أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الفقر والجهل ليسا السبب الرئيسي وراء انتشار الفكر المتطرف كما يظن البعض، مشيرًا إلى أن هناك عوامل نفسية وتربوية أعمق تلعب دورًا محوريًا في هذا الأمر.

وأوضح الجندي خلال حلقة خاصة من برنامج "لعلهم يفقهون" بعنوان "حوار الأجيال"، الذي يذاع على قناة DMC، أن هناك أشخاصًا يمتلكون ثروة وتعليمًا عاليًا ومع ذلك ينحرفون نحو التطرف.

 

وأشار إلى أن هذا الواقع يطرح تساؤلات مهمة حول الأسباب الحقيقية الكامنة وراء انتشار هذه الظاهرة.

وفي إطار الحلقة، أشار أحد الشباب المشاركين إلى أن الفهم الخاطئ للعقيدة الدينية والتنشئة في بيئات متشددة قد يكونان من العوامل الأساسية التي تدفع البعض للتطرف. ولفت إلى أن غياب الحوار بين الأجيال وتربية الأبناء على أفكار مغلوطة أو متشددة يمكن أن يؤدي إلى ولاء لأفكار متطرفة أو جهات خارجة عن الوطن.

كما شدد أحد المشاركين على أهمية دور الأسرة في مواجهة هذه الظاهرة، موضحًا أن ضعف التواصل بين الآباء والأبناء وغياب التوجيه السليم يشكلان بيئة خصبة لانتشار الأفكار المتطرفة. 

وأضاف أن التربية السليمة تبدأ من مرحلة الطفولة، مع التركيز على الحوار والانفتاح بين الأجيال.

من جانبها، قالت إحدى الفتيات المشاركات في الحوار إن التعصب لبعض الشخصيات أو الموروثات دون تحليل أو تفكير يؤدي إلى التطرف، مشيرة إلى أن الحل يكمن في نشر التعليم الصحيح وتوعية المجتمع بأهمية الحوار وقيم الاعتدال والوسطية.

وفي ختام الحلقة، أكد المشاركون على أهمية بناء مجتمع قائم على التفاهم والاعتدال، مع توفير بيئة حاضنة للحوار المفتوح بين الأجيال للحد من انتشار الأفكار المتطرفة وتوجيه الشباب نحو الطريق الصحيح.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خالد الجندي برنامج لعلهم يفقهون التطرف المزيد إلى أن

إقرأ أيضاً:

“تريندز” ووزير الشباب المصري يؤكدان أهمية مكافحة الأفكار الهدامة

 نظم مجلس شباب “تريندز” للبحث العلمي، على هامش مشاركة المركز في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، حلقة نقاشية مع معالي الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، تناولت أهمية تمكين الشباب والارتقاء بقدراتهم وتنمية مهاراتهم في المجالات البحثية والعلمية والمعرفية، فضلاً عن تحصينهم فكرياً من الأفكار الهدامة والمغلوطة.

وتطرقت الحلقة إلى أهمية توفير برامج تدريبية وتطويرية للشباب في مجالات القيادة والبحث العلمي، إلى جانب تحسين سبل التواصل بين الشباب في القطاعين العام والخاص، والتعاون بين الجهات المعنية لخلق بيئة تواصل فعال تشجع على المبادرة والابتكار.

وشارك في الحلقة النقاشية الدكتور عبدالله الباطش، مساعد وزير الشباب والرياضة لشؤون مراكز الشباب، والدكتورة منال جمال، وكيلة الوزارة، ورئيسة الإدارة المركزية لتمكين الشباب، وأعضاء مجلس شباب “تريندز” للبحث العلمي.

وأوضح معالي الدكتور أشرف صبحي، أن وزارة الشباب والرياضة المصرية و”تريندز” منفتحان على التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني لخدمة الشباب والمجتمع والتنمية من خلال مراكز الشباب، إضافة إلى تبادل الخبرات في مواجهة الفكر الهدام والأفكار المغلوطة والتغيرات المجتمعية بين الأوساط الشبابية.

بدوره، قال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن إعداد جيل جديد من قادة المستقبل يتطلب إستراتيجيات وخططاً واضحة لتمكين الشباب، إلى جانب تطوير مهاراتهم من خلال برامج ودورات متخصصة تُسهم في الارتقاء بقدراتهم وتكسبهم خبرات علمية وعملية جديدة، إضافة إلى الاستثمار الصحيح في التكنولوجيا الرقمية عبر التواصل الفعال والتأثير والتعلم المستدام.

اكتساب مهارات جديدة

من جانبهم، أوضح أعضاء مجلس شباب “تريندز” أن المركز يحفزهم على المشاركة الفعّالة في المجالات العلمية والبحثية والأنشطة والفعاليات الدولية، ما يساهم في تعزيز قدراتهم وإكسابهم مهارات جديدة تمكنهم من أدوات الابتكار والإسهام في تقدم المجتمعات على الأصعدة المختلفة.


مقالات مشابهة

  • المعلمون بين الجوع والتهميش: هل يُترك صنّاع الأجيال لمصيرهم؟
  • علاء عزت يقود يد مرتبط 2006 بنادي العبور للصعود لدور الثمانية في الدورى الممتاز
  • “تريندز” ووزير الشباب المصري يؤكدان أهمية مكافحة الأفكار الهدامة
  • ذوو الأسرى الإسرائيليين بغزة يتهمون نتنياهو وحكومته المتطرفة بمحاولة عرقلة التبادل
  • "معلومات الوزراء": مستقبل الاقتصاد العالمي مرتبط بأصول الشركات والحكومات معا
  • الرئيس الصومالي يشيد بالتعاون مع واشنطن في مكافحة الإرهاب
  • تعريف جديد للتطرف في بريطانيا
  • البلوشية: استضافة عُمان لاجتماع "جمعيات طلبة الطب" فرصة لتبادل الأفكار ومشاركة الخبرات
  • المسلماني: التطرف ينتشر في أوروبا.. والمظاهر ولدت "المسيحية الثقافية"
  • 5 أمراض قد تصيبك بسبب الأفكار السلبية.. منها مشاكل القلب والجهاز الهضمي