أعراض الألم العضلي الليفي .. علامات ما تخطرش على بالك أبرزها الاكتئاب
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
تعد متلازمة الألم العضلي الليفي من الأمراض التى تم اكتشافها حديثا حيث يعاني المصاب من أعراض مختلفة لايوجد لها تشخيص معروف وغالبا ترتبط بالانفعالات والتوتر والاجهاد البدني الكبير.
تتعدد أعراض الألم العضلي الليفي وتختلف من شخص لآخر، والعرض الرئيسي هو الألم المنتشر فى مختلف أجزاء الجسم قد تكون هناك فترات تتحسن فيها أعراضك أو تسوء وقم بزيارة طبيب عام إذا كنت تعتقد أنك تعاني من الألم العضلي الليفي.
ووفقا لما جاء فى موقع " nhs" نرصد أهم أعراض متلازمة الألم العضلي الليفي
إذا كنت تعاني من الألم العضلي الليفي، فمن المرجح أن يكون أحد الأعراض الرئيسية هو الشعور بألم واسع النطاق.
يمكن أن تشعر بهذا في جميع أنحاء جسمك، ولكن قد يكون أسوأ في مناطق معينة، مثل الظهر أو الرقبة.
من المحتمل أن يكون الألم مستمرًا، على الرغم من أنه قد يتحسن أو يصبح أكثر شدة في أوقات مختلفة.
يمكن أن يكون الألم مثل:
وجع
إحساس بالحرقان
ألم حاد وطعني
حساسية شديدة
يمكن أن يجعلك الألم العضلي الليفي شديد الحساسية للألم في جميع أنحاء جسمك، وقد تجد أن حتى أدنى لمسة تكون مؤلمة.
إذا أذيت نفسك، مثل ارتطام إصبع قدمك، فقد يستمر الألم لفترة أطول بكثير من المعتاد.
قد تسمع وصف الحالة في المصطلحات الطبية التالية:
فرط الحساسية للألم - عندما تكون حساسًا للغاية للألم
الألم الناتج عن شيء لا ينبغي أن يكون مؤلمًا على الإطلاق، مثل اللمسة الخفيفة جدًا
قد تكون أيضًا حساسًا لأشياء مثل الدخان وبعض الأطعمة والأضواء الساطعة.
إن التعرض لشيء أنت حساس تجاهه قد يؤدي إلى تفاقم أعراض الألم العضلي الليفي الأخرى لديك.
صلابة
يمكن أن يجعلك الألم العضلي الليفي تشعر بتيبس في العضلات. وقد يكون التيبس أكثر شدة عندما تظل في نفس الوضع لفترة طويلة من الزمن - على سبيل المثال، عندما تستيقظ لأول مرة في الصباح.
يمكن أن يسبب الألم العضلي الليفي التعب. وقد يتراوح هذا التعب من الشعور بالتعب الخفيف إلى الإرهاق الذي يشعر به الشخص عادة أثناء الإصابة بمرض يشبه الإنفلونزا.
قد يحدث إرهاق شديد فجأة وقد يستنزف كل طاقتك. وإذا حدث هذا، فقد تشعر بالتعب الشديد لدرجة أنك لا تستطيع القيام بأي شيء على الإطلاق.
جودة النوم سيئة
يمكن أن يؤثر الألم العضلي الليفي على نومك. قد تستيقظ في كثير من الأحيان متعبًا، حتى بعد حصولك على قسط كافٍ من النوم.
يرجع ذلك إلى أن هذه الحالة قد تمنعك أحيانًا من النوم بعمق كافٍ لتجديد نشاطك بشكل صحيح.
قد تسمع وصفًا لهذا النوم بأنه نوم غير تعويضي.
المشاكل الإدراكية ('ضباب التليف')
المشاكل الإدراكية هي قضايا تتعلق بالعمليات العقلية، مثل التفكير والتعلم.
إذا كنت تعاني من الألم العضلي الليفي، فقد يكون لديك:
صعوبة في تذكر وتعلم أشياء جديدة
مشاكل في الانتباه والتركيز
الكلام البطيء أو المربك
الصداع
إذا كان الألم العضلي الليفي يسبب لك الألم والتصلب في رقبتك وكتفيك، فقد تعاني أيضًا من الصداع المتكرر .
