مشروع إماراتي ضخم على طريق “الكركرات” في اتفاق ثلاثي بين المغرب وموريتانيا
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
زنقة20ا الرباط
كشف معهد الأفق الجيوسياسي النقاب عن مشروع إماراتي ضخم يمتد على طول السواحل المغربية الموريتانية، في إطار المبادرة الأطلسية، موضحا أن المباحثات مازالت في طور الموافقة المبدئية، في إشارة إلى اجتماعات بين الجانب الإماراتي في شخص الرئيس محمد بن زايد، وجلالة الملك والرئيس الموريتاني، أحمد ولد الغزواني، وفق ما ذكرته يومية الصباح.
واستند المعهد المذكور حسب ما نقلته صحيفة “الصباح” على معلومات دبلوماسية تحدثت عن عقد اجتماع مهم في دولة الإمارات العربية المتحدة، بهذا الخصوص بالتزامن مع زيارة خاصة للملك محمد السادس والرئيس الموريتاني ولد الغزواني حاليا لأبو ظبي، ما رجح إجراءهما اجتماعات عمل مع محمد بن زايد.
وتوقع المصدر ذاته أن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة شريكا رئيسيا في هذه المبادرة، التي تظل خطوطها العريضة غير معلن عنها، في انتظار أن تصل النقاشات إلى مرحلة الحسم، بالنظر إلى أن المشروع سيكون ذا أهمية استثنائية، مرجحا أن تتمكن المبادرة من إعادة رسم معالم التعاون الإقليمي في المنطقة.
وينتظر أن يتم الإعلان الرسمي عن المبادرة الإماراتية التي تمهد الطريق لتعاون ثلاثي على نطاق غير مسبوق، وصفته الدوائر الدبلوماسية، بنقطة تحول جذرية في العلاقات بين المغرب وموريتانيا.
وتضيف “الصباح” أن المبادرة الإماراتية ستعتمد طريقة تمويل أثبتت نجاحها في مشاريع سابقة بالمغرب في إشارة إلى صندوق (وصال)، الذي تم إحداثه سنة 2011 في إطار شراكة بين المغرب والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر والمملكة العربية السعودية، برأسمال إجمالي يناهز 2.5 مليار أورو، بهدف إنجاز مشاريع سياحية كبرى في الرباط والبيضاء وطنجة، باستثمارات تفوق 1.5 مليار أورو.
ويأتي مشروع المبادرة الإماراتية أياما قليلة بعد أن استقبل جلالة الملك، محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وأجرى معه مباحثات تندرج في إطار علاقات الثقة والتعاون القوية بين البلدين، وأواصر الأخوة الصادقة بين الشعبين الشقيقين، إذ كشف بلاغ للديوان الملكي أن قائدي البلدين ثمنا التطور الإيجابي الذي تعرفه الشراكة المغربية – الموريتانية في جميع المجالات، مؤكدين حرصهما على تطوير مشاريع إستراتيجية للربط بين البلدين الجارين، وتنسيق مساهمتهما في إطار المبادرات الملكية بإفريقيا، خاصة أنبوب الغاز الإفريقي – الأطلسي، ومبادرة تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
واختارت الجارة الجنوبية لغة الحذر الشديد في التعامل مع مبادرات جزائرية تحكمها خطط سرية لمعاكسة التوجهات المغربية صوب الجذور الإفريقية، إذ اختارت نواكشط مسلك الدبلوماسية الموازية لتعبيد الطريق نحو علاقات قائمة على النوايا الصادقة.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: فی إطار
إقرأ أيضاً:
كأس رئيس الدولة للخيول العربية تستقطب 17 خيلاً في المغرب
أبوظبي (الاتحاد)
بدعم وتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، تقام يوم السبت المحطة الثانية لسلسلة سباقات كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة، في مضمار الدار البيضاء «أنفا» الرملي في المملكة المغربية الشقيقة ضمن «النسخة 32».
