تحالف الاتحادات والنقابات في غزة: منظمة التحرير هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
شدد تحالف الاتحادات والنقابات في المحافظات الجنوبية بقطاع غزة، على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأن السلطة الوطنية الفلسطينية، باعتبارها السلطة التنفيذية، الجهة القانونية والشرعية لإدارة قطاع غزة في ظل الظروف القاسية التي يمر بها القطاع.
وحذر التحالف، في بيان له (تلقت الأسبوع نسخة منه)، من التداعيات الكارثية للعدوان الإسرائيلي المستمر منذ خمسة عشر شهرًا، والذي تسبب في تدمير البنية التحتية وترك مئات الآلاف من سكان غزة بلا مأوى أو خدمات أساسية، حيث يعيشون في خيام وسط أوضاع إنسانية مأساوية.
وأشار تحالف الاتحادات والنقابات في المحافظات الجنوبية بقطاع غزة، إلى أن هذه الأوضاع تزداد سوءًا مع عجز المنظمات الدولية عن توفير الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية واستمرار الاحتلال في محاولاته لفرض واقع جديد في غزة يكرس الانقسام ويحول دون تحقيق الوحدة الوطنية.
وأكد التحالف، ضرورة تحمل السلطة الوطنية الفلسطينية مسؤولياتها الكاملة تجاه قطاع غزة سياسيًا وإداريًا، بما يضمن تعزيز صمود المواطنين، ويعيد الحياة إلى القطاع كجزء أصيل من المشروع الوطني الفلسطيني.
قطاع غزة يعيش مأساة إنسانية غير مسبوقةمن جهته، صرح نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين ومنسق تحالف الاتحادات والنقابات، الدكتور تحسين الأسطل، أن قطاع غزة يعيش مأساة إنسانية غير مسبوقة، قائلًا: «يعاني أهلنا من غياب الماء والدواء والمأوى، بينما العالم يقف عاجزًا عن التدخل لوقف الإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الاحتلال»، منبهًا على أن الاحتلال يسعى إلى فرض احتلال عسكري طويل الأمد، وتحويل الانقسام إلى انفصال دائم، مما يشكل خطرًا جسيمًا على المشروع الوطني الفلسطيني.
نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين - د.تحسين الأسطلوتابع الأسطل: «من هنا، من خيام اللجوء وتحت نار العدوان، ندعو الرئيس محمود عباس إلى التحرك الفوري لتحمل المسؤولية الكاملة عن قطاع غزة، واتخاذ كل الإجراءات الضرورية لإدارته في هذه الظروف العصيبة. على السلطة الوطنية الفلسطينية، باعتبارها الممثل القانوني والشرعي، أن تقود جهود الإغاثة وإعادة الإعمار بالتعاون مع الدول الشقيقة، وعلى رأسها مصر، والمنظمات الدولية».
وأكد نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، أن إعادة غزة إلى كنف السلطة الوطنية الفلسطينية هو السبيل الوحيد لتعزيز وحدة المشروع الوطني الفلسطيني، وتمهيد الطريق نحو انتخابات حرة ونزيهة تعيد بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس ديمقراطية وطنية.
غزة جزء لا يتجزأ من الجغرافيا الفلسطينيةوجدد تحالف الاتحادات والنقابات تأكيده على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الجغرافيا الفلسطينية، وأن استعادته تحت مظلة الشرعية الوطنية ضرورة تاريخية ووطنية.
ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يحدث في غزة، مؤكدًا أن صمود الشعب الفلسطيني سيظل حجر الزاوية في مواجهة العدوان وتحقيق الحرية.
اقرأ أيضاًارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على شقة سكنية بشرق غزة إلى 6 شهداء
أمجد الشوا: 20 شهيدا جراء الاستهدافات الإسرائيلية بغزة مع بداية العام
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة منظمة التحرير السلطة الوطنية الفلسطينية السلطة الوطنیة الفلسطینیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
استمرار الهدنة ووقفات شعبية.. دعم عربي مستمر للشعب الفلسطيني ورفض محاولات التهجير القسري
في إطار المواقف العربية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، أكد بيان عربي مشترك على استمرار الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني في أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة وفقاً للقانون الدولي.
وجاء في البيان رفض واضح لأي مساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواء كان ذلك من خلال الأنشطة الاستيطانية أو عمليات الطرد وهدم المنازل، أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو التهجير القسري للفلسطينيين.
رفض التهجير القسري والتأكيد على الحقوق المشروعةوشدد البيان على ضرورة رفض جميع المحاولات الرامية إلى إخلاء الفلسطينيين من أراضيهم أو تشجيع نقلهم أو اقتلاعهم منها تحت أي ظروف أو مبررات، بما في ذلك عمليات التهجير القسري التي تُعتبر انتهاكًا صارخًا للحقوق الفلسطينية. هذه المواقف تأتي في وقت حساس، حيث يُستمر في تبني سياسة إسرائيلية تسعى إلى تغيير الواقع الديموغرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في محاولة لتقويض حق العودة للفلسطينيين.
وفي سياق متصل، تمكنت كتائب القسام من تسليم ثلاثة إسرائيليين في إطار عملية تبادل مع أسرى فلسطينيين، مما يعكس استمرار المقاومة الفلسطينية وموافقة إسرائيل على بعض شروط التفاوض الخاصة بالفلسطينيين. هذه الخطوة تأتي في وقت يشهد فيه الوضع في غزة مزيدًا من التوترات، حيث تستمر عمليات القصف والهجمات العسكرية في المنطقة.
وقفة دعم في غزة بمشاركة العشائر الكبرىعلى الأرض، نظم مئات المتظاهرين في قطاع غزة وقفة دعم ومساندة للموقف المصري الرافض للتهجير القسري، في صورة من صور التضامن الشعبي مع المواقف السياسية العربية. شهدت الوقفة مشاركة واسعة من عشائر وكبار العائلات الفلسطينية، حيث عبر المتظاهرون عن تأييدهم لمواقف الحكومة المصرية التي ترفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
خلاصةتستمر الدول العربية في تقديم الدعم الكامل للشعب الفلسطيني في مقاومته لمشاريع التهجير القسري، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على حقوقه المشروعة في أرضه. في الوقت ذاته، يواصل الفلسطينيون إظهار قوتهم في مواجهة محاولات تغيير الواقع الديموغرافي، من خلال المقاومة الشعبية والفعاليات الميدانية.
الدكتور أيمن الرقبتمسك قوي بالعودة إلى الأرضقال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن مصر والدول العربية تقف بشكل حازم ضد محاولات التهجير القسري للفلسطينيين.
وأضاف الرقب خلال تصريحات لـ “صدى البلد”، أن موقف السلطة والفصائل الفلسطينية كان واضحًا في رفض هذا المشروع بشكل كامل، وهو ما جاء بالتوازي مع رد فعل الشعب الفلسطيني الذي عبر عن تمسكه بأرضه، وعاد الفلسطينيون من الجنوب إلى غزة والشمال في مشهد مهيب يومي 26 و27 يناير، رغم علمهم بتدمير منازلهم وصعوبة الحياة في تلك المناطق.
ولفت إلى أن الفلسطينيين يرفضون تمامًا فكرة التهجير، وأنهم لن يقبلوا بالذهاب إلى أي مكان في العالم إلا إلى فلسطين، ولفت إلى أن هذا الموقف الثابت يعكس وحدة الشعب الفلسطيني وعزيمته، رغم المعاناة المستمرة جراء الحرب والدمار الذي يعانيه منذ 16 شهرًا، مؤكدًا أن الفلسطينيين لن يتركوا وطنهم تحت أي ظرف.