إستقبل جمهور البيت الفني للفنون الشعبية والإستعراضية برئاسة الفنان تامر عبدالمنعم العام الجديد بشكل مختلف تماما.

يأتي ذلك في إطار توجيهات معالي وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو بتطوير العروض الخاصة بالبيت الفني للفنون الشعبية والإستعراضية بالتعاون مع قطاع المسرح برئاسة المخرج خالد جلال.

وزارة الثقافة إستطاعت من خلال عرض ساعة ونص أنها تحدث حالة شجن للمتلقي

حيث قدم خلال حفل رأس السنة الميلادية مسرحية نوستالجيا ٩٠/٨٠ والتي لاقت نجاحا كبيرا من الجمهور الذي تفاعل مع أحداث المسرحية بشكل كبير.

جمعت مسرحية نوستالجيا ٩٠/٨٠ بين فرق قطاعات وزارة الثقافة في تجسيد حي لرؤية معالي وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو للتعاون بين أفرع الوزارة لخدمة المتلقي.

ومن جانبه أعرب الفنان تامر عبدالمنعم رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والإستعراضية ومخرج عرض نوستالجيا ٩٠/٨٠ عن سعادته بهذا النجاح الذي شهده مسرح البالون.

وقال تامر عبدالمنعم : أعلن من الآن أن منطقة العجوزة متمثلة في البيت الفني للفنون الشعبية والإستعراضية ومسرح البالون ستكون عاصمة الإستعراض والإبهار في الشرق الأوسط.

وأضاف عبدالمنعم :  أن معالي وزير الثقافة دكتور "هنو" أعلن من خلال نوستالحيا ٩٠/٨٠ أن القوة الناعمة المصرية بخير.

وطالب جمهور المسرح الذي حضر الحفل بإعادة عرض مسرحية نوستالجيا ٩٠/٨٠ مرة أخرى على خشبة مسرح البالون.

وعادت مسرحية نوستالجيا ٩٠/٨٠ مرة أخرى على مسرح البالون بعد النجاح المنقطع النظير الذي حققته وقت عرضها خلال موسم عيد الأضحى الماضي واستمرت لأكثر من ٢٠ ليلة طافت بها جزء كبير من محافظات مصر.

العرض المسرحي نوستالجيا ٩٠/٨٠ فكرته مستوحاه من الأعمال الخاصة في فترة الثمانينيات والتسعينيات سواء الأعمال الدرامية أو الأفلام السينمائية أو الأغاني أو البرامج التلفزيونية التي تم تقديمها في هذه الحقبة من الزمن.

نوستالجيا ٩٠/٨٠ فكرة ورؤية إخراجية تامر عبدالمنعم إستعراضات فرق بورسعيد والحرية وفرقة رضا والفرقة القومية للفنون الشعبية، إعداد التصور الموسيقي وأعاد التوزيع الموسيقي محمد مصطفى، ديكور مهندس محمد جابر، مصمم الازياء رنا عبدالمجيد، مكياج إسلام عباس، إضاءة عز حلمي، إنتاج البيت الفني للفنون الشعبية والإستعراضية بمشاركة الهيئة العامة لقصور الثقافة.

من ناحية أخرى أحيا حفل رأس السنة على مسرح البالون ميجا ستار مصطفى قمر.

تامر عاشور.. 11 أغنية درامية في الألبوم وأسماء فريق العمل

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تامر عبدالمنعم الفنان تامر عبدالمنعم أحمد فؤاد هنو الدكتور أحمد فؤاد هنو مسرحية نوستالجيا ٩٠ ٨٠ أبطال مسرحية نوستالجيا ٩٠ ٨٠ البیت الفنی للفنون الشعبیة والإستعراضیة مسرحیة نوستالجیا ٩٠ ٨٠ تامر عبدالمنعم مسرح البالون

إقرأ أيضاً:

رمضان كريم وكل عام وانتم بخير

في المعارك التي تدور في الخرطوم واحياءها العريقة وبين أهلها الطيبين اليوم، تتم الإشارة من وقت إلى آخر إلى حلة كوكو، وفي هذه المقالة الشيقة التي تسلط الضوء على اناس لم ينصفهم التاريخ وابطال من ايقونات التاريخ المنسية.