يمكن أن تتراوح هذه الأعراض من الصداع الخفيف إلى الصداع النصفي الشديد ، وقد تتضمن أيضًا أعراضًا أخرى، مثل الشعور بالمرض.
متلازمة القولون العصبي
يعاني بعض الأشخاص المصابين بالفيبروميالغيا أيضًا من متلازمة القولون العصبي (IBS) .
القولون العصبي هو حالة هضمية شائعة تسبب الألم والانتفاخ في المعدة. كما يمكن أن يؤدي أيضًا إلى الإمساك أو الإسهال .
اكتئاب
في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي الألم العضلي الليفي إلى الاكتئاب ونتيجة له يعانى المريض من عدة أعراض، أبرزها :
الشعور بالانخفاض باستمرار
الشعور باليأس والعجز
فقدان الاهتمام بالأشياء التي تستمتع بها عادةً
إذا كنت تعتقد أنك قد تعاني من الاكتئاب، فمن المهم الحصول على المساعدة من طبيب عام أو أخصائي الرعاية الصحية المتخصص في مرض الألم العضلي الليفي، إذا كنت ترى أحدهما.
تشمل الأعراض الأخرى التي قد تعاني منها إذا كنت تعاني من الألم العضلي الليفي ما يلي:
الدوخة والخرق
الشعور بالحر الشديد أو البرد الشديد وهذا لأنك غير قادر على تنظيم درجة حرارة جسمك بشكل صحيح
رغبة عارمة في تحريك ساقيك (متلازمة تململ الساقين)
وخز أو خدر أو وخز أو حرقان في اليدين والقدمين (وخز الإبر، المعروف أيضًا باسم التنميل)
عند النساء، فترات مؤلمة بشكل غير عادي
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: متلازمة الألم العضلي الليفي الالم العضلي الليفي المزيد أعراض ا أن یکون إذا کنت یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الصيام بين الركام.. صمود أرواح غزاوية رغم الألم
يمانيون./
تتبدى معاناة أهالي غزة بصور قاسية ومؤلمة مع حلول شهر رمضان، حيث باتت تجاربهم تتحدث عن فقدان الأمل والفرحة. الحرب الإجرامية التي شنها العدو الإسرائيلي بدعم أمريكي حولت الشهر الكريم من فترة للعبادة والمودة إلى زمن للحزن والافتقاد.
يستقبل سكان غزة رمضان هذا العام بمعاناة غير مسبوقة، حيث يشاهد العديد من الأشخاص الذين فقدوا منازلهم وأحباءهم. فعندما تتحدث عن العائلات، تجدها مقسمة بين خيام متواضعة، حيث تجرح الذاكرة صور الفقد؛ يذكر عبد الله جربوع كيف كان يجتمع مع عائلته حول مائدة الإفطار، وهو يتنقل بين أنقاض منزله المحطم.
“رمضان هذا العام يشبه عام الحزن”، يقول إبراهيم الغندور، ويشعر بالفراق الذي نتج عن فقدان الأحبة. لا وجود للأجواء الرمضانية المعتادة، فقط صمت مؤلم يشهد على الأوضاع الراهنة. والحديث ينساب عن ليالٍ رمضانية لم تعد كما كانت، بل تحولت إلى ذكريات مؤلمة يحملها الناس في قلوبهم.
أما محمد النذر، صاحب متجر متنقل، فيعبر عن التغيرات الصادمة التي شهدها السوق في هذا الشهر. “تنقصنا المواد الغذائية والمال، بينما يعاني الكثيرون في ظل نفاد السلع الأساسية”، يستكمل حديثه بحسرة، مشيراً إلى مأساة العائلات التي لا تجد ما تسد به الرمق. تسيطر أجواء من الألم وعدم اليقين، ولا تجد في وجوه الناس سوى علامات القلق والحزن.
