الجديد برس|

تواصل قبائل محافظة صنعاء، وسط اليمن، نفيرها العام لمواجهة أي تحركات أمريكية إسرائيلية ضد البلاد.

وأعلنت قبائل نهم، النفير العام تأكيداً على” الجهوزية الكاملة للتصدي لأي عدوان صهيوأمريكي على اليمن ومواصلة معركة إسناد غزة”.

وأكدت القبائل في بيان خلال لقاء مسلح ” استمرارها بجهوزية عالية في موقفنا المساند للشعب الفلسطيني واستمرارنا في التعبئة العامة وإعداد العدة لمواجهة أي تحديات أو عدوان على بلدنا”.

وأوضح البيان أن ” التهديدات التي يطلقها الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي لا ترعبنا ونحن جندنا أنفسنا لمواجهتهم ومستعدون لكل الخيارات”.

ووجهت قبائل نهم” بالشكر والتعظيم لله على نجاح قواتنا في إفشال الهجوم الأمريكي البريطاني على بلدنا واستهداف حاملة الطائرات “ترومان” وضرب عمق الكيان الصهيوني”.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

اليمن ومعادلة القوة: قراءة في إسقاط 18 طائرة إمريكية نوع MQ-9

هذا الإنجاز يعكس تغييرًا جذريًا في موازين القوى، ويشير إلى قدرات عسكرية يمنية متنامية رغم الحصار والتحديات.

يعتبر طراز MQ-9 جزءًا من ترسانة الولايات المتحدة الجوية المتقدمة، صمم ليكون سلاحًا استراتيجيًا للتجسس والهجمات الدقيقة.

إسقاط هذا العدد الكبير يمثل انتكاسة تكنولوجية وعسكرية للولايات المتحدة، ويطرح تساؤلات حول التطور العسكري اليمني وآثاره الإقليمية والدولية.

أولًا: دلالة إسقاط الطائرات MQ-9 التطور التكنولوجي اليمني:

طائرة MQ-9 تُعتبر من أحدث الطائرات الأمريكية، مزودة بتقنيات متقدمة تشمل أنظمة مراقبة واستهداف دقيقة.

إسقاطها يشير إلى أن اليمنيين تمكنوا من تطوير منظومات دفاعية فعالة قادرة على اختراق هذه التقنية.

استخدام اليمنيين لأنظمة دفاع جوي محلية الصنع يعكس نجاحًا في الاعتماد على الذات رغم الحصار الدولي المفروض.

كسر الهيمنة الجوية الأمريكية:

الهيمنة الجوية تُعد واحدة من أبرز أدوات الولايات المتحدة في إدارة الصراعات.

إسقاط طائرات MQ-9 يضعف هذا التفوق، ويمنح اليمن قدرة على التصدي لأي تهديد جوي.

إسقاط هذه الطائرات يرسل رسالة مفادها أن السماء اليمنية لم تعد مفتوحة للخصوم، بل أصبحت مجالًا محفوفًا بالمخاطر.

تعزيز الردع:

هذه العمليات ترسخ معادلة الردع الإقليمي وتثبت قدرة اليمن على مواجهة أكبر القوى العسكرية. تعزز هذه العمليات ثقة الشعب اليمني بمقاومته، وتزيد من عزيمة المقاتلين في التصدي لأي عدوان خارجي.

ثانيًا: الأبعاد الإقليمية والدولية لإسقاط MQ-9 تأثير على الاستراتيجية الأمريكية:

الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على الطائرات بدون طيار في تنفيذ العمليات الاستخباراتية والهجومية.

إسقاط طائرات MQ-9 يجبر واشنطن على مراجعة استراتيجيتها في اليمن والمنطقة.

هذه الحوادث تكشف عن ثغرات في التكنولوجيا الأمريكية، مما قد يؤثر على سمعة صادراتها الدفاعية عالميًا.

الرسائل الإقليمية:

نجاح اليمنيين في استهداف هذه الطائرات يرسل رسائل قوية لدول التحالف بقيادة السعودية والإمارات بأن المعركة الجوية ليست في صالحهم. هذه الإنجازات قد تشجع حركات مقاومة أخرى في المنطقة على تطوير قدراتها الدفاعية استنادًا إلى النموذج اليمني.

الدلالات السياسية:

إسقاط الطائرات يعزز موقف اليمن سياسيًا، ويدفع الخصوم لإعادة حساباتهم بشأن التصعيد العسكري. يكشف عن فشل الرهان على القوة الجوية لتحقيق الأهداف السياسية والعسكرية في اليمن.

