لقاء موسع للقيادات الشبابية في محافظة أرخبيل سقطرى
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
عقد بمحافظة ارخبيل سقطرى لقاء موسع للقيادات الشبابية في المحافظة بحضور
وكيل محافظة أرخبيل سقطرى الدكتور عيسى مسلم رحب الاستاذ رمزي محروس بالحضور مشيرا بانه القيادات الشبابية هي اساس بناء الاوطان وجميعنا نعول على هذه الشريحة باعتبارهم اساس تنمية البلد.
واشار محروس الى ان مصلحة ابناء سقطرى لا بد ان تقدم على حساب المصالح الخاصة التي نراها اليوم هنا وهناك.
في مراحل سابقة طالبنا بحصول سقطرى على كيان مستقل يرتبط بالمركز مباشرة وتم اعلان سقطرى محافظة وهذا انجاز، لكننا اليوم بحاجة ان تكون مطالبنا في حصول ابناء سقطرى على تمثيل عادل في صناعة القرار وادارة الدولة على جميع المستويات.
واضاف محروس بان ابناء سقطرى اليوم يحملون الدرجات العليا ولديهم القدرة على تحمل المسئولية.
ودعا محروس القيادات العليا ان تولي المحافظة اهتماما عاليا لما لها من اهمية كبيرة كموقع تراث طبيعي وموقعها الجغرافي الاستراتيجي يحتم ان على الدولة ان توليها جل الاهتمام.
واشار محروس الى ان التصريحات الغير مسؤولة التي تخرج من هنا او هناك والتصرفات الغير مدروسة من قبل البعض كإملاءات من اي طرف كان هي تصرفات لا يقبلها ابناء سقطرى وعلى الجميع ان مصير سقطرى لا يقرره او فرد او طرف.
واهاب محروس بالجميع ان يكونوا صفا واحدا امام اي تحركات تمس سقطرى وان نقدم مصلحة سقطرى وابناءها على المصالح الشخصية والفئوية.
من جانبه قال الدكتور عيسى مسلم وكيل محافظة أرخبيل سقطرى ان المحافظة اليوم بحاجة الى وقفة جادة من الجميع ولسنا بحاجة الى تصريحات واهية بينما ابناء يعانون من التيه والضياع من اجل الحصول على خدمة الرعاية الصحية والتطبيب خارج سقطرى او يدفع كل ما يملك حتى يسافر للعلاج خارج سقطرى، مبينا بان المحافظة بحاجة الى تنمية حقيقية شاملة في الطرق والخدمات الصحية والتعليمية.
واكد مسلم بان الامن والامان في محافظة أرخبيل سقطرى توارثناه جدا عن اب والسلم والسلام والتعايش في هذه المحافظة هي صفات يتسم بها ابناء سقطرى وواجبهم اليوم المحافظة على هذه الصفات الحميدة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الإمارات بين العمالة وألاعيب الهيمنة
د. شعفل علي عمير
منذ بدء التدخل الإقليمي والدولي، عانت اليمن من المؤامرات وتغذية الصراعات الداخلية طمعًا في إحداث تحولات جيوسياسية في جغرافيتها وتدخلات في شؤونها الداخلية وتجاوزات في ثوابتها السيادية، كانت الإمارات العربية المتحدة في القلب من هذا كله مستخدمةً تأثيرها السياسي والعسكري المسنود بمرتزِقتها لتحقيق أهدافًا استراتيجية تماشيًا مع الأجندات الأمريكية والإسرائيلية، مستخدمة كُـلّ الوسائل التي تتجاوز الاعتبارات السيادية والإنسانية، في جزيرة سقطرى، النموذج الأوضح للصراع الجيوسياسي العنيف، نستطيع أن نرى كيف تحولت الجزيرة إلى موقع استراتيجي تتلاعب به القوى الإقليمية والدولية.
سقطرى أصبحت ليست فقط منصة للمشاريع الإقليمية الإماراتية، بل أَيْـضًا قاعدة لتوسيع النفوذ العسكري والاقتصادي لدول الهيمنة العالمية، نجد أن الإمارات توسع نفوذها ليشمل موانئ استراتيجية مثل عدن والمخاء، محولةً إياها إلى قواعد تخدم مصالح العدوّ الأمريكي والصهيوني وأجنداتها العسكرية.
كُـلّ ذلك يحدث وسط الصمت المُطبق لحكومة “الفنادق”، التي فقدت أية صلة تربطها بشرعية يمنية حقيقية، تتخطى الإمارات كُـلّ الخطوط، متوهمة بأنها تستطيع تحويل مطار سقطرى إلى مطار إماراتي بإحلال كادرها الخاص، ربما يظنون أن بوسعهم تغيير هوية المكان من خلال إحلال كادر إماراتي في المطار، ظنًا منهم أن الهوية يمكن أن تُستبدل كما يستبدل طابع البريد! ولكن حال سقطرى يرسل رسالة للعالم بأننا نحن أصحاب الأرض ونحن أسياد البحر، ولن ندعها تُباع في مزاد الهيمنة العالمية.
اتَّضح جليًّا أن الإمارات لا تعمل إلا كأدَاة لتحقيق الأهداف الغربية، مستترة تحت شعارات زائفة كمشاريع المساعدة الإنسانية، الحقيقة المؤلمة هي أن الإمارات تنفذ أوامر الغرب، وتسعى لتحويل اليمن إلى ساحة لتحقيق مكاسبَ اقتصادية وعسكرية تخدم مصالح أمريكا و”إسرائيل”، وهنا يجب على اليمنيين أن يدركوا أن الوحدة والتعاون هما السبيل الوحيد لمواجهة هذه الأطماع.
إن السيادة الوطنية لا تُشترى ولا تُباع، والجزر والموانئ لن تكون مسرحًا في أيدي الطامعين، فالوقت حان لصحوة حقيقية ترفض كافة أشكال الهيمنة.
إن بناء وعي شعبي مستنير قادر على التصدي لمغانم الهيمنة هو المهمة الملحة لهذا الجيل، أن اليمن أبعد ما يكون عن رقعة شطرنج تُلعب بأيدي من لا يحترمون حُرمةَ الأرض وكرامة الشعب اليمني، فبإرادة الشعب وعزيمته هو قادر على مواجهة مشاريع الأعداء وإرسال رسالة قوية للعالم بأن أرض اليمن لا يمكن أن تقبل المساس بسيادتها وكرامتها، وهنا يجب أن تبقى روحية مقاومة الغزاة حاضرة، لتعيد للوطن سيادته ومكانته الطبيعية.
لن تكون سقطرى ولا غيرها من أرض اليمن مسرحًا للطامعين، بل ستبقى رمزًا حيًّا للمقاومة والصمود في مواجهة كُـلّ من تسول له نفسه العبث بسيادتنا الوطنية، يكفينا فرجة على مشهد الهيمنة، فاليمن عصيٌّ على كُـلّ محتلّ ومستبد، وها نحن نقول لهم: كفى مسرحياتٍ، فقد حان وقتُ الفصل الأخير وحان وقت النفير.