حاضنات رواد الأعمال: منصة للابتكار ودافع للتنمية الاقتصادية في سلطنة عُمان
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
تُعد حاضنات رواد الأعمال بمثابة نقطة انطلاق أساسية لتمكين رواد الأعمال من مواجهة التحديات التي تعترض مشروعاتهم، وتزويدهم بالأدوات والخبرات اللازمة للنجاح في سوق العمل، وتبرز أهمية هذه الحاضنات كبيئة حاضنة للإبداع والابتكار، وتسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وفي استطلاع صحفي حي أجرته «عُمان» أشاد عدد من رواد الأعمال العُمانيين المتخرجين من برنامج حاضنات الأعمال التي تعمل في الصناعات التحويلية والصناعات الإبداعية والخدمات العامة بأهمية الحاضنات لرواد الأعمال لاجتياز التحديات التي تواجههم في مشروعاتهم وكيفية التغلب عليها ومعالجتها وتمكينهم للانخراط في سوق العمل مؤكدين على الدور المحوري الذي لعبته برامج الحاضنات في تطوير مشروعاتهم وتحقيق نقلة نوعية في مسيرتهم العملية.
بداية قال سيف بن سعيد الصابري الرئيس التنفيذي لشركة الشهب السرمدية شركة عُمانية متخصصة في مجال أنشطة السمسرة التجارية والعلاقات الدولية والوساطات التجارية: إن الاستفادة كبيرة جدا من برامج الاحتضان والبرامج الأخرى التي تقدمها هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حيث اكتسبنا وتعلمنا الكثير من الخبرات والمهارات التي تساعدنا في مجال نشاط الوساطة والسمسرة التجارية.
من جهتها قالت إشراق بنت مسلم المعولية صاحبة مؤسسة «ألاين» للتصميم الداخلي أن بدايتها في برامج حاضنة رواد الأعمال كانت في العام الماضي 2023 في مركز الشباب في الحاضنة التابعة لهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
ووصفت إشراق المعولية استفادتها من الحاضنة قائلة: الاستفادة كبيرة ليست فقط من جانب واحد وإنما من جميع الجوانب سواء الإدارية أو التسويقية أو الاستشارات المالية والقانونية.
وأضافت: استفدت أيضا من الجلسات الحوارية والنقاشية التي تنظمها هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع الجهات المعنية ذات العلاقة بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وأشادت إشراق بالدعم الذي حظيت به من مثل تمكينها للمشاركة في المعارض والملتقيات حيث إنها استفادت من المشاركة في معرض آي دي اف 2024 الذي مثل لها فرصة للترويج والتسويق لمؤسستها، إضافة إلى المشاركة في تحدي الجبل الأخضر لرواد الأعمال العُمانيين.
وأشارت المعولية إلى أن الدعم الذي حصلت عليه من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ساعدها في أن تضع مؤسستها «ألاين» في الطريق الصحيح للتصنع استراتيجية صحيحة تمكنها من تحقيق طموحاتها بما يتناسب مع الواقع.
وتحدثت اشراق المعولية عن مؤسستها وقالت تقدم مؤسسة «ألاين» خدمات في التصميم الداخلي وتصميم المساحات الفريدة التي تلبي احتياجات الزبائن وتعكس هويتهم بأسلوب عصري واحترافي، كما تقدم حلولا مبتكرة تضيف قيمة للمشروعات من خلال استخدام المواد الصديقة للبيئة واعتماد أساليب تصميم تراعي الحفاظ على الموارد الطبيعية، ومشيرة إلى أنها نفذت مؤسستها العديد من المشروعات منها المشروعات السكنية والتجارية في مول عُمان وفي عدة مشروعات أخرى في محافظات مسقط وأيضا في عدد من المناطق الأخرى في المحافظات خارج محافظة مسقط.
