فرقة فرسان الشرق للتراث تقدم عرضها المسرحي الجديد "ست الحسن".. غدا
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بحلول السنة الجديدة، تقدم فرقة فرسان الشرق للتراث عرضها المسرحي الجديد "ست الحسن" في الثامنة مساء على مسرح الجمهورية في الفترة من 2 إلى 4 يناير الجاري.
العرض من تصميم وإخراج الدكتور عصام عزت، ودراما محمد زناتي، وإخراج منفذ كريمة بدير.
ومن الجدير بالذكر أن الكاتب المسرحي قدمت له فرقة فرسان الشرق خلال الأعوام الماضية عدة عروض مسرحية لاقت نجاحا جماهيريا ونقديا كبيرا ومنها مسرحيات: "إيزيس" و"حتشبسوت" و"عنتر" و"زنوبيا"، وأيضا عرض "ست الحسن" بأهمية ضمن خطط دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد الهادفة لتطوير العمل الإبداعي.
العرض من تصميم ديكور وأزياء الدكتور أحمد عبد الله، وتصميم إضاءة رضا إبراهيم، ويتناول القصة التراثية الشهيرة التي يحمل العرض اسمها "ست الحسن"، التي تمثل إحدى الروايات الفلكلورية وتناقلتها الأجيال عبر العصور برؤية فنية جديدة ومبتكرة.
يؤدي الشخصيات الرئيسية: فاطمة الشبراوي في دور "ست الحسن"، نادر جمال بالتبادل مع عبد الرحمن دسوقي في دور "الغراب"، نوران سيف بالتبادل مع محمد هلال، ودنيا محمد وإبراهيم خالد في دور "أمنا الغولة"، ونور الدين عمر متولي في دور الشاطر حسن.
يشار إلى أن فرقة فرسان الشرق للتراث يشرف عليها حاليًا المدير الفني الدكتور عصام عزت، وقد أسستها وزارة الثقافة عام 2009 بهدف استلهام التراث المصري والعربي وإعادة صياغته فنيًا من خلال تصميمات وتابلوهات حركية مبتكرة تحمل صبغة درامية شعبية وتاريخية، ثم انضمت إلى منظومة فرق دار الأوبرا المصرية وظهرت أولى أعمالها عام 2009 باسم "الشارع الأعظم".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ست الحسن السنة الجديدة فرقة فرسان الشرق للتراث مسرح الجمهورية محمد زناتي فرقة فرسان الشرق ست الحسن فی دور
إقرأ أيضاً:
الأردن في قلب العاصفة: تهديدات متزايدة وصراع على النفوذ في الشرق الأوسط الجديد
نشر موقع "إنسايد أوفر" الإيطالي تقريرا سلّط فيه الضوء على الوضع المتأزم للأردن وسط التحولات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، حيث يواجه تحديات أمنية واقتصادية خطيرة مع انهيار النظام السوري وظهور الجماعات المتطرفة الذي زاد من التهديدات الأمنية على الحدود الشمالية.
وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الأردن يقع في موقع استراتيجي حساس جعله محاصرا بين التحولات الجيوسياسية الكبرى في الشرق الأوسط والتوترات الداخلية التي تهدد استقرار المملكة، وهو ما أظهرته الأحداث الأخيرة المتعلقة بمستقبل الفلسطينيين في غزة.
ومن بين التهديدات الناشئة، تبرز ثلاث قضايا رئيسية: الفراغ في السلطة الذي تركه نظام بشار الأسد في سوريا، واتساع نطاق النفوذ الإسرائيلي، وتصاعد الضغوط الدولية في ظل عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية.
سوريا: تهديد بظهور تطرف جديد
أوضح الموقع أن تراجع نفوذ نظام بشار الأسد وصعود الجماعات الإسلامية في الفراغ الذي خلفه الصراع قد أدى إلى خلق وضع فوضوي على الحدود الشمالية للأردن. فقد أصبحت عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات، إلى جانب تسلل العناصر الإرهابية، تحديات يومية تواجهها السلطات الأردنية التي تسعى جاهدة للحفاظ على السيطرة على أمن الحدود. وفي الوقت نفسه، بدأت خطوط الإمداد الإيرانية التي مرت عبر سوريا لسنوات في التراجع لصالح ممرات تهريب جديدة تهدد بمزيد زعزعة استقرار المنطقة. ومع تراجع نفوذ طهران في الجبهة السورية، قد تحاول استخدام الأراضي الأردنية لتعزيز مساراتها اللوجستية مما سيؤدي إلى زيادة الضغط على المملكة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.