تحت السقف وبين الجدران المتصدعة
تتجلى الـ”تراجيديا” في كل زوايا الحياة اليومية في غزة، حيث صدى أصوات الغزاويين يتردد عبر وسائل الإعلام، ليعكس معاناتهم وآلامهم التي لا تنتهي. “للأسف الشديد لا يوجد لنا بيوت، لا يوجد معنا مال”، يقول أحدهم بكلمات تكسوها مرارة الفقد، مسترجعاً ذكريات رمضان الماضي: “كنا نجلس حول سفرة واحدة. رمضان اللي فات كان صعباً بشكل مش طبيعي، كان بشكل فظيع صعب”. إنه صراع مزدوج، ليس فقط مع نقص الطعام، بل مع غياب الأمل الذي يرافق كل حبة تمر أو شربة ماء عند الإفطار.
مع حلول اليوم الأول من رمضان، تشهد أسواق خان يونس حركة خجولة تكاد تفتقر للحياة. يتجول المتسوقون بوجوه شاحبة تحمل ثقل المعاناة؛ عيونهم تبحث عن بقايا الفرح. “الأجواء حزينة للغاية، والقلق يتجلى في كل تفصيلة”، يقول أحد البائعين، مشيراً إلى انخفاض الإقبال على الشراء بسبب الظروف الاقتصادية القاسية. أسعار الخضار والمواد الغذائية ارتفعت بشكل ملحوظ، فلا يجد الناس ما يسد رمقهم. “الشي غالي كثير، كل شيء فوق طاقة الناس”، تتردد هذه العبارة في الآذان ليصبح صدى الألم أكثر وضوحاً، إذ يُظهر الفقر كيف يحدّ من كينونة الإنسان.
العيش تحت الركام
تظهر الأسواق بوضوح التغيرات الدراماتيكية عن الأعوام السابقة. لم تعد التحضيرات الرمضانية كما كانت، فقد تلاشت مظاهر الفرح: الفوانيس والأضواء والقائمة الطويلة للطبخات التقليدية. “أصبح كل شيء شحيحاً، وباتت الحياة كما لو كانت في حالة تأهب دائم”، يستكمل أحد التجار حديثه بحسرة، مشيراً إلى أن الحياة لم تعد تحتمل أعباء المناسبات.
وكذلك هو الدمار الواسع الذي فرضته آلة الحرب الصهيونية على كل مدن غزة، التي تحولت ليالي رمضان الأولى في ربوعها إلى مشاهد مأساوية، حيث تعيش العائلات النازحة واقعاً قاسياً تحت وطأة الأمطار الغزيرة. بينما كانت هذه الليالي من المفترض أن تتمتع بالسكينة والعبادة، وجدت الكثير من الأسر نفسها محاصرة في خيام تغمرها المياه، ما زاد من معاناتهم. هذه بعض من مشاهد الألم التي تبثها القنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي والإعلام الإلكتروني.
المعاناة في غزة
وكذلك يشاهد العالم بأم أعينهم، كيف تتسرب الأمطار إلى داخل الخيام التي تأويهم، فتبللت ممتلكاتهم وأمتعتهم، لتجبرهم على مغادرتها بحثاً عن مأوى يحميهم من البرد القارس. الأطفال والنساء هم الأكثر تأثراً في هذه الظروف، حيث فقدوا حتى الأمل في العثور على مكان آمن. وفي الوقت ذاته، حاول آخرون العودة إلى ما تبقى من منازلهم المدمرة، لكنهم واجهوا تحديات جديدة مع تسرب المياه من السقف والجدران المتصدعة، دون أي وسائل تحميهم من البرد.
غمرت مياه الأمطار شوارع غزة، بينما كافحت ذلك فرق الطوارئ والإنقاذ المحلية بقدرات محدودة. نقص الآليات والمعدات الثقيلة حال دون استجابة فعالة لاحتياجات السكان، في ظل تنصل الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذ التزاماته الإنسانية. كما أشار المتحدث باسم بلدية غزة، حسني مهنا، إلى أن الحمل الثقيل يقع على عاتق النازحين، الذين يعيشون في العراء دون أي مساعدة تذكر.
