«السوبر الإيطالية» في ضيافة السعودية
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
الرياض (أ ف ب)
أخبار ذات صلة
يواجه الإنتر «حامل اللقب»، أتالانتا متصدر الدوري، الخميس، في نصف نهائي النسخة السابعة والثلاثين من الكأس السوبر الإيطالية المقامة للمرة الخامسة في السعودية، فيما يلعب جاره ميلان أمام يوفنتوس الجمعة.
ويتواجه الفائزان في المباراة النهائية الاثنين المقبل في الرياض، علماً بأن العاصمة السعودية احتضنت المسابقة في 2019 و2022 و2023 «النسخة الأولى بمشاركة أربعة فرق»، فيما كانت جدة مسرحاً لنسخة العام 2018.
وتجمع المواجهة الأولى بين أفضل فريقين حتى الآن هذا الموسم في إيطاليا، إذ لا يفصل بينهما سوى نقطة واحدة في ترتيب الدوري الذي يتصدّره أتالانتا برصيد 41 نقطة «بفارق الأهداف عن نابولي بالرصيد عينه من النقاط» مقابل 40 نقطة للإنتر الثالث «يملك مباراة مؤجلة أمام فيورنتينا».
ويدخل الإنتر بطل الكأس السوبر ثماني مرات، بما فيها النسخ الثلاث الماضية، المواجهة بصفوف شبه مكتملة، وباستثناء إصابة المدافعين فرانتشيسكو أتشيربي والفرنسي بنجامان بافار، لا يُعاني غيابات مؤثرة.
ويعيش فريق المدرب سيموني إنزاجي فترة إيجابية للغاية، ومنذ خسارته محلياً في «ديربي ميلانو» أمام ميلان في 22 سبتمبر الماضي، خاض 18 مباراة في جميع المسابقات، فاز في 15 منها مقابل تعادلين وخسارة أمام بطل ألمانيا باير ليفركوزن 0-1 في دوري أبطال أوروبا.
ويُعوّل «النيراتسوري» على قوة منظومته الهجومية، حيث سجّل 54 هدفاً حتى الآن هذا الموسم، والأهم أن مكامن خطورتها متعددة، إذ شارك في التسجيل 18 لاعباً.
وتلقّى إنزاجي خبراً جيداً في الفوز الأخير على كالياري (3-0) في «الكالشيو»، تمثّل بعودة نجمه الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز إلى هزّ الشباك بعد فترة صيام دامت سبع مباريات متتالية.
بدوره، لا يعيش أتالانتا فترة أقل بريقاً من منافسه، ومنذ سقوطه أمام كومو في المرحلة الخامسة من الدوري المحلي في 24 سبتمبر الماضي، خاض 19 مباراة في جميع المسابقات، فاز في 15 منها، مقابل ثلاثة تعادلات وخسارة أمام ريال مدريد الإسباني 2 - 3 في دوري الأبطال.
كما حقق أتالانتا، قبل سقوطه في فخ التعادل أمام لاتسيو 1 - 1 في المرحلة الثامنة عشرة، سلسلة من 11 فوزاً توالياً، وبات أول فريق يحقق هذا الإنجاز منذ نابولي في موسم 2022 - 2023 الذي شهد تتويجه بلقبه الثالث في تاريخه.
ويحاول فريق المدرب جان بييرو جاسبيريني فكّ العقدة أمام الإنتر، وآخر انتصار حققه على حسابه كان في 11 نوفمبر 2018 بنتيجة 4 - 1، ومنذ ذلك الوقت تواجه الفريقان 13 مرة، فاز الإنتر في ثمانٍ منها، بما في ذلك في آخر ست مواجهات، مقابل 5 تعادلات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السعودية السوبر الإيطالي إنتر ميلان أتلانتا يوفنتوس ميلان
إقرأ أيضاً:
دولة القانون .. دستور تأسيس
بالعاصمة الكينية نيروبي أعلن تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) عن توقيعه ونشره لدستور السودان الانتقالي لسنة 2025. كما سبق وأشرت بمقالي الأخير تحت عنوان "مأزق السودان الدستوري" أن الدولة السودانية، ومنذ الاستقلال، لم تتأسس بطريقة صحيحة، وذلك لكوننا لم نتبع قواعد التأسيس الستة أو ما يعرف في الفقه الدستوري والسياسي بأحكام إدارة الفترات الانتقالية الاستثنائية.
