الفئران تغزو مدينة غلاسكو البريطانية وتثير الذعر بين السكان
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
كشفت تقارير صحفية عن تعرض مدينة بريطانية كبرى لموجة من هجمات الفئران، ما استدعى علاج أكثر من 100 شخص في مستشفيات المدينة، وفقًا لصحيفة ميرور.
وأفادت الأرقام الصادرة عن هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة بأن سكان مدينة غلاسكو الكبرى وكلايد احتاجوا إلى رعاية طبية بعد إصابتهم بجروح ناجمة عن هجمات الفئران، التي وصفت بأنها تحمل أمراضًا قاتلة محتملة.
الإحصائيات تشير إلى تسجيل 98 حالة تعرض فيها الضحايا لجروح في الذراعين واليدين والأصابع. كما شملت الإصابات جروحًا متعددة في مناطق أخرى من الجسم، بما في ذلك الوجه، والأرجل، والرأس، وأصابع القدم، بالإضافة إلى إصابات في مناطق غير محددة.
وتأتي هذه الأرقام وسط تصاعد المخاوف من انتشار الفئران في المدينة، ما يثير تساؤلات حول الإجراءات الوقائية وتدابير الصحة العامة في مواجهة هذا التهديد.
City plagued by rats that 'could kill' as more than 100 end up in hospital https://t.co/4BB8hwVjy0 pic.twitter.com/63V3lorbh7
— The Mirror (@DailyMirror) December 30, 2024
وأفادت تقارير حديثة بأن أعداد الفئران في مدينة بريطانية كبرى شهدت زيادة مقلقة بنحو 45% خلال السنوات الخمس الماضية، ما تسبب في تفاقم الظروف المعيشية لسكان المدينة.
إعلانوتضاعفت حالات الإصابة بجروح ناجمة عن هجمات الفئران داخل المنازل. وأثار هذا الوضع مخاوف متزايدة بشأن تدهور أوضاع أفقر سكان المدينة الذين يضطرون للعيش في ظروف وصفت بأنها أشبه بالأحياء الفقيرة.
وما يزيد من القلق هو تزايد التقارير الطبية عن الأمراض التي تنقلها هذه الآفات، حيث سجلت حالات لدغات الفئران التي تسببت في تقرحات، والتهابات النسيج الخلوي، والتهاب الأمعاء الناجم عن البكتيريا المعوية.
وقد تكون قاتلة للفئات الأكثر عرضة للخطر مثل كبار السن والأطفال. كما تم الإبلاغ عن إصابات أخرى شملت الجهاز التنفسي وأمراضًا مختلفة مرتبطة بانتشار الفئران.
وتستند هذه الأرقام المقلقة إلى بيانات صادرة عن منظمة "غلاسكو لايف". وتأتي هذه المعطيات لتؤكد حجم التحدي الذي تواجهه السلطات في الحد من انتشار هذه الآفات وتأثيرها المتزايد على الصحة العامة.
الفئران ناقلة لأمراض قاتلةتعد الفئران مصدرًا لنقل العديد من الأمراض الخطيرة إلى البشر، سواء من خلال الاتصال المباشر ببولها، وبرازها، ولعابها، أو عبر لدغاتها، أو بشكل غير مباشر عبر البراغيث والقراد التي تحملها.
وتشمل الأمراض التي تنقلها الفئران متلازمة الرئة الفيروسية هانتا (HPS)، وداء البريميات، وحمى لدغات الفئران، والسالمونيلا، والتهاب السحايا اللمفاوي (LCMV)، ما يشكل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة في حال انتشارها.
Mark Smith: Rats on the rise – Glasgow needs a new approach. The statistics have limitations but they are increasing. The council needs to do more with cleansing services and the public throw-away culture has to end. https://t.co/puZ4fZvrvd
— Dave Watson (@UnisonDave) December 30, 2024
وعلى الرغم من ندرة الوفيات الناجمة عن هجمات الفئران، فإن هذه القوارض تمتلك القدرة على إحداث أضرار جسيمة، مثل تلف الكلى أو الكبد، ومشاكل الجهاز التنفسي الحادة، والتهاب السحايا أو الدماغ، وحتى المرض المزمن.
إعلانكما يمكنها نقل أمراض خطيرة بشكل غير مباشر مثل الطاعون، والتيفوس، والتولاريميا، والعدوى بالريكتسية، رغم ندرة هذه الحالات.
