التاريخ في مواجهة اليمين المتطرف.. ابنة ناجين من المحرقة تقيم معرضا في مدرسة والدها القديمة بألمانيا
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
قررت سيدة ألمانية الأصل أن تقيم معرضا يوثق مجلات والدها "كورت بلوخ" المناهضة للفاشية في زمن هتلر، فبالرغم من أنها تعيش في الولايات المتحدة إلا أن تسمي ألمانيا "وطنها". جاء قرارها بعد أن تراكم الغبار على المجلات وهي مخبأة في منزلها، مدفوعة بالتطورات الحاصلة عالميا، فيما يخص اليمين المتطرف.
قالت سيمون بلوخ من مكتبها في مانهاتن في الولايات المتحدة: "عندما ذهبت إلى ألمانيا وأنا صغيرة، كان الناس ينظرون إليّ، وكان بإمكانهم أن يعرفوا أنني لا أنتمي إلى هناك.
اختبأ والد سيمون كورت بلوخ في هولندا خلال الحرب، وكتب وجمع 100 مجلة مناهضة للنازية وزعت على اليهود الذين تواروا عن الأنظار في عهد هتلر. أما والدتها روث فأودعت معتقل أوشفيتز وهي في السابعة عشر من عمرها. وبالتالي، كانت لسيمون علاقة معقدة مع الوطن الأم لوالديها.
قبل سنوات قليلة، قررت سيمون أن تنفض الغبار عن هذه المجلات، وسعت للترويج لأعمال والدها التي سعت لمكافحة النازية. وقد دفعها لذلك، خوفُها من صعود اليمين المتطرف في الولايات المتحدة وأوروبا. فقررت أن تقيم معرضا يجمع أعمال الأب في منشأة تعليمية تقع في مدينة دورتموند الألمانية، وشمل ذلك قصائد الشعر التي كتبها الوالد.
تم افتتاح المعرض في صالة الألعاب الرياضية في أسبوع إحياء ذكرى مذبحة ليلة الكريستال، وهي المذبحة النازية التي سبقت المحرقة أو الهولوكوست. خاطبت سيمون -و المصمم الألماني الذي عملت معه ثيلو فون ديبشيتز- الطلاب، وقالت ليورونيوز: "لقد شعرت بسعادة غامرة.. لقد تأثرت حقًا بالتواصل الذي شعرت به".
وأشار ثيلو، وهو حفيد الضباط النازيين الذين انتحروا عند معرفتهم بوفاة هتلر، إلى أن جيل والديه "لم يرغبوا في النظر إلى الماضي لأنه كان عليهم بناء مستقبلهم... لذا فقد تمت إحالة الأسئلة إلى الجيل التالي".
حضر أستاذ دراسات دينية يدعى أحمد افتتاح المعرض، وهو من بلدة داريا السورية الواقعة جنوب دمشق. قال أحمد: "عندما بدأت سيمون بالحديث عن والدها وطريقة مغادرته ألمانيا ليلاً، وكيف اختبأ لفترة طويلة، بدأت أشعر بأنني أستطيع أن أتعلق بكل كلمة من كلماته". كان أحمد طالباً خلال الثورة السورية عام 2011 وانضم إلى الاحتجاجات ضد نظام الأسد.
Relatedلاجئون سوريون يعودون إلى وطنهم عبر الحدود التركيةأردوغان: سنقدم كل الدعم اللازم لتحقيق السلام الدائم والاستقرار في سوريالاجئون منحدرون من إقليم التبت يتظاهرون أمام سفارة الصين لدى الهندقال: "تم اعتقالي لمدة ثلاثة أشهر من أفظع ما يمكن أن يختبره المرء في حياته". وأضاف أنه بعد هروبه إلى تركيا ثم إلى مصر، تم تهريبه على متن قارب صغير من شمال مصر إلى إيطاليا في رحلة استغرقت ثمانية أيام. واستقر في نهاية المطاف في ألمانيا.
