمة.
وبالأرقام تراجع الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين عام 2024، وبلغ حوالي 826.2 مليار يوان (114.7 مليار دولار) ويمثل هذا انخفاضا بنسبة 27.1% مقارنة بعام 2023، مسجلا أحد أكبر الانخفاضات السنوية في التاريخ الحديث، وفقا لمجلس الدولة الصيني. 5- الاستهلاككان إنفاق المستهلكين محركا رئيسيا للأداء الاقتصادي في كلا البلدين، إذ حافظت مبيعات التجزئة الأميركية على نمو قوي طوال عام 2024، ويستفيد الاقتصاد الأميركي من نموذج يعتمد على المستهلك.
وتُشكل نفقات الاستهلاك الشخصي ما يقارب من 70% من الناتج المحلي الإجمالي، وعلى الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة، فإن النمو القوي للأجور وانخفاض معدل البطالة عززا ثقة المستهلك. ومن أكتوبر/تشرين الأول إلى ديسمبر/كانون الأول 2024، نما إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة بنسبة 0.4% و0.5% و0.8% على التوالي، وفقا لمنصة تشاينا بريفنغ استنادا لبيانات "بنك يو إس". في الربع الأخير من عام 2024 مثلت نفقات الاستهلاك الشخصي ما يقارب من 68% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، ويُعدّ النشاط الاستهلاكي السليم المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي وفقا لبنك يو إس. إعلان وتُموّل الديون نسبة متزايدة من إنفاق المستهلكين، وبحلول نهاية عام 2024، بلغ إجمالي ديون الأسر في الولايات المتحدة مستوى قياسيا وصل إلى 18.13 تريليون دولار، ويمثل هذا زيادة بنسبة 3.6% عن حجم الديون في العام السابق.أما في الصين:
ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 3.5% في عام 2024، لتصل إلى 48.35 تريليون يوان (حوالي 6.8 تريليونات دولار). ويعكس هذا التحول المستمر في الصين نحو اقتصاد قائم على الاستهلاك.ومع ذلك، فقد أضعفت حالة عدم اليقين الاقتصادي ثقة المستهلك، مما حدّ من الإمكانات الكاملة للإنفاق المحلي. ورغم هذه التحديات، حددت الحكومة الصينية هدفا طموحا لنمو الناتج المحلي الإجمالي يبلغ حوالي 5% لعام 2025، مؤكدة التزامها بتحفيز الاستهلاك وضمان الاستقرار الاقتصادي وفقا لمنصة تشاينا بريفنغ.
6- التوظيف والبطالة حافظت الولايات المتحدة على معدل بطالة منخفض نسبيا، بلغ حوالي 4% في عام 2024، مدعوما بخلق فرص عمل في قطاعات الرعاية الصحية والتكنولوجيا والخدمات المهنية، وكانت مرونة سوق العمل دافعا رئيسيا للتوسع الاقتصادي، وفقا لبيانات مكتب العمل الأميركي. في حين بلغ معدل البطالة في المناطق الحضرية في الصين حوالي 5%، مما يعكس استقرارا نسبيا في التوظيف، ومع ذلك، ظلت بطالة الشباب مصدر قلق متزايد، إذ تواجه فرص العمل في الصناعات التكنولوجية المتقدمة والصناعات الحضرية صعوبة في مواكبة العدد المتزايد من الخريجين في هذه القطاعات وفقا لمجلس الدولة الصيني. 7- التضخمتباينت اتجاهات التضخم بين البلدين في عام 2024:
فقد شهدت الولايات المتحدة انخفاضا بمستويات الأسعار إلى 2.3% من 3.3% في عام 2023، مما يشير إلى نجاح سياسات الاحتياطي الفدرالي الهادفة إلى السيطرة على نمو الأسعار. وساهم انخفاض معدل التضخم في الحفاظ على القدرة الشرائية للمستهلكين واستدامة النمو الاقتصادي. إعلانمن ناحية أخرى:
انخفض التضخم في الصين بصورة حادة، وارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.2% فقط في عام 2024، وشهدت قطاعات الفاكهة الطازجة والنقل والاتصالات أكبر انخفاض في أسعارهما حيث انخفضت بنسبة 1.9%، ويعزى ذلك في المقام الأول إلى زيادة استخدام المركبات التي تعمل بالطاقة الجديدة، وفق رويترز.ويتضح أن كلا من الولايات المتحدة والصين يواصلان تشكيل ملامح الاقتصاد العالمي من خلال تنافسهما الشرس والمستمر، وبينما تحافظ الولايات المتحدة على قوة استهلاكية راسخة ونظام مالي متين، تسعى الصين لتعزيز مكانتها عبر الابتكار الصناعي وتسريع وتيرة التنمية.
ورغم التحديات التي تواجه كلا البلدين، من تباطؤ النمو إلى التوترات الجيوسياسية، فإن ديناميكية المنافسة بينهما تخلق فرصا وتحولات عميقة تؤثر على الأسواق العالمية بأسرها.
وفي عالم لا يعرف الثبات، سيبقى صراع العمالقة بين أميركا والصين عاملا حاسما في رسم مستقبل الاقتصاد العالمي، ومحددا رئيسيا للاتجاهات الكبرى في مجالات الاستثمار، والابتكار، والتجارة الدولية.