وول ستريت جورنال الأميركية:توقعات باستئناف مفاوضات الصفقة بعد تنصيب ترامب
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
الثورة نت/
افادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، اليوم الأربعاء، نقلا عن الوسطاء المصريين والقطريين بتوقعهم أن تستأنف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بعد تولي دونالد ترامب رئاسة الإدارة الأميركية الجديدة في 20 يناير الجاري، وذلك بعدما وصلت الجولة الأخيرة إلى طريق مسدود.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إنّه من المرجح أن يفلت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من يد الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، على الرغم من أن الجولة الأخيرة كانت الأقرب للتوصل إلى اتفاق إلا أنها انهارت بسبب تعنت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في رفض شرط الوقف الشامل للحرب بموجب الصفقة، وكذلك رفضه إدراج جثث أسرى ضمن صفقة تبادل محتملة مع المقاومة في غزة.
وذكرت الصحيفة أنّ “الافتقار إلى التقدّم هو ضربة لفريق الرئيس (بايدن)، الذي استثمر قدرًا كبيرًا من الوقت ورأس المال السياسي في الدفع بلا جدوى من أجل التوصل إلى اتفاق”.
وفيما كانت الصفقة المطروحة تتضمن فترة وقف إطلاق نار مدتها 60 يوماً تتضمن إطلاق سراح ما يصل إلى 30 محتجزاً إسرائيلياً في غزة مقابل أسرى فلسطينيين، على أن توضع شروط يتعهد فيها الاحتلال بوقف كامل للحرب في نهاية المدة، أصرّ نتنياهو على رفض وقف الحرب.
وقال نتنياهو في اجتماع مصغر مع أعضاء من حكومته، خلال الأيام الأخيرة، بحسب القناة 12: “إذا كانت هناك صفقة، وآمل أن تكون، ستعود “إسرائيل” للقتال بعدها. لا يوجد أي جدوى من التعتيم أو إخفاء هذا الأمر، لأن العودة للقتال تهدف إلى تحقيق أهداف الحرب. هذا لا يعوق الصفقة، بل يشجّعها”.
إضافة إلى ذلك، قال الوسطاء، وفقاً لـ “وول ستريت جورنال”، إن “إسرائيل” أصرّت على عدم استلام غير المحتجزين الأحياء في أي تبادل ورفضت الموافقة على إطلاق سراح بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين تسعى حماس إلى إطلاق سراحهم. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله إنّ هيكل الاتفاق المحتمل لم يتغير منذ الربيع، لكن القضية الأكثر أهمية التي تفصل الجانبين الآن تتعلق بتبادل الأسرى.
وبحسب ما نقلت الصحيفة عن وسطاء، تطالب حركة حماس الآن بضمانات من الولايات المتحدة وقطر ومصر بأنّ المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من غزة ستستمر بعد الانتهاء من الصفقة الأولية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: وقف إطلاق فی غزة
إقرأ أيضاً:
وول ستريت جورنال: أفريقيا تدخل عصرا جديدا من الحروب والعالم لا يهتم
قال تقرير بصحيفة وول ستريت جورنال إن قارة أفريقيا تشهد الآن المزيد من الصراعات أكثر من أي وقت مضى دون أن يلاحظ ذلك أحد تقريبا، لأن الصراعات الأكثر بروزا في أوكرانيا والشرق الأوسط حولت عنها اهتمام العالم.
وأشارت الكاتبة ومديرة مكتب الصحيفة في أفريقيا غابرييل شتاينهاوزر إلى أن الحروب القديمة في المنطقة اشتدت مثل النزاعات في شمال نيجيريا والصومال وحرب الفصائل المسلحة في شرق الكونغو.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الجنرال إسحق بريك: جيشنا تحول إلى غبار وجنودنا يموتون عبثا بغزةlist 2 of 2فزغلياد: لماذا تراجع نفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط؟end of listوأضافت أن صراعات النخب العسكرية في إثيوبيا والسودان تزعزع استقرار اثنتين من أكبر الدول الأفريقية وأكثرها سكانا، في وقت أصبحت فيه بلدان الساحل الغربي قلب "الجهاد العالمي"، تتقاتل فيه فروع القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية فيما بينها، ثم مع مجموعة من الحكومات العسكرية المتذبذبة.
وقد أفاد الخبراء -حسب البيانات التي جمعتها جامعة أوبسالا في السويد وحللها معهد أبحاث السلام النرويجي في أوسلو- أن هذا العام وحده شهد 28 صراعا في 16 من دول القارة البالغ عددها 54، أي أكثر من أي منطقة أخرى في العالم.
ولا تتضمن هذه الحصيلة النزاعات التي لا تشمل القوات الحكومية، مثلا بين المجتمعات المختلفة أو الفصائل المسلحة الخاصة، والتي تضاعف عددها أيضا منذ عام 2010.