نحن اليوم نحتاج إلى احياء روابط الوطنية السودانية والوقوف ضد الذاكرة المثقوبة وضد خطاب الكراهية واليكم هذه المقالة التي تحمل شعاعا لوحدة الوجدان السوداني.
وسلاما على احياء الخرطوم والبيوت المهدمة وسلام على اهلها وسلام على الشهداء والجرحى ونعم للمواطنة بلا تمييز.
ياسر عرمان

كوكو كبانقو
(حلة كوكو الخرطوم بحري)

من سلسلة مقالات للدكتور / خالد مصطفى ، من الجبال الشرقية _ العباسية تقلي : -
جريدة فويس الإلكترونية، عدد اليوم الأول من مارس ٢٠٢٥ م

المك (كوكو كبانقو) - قصة ثائر من (الليري) إلى (حلة كوكو) بالخرطوم بحري.

في إطار سعينا لتسليط الضوء على شخصيات لم ينصفها التاريخ، نتحدث اليوم عن واحد من أبطال الدولة السودانية، الذي زلزل عرش المستعمر بالرغم من محدودية أدواته مقارنة بالتفوق الكبير للمستعمرين في مجال التسليح والتقنية.
بطلنا اليوم هو (المك كوكو كبانقو) مك جبل الليري بجبال النوبة، الذي سمّيت عليه (حلة كوكو) بالخرطوم بحري.
جاء في كتاب (أضواء على جبال النوبة) للأستاذ محمد علي جيلي: (كانت الليري تتبع إدارياً إلى تالودي، وهي تقع جغرافياً على حدود جبال النوبة و"تونجا"، وتتوسطها منطقة "البيضا" إحدى مستوطنات الزراعة الآلية، ويعتبر موقعها استراتيجياً لقربها من جنوب السودان، وتعتبر أكبر سوق للمحاصيل، وسكانها النوبة هم (الليري) و(اللبيرا) و(تكيم) و(لفوفا) و(طلسة)، طلسة هم في الأصل "تيرا"، هربوا من موطنهم الأصلي بسبب حملات ضدهم حين رفضوا دفع الضرائب، وفي قول آخر إن (طلسة) هم "كيقا" لغتهم مع مجموعة (كيقا)"، وبعض القبائل تنتسب إلى الحوازمة إلا أنَّ جذورها من النوبة، وأصلهم يرجع إلى "كيقا" بحسب ما يقوله الرواة ويقولونه عن أنفسهم.
يتمتع (كوكو كبانقو) بسلطاتٍ روحية وسياسية وإدارية، وبداية المشكلة التي أدت إلى اندلاع ثورته، هي الخلاف الذي نشأ بينه ومأمور المركز، حيث أبدى المك (كوكو كبانقو) بعض الملاحظات حول تصرفات المأمور العنصرية، ذلك بأنَّه كان يأخذ أبناء العرب إلى المدارس ويترك أبناء النوبة. أخذ "كوكو كبانقو" يردد ويكرر ذلك الموضوع كلما وجد فرصة اجتماع مع المأمور، إلا أنَّه لم يبدِ أي اهتمام لهذه المسألة، إلى أن دار نقاش حاد جداً بينهما في هذا الموضوع، ولم تكن هناك نتيجة إيجابية، فلذلك قرر ألا يدفع الجزية أو الضريبة السنوية، وبالرغم من إصرار المستعمر على دفعها إلا أنَّه لم يستجب لهم، استمر ذلك الحال حتى عام ١٩٢٠م، بعد ذلك أرسلت الحكومة قوة من الشرطة إلى مركز (الليري) لإجبار "كبانقو" على دفع الضرائب، فقبض على القوة وأوسعهم ضرباً ثمَّ أطلق سراحهم، بعد ذلك دعته الحكومة لحضور مؤتمر "بحيرة الأبيض"- الذي يحضره عادة رؤساء الإدارات الأهلية للقبائل في مناطق التماس - لوضع الحلول وفض النزاعات التي تحدث بين القبائل من حين إلى آخر، أو بين الحكومة والقبائل من ناحية أخرى.
استطاع مستر "جيلان" مدير مديرية كردفان إقناعه بدفع الضرائب، وذلك بعد ضم مديرية جبال النوبة إلى مديرية كردفان.
الموقف تبدل فى عام ١٩٢٩م، حينما تراجع المك (كبانقو) عن التزامه، ورفض دفع الضرائب، وعندما زار تالودي قابل المفتش الذي فرض عليه غرامة قدرها خمسة بنادق، وأمر بحبسه لحين السداد، وقد أُطلق سراحه بعد أن سدّد أتباعه الغرامة المفروضة ومتأخرات الضرائب، وظل تحت الرقابة إلى أن تمكن من الهرب وأعلن ثورته وخروجه ضد سلطة المستعمر.