دون الخوض في تفاصيل دستور تأسيس، وبنظري المتواضع، أن هذا الدستور ولد ميتاً، وسيفشل حتماً في تحقيق أغراضه لما يلي: *السبب الأول*: افتقاره، ومن أصدروه للصفة والقبول محلياً وإقليمياً ودولياً. فتوقيعه خارج السودان وخلال أسبوع من ولادة التحالف المنشئ أوضح دليل على فقدان الوشيجة الدستورية مع طيف واسع من الشعوب التي من المزمع أن يمثلها وينطبق عليها. النظريات الحديثة لهذه الصناعة لم تعد تقبل بالعبوات والوصفات الدستورية الجاهزة بقدرما إشراك أصحاب المصلحة أو على الأقل ممثليهم الحقيقيين في عمليات الإنتاج. كان من المستساق، جدلاً، أن تأتي الخطوة كإعلان أو مشروع وليس دستور كامل الدسم. *السبب الثاني*: من وقعوا وأصدروا هذه الورقة تعوزهم المصداقية لدى معظم المخاطبين به. فالدعم السريع، قيادة وقواعد، وبعدما اقترفوا من جرائم في حق معظم السودانيين يستحيل أن يقبلوا الأخيرون من هذه العصابات أي عدل أو صرف. حركة جيش تحرير السودان (شمال) بقيادة عبد العزيز الحلو، وبتحالفها مع متهمين بجرائم الحرب والإبادة والجرائم ضد الإنسانية، فقدت أكثر مما كسبت. كثير من قواعده، وبعض من كانوا يكنون للحلو بشيئ من الاحترام نزعوا أيديهم. *السبب الثالث*: معظم القوى المدنية والسياسية التي وقعت هذا الدستور تفتقر للقواعد والسند الجماهيري الواسع، فعلى سبيل المثال لا الحصر، أعلن مجلس الرئاسة بحزب الأمة بأن برمة ناصر لا يملك، ووفقاً لدستور الحزب، حق تمثيله. إبراهيم الميرغني، بدوره، يعاني العزلة عن جماهير الحزب الاتحادي الأصل. إذا كان هذا هو حال أكبر مكونين مدنيين فإن البقية ليست إلا مجرد أسماء لا تمثل إلا نفسها. *السبب الرابع*: هذه القفزة الظلامية، بنظر معظم المحللين والفاعلين السياسيين، انحياز بواح لمعسكر للارتزاق والارتهان للمطامع الإقليمية والدولية على جماجم السودانيين.
بدلاً عن هذه المحاولة اليائسة، كان بوسع من تحالف مع هذه المليشا المتفلتة سياسياً وعسكرياً، دعوتها، ومنذ وقت مبكر، لإعلان وقف إطلاق نار من جانب واحد لتبدأ عمليات التسريح والدمج. رغماً عن تأخر هذه الخطوة إلا أنها ما زالت متاحة. فما سيتحقق بالسلام من مكاسب سياسية ووطنية لن يتحقق بأي تحالفات عسكرية. إزاء هذه الأوضاع، بات من الواضح أن المتشاكسين من فرقاء السياسة السودانية بحاجة إلى أن تنبري وتتحرك إليهم مجموعة وطنية من غيرهم بحيث تتولى تجسير الثقة وتقودهم لما سيخرج الوطن من وهدته، فهل من مجيب؟
عبد العظيم حسن
المحامي الخرطوم
5 مارس 2025
azim.hassan.aa@gmail.com