ثالثًا: قراءة في الأرقام والإنجازات

وفق البيانات، تم إسقاط 18 طائرة أمريكية من طراز MQ-9، منها 14 طائرة خلال معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.

هذا الإنجاز يعكس تطورًا نوعيًا في الأداء الميداني والدفاعي، ويبرز:

الاستراتيجية الدقيقة: العمليات لم تكن عشوائية، بل جاءت وفق خطة منظمة استهدفت تعطيل الهيمنة الجوية.

توقيت العمليات: معظم الحوادث تزامنت مع معارك كبرى، مما يشير إلى تكامل الدفاع الجوي مع العمليات البرية.

التوزيع الجغرافي: تمت العمليات في مختلف المناطق، من مأرب وصعدة إلى البيضاء والجوف، ما يعكس تغطية واسعة وشبكة دفاع جوي متقدمة.

رابعًا: التحديات المستقبلية والتحولات المتوقعة التصعيد الأمريكي المحتمل:

قد تلجأ الولايات المتحدة إلى تكثيف الضغوط العسكرية والدبلوماسية لتعويض هذه الخسائر.

يمكن أن تعمد إلى تعزيز تقنياتها الجوية أو إدخال طائرات أكثر تقدمًا للتعامل مع التهديد اليمني.

تطور الدفاعات اليمنية:

نجاح إسقاط MQ-9 يفتح المجال أمام مزيد من التطوير في أنظمة الدفاع الجوي، مما يعزز القدرات الردعية لليمن. قد تظهر أسلحة جديدة تستهدف طائرات الشحن أو المقاتلات التقليدية، مما يزيد من تكلفة الحرب على الخصوم.

تأثير على ميزان القوى الإقليمي:

استمرار الإنجازات اليمنية قد يغير موازين القوى في المنطقة، ويدفع دول التحالف لإعادة تقييم سياساتها.

الدعم الشعبي للمقاومة في المنطقة قد يزداد، مستلهمًا من النجاحات اليمنية في التصدي للقوى الكبرى.

خامسًا: دروس مستفادة أهمية الإرادة الوطنية:

الإنجازات اليمنية تؤكد أن الإرادة والتصميم يمكن أن يتغلبا على الفجوة التكنولوجية الكبيرة.

التكامل بين الميدان والتكنولوجيا: نجاح الدفاعات الجوية اليمنية يعكس تنسيقًا بين المعرفة التقنية والتخطيط الميداني.

إعادة تعريف القوة: لم تعد القوة تعتمد فقط على الحجم العسكري أو التقنية المتقدمة، بل أصبحت مرتبطة بقدرة الدول على تحقيق أهدافها رغم التحديات.

خاتمة:

إسقاط طائرات MQ-9 يمثل نقلة نوعية في الصراع اليمني ويعيد تشكيل معادلات الردع في المنطقة.

هذا الإنجاز ليس مجرد نجاح تقني، بل يعبر عن إرادة شعب يرفض الهيمنة ويصر على الدفاع عن سيادته. يبقى السؤال: كيف ستتعامل القوى الكبرى مع هذا التحول؟ وهل ستكون السماء اليمنية مفتاحًا لإعادة صياغة موازين القوى في الشرق الأوسط؟

مقالات مشابهة

  • اليمن ومعادلة القوة .. قراءة في إسقاط 18 طائرة إمريكية MQ-9
  • مفتي عُمان: نناشد بالالتفاف مع أبطال اليمن الذين يسطرون بطولة نادرة
  • نكف قبلي لقبائل شرس بحجة دعماً للأقصى
  • حجة.. نكف قبلي لقبائل شرس والشغادرة دعماً للأقصى
  • قبائل الحشاء بمحافظة الضالع تعلن النفير العام والجهوزية لمواجهة العدو
  • قبائل مديرية الحشاء بالضالع تعلن النفير العام نصرة لغزة والجهوزية لمواجهة العدو
  • اليمن ومعادلة القوة: قراءة في إسقاط 18 طائرة إمريكية نوع MQ-9
  • شاهد| استنفار حاشد لقبائل نهم لإعلان الجهوزية لمواجهة أي تصعيد صهيو أمريكي على اليمن
  • قبائل نهم تلعن النفير العام لمواجهة أي عدوان على بلدنا