اتخذت الحكومة الاستعمارية الخيار العسكري لحسم المك (كوكو كبانقو)، فتحركت قوة في نوفمبر ١٩٢٩ بقيادة مستر "أوكلي"، الذي أجرى اتصالات عدة بالمك، طالباً منه عدم مقاومة السلطة، ونصحه بأنَّ خيار التفاوض هو الأفضل في حل المشاكل، إلا أنَّ المك وأتباعه لم تكن لديهم ثقة في المستعمر، ورفضوا دفع الضرائب المقررة، مما دفع السلطات في تالودي إلى التوصية للسكرتير الإداري في كردفان باختيار العمل العسكري، ورفع الأمر للحاكم العام بضرورة قيام عمليات عسكرية في الليري بعد الفوضى التى سببها المك وأتباعه في المنطقة، والتشديد بضرورة استخدام القوة.
بدأت العمليات العسكرية في ١٦ ديسمبر ١٩٢٩م، بهجوم كاسح لتحقيق نصر سريع واعتقال المك (كوكو)، إلا أنَّ القتال ازداد شدة وضراوة، واستخدمت فيه قوات المستعمر المدفعية والطيران الحربي.
تذكر "دراسة السياسات الاستعمارية السالبة ومقاومة أبناء النوبة وجنوب السودان" الآتي: استمرت المعركة، وفي يوم ٢٣ ديسمبر ١٩٢٩م بدأ القصف الجوي بإلقاء القنابل، وتم إلقاء اثنتي عشرة قنبلة من طراز (١١٢ ل ب)، وست عشرة قنبلة من طراز (١٢٠ ل ب)، ولكن القصف الجوي لم يؤدِ إلى حسم المعركة، واستمرت المعارك وعملية القصف الجوي لعدة أيام، مركزة ضرباتها على مصادر المياه والكهوف التى لجأ إليها الأهالي للاحتماء بها.
لقد علّق المرافق السياسي للحملة قائلاً: إنَّ هؤلاء الأهالي كلما كثفنا عليهم القصف شعروا بأنَّهم مازالوا أقوياء جداً، وأنَّهم لا ينبغي أن يستسلموا أبداً.
وصلت قوات إضافية إلى (الدمبلو)، واستمرت المعارك لمدة عام كامل - من بداية شهر يناير عام ١٩٣٠م، إلى ٢ يناير عام ١٩٣١م- ولم تستطع قوات الإنجليز السيطرة على جبل "لفوفا"، بالرغم من أسلحتها المتطورة مقارنة مع أسلحة المك "كوكو" وأتباعه البدائية، وقد اهتمت الصحف البريطانية بهذه المعارك وأبرزتها في الصفحات الأولى.
قُبض على المك (كوكو كبانقو)، وحُكم عليه وعلى بعض أعوانه بالإعدام، ولم ينفَّذ عليه الحكم لكبر سنه ولكن نُفّذ على الباقين، وحكم على بعضهم بالسجن ونقلوا إلى سجن كوبر، ونفي المك "كوكو" من جبال النوبة إلى الخرطوم؛ حيث أسكن في مساحة شرق سجن كوبر بالخرطوم بحري، في المكان الذي يعرف الآن بـ "حلة كوكو"). الكتاب المصدر ص ٨٥
ف ( كوكو) الذي سميت عليه هذه المنطقة (حلة كوكو) هو هذا البطل السوداني المك كوكو كبانقو، وبدلاً عن كتابة سيرته الذاتية وبطولاته عند مدخل حلة كوكو من كل الجهات، ظل مجهولاً لا يذكره أحد، نتمنى أن يعاد له جزء من حقه، ويتم تكريمه، وذلك بتعريف الأجيال ببطولاته. والسلام.

مركز دراسات جبال النوبه  

مقالات مشابهة

  • مفكر سياسى: الولايات المتحدة أعلنت عن محادثات جارية مع حركة حماس
  • عبدالمنعم سعيد: الخطة المصرية العربية لإعادة إعمار غزة تحظى بدعم كامل
  • عبدالمنعم سعيد: القمة العربية فى القاهرة شهدت إجماع عربى كامل
  • قصور الثقافة تطلق «ليالي رمضان» على المسرح الصيفي بـ قنا
  • رمضان كريم وكل عام وانتم بخير
  • حازم المنوفي: الدولة وفَّرت الدعم الفني والمالي للمزارعين
  • مسرحية رثة في العراق بطلها المنقذ الكاظمي
  • «الإطفاء» استعرضت مسببات الحريق وأحدث آلياتها
  • المدير الفني لسموحة يعلن قائمة فريقه لمواجهة الاتحاد السكندري
  • الخميس.. الثقافة يطلق النسخة التاسعة من "هل هلالك"