حسن عمار: نجاح أول عملية لتموين السفن بالوقود الأخضر يرسخ مكانة قناة السويس
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
قال النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب عن محافظة بورسعيد، إن نجاح أول عملية تموين سفينة حاويات بالوقود الأخضر"الميثانول" بميناء شرق بورسعيد، يمثل قيمة مضافة مهمة لأحد أهم الممرات المائية في العالم، بما يرسخ مكانتها كمركزًا إقليمياً رائداً للنقل البحري، وللخدمات اللوجستية بوضعها على الخارطة العالمية، ضمن استراتيجية الدولة المصرية في استعادة دورها لتقديم خدمات تموين السفن وهو ما يعد انعكاسًا للبنية التي تم إعدادها في المنطقة الاقتصادية لتؤهل مصر للمنافسة، بالإضافة إلى أنه يتم العمل على أن تصبح المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أحد أهم مراكز الطاقة الخضراء إقليمياً ودولياً.
وأوضح "عمار"، أن استغراق خدمة التموين ما يقرب من 6 ساعات؛ بصفتها العملية الأولى من نوعها في مصر وأفريقيا والشرق الأوسط، يعد إنجاز جديد ينضم لجهود القيادة السياسية المبذولة في تعزيز مكانة قناة السويس ويمهد الطريق لأن تكون المنطقة مركزاً لصناعة الوقود الأخضر، وذلك نتيجة لما تملكه من إمكانيات داخل مناطقها الصناعية وموانئها التابعة المطلة على البحرين الأحمر والمتوسط، حيث التكامل بين المناطق الصناعية والموانئ والبنية التحتية المجهزة وسهولة النفاذ إلى الأسواق الأوروبية والتي تعد السوق الأساسي لاستهلاك هذا النوع من الوقود، علاوة على أن عبور 15% من التجارة البحرية العالمية سنويًا من خلال قناة السويس، يمثل فرصة مهمة لتقديم خدمات تزويد السفن المارة بالقناة بالوقود الأخضر.
واعتبر عضو مجلس النواب، أن تلك الإجراءات يبرز ما بذلته مصر من جهد غير مسبوق فى تطوير برنامج الهيدروجين الأخضر وتحقيق تقدمًا مذهلًا فى الوصول إلى هذه المرحلة فى غضون أشهر، والتي تأتي في إطار خطة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتوطين صناعة الوقود الأخضر لتحقيق القيمة المضافة لموقعها الجغرافي الفريد، وسط الاهتمام الرئاسي لدفع البلاد إلى مصاف الدول التي تتنافس مناطقها الاقتصادية في جذب الاستثمارات الأجنبية العالمية على أرضها، في ظل ما تتمتع به مصر من قدرات كبيرة في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والإمكانات الهائلة لإنتاج الطاقة المتجددة بأسعار تنافسية كأحد المكونات الرئيسية لصناعة الهيدروجين الأخضر.
ولفت "عمار"، إلى أن الحكومة تستهدف وضع منطقة شرق بورسعيد على خارطة المنافسة العالمية بتلك المشروعات التي تعزز من تسريع التحول الأخضر، واستهداف زيادة الإنتاجية من الطاقة المتجددة إلى 60 في المئة بحلول عام 2040، بما يكون له مردود إيجابي في توفير العملة الصعبة وتوليد المزيد من معدلات التشغيل، مؤكدا على أهمية توفير المزيد من الحوافز وخطط الترويج لاستقطاب استثمارات الصناعات المكملة لصناعة الوقود الأخضر من محللات كهربائية، ألواح شمسية وتوربينات وغيرها من الصناعات التي تعمل الهيئة بما يسهم في خفض تكلفة المنتج النهائي ودعم القدرات التنافسية، خاصة مع تميز مصر بموقعها الجغرافي والمزايا التي تمتلكها في الطاقة والبنية التحتية مما جعلها محط أنظار الجميع في أن تتحول لمركز إقليمي رائد لصناعات الوقود الأخضر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسن عمار نجاح قناة السويس السفن الوقود الأخضر الوقود الأخضر
إقرأ أيضاً:
مصر.. حصيلة خسائر قناة السويس تتجاوز 60% في 2024
مصر – أكدت مصر ارتفاع خسائرها لما يزيد عن 60% من إيرادات قناة السويس بسبب التحديات الإقليمية التي أثرت سلبا على حركة ملاحة التجارة الدولية.
وأوضح بيان للرئاسة المصرية أن خسائر قناة السويس بسبب الأوضاع الإقليمية زادت عن 60 % خلال عام 2024 وخسرت ما يقرب من 7 مليارات دولار خلال العام.
وعقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الخميس اجتماعا مع محافظ بورسعيد محب حبشي، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، والفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، واللواء أحمد العزازي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة للاطلاع على الجهود المبذولة لدفع عجلة التنمية في محور قناة السويس.
واستمع السيسي للجهود المبذولة لتسهيل العبور والربط بين ضفتي قناة السويس بما يخدم الأهداف التنموية والاستراتيجية لمدن القناة، وسبل رفع كفاءة الخدمات الملاحية والبحرية في القناة، عبر استحداث مجموعة جديدة من الخدمات الملاحية، وذلك وفق بيان المتحدث باسم رئاسة الجمهورية.
وأكد الرئيس المصري أن تطوير منطقة قناة السويس وإقامة المشروعات ذات الصلة يأتي في إطار جهود الدولة وحرصها على رفع مستوى معيشة المواطنين، وكذا لتعزيز الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس في مواجهة التحديات الإقليمية التي أثرت سلبا على حركة الملاحة التجارية.
وأوعز السيسي بتسريع وتيرة العمل على تنفيذ المشروعات المستهدفة في منطقة قناة السويس، مع التركيز على المناطق اللوجستية التي تحظى بأهمية كبيرة.
وشدد الرئيس المصري على ضرورة تعظيم العائد الاقتصادي للموانئ المطلة على المجرى الملاحي للقناة، واستغلال الموقع الاستراتيجي للقناة في زيادة الاستثمارات والدخل القومي، والنهوض بالمنطقة لتكون محورا للتنمية ومركزا إقليميا لوجستيا وصناعيا.
المصدر: RT