يمن مونيتور/ قسم الأخبار

وصف سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون الثلاثاء، توجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش حيال عمليات إسرائيل ضد الحوثيين بأنه “بغيض”.

وقال دانون في مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوست: “دائما ما آمل أن يتغير شيء ما. كنت آمل أنه في هذه القضية سيتمكن من التمييز بين الأسود والأبيض، وبين الشر والخير.

لكنه لم يتمكن من فعل ذلك”.

وأضاف أنه لا يزال مصدوما من التغريدة التي نشرها جوتيريش قبل أيام، والتي وصف فيها الضربات الجوية الإسرائيلية في اليمن بأنها “مقلقة بشكل خاص”.

وأمس الثلاثاء، نقلت صحيفة التايمز عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن “إسرائيل” تدخل الآن بشكل كامل في حرب مع الحوثيين، ويأتي ذلك بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية التي انطلقت من اليمن واستهدفت “إسرائيل”، وما تبع ذلك من هجمات إسرائيلية وأميركية على أنحاء متفرقة من اليمن بما فيها مطار صنعاء الدولي.

وكانت مصادر أمنية إسرائيلية كشفت قبل أيام أن تل أبيب تستعد لشن عمليات عسكرية واسعة ضد الحوثيين في اليمن قد تستمر عدة أسابيع، بمشاركة من الولايات المتحدة ودول أخرى، وذلك بهدف إلحاق الضرر بالجماعة وقياداتها، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وشنت جماعة الحوثي سلسلة من الهجمات الصاروخية على “إسرائيل” خلال الأيام الماضية كان آخرها أمي الثلاثاء، حيث أعلن الناطق العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع أن قواتهم قصفت مطار بن غوريون قرب تل أبيب ومحطة كهرباء جنوب القدس المحتلة، كما استهدفت بالتزامن مع ذلك حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: إسرائيل الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي الحوثيون اليمن

إقرأ أيضاً:

تخوفات إسرائيلية من دخول حرب استنزاف مع الحوثيين في اليمن..ما القصة؟

في الوقت الذي يهاجم فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي اليمن للمرة الرابعة بزعم ضرب أهداف الحوثيين، فمن الواضح أن أمامه حملة عسكرية طويلة، على رأسها ضرب طرق إمدادهم، وتدميرها، بجانب إمكانية فرض حصار حقيقي عليهم، من خلال "خلع القفازات"، والقضاء على قياداتهم السياسية والعسكرية، مع إمكانية توجيه ضربة لمرجعيتهم الأساسية المتمثلة في إيران.

تامير هايمان، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، ذكر أن "سلاح الجو دأب مؤخرا على مهاجمة اليمن لاستهداف الحوثيين، الذين لم يعودوا منظمة مسلحة فقط، بل جيش يسيطر على جزء كبير من البلد، يمتلك عناصر أكثر استقلالية من جميع أذرع إيران، لأن مفتاح تشغيله أو إيقافه لا يكون دائمًا فيها، وتظهر التجارب السابقة أنهم يحبون دائمًا استخدام القوة، وعندما يبدأون لا ينتهي الأمر بهذه السرعة".

وأضاف في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21"، أن "المطلوب من الاحتلال في هذه المرحلة مواصلة القيام بما فعله في الجبهات الأربع حتى الآن، مع التركيز على إلحاق الضرر بطرق إمداد الحوثيين، خاصة وأن هذا يعدّ أمرًا بسيطًا نسبيًا، فلا يوجد سوى طريقين للتهريب: الجوي والبحري، وهنا يجب تدميرها بالكامل، وما يقوم به الاحتلال اليوم جزء من هذا المكون".


وزعم أن "الحصار الاقتصادي للحوثيين سيساعد إلى حدّ كبير، من خلال مشاركة أكثر نشاطًا للبحرية في هذه الحرب، وهي مشاركة بالغة الأهمية لما يجب القيام به، ولم يتم حتى الآن، وهو القضاء على قيادات الحوثيين، ومن أجل تنفيذ تدابير مضادة مستهدفة، هناك حاجة لمعلومات استخباراتية في الوقت الحقيقي بشأن أهداف أصغر بكثير من أهداف البنية التحتية التي يتم ضربها اليوم، رغم أنه من الصعب جدًا القيام بذلك من مسافة ألفي كيلومتر بسلاح الجو، مما يستدعي تفعيل القوة البحرية".

