يمانيون/ كتابات/ عبد الكريم الوشلي
في رسالة واضحة للعدو الأمريكي الصهيوني البريطاني الذي شن أول من أمس عدوانا على محافظتي الحديدة وحجة..تتوالى وتتصاعد على نحو جلي ولافت وتيرة العمليات اليمنية النوعية الضاربةِ للعدو في عمق كيانه الاحتلالي الجغرافي والاستراتيجي.
ومضمون الرسالة في غاية القوة والوضوح وهو يقول ويؤكد ما أكده ويؤكده على الدوام السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي(ح) من أن لا قوةً على وجه الأرض تستطيع إيقاف عمليات اليمن المساندةِ لغزة المكلومةِ المذبوحة ظلما وعدوانا ولمقاومتها المجاهدة الصامدة وأن هذه العمليات العسكريةَ المشروعةَ بكل المعايير الدينية والأخلاقية والإنسانية لن تتوقف إلا بتوقف العدوان الصهيوني الأمريكي الدموي المستمر على قطاع غزة.
وهنا نعود إلى إعلام العدو الصهيوني نفسه الذي اعترف بتوقف حركة الملاحة الجوية في مطار اللد المسمَّى صهيونيا “بن غوريون” يوم أمس إثر عملية إطلاق الصاروخ (فلسطين٢) من اليمن التي أفاد بها بيان العميد يحي سريع في مساء اليوم ذاته، وأن هذا الصاروخ الفرطَ صوتي البالستي الذي أُطلق من اليمن مستهدفا يافا الكبرى أدخل ملايين “الإسرائيليين” إلى الأماكن المحصنة، وتمت إصابة أعداد من الصهاينة أثناء هروبهم إلى الملاجئ..
مضيفا أن صفارات الإنذار دوت في القدس المحتلة وبيت لحم والشفلة والشارون وغوش دان، ووصل دويها إلى المحكمة التي كان مجرم الحرب السفاح نتن ياهو يدلي فيها بشهادته.
إذاً بعد أن اختفت في الموقف العربي الإسلامي المتخاذل والمتواطئ ،في معظمه على الأقل، حتى البياناتُ وتلاشت التنديدات، بل مُنع الدعاء للمظلومين المعتدى عليهم ومجاهديهم في البلدان المنهمكة في “التطبيع” والغارقة في “الترفيه” ..اليوم ألسنةُ الفرطِ صوتيات والبالستياتِ اليمنية، فحسب، ومعها إطلاقاتُ المقاومة الإسلامية في العراق، مسموعةُ الصوت لدى العدو الباغي قاتل الأطفال بالجملة..وحدها قذائفُ الحق والجهاد والإيمان والشرف والإباء هذه الرادعةُ والمؤلمة للعدو المجرم المركَّب..”مستجابةُ الدعوات، طاهرةُ الفمِ”! .
إن المنطلق القرآني الإيماني الجهادي الأصيل لموقف اليمن بقيادته وشعبه وقواته المسلحة في مناصرة أهلنا المظلومين المستضعفين في غزة وفلسطين، هو سر قوة هذا الموقف الصادق وفاعليته وثباته واستعصائه على كل الضغوط العدوانية والتآمرية الهادفة إلى ثنيه وإيقافه، بما جعله في الصدارة الرائدة لمواقف شرفاء الأمة وأحرارها ونموذجا مضيئا ومثالا يحتذى في الصدع بأمر الله وتوجيهات نبيه الأكرم(ص) الداعيةِ إلى نجدة الملهوف ونصرة الملهوف والوقوف في وجه الظالمين المجرمين المعتدين دون التفات لأي مطمع سوى في ما عند الله سبحانه وتعالى؛ كما أن في ذلك المنطلق الأصيل المبين أيضا ما يفسر الآثار والمفاعيل المدهشة لكل مراقب ومتأمل خصوصا المنصفين وبالأخص سليمي الإدراك والنية من هؤلاء..آثارَ ومفاعيلَ هذا الموقف وعملياته البالغةِ الإيجاع والإيلام للعدو الصهيوني الأمريكي ومنظومته الغربية والإقليمية الشريكة والمتواطئة ،وهذا أمر لم يعد خافيا على أحد، بل إن شواهده ومصاديقه تتقاطر من ثنايا تصريحات وأحاديث كثير من القادة والمسئولين وتعليقات المحللين والخبراء ومراكز الدرس والبحث في جبهة ذلك العدو نفسه، وهذه أمور يجدها المتابع والباحث والمهتم في مختلف وسائل الإعلام والنشر وفي شتى مواقع ومنصات التفاعل والإعلام الإلكتروني بفضائه العالمي المفتوح، سواء ما كان تابعا لتلك الجهات المعنية نفسها أو لسواها..
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
إعلام العدو الصهيوني..عدد المغادرين يفوق الـ80 ألفاً.. ونسبة المهاجرين تنخفض 31%
الثورة نت/
سجلت وسائل اعلام العدو الصهيوني، اليوم الاثنين، انخفاض كبير في معدل النمو السكاني، في كيان الاحتلال في العام 2024، بلغ 1.1% مقارنةً بـ1.6% في العام السابق.
وبحسب موقع “والاه” الصهيوني، يرجع هذا الانخفاض بشكل رئيسي إلى الزيادة الكبيرة في حجم الهجرة العكسية، على خلفية “الوضع الأمني المعقد”.
وفي تقرير نشره، أشار إلى أنّه غادر 82.700 صهيوني وعاد 23.800 إلى كيان الاحتلال “إسرائيل”، خلال العام 2024. وبالإضافة إلى ذلك، انخفض عدد المهاجرين الجدد بنحو 15 ألف شخص (32800).
وبحسب تعريف دائرة الإحصاء المركزية، فإن المهاجر إلى الخارج، هو الإسرائيلي الذي بقي في الخارج، لمدة تسعة أشهر على الأقل، بشكل تراكمي في العام من تاريخ مغادرته.
وأظهرت دراسة حديثة لمركز الأبحاث والمعلومات في “الكنيست”، أنّ عدد الأشخاص الذين اختاروا الهجرة من “إسرائيل” بين 2009 و2021، بلغ في المتوسط، نحو 36 ألف شخص سنوياً.
إلا أن الأرقام شهدت زيادة كبيرة بدءاً من عام 2022، حيث ارتفع عدد المغادرين إلى 55.300 شخص بزيادة 46% عن العام السابق، ووصل في 2024 إلى 82.700 مغادر بزيادة 50%.