كريس ميتشل، منسق تطهير GMB في غلاسكو، أعرب في تصريحات سابقة لبرنامج "غلاسكو لايف" عن خطورة الوضع الذي يواجهه فريقه.
وأوضح "يتعرض أعضائي لهجمات متكررة من الفئران. لقد اضطررت لسحب الطاقم من مناطق في غلاسكو بسبب الخطر الشديد".
وأكد أن "بعض الأعضاء نقلوا إلى المستشفى نتيجة عضات وخدوش. هذه الفئران تحمل أمراضًا مميتة مثل فيروس هانتا والتهاب السحايا".
وأضاف ميتشل: "نحذر العاملين، خاصة الشباب، من ضرورة اتخاذ تدابير وقائية مثل وضع سراويلهم داخل أحذيتهم عند دخولهم حظائر القمامة في الظلام لتجنب العضات".
وندد بتجاهل المجلس المحلي الأمر وتوجيه أصابع الاتهام بدلًا من تحمل المسؤولية، مرجحا ومستنكرا "وقوع حادث مميت قبل أن يتم التعامل بجدية" مع المشكلة.
من جهته، أكد نيل غالاغر، مدير الشؤون الفنية والامتثال في جمعية مكافحة الآفات البريطانية، على أهمية التصدي لهذه الظاهرة.
وقال غالاغر "مكافحة الآفات لا تتعلق فقط بتحسين مستويات المعيشة، بل تضمن أن لكل شخص، بغض النظر عن دخله أو ظروفه، الحق في منزل آمن وصحي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الزراعة تتابع حملتها لمكافحة حشائش القمح على مستوى الجمهورية
في ظل توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي خلال احتفالية تكريم مزارعي القمح بإطلاق حملة لمكافحة حشائش القمح ودعم توفير بعض المبيدات الخاصة بأعمال المكافحة، وتحت إشراف د. أحمد عصام رئيس قطاع الخدمات والمتابعة، بدأت الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بإرسال لجان المرور على زراعات القمح في قرى مراكز محافظات الجمهورية ولقاء المزارعين ومعاينة الزراعات والتوجيه بالتوعية بعمليات المكافحة السليمة.
ووجه د احمد رزق رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات كافة الادارات بالمرور على زراعات القمح مع توفير المبيدات اللازمة.
بدأت اللجان في عملها منذ يوم الثلاثاء الموافق 31/12/2024 ويشارك في تلك اللجان المعمل المركزي لبحوث الحشائش ومركز البحوث الزراعية، وقد قامت اللجان بفحص زراعات القمح في محافظات الفيوم (سنورس - طامية)، البحيرة (ايتاي البارود - شبراخيت)، الشرقية (ههيا – فاقوس)، الدقهلية (المنصورة - اجا)، المنوفية (منوف)، سوهاج (سوهاج - المراغة)، قنا (قنا)، الإسماعيلية (أبو صوير - القصاصين)، حيث قام بعمليات المرور مهندسي المكافحة بالمناطق العامة التابعة للإدارة المركزية لمكافحة الآفات (جنوب الصعيد – شمال الصعيد – شرق الدلتا – جنوب الدلتا – شمال الدلتا – القناة وسيناء).
وتستكمل الحملة مرورها بباقي قرى مراكز محافظات (كفر الشيخ – البحيرة – بني سويف – الإسماعيلية – القليوبية – أسيوط) وسوف تستمر الحملة خلال الفترة القادمة.
وذكر رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات أن هذه الحملة تأتي في إطار توجيهات وزير الزراعة بتقديم كافة أنواع الدعم للمزارعين لكافة المحاصيل خصوصاً المحاصيل الاستراتيجية والتي يأتي في مقدمتها محصول القمح وذلك بتضافر مختلف الجهات المعنية للحفاظ على الحاصلات الزراعية.
ومن الجدير بالذكر ان الإدارة تتابع محصول القمح منذ زراعته بكافة الآفات المختلفة خصوصاً حشائش القمح وأن الحالة العامة للمحصول جيدة ولم تتأثر بالآفات المختلفة وخصوصاً الحشائش حيث يجري التوجيه بمكافحة الحشائش أولاً بأول منذ الزراعة.