صحيفة بريطانية تكشف عن استعداد إسرائيلي لشن حرب كبيرة وواسعة ضد الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
كشفت صحيفة بريطانية أن إسرائيل تستعد لتكثيف هجماتها على "الحوثيين"، آخر وكيل لإيران، في اليمن باعتبارهم التهديد المتبقي بعد انهيار الوكلاء الآخرين لإيران في غزة ولبنان وسوريا والعراق.
وقالت صحيفة "التايمز" في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إنه "مع تدمير حماس وحزب الله، يستعد جيش الدفاع الإسرائيلي لتكثيف هجماته على آخر وكلاء إيران في اليمن، المتمردون الحوثيون في اليمن، الذين هم في خط النار على الرغم من كونهم على بعد أكثر من ألف ميل من تل أبيب".
وأضافت "لقد سقط وكلاء إيران الذين أحاطوا بإسرائيل في غزة ولبنان وسوريا وحتى العراق، حيث حث آية الله العظمى علي السيستاني، رجل الدين الشيعي البارز، بغداد مؤخرًا على تحقيق الحكم الذاتي العسكري في توبيخ مبطن لميليشياتها المدعومة من إيران".
وأكدت أن إطفاء حلقة النار هذه حول إسرائيل ترك إيران مكشوفة، مع عدم وجود أنظمة دفاع جوي وعلامات على التسلل الإسرائيلي العميق.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله "حتى بضعة أسابيع مضت، كنا نرد مرة، ومرتين. لكن من العدل أن نقول إننا لم نعد نرى الأمر على أنه مجرد رد بالمثل. الآن نحن ندخل بشكل كامل، وهذا يعني أن هناك خطة بخطوات تصعيدية. إنها مرتبطة باستراتيجية أكبر".
وأشار إلى أن هناك نية مؤكدة من الجانب الإسرائيلي ومن قبل شركائه الدوليين لمواجهة الحوثيين بشكل كامل، وهناك مجموعة كاملة من الإجراءات والقدرات التي يتم بناؤها الآن وسيتم تنفيذها في الوقت المناسب.
ولفت إلى أن هناك اقتراحات بأن الحوثيين، الذين ينتمون إلى الإسلام الزيدي، وهو فرع من الشيعة، يتصرفون بشكل مستقل عن إيران، تعتقد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أنهم ما زالوا على نفس الخطى مع داعميهم الماليين والعسكريين.
وقال المصدر الأمني الإسرائيلي: "بعد السابع من أكتوبر، لم تخاطر إسرائيل. لقد دخل الجيش إلى سوريا، ودمر قواتهم البحرية وجويهم وذخيرتهم، لأن [الحكومة الجديدة] عليها أن تثبت أنها لا تشكل تهديدًا. وإلى أن نرى ذلك، يتعين علينا أن ننظر إليهم كتهديد.
من الواضح جدًا أن الاستخبارات الإسرائيلية لديها قدرة على الوصول إلى الأهداف القريبة والبعيدة. لا شك في أن الفشل في غزة كان أمرًا لا جدال فيه، لكننا كنا نعلم أن حماس تمتلك هذه القدرات، لكننا اعتقدنا أن النوايا كانت عدم استخدامها. الآن، نتصرف بناءً على القدرات، وليس النوايا. لقد غيرنا المعادلة".
من المقرر حسب التقرير أن يعيد الجيش الإسرائيلي تقييم حملته في غزة. ويتمثل هدفه المعلن الحالي في الضغط على حماس لقبول اتفاق وقف إطلاق نار "جيد" يشمل سجناء أقل شهرة في أي تبادل للرهائن. كما ستلعب الضغوط من الإدارة الأمريكية القادمة لإطلاق سراح جميع الرهائن الأمريكيين دورًا أيضًا.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن إسرائيل وجهت أربع ضربات إلى اليمن، لكن يبدو أن الحوثيين لم يتراجعوا، مما دفع بنيامين نتنياهو إلى القول إن إسرائيل "بدأت للتو".
وأردفت "على هذه الجبهة، هناك بالفعل بعض التنسيق بين إسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة. كانت هجماتهم داخل اليمن تجري على أساس متناوب تقريبًا، واحدة تلو الأخرى. تعتقد إسرائيل أن التعاون الوثيق أمر محتمل، خاصة بعد تولي دونالد ترامب الرئاسة في 20 يناير".