وأشار إلى أن "الخطوة الثالثة المطلوبة هي مهاجمة إيران، في ظل الجدل الدائر في الأيام الماضية حول المفاضلة بين ضرب اليمن أو إيران، لكن الواضح أنه يجب القيام بالأمرين معاً، حيث نفذ الاحتلال في الماضي عمليات فعالة ومؤلمة على الأراضي الإيرانية، دون تبنّيها، صحيح أن ضربها لن يوقف الحوثيين، لكن هذا لا ينبغي أن يمنع الاحتلال من جباية الفاتورة لمن يزودهم بالذخيرة، ويقف خلفهم".

حياة الملايين معطله
أما أفرايم غانور الخبير الاستراتيجي في صحيفة معاريف، أكد أن "الفشل في شن الحرب ضد الحوثيين يثير أسئلة جوهرية داخل الاحتلال، حول الوسائل التي لا يستخدمها ضدهم، مما أوقعنا في حرب استنزاف ليس مستعداً لها، تسببت بإرهاقنا بـ"قطرات" مستمرة من الصواريخ بعيدة المدى التي تنجح بتعطيل حياة مئات الآلاف من الإسرائيليين، دون أن يكون الجيش وسلاح الجو والموساد مستعدين لحرب استنزاف كهذه ضد عدو يقيم على بعد ألفي كيلومتر من حدود الدولة".


وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أن "العدوان الإسرائيلي ضد الحوثيين تركز حتى الآن على أربع ضربات نفذها سلاح الجو في اليمن منذ اندلاع الحرب، مما يتطلب إعادة حساب المسار في ظل استمرارهم بإطلاق الصواريخ الباليستية، وتهديدهم بتكثيفها، مما يثير عدة أسئلة أساسية ربما تتبادر لأذهان الإسرائيليين، أهمها أين هو "الأسطول السابع" من الغواصات البحرية المجهز بأكبر عدد منها".

 ونقل عن "موقع مشروع ويسكونسن، أن الصواريخ الأكثر تقدما في أيدي الاحتلال قادرة على وصول ما يزيد عن عشرة آلاف كم، وحمل متفجرات يزيد وزنها عن 1300 كغم لـ14 طائرة تحلق ست ساعات تقريبا ذهابًا وإيابًا، مما يتطلب التزود بالوقود جوًا، وتنسيقًا مع الجيوش الأخرى في المنطقة، ونشرًا صعبًا للقوات، في حين أن إطلاق صاروخ دقيق قد يوفر استجابة كافية للمهمة دون تعريض الطيارين أو الطائرات للخطر، لكن الواقع يقول إن عدم استخدام هذه الصواريخ جاء مخيباً للآمال".

مقالات مشابهة

  • أمريكا تعد إسرائيل بتكثيف ضرباتها في اليمن
  • إسرائيل: إدارة بايدن أبلغت إسرائيل عزمها تكثيف ضرباتها في اليمن
  • شاهد بالفيديو| هجوم بالستي على “إسرائيل”.. ماذا يخبئ اليمن من مفاجآت للعام المقبل؟
  • لا قيمة لصبر “إسرائيل” الاستراتيجي مع اليمن
  • تخوفات إسرائيلية من دخول حرب استنزاف مع الحوثيين في اليمن..ما القصة؟
  • بشأن اليمن.. إسرائيل تهاجم غوتيريش وتصف تصريحاته بأنها "مثيرة للإشميزاز"
  • وكالة دولية: “صواريخ اليمن” تعطل “الحركة اليومية” في إسرائيل
  • “منظمات دولية” تصدر بيان مشترك يدين غارات “إسرائيل” على البنى التحتية في اليمن 
  • سفير تل أبيب لدى الأمم المتحدة: توجه غوتيريش حيال إسرائيل بغيض