ويأتي تنظيم الحدث العريق ضمن المهرجان الإماراتي المغربي الذي يقام برعاية سلسلة سباقات الكأس الغالية بنسختها الاستثنائية هذا العام، ويتضمن 8 أشواط، وذلك بجموع جوائز تصل إلى 250 ألف يورو، في واحدة من أكبر وأهم الجوائز بتاريخ السباقات المغربية للخيل العربي.
وتحظى سلسلة سباقات الكأس الغالية بدعم واهتمام القيادة الرشيدة، لتجسيد صناعة متطورة لسباقات الخيل العربية، ومواصلة دعم الملاك والمربين حول العالم، وتعزيز تربية واقتناء الخيل العربي، للحفاظ على الإرث الأصيل وإعلاء شأن الخيل العربي.
ويشهد سباق الكأس الغالية مشاركة 17 خيلاً تمثّل نخبة مرابط الخيل العربي في المغرب وشمال أفريقيا وأوروبا، التي تتنافس بقوة للظفر بلقب السباق الأغلى في العالم، والذي يقام لمسافة 2100 متر، والمخصّص للخيول من أربع سنوات فما فوق ضمن الفئة الثالثة.
ويقف في مقدمة المرشحين لاقتناص اللقب مجموعة قوية من نخبة الخيول، مثل «براق» المنحدر من نسل (محب - شموس)، بجانب «غشام» (داحس - الكادي)، بطل الجائزة الكبرى على كأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس العام الماضي، كما تضم قائمة المرشحين «فيكا جرين» (داحس - الكادي)، بطل الجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس «الفئة الثالثة» رابع كأس العبية، إضافة إلى «غسان» (آر بي بيرن - دجيزيكا)، كما تجمع المحطة المغربية مجموعة متميزة من نخبة الخيول، مثل «لامين بوزنيقه»، «ماموني فال»، «الأول»، «النجيب»، «أمين جرين»، «ماتريكس الأشاي»، «نايل المعمورة»، «زين الحلا»، «زياش معمورة»، «الزرافة شام»، «ريسلو فال»، «صوت السلام»، «درع الشحانية».
من جهته قال فيصل الرحماني، أمين عام اللجنة العليا المنظمة لسلسلة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة: «تؤكد مؤشرات انطلاق النسخة الاستثنائية للكأس الغالية، مكانة التوجيهات الملهمة والدعم الكبير الذي يقدمه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، ورؤيته السديدة التي قادتنا، ومن خلال أول محطتين إلى أرقام قياسية كبيرة على صعيد إقبال الملاك والمرابط على المشاركة والتواجد بقوة لنيل شرف المشاركة والتنافس على اللقب الأغلى، حيث تدل مشاركة 17 خيلاً في محطة المغرب على القيمة المرموقة والصدى الكبير للكأس الغالية بحلتها الجديدة لدى ملاك الخيل العربي في شمال أفريقيا وأوروبا، إذ تترجم المشاركة القوية الأهداف والغايات، التي تم وضعها في الخطة الجديدة قبل انطلاق الموسم من أجل صياغة منظومة سباقات متطورة وعصرية تقف في مقدمة السباقات العالمية الكبرى».
وأضاف: «نفخر بهذه البداية المثالية التي تشجع ملاك ومربي الخيل العربي على رفع مستويات خطط الاقتناء والتربية وزيادة الإنتاج، بما يسهم في دعم وتجسيد رسالة الكأس الغالية للفترة المقبلة»، مبيناً أن المهرجان الإماراتي المغربي الأول من نوعه يقام برعاية الكأس الغالية، ويشهد مشاركة 103 خيول في مجموع أشواطه الثمانية، ما يمثل مكسباً مهماً لخططنا الجديدة، وإضافة نوعية لمسيرة سباقاتنا العالمية، إلى جانب ذلك فرصة تاريخية لملاك الخيل في المغرب، لتأكيد حضورهم في المهرجانات الكبرى».