روى ناجون من مجزرة الحولة في ريف حمص السورية لقناة الجزيرة تفاصيل المجزرة التي ارتكبها نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في 25 مايو/ أيار 2012، وكان من ضحاياها 50 طفلا لم تتعد أعمارهم 10 أعوام.

وزارت مراسلة الجزيرة نسيبة موسى مدينة الحولة، واستمعت لشهادات من نجوا من المجزرة المروعة، حيث أعادوا تذكير السوريين بهول ما مر بهم في ذلك اليوم المشؤوم، من قبل نظام رحل لكنه ترك في نفوسهم الألم والوجع.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تزايد معاناة النازحين وسط غزة بعد أن غرقت خيامهم بمياه الأمطارlist 2 of 2تقرير أممي يوثق جرائم صادمة للاحتلال بحق القطاع الطبي في غزةend of list

ويقول أهل تلدو، إحدى بلدات الحولة، إن مليشيات تابعة للنظام المخلوع اقتحمت قريتهم بالعشرات، وتحت غطاء ناري كثيف من الجيش المتمركز على التلال المحيطة بالقرية، دخل المسلحون منازل القرية منزلا وأطلقوا النار على كل من فيها ثم راحوا يمزقون الجثث بحراب بنادقهم.

ويؤكد ناجون من مجزرة الحولة إن المسلحين كانوا يبدؤون بقتل الأطفال ويمثلون بجثثهم.

وقد رأى علي عادل السيد، وهو الناجي الوحيد من عائلته، بعينيه مقتل أمه وأبيه وإخوته وشقيقته رشا، ويقول للجزيرة إنه نجا حينها لأنه تظاهر بالموت.

ورغم الغصة والألم يعيد علي رسم مشاهد المجزرة، ويظهر لكاميرا الجزيرة أماكن قتل أخته وأمه وأبيه بين جدران المنزل المنكوب.

وغير بعيد عن منزل علي، يقع منزل لعائلة عبد الرزاق، حيث قتلت مليشيات الأسد بداخله 63 شخصا، كما جاء في تقرير الجزيرة.

إعلان

وتعرضت السيدة سميرة لصدمة كبيرة بعد أن قتل زوجها وأبناؤها وبناتها وأحفادها جميعا، أما ابنها محمد فلا ينسى تفاصيل ذلك اليوم -كما يقول للجزيرة- وإن مر دهر بأكمله. ولا يزال محمد يحمل صور أقاربه الذين قتلوا في ذلك اليوم.

وبعد انسحاب مليشيات الأسد، كان محمد أول من دخل بيوت عائلة عبد الرزاق ليرى بأم عينيه بشاعة ما اقترفته مليشيات الأسد، ويقول محمد في شهادته إنه هو من جمع الجثث من منازل عائلة عبد الرزاق.

ويقول أهل الضحايا إن شجاع العلي، قائد إحدى المليشيات التابعة للأسد هو من قاد جماعات المسلحين التي نكلت بهم وأذاقتهم صنوفا من القتل والخطف والتعذيب.

وقد قتل العلي الملقب بـ "جزار الحولة" في 26 ديسمبر/كانون الأول 2024 على بعد كيلومترات معدودة من مسرح المجزرة، خلال عمليات تمشيط للمنطقة قامت بها إدارة العمليات العسكرية.

ولم يخف أهل الحولة سعادتهم بمقتل العلي، ويقولون إنه القصاص وأولى خطوات العدالة التي تخفف بعضا من غصة الألم التي لم تبرح صدورهم طوال 12 عاما.

ويذكر أنه في أعقاب الثورة السورية التي اندلعت في مارس/آذار 2011، بدأت سلطات النظام (المخلوع) بحملات مداهمة ضخمة، شملت في غالبها اعتقالات تعسفية واحتجازات غير قانونية وإخفاء قسريا لمواطنين سوريين، وتم إخضاعهم لصنوف من التعذيب تصل إلى حد الموت، وارتكاب جرائم ترقى إلى جرائم الحرب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات التقارير الإخبارية

إقرأ أيضاً:

بيرم: أهل الجنوب يصنعون المعادلة التي تحمي الوطن

أكد وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم انّ "أهلنا في الجنوب يصنعون المعادلة التي تحمي الوطن" ، وسأل: "الشعب ناطرين بيان؟ أبداً ، نحن المشروعية في الدستور اللبناني والشعب مصدر السلطات وها هو يَصنع السلطة ويصنع الإقتدار".

وتابع: "شعبٌ تخرُج فيه المرأة أمام دبابة الميركافا وفي فلسفتها رسالة تقول فيها لترامب وبايدن ونتنياهو ولكل مجرمي العالم أنّ قوّتكم التي ظننتموها قوّة مطلقة وقدرة لا حدود لها ها هي تعجز أمامي".

كلام بيرم جاء خلال الحفل التكريمي الذي أقامه "حزب الله" في حسينية بلدة النميرية للشهيد حسن عبد الرسول زعرور وبمشاركة شخصيات وفاعليات، عوائل الشهداء والأهالي.

ولفت إلى أنّ "وصية السيد الشهيد عندما جلسنا معه بأنّ لبنان لا يُحكَم من فئة ولا من حزبٍ أو تنظيم، بل لبنان لجميع أبنائه، والقوة أمام العدوّ فقط ولا تُصرَف في الداخل إمتيازات لكن لا بدّ أن يكون وطناً مقتدراً أمّا صفصفة قوّة لبنان في ضعفه فسقطت".

وختم: "أصبحنا حجّة أخلاقية عندما أغثنا الأطفال الذين يُحرقون في الخيم وعندما أغثنا المستشفيات التي يدخل إليها جيش عصابة القتل وينزعون أقنعة الأوكسيجين أمام كلّ العالم الصامت".

مقالات مشابهة

  • معجزة وسط الدمار.. ناجون من حرب غزّة يروون قصص صمود بيوتهم
  • ضربت رأسها في الحائط..تفاصيل التحقيق مع مراهقة قتلت رضيعة بسبب البكاء في أوسيم
  • الدفاع المدني السوري: مجزرة مروعة راح ضحيتها 14 امرأة ورجل واحد، وإصابة 15 امرأة بعضها بليغة ما يرشح عدد الوفيات للارتفاع، وجميعهم من عمال الزراعة، في حصيلة أولية لانفجار السيارة المفخخة بجانب السيارة التي كانت تقلّ العمال المزارعين، على أطراف مدينة منبج
  • خاص.. تفاصيل إصابة محمد ربيعة في مباراة سموحة وسيراميكا
  • ناشطون: مجزرة سوق صابرين تؤكد نهج الدعم السريع في استهداف المدنيين
  • بيرم: أهل الجنوب يصنعون المعادلة التي تحمي الوطن
  • اليوم إبراهيم فايق والحكم محمد عادل أمام القضاء .. تفاصيل
  • لأول مرة.. أبناء حماة يحيون ذكرى مجزرة 1982
  • الشاباك هددهم بدفع الثمن إذا تحدثوا للإعلام.. أسرى محررون يروون قصصهم للجزيرة
  • بعد 43 عاما على مجزرة حماة.. المدينة تروي أخيرا مأساتها