وتكمن المفارقة في أن المكان الذي أُجبر كورت بلوخ على الفرار منه قديما، أصبح مؤخرا ملجأً للكثيرين، لا تغيب عن سيمون أو أحمد اللذين يريان القواسم المشتركة في قصصهما وفق رأيهما.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هل تصبح ألمانيا "البطة السوداء" في ملف الطاقة النووية بأوروبا؟ تفكيك شبكة اجرامية للاتجار بالسيارات الفاخرة بين اسبانيا وألمانيا والخسائر تقدر ب17 مليون يورو تبلغ 99 عامًا.. سكرتيرة سابقة في السجون النازية تَمثُل أمام محكمة ألمانية بتهمة التحريض على القتل نازيةنيويوركسوريامعاداة الساميةألمانياهولوكوستالمصدر: euronews
كلمات دلالية: رأس السنة السنة الجديدة احتفالات قطاع غزة روسيا الحرب في أوكرانيا ألعاب نارية رأس السنة السنة الجديدة احتفالات قطاع غزة روسيا الحرب في أوكرانيا ألعاب نارية نازية نيويورك سوريا معاداة السامية ألمانيا هولوكوست رأس السنة السنة الجديدة احتفالات قطاع غزة روسيا الحرب في أوكرانيا ألعاب نارية اعتداء إسرائيل دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أزمة إنسانية قصف الشتاء یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
بـ7 مراكز.. أسماء الفائزين في مسابقة معرض العلوم والهندسة 2025 بالإسكندرية
أعلنت مكتبة الإسكندرية اليوم الأربعاء عن أسماء الفائزين في مسابقة معرض مكتبة الإسكندرية للعلوم والهندسة لعام 2025، والتي أطلقها مركز القبة السماوية العلمي، التابع لقطاع التواصل الثقافي، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم حيث جاء الجوائز علي المشاريع المشاركة من محافظة الإسكندرية و عدد من المحافظات المصرية الأخرى.
تم الإعلان عن أسماء الفائزين بالمراكز السبعة الأولى، حيث حصل على المركز الأول مشروع درون لرسم خرائط ثلاثية الأبعاد للإشعاع وقد قدم هذا المشروع المتسابقون: أحمد محمد عبد الخالق محمد ويوسف عماد حربي ونس من مدرسة التكنولوجيا المتقدمة للطاقة النووية بالضبعة.
و حصل مشروع نظام إدراك ثلاثي الأبعاد ذاتي التعلم للمركبات ذاتية القيادة باستخدام الكاميرا التقليدية على المركز الثاني، حيث قام بتنفيذه المتسابقون محمد ياسر محمد دهمان وأحمد حازم أحمد محمد علي من مدرسة التكنولوجيا المتقدمة للطاقة النووية بالضبعة.
حصل مشروع Nightingale: محاكاة موجات النوم على المركز الثالث، حيث قدمه المتسابقان ملك ماجد محمد أبو وادي ومريم محمد حسن القاضي من مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا في الإسكندرية.
حصد مشروع روزي ديرم للمتسابق إبراهيم علي إبراهيم شحاتة، من مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا في الدقهلية، المركز الرابع بينما حقق المركز الخامس مشروع البلاستيك العربي للمتسابق إسلامه أحمد عبده العوف، من مدرسة نور المعارف الثانوية في دمياط.
احتل مشروع هارموني هيل A-VR المركز السادس، من تقديم المتسابقين تبارك علاء محمد فوزي وسما محمد غمري ليلة، التابعين لمدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا بالإسكندرية.
جاء في المركز السابع مشروع USC: تحضير مركب نانوي من MIL101(Fe)/GQDs/Ppy لتطبيقات المكثفات الفائقة المتقدمة، للمتسابقين مريم أحمد عماد السنباطي وحبيبة محمد جمعة عبده، من مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا بمحافظة الدقهلية.