وبيّن هلال بن محمد بن سالم البلوشي مؤسس عُمان صاحب مؤسسة «ازدها الصفا للتجارة» أن حاضنة رواد الأعمال ساعدته في اجتياز العديد من التحديات والعوائق لمشروعه في مجال صناعة الأنابيب البلاستيكية المتمثلة في توفير وصلات بلاستيكية متخصصة يقبلها السوق المحلي حيث استطاع من خلال انضمامه للحاضنة من اجتياز هذا التحدي وإيجاد الحلول المناسبة حيث تمكن من صناعة قوالب متخصصة خاصة بالأنابيب والوصلات الكهربائية ومشيدا بجهود هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وجميع الجهات المعنية وذات العلاقة لتمكين رواد الأعمال في الحاضنة والخروج بمنظومة متكاملة للانخراط في سوق ريادة الأعمال.
وأوضح هلال البلوشي أن مؤسسته عبارة عن مصنع متخصص في صناعة الأنابيب البلاستيكية تحت شعار عُمان ثيرم في منطقة صحار الصناعية وتميزت بإنتاج العديد من المنتجات البلاستيكية الأكثر طلبا في الأسواق المحلية والخليجية.
وتجاوزت قيمة إيرادات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المحتضنة ٤ ملايين ريال عُماني في عام ٢٠٢٣م، ووفرت أكثر من ٢٠٠ فرصة عمل.
وسعت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للتوسع لضم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مختلف محافظات سلطنة عُمان بالتعاون مع عدد من المؤسسات المعنية في القطاعين الحكومي والخاص وبلغ ٩ حاضنات في مختلف محافظات سلطنة عُمان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: هیئة تنمیة المؤسسات الصغیرة والمتوسطة رواد الأعمال
إقرأ أيضاً:
مُقيم من رواد العمل المجتمعي يساهم في الإفراج عن 100 مُعسِر
مسقط- الرؤية
عرفانًا وتقديرًا لعطاء سلطنة عُمان، ساهم سيد شاندار علي شاه بخاري، وهو مقيم من الجالية الباكستانية، في الإفراج عن 100 مُعسِر من المحتجزين على ذمة قضايا مالية، وإعادتهم إلى موطنهم وعائلاتهم وأحبائهم.
وقال سيد شاندار بخاري: "لقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على مساعدة المحتاجين في حديثه الشريف ’ أَطْعِمُوا الجَائِعَ، وعُودُوا المَرِيضَ، وفُكُّوا العَانِيَ‘. وطالما استرشدت أسرتي بهذا النهج النبوي حيث اهتم والدي الراحل – رحمة الله عليه – بغرس قيم العطاء والخير في نفسي بعد أن كرس حياته ووقته وجهده لمساعدة ودعم أفراد المجتمع وفتح بابه لكل من يحتاج التوجيه والبحث عن حل ولي أن أعتز بسيري على نفس النهج وإكمال هذا الإرث الكبير من العطاء". وأضاف: "بالنسبة لمبادرة الإفراج عن السجناء وإعادتهم إلى موطنهم فهي مستلهمة من المبادرة التي أطلقتها جمعية المحامين العمانية "فك كربة" والتي تهدف إلى سداد الغرامات والترتيب للإفراج عن المتعثرين. ومن هنا، جاءت فكرة مبادرتي للمساهمة في الإفراج عن عدد من المحتجزين لفك كربتهم وإعادتهم إلى موطنهم للاجتماع بعائلاتهم وذويهم بعد أن فرقت بينهم الغرامات والتعثرات المالية".
وأوضح بخاري أن "المحتجزين المفرج عنهم هم من ضحايا الظروف وليسوا مجرمين حقيقيين وكل ما يحتاجونه فرصة جديدة لبداية حياتهم. ودورنا كمجتمع واعٍ هو دعمهم ومساعدتهم على تجاوز هذه الظروف والعودة كمواطنين صالحين ملتزمين بالقوانين".
وفي هذه المبادرة، لم يقتصر دور سيد شاندار بخاري على ترتيب تذاكر السفر إلى موطنهم فحسب؛ بل قام أيضاً بتوفير نظارات طبية للقراءة وتقديم العلاج والرعاية الطبية لهم؛ وذلك بدعم ومساعدة من السفارة الباكستانية في سلطنة عمان.
وسيد شاندار شاه بخاري، ولد ونشأ في سلطنة عُمان وحاصل على عدد الجوائز والتكريمات في مجال العمل الخيري والتطوعي؛ تقديراً لمبادراته المثمرة في مجال الرعاية الاجتماعية.