"إسرائيل": بين التوسع والأزمة المائية
ذكر الموقع أن التحركات الإسرائيلية في المناطق الجنوبية من سوريا تشكل مصدر قلق رئيسي للأردن، حيث لا تهدد فقط أمن حدوده، بل تمتد أيضًا لتطال موارده الحيوية، وعلى رأسها المياه. فقد أدت سيطرة "إسرائيل" على منابع نهر اليرموك إلى تفاقم أزمة المياه المزمنة التي يعاني منها الأردن، مما يزيد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها المملكة.
وما زاد من تعقيد المشهد التحركات الدبلوماسية الإسرائيلية الأخيرة، بما في ذلك نشر خرائط تدّعي السيادة على أراضٍ تاريخية تشمل أجزاءً من الأردن، ما أثار احتجاجات واسعة في الدول العربية، وأسهم في تصاعد الغضب الشعبي داخل الأردن، حيث يُنظر إلى هذه التحركات على أنها محاولة لفرض واقع جديد في المنطقة.
عودة ترامب: عامل خطر إضافي
وأضاف الموقع أن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض تشكل مصدر قلق كبير للأردن، إذ يضيف وجوده مزيدًا من الغموض وعدم الاستقرار إلى المشهد الإقليمي. فقد كانت سياسته في ولايته الأولى منحازة بشكل واضح لـ"إسرائيل"، حيث تضمنت الاعتراف بالقدس عاصمة لها، إضافة إلى إقرار السيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، وهي قرارات كان لها تأثير عميق على توازن القوى في المنطقة.
وبعد فوزه بولاية جديدة، قد تتصاعد وتيرة الدعم الأمريكي للمخططات الإسرائيلية التوسعية في الضفة الغربية، مما قد يؤدي إلى تفجير أزمة ديمغرافية واجتماعية جديدة تضغط على الأردن، الذي يستضيف بالفعل أعدادًا كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين. كما أن الدور التاريخي للمملكة في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس قد يتعرض للتهميش، مما قد يضعف مكانة عمّان الاستراتيجية في القضايا الإقليمية ويؤثر على دورها التقليدي كوسيط في النزاعات العربية-الإسرائيلية.
توترات داخلية وخطر التطرف
على الصعيد الداخلي، أشار الموقع إلى أن الأردن يواجه تحديات متزايدة نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة، إلى جانب الضغط الديمغرافي الناتج عن تدفق اللاجئين السوريين. وهذه العوامل تخلق بيئة خصبة لعودة الجماعات المتطرفة، خاصة في ظل التأثير المستمر لتنظيم "هيئة تحرير الشام" وصعود مجموعات جهادية لها روابط بالأردن.
وفي هذا السياق، قد تسعى "جبهة العمل الإسلامي"، الذراع السياسي لحركة الإخوان المسلمين، إلى استغلال المشاعر المؤيدة للفلسطينيين ومعاداة "إسرائيل" لتعزيز شرعيتها السياسية وزيادة نفوذها داخل المجتمع الأردني. ورغم أن ذلك لا يشكل تهديدًا مباشرًا للحكومة في الوقت الراهن، إلا أن تزايد شعبية هذا التنظيم بين فئات المجتمع يعكس حالة من التوتر السياسي قد تتصاعد في المستقبل لتتحول إلى احتجاجات أو اضطرابات داخلية تهدد استقرار المملكة.
توازن هشّ
الأردن الآن في وضع بالغ الحساسية، حيث يواجه ضغوطًا خارجية مكثفة وتحديات داخلية معقدة. وتشكل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، والتوسع الإسرائيلي، واستمرار الاضطرابات في سوريا مزيجًا من التهديدات المتشابكة، التي تتطلب من عمّان تبني نهج استراتيجي ومتوازن للحفاظ على استقرارها.
سيحتاج الأردن إلى إيجاد توازن دقيق بين مصالحه مع الولايات المتحدة وإدارة علاقاته الحساسة مع "إسرائيل"، والاستجابة لمطالب شعبه المتزايدة. في الوقت نفسه، لا يمكنه إغفال أهمية التنسيق مع دمشق لضمان أمن حدوده الشمالية ومنع تسلل الجماعات المسلحة والمهربين.
وفي ظل تزايد تفكك الشرق الأوسط والتوترات الإقليمية سيعتمد مستقبل الأردن بشكل أساسي على قدرته على المناورة بين هذه التحديات دون فقدان السيطرة على استقراره الداخلي.