ففي وقت تتزايد فيه الأزمات الإنسانية بسبب المنع الإسرائيلي لدخول المستلزمات الأساسية، تكاثرت المعاناة في صفوف النازحين. الكل في غزة يؤكدون أن الأوقات الرمضانية التي كانت تمثل فرصة للسكينة تحولت إلى ساعات مليئة بالمعاناة، حيث أصبح من الصعب عليهم الالتزام بالتقاليد الرمضانية وسط الظروف القاسية.
في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة، رغم جهود بلدية غزة وفريق العمل فيها، يظل الشعب الفلسطيني يعاني، حيث تحذر منظمات حقوقية وإنسانية من تفاقم الأزمة الصحية التي يمكن أن تؤدي إلى كوارث إضافية خلال هذا الشهر الكريم؛ إذ تفتقر العائلات إلى أبسط مقومات الحياة، في وقت يفترض أن يكون مخصصاً للتراحم والتواصل.
ومع تعاقب الأيام، يصبح التحدي في ألا يفقدوا القدرة على الصمود. تجسدت ذكرى النزوح في عقولهم ككابوس لا يُنسى، وقد أصبحت الذاكرة مثقلة بعبء الأحداث المؤلمة. “بينما نواجه الظروف الصعبة، لا بد لنا من إدخال المساعدات الإغاثية والهبات الإنسانية إلى القطاع”، يتساءل الناشطون بقلق، في وقت تزداد فيه الحاجة لدعم المجتمع.
مزيج من الأمل واليأس
وبذلك، يعيش سكان غزة رمضان في غياب للفرحة، مزقته أهوال الحرب وظلام الفقد. وجوههم المتعبة تحمل قصصاً لا تنتهي من الألم، بينما تمنحهم ذكريات الأيام الخوالي بارقة أمل تتوق للعودة إلى أوقات كانت فيها الأجواء مفعمة بالعبادة والمحبة. ولكن، في ظل الفقر وشتات العائلات ودمار المنازل، تزداد مشاعرهم حدة؛ فكل وجبة إفطار تذكرهم بالأحبة المفقودين، وكل خيمة تحت المطر تخبرهم بواقعهم القاسي.
هذه الأنفاس الثقيلة التي تصدر عن قلوبهم المثقلة بالحزن تعبر عن مزيج من الأمل واليأس؛ كيف يمكن لمجتمع أن يحتفل بشهر كريم بينما يمزقهم الألم والفقد؟ رمضان، مفترض أن يكون رمزاً للحرية والصفاء، بات بمثابة تذكير يومي بفقدان كل شيء. ومع تواصل تساقط الأمطار، يبقى الألم في تزايد، تاركاً في نفوسهم جروحاً لن تندمل، وكأن كل سحابة تحمل في طياتها حزناً عميقاً، يختزل معاناتهم وصبرهم الذي قد لا يحتمل طويلاً.
تتزايد مخاوفهم من محاولة مقاومة تأثيرات الحرب التي دمرت كل شيء؛ من المنازل إلى المساجد والأسواق. ومع ذلك، يبقى صمود الشعب الفلسطيني محور هذه القصة، فكل تجربة مأساوية تمر بهم تضيف لبنة جديدة في بناء إرادتهم، على الرغم من أن الحزن يلبس قلوبهم. في مثل هذا الشهر المبارك، يُصمّمون على الاستمرار، حتى لو كان الثمن باهظاً. ومع كل فجر، يبقون يتذكرون ما كانوا عليه قبل كل هذا الدمار، متطلعين إلى مستقبل قد يعود فيه لهذا الوطن بعض من الأمل والأمن.
لم تنتهِ القصة بعد، بل ومع الأيام ستبقى الجراح محفورة في الذاكرة، فكل ليلة تمر تعكس عمق الألم، وتحت شجرة الاحتلال المقيت، يظل الأمل يراودهم: لابد يوما سيعود الفرح إلى قلوبهم التي أبت الاستسلام لغياهب الحزن، رغم سكنه بين أضلعهم.
موقع أنصار الله