التشابك السياسي بين ليبيا وسوريا: دعم مالي وشكوك حول المرتزقة
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
ليبيا – التقارب الليبي السوري: جدل سياسي وتوقعات بآثار متعددة
أثار الحديث عن هروب ضباط سوريين إلى بنغازي، وتعهدات حكومة الدبيبة بدعم مالي لسوريا، جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية الليبية، حيث انقسمت الآراء بين استنكار الاتهامات وتوقعات بتأثيرات استراتيجية في العلاقات الليبية السورية.
امطيريد: هروب الضباط السوريين إلى بنغازي “غير منطقي”
استنكر الباحث والمحلل السياسي الليبي، محمد امطيريد، ما وصفه بـ”الادعاءات غير المنطقية” حول هروب ضباط سوريين إلى بنغازي، مشيراً إلى الاختلافات الطائفية والسياسية التي تجعل هذا السيناريو بعيداً عن الواقع.
وأضاف: “كثير من القيادات السورية التابعة لنظام الأسد اختارت وجهات مثل العراق أو لبنان، والأقرب جغرافياً وعقائدياً لهم هي إيران وليس بنغازي”. كما نفى مزاعم تحرك الضباط بحرية في ليبيا، مشيراً إلى أن ليبيا ليست حليفة للقيادة السورية.
التكبالي: الدعم المالي لسوريا يثير الانتقادات
من جهته، رأى عضو مجلس النواب علي التكبالي أن تعهد حكومة الدبيبة بتقديم 50 مليون دولار لسوريا، إذا ثبتت صحته، يُعد تصرفاً يثير الانتقادات الشعبية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها ليبيا.
وفي تصريح لذات الصحيفة، أشار التكبالي إلى أن هذا التحرك يهدف إلى تعزيز علاقة حكومة الدبيبة وحلفائها الأتراك بالقيادة السورية الجديدة. كما أعرب عن قلقه من تأثير هذا الدعم على الساحة الليبية، مؤكداً أن قيادات شرق ليبيا تراقب هذه التطورات دون اتخاذ خطوات فعلية حتى الآن.
وحول ملف المرتزقة السوريين في غرب ليبيا، استبعد التكبالي إمكانية ترحيلهم، مؤكداً أن بقاءهم مرهون بأوامر تركيا، التي كانت قد أرسلتهم لدعم قوات حكومة الوفاق الوطني في عام 2020.
الصغير: زيارات حكومة الدبيبة مجاملة لتركيا
أما وكيل وزارة الخارجية الأسبق، السفير حسن الصغير، فقد عدّ زيارة وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية، وليد اللافي، إلى دمشق، بأنها “مجاملة سياسية” لحليف أنقرة الجديد. وأكد الصغير أن العلاقة بين شرق ليبيا وسوريا تعتمد بشكل أساسي على الموقف التركي.
وأشار الصغير إلى احتمال عودة بعض أعضاء التنظيمات المتطرفة الليبية الذين انضموا لتنظيمات متطرفة في سوريا خلال صراعها مع نظام الأسد في السنوات الماضية.
واختتم الصغير حديثه بالتأكيد على أن أي تحسين في العلاقات الليبية السورية مرتبط بالموقف التركي، وليس بالقرارات التي تتخذها دمشق.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: حکومة الدبیبة
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط: نرفض الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وسوريا
عبر أحمد أبو الغيط عن إدانته الشديدة للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية والسورية، مؤكدًا أن هذه الهجمات تزيد من التوترات في المنطقة وتفاقم من الأزمات الإنسانية.
وأكد أبو الغيط أن سياسات إسرائيل التوسعية تتعارض مع مبادئ السلام والأمن الدوليين، وأنها لا تساهم في استقرار المنطقة.
كما دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال مؤتمر صحفي اليوم إلى وقف إطلاق النار الفوري في الأراضي المحتلة، مطالبًا دول العالم بالضغط على إسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف الأعمال العسكرية وحماية المدنيين من السياسات المتهورة التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي.
وأضاف أن هناك ضرورة ملحة لإيجاد حلول سياسية حقيقية تحفظ حقوق الفلسطينيين، وتضمن السلام الدائم في الشرق الأوسط.