وقال مصدر في الشرق الأوسط: "لقد قامت إسرائيل بالعمل القذر، حيث قامت بتطهير الساحة من قدرة حزب الله ونفوذه الكبيرين. لكن الإدارة والجيش اللبنانيين لا يستغلون الموقف. الأمر متروك لهم لحماية بلدهم، وهم لا يقومون بدورهم. يتعين علينا مراقبة الوضع عن كثب، وأي شيء يمكن أن يتغير".
وأفاد أن إسرائيل تسعى إلى التعويض عن الفشل الاستخباراتي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول وهي في حالة هجوم.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن اسرائيل الحوثي حرب ايران فی الیمن فی غزة
إقرأ أيضاً:
صحيفة إسرائيلية تكشف النقاب عن إستراتيجية ترامب لغزة
قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إنها علمت من مصادر لم تسمها أن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة -بمن فيهم عناصر حركة حماس وأولئك المصنفون بأنهم "سكان غير متورطين"- يمثل ركيزة أساسية في إستراتيجية الولايات المتحدة للمنطقة تتجاوز التصريحات والبيانات العلنية، كما يعتقد العديد من المراقبين الإسرائيليين.
وأشارت -في تقرير للصحفي أرئيل كاهانا- إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد غدا الثلاثاء قمة بواشنطن مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب تتناول كل القضايا الإقليمية والدولية الرئيسية وتشابكاتها، بما في ذلك وضع وقف إطلاق النار بغزة، والجهود الجارية لتبادل الأسرى، والمراحل اللاحقة لاتفاق الصفقة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: الحياة في غوما لا ماء ولا غذاء وكثير من عدم اليقينlist 2 of 2صحيفة تركية: إسرائيل تفقد ورقة "الكردستاني" بسوريا وتبحث عن بدائلend of listوأفادت الصحيفة الإسرائيلية أن التحضيرات الجارية للقاء توحي باحتمال تمديد رئيس الحكومة زيارته لواشنطن حتى الأحد المقبل، بعد أن كان مقررا أن تنتهي الجمعة حسبما سبق أن أعلن مكتب نتنياهو.
وأضافت "إسرائيل اليوم" في تقريرها أن جدول أعمال القمة يشمل مواضيع مثل القضاء على حركة حماس، والتهديدات التي تشكلها إيران لا سيما تطورات برنامجها النووي، واتفاقيات التطبيع مع دول عربية.
وكشفت أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أشار -خلال زيارته للمنطقة- إلى أن الإدارة الأميركية تسعى من خلال تهجير الفلسطينيين من غزة إلى جعل أهداف ترامب في حسم الحرب تتسق مع موقفه الذي يشاركه فيه الكثيرون بحكومته الجديدة، وهو أن على حماس التخلي عن السيطرة على القطاع.
إعلانوذكرت "إسرائيل اليوم" أن ويتكوف شدد -خلال مباحثاته مع القادة الإسرائيليين- على أنه من غير المقبول أن تتولى حماس في المستقبل إدارة قطاع غزة.
وأوضحت أن وجهة النظر الأميركية تذهب إلى أن سيطرة حماس على القطاع "حتى مع بقاء أقل عدد ممكن من سكانه أو عدم بقائهم" لا يمكن تحملها.
ولفتت "إسرائيل اليوم" إلى أن عدة دول عربية رفضت بشكل قاطع مقترحات تهجير أهالي غزة، مضيفة أن وزراء خارجية قطر والسعودية ومصر والأردن والإمارات أصدروا بيانا مشتركا "يرفضون فيه التهجير القسري للفلسطينيين، ويعربون عن استعدادهم للتعاون مع ترامب في تنفيذ حل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين".
وقالت إن مسؤولا إسرائيليا رفيعا -لم تفصح عن هويته- صرح لها بأن حركة حماس ربما تتنازل "طواعية" عن غزة. ونقلت عن هذا المسؤول القول "إن خيار العمل العسكري المتجدد لتحقيق الأهداف لا يزال قابلاً للتطبيق، ونحن مستعدون لذلك".
ووفق تقرير للصحيفة، يعتبر الإسرائيليون أن تخلي حماس الطوعي عن السيطرة على القطاع هو النتيجة الأكثر احتمالا.