إعلانولا يوجد هناك عامل واحد يشرح ظهور وتصعيد العديد من الصراعات المختلفة عبر هذه المنطقة الجغرافية الضخمة -حسب الكاتبة- إلا أن الخبراء يرون أن انعدام الاستقرار السياسي بعد حروب الاستقلال جعل العديد من الدول عُرضة للخطر.
انقلابات وتدخلاتووفق التقرير، اختلفت أسباب النزاعات في الدول الأفريقية، ففي المستعمرات الفرنسية السابقة في منطقة الساحل ومالي وبوركينا فاسو والنيجر كانت الانقلابات العسكرية هي بداية الصراعات، أما بالنسبة للكونغو ونيجيريا فلم تتمكن حكومتاهما من فرض السيطرة على مناطق شاسعة، مما فتح الباب أمام القادة المحليين والأجانب للتنافس على الموارد والسلطة، غالبا من خلال العنف.
وفي إثيوبيا، أشعلت محاولات رئيس الوزراء آبي أحمد في 2018 لمركزة السلطة، بعد عقود من هيمنة جبهة تحرير شعب تيغراي، سلسلة من التمردات والاشتباكات بين المليشيات الإقليمية، أما في السودان، فتحوّل الجنرالان عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو إلى منافسين بعد عامين من حكومة مدنية كان من المفترض أن تنقل البلاد إلى الديمقراطية.
وكانت إحدى نقاط التحول في عام 2011، حين تدخلت جيوش حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ليبيا ضد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، مما أدى بليبيا إلى الفوضى، وإلى انتقال آلاف الرجال المسلحين جنوبا إلى مالي وإشعال حركة الطوارق ضد الحكومة هناك.
ويقول كين أوبالو، وهو أكاديمي كيني وأستاذ مساعد في كلية الخدمة الخارجية بجامعة جورجتاون: "بالنسبة لمنطقة الساحل، من الواضح أن المشكلة تكمن في انهيار ليبيا وما نتج عن ذلك من انتشار السلاح والأيديولوجيات المختلفة".
وأضاف: "وحصيلة الأمر هو أن لدينا دولا هشة، والكثير من الأسلحة والشباب القادم من ليبيا، وأيديولوجيات قادمة من باكستان، ومن ثم يشتعل كل شيء".
المدنيون على خط الناروذكرت الكاتبة بأن إحصاء القتلى في الصراعات الأفريقية أمر صعب للغاية، لأن وصول الصحفيين ومجموعات الإغاثة إلى الخطوط الأمامية صعب، كما أن انقطاع خدمات الهاتف والإنترنت الذي رافق الحروب في السودان ومنطقة تيغراي في إثيوبيا يعقد الجهود الرامية إلى تتبع الأحداث وأعداد القتلى فيها، كما أن الجوع وانهيار الخدمات الطبية الذي يرافق القتال يودي بالكثيرين أيضا.
إعلانومن الواضح من البيانات، طبقا للتقرير، أن المدنيين أكثر عرضة للاستهداف المتعمد في الصراعات في أفريقيا مقارنة بالعديد من الحروب في أماكن أخرى.
وقدر خبراء في جامعة غينت في بلجيكا أن الحرب التي استمرت عامين بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي تسببت في مقتل ما بين 162 و378 ألف مدني، في حين أدت الصراعات المتزايدة إلى نزوح عدد قياسي من الأفارقة، معظمهم داخل بلدانهم، لتصبح القارة الآن موطنا لنحو نصف تعداد النازحين داخليا في العالم، المقدر بنحو 32.5 مليونا في نهاية 2023.
ولفت التقرير إلى أن النزوح يجعل النساء والأطفال أكثر عرضة للخطر، ففي شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، يقدر المسؤولون المحليون والعاملون في مجال الصحة أن 80% من النساء في مخيمات النازحين تعرضن للاغتصاب، وكثير منهن تعرضن للاغتصاب عدة مرات.
ومع ذلك، وفق الكاتبة، لم تدفع الصراعات الحالية في أفريقيا إلى تدفق التعاطف الغربي الذي رافق غزو روسيا لأوكرانيا، ولا الغضب الذي أشعلته حرب إسرائيل في غزة، ولم يكن هناك ما يعادل حفلات المساعدة التي أقيمت للقضاء على المجاعة الإثيوبية في ثمانينيات القرن الـ20، ولا مسيرات الاحتجاج على الإبادة الجماعية في دارفور في أوائل القرن الـ21.
ويترجم هذا الافتقار إلى الاهتمام الشعبي، بندرة العمل السياسي لحل الصراعات وتخفيف المعاناة في أفريقيا، وحسب تحليل أجرته منظمة "وان كامبين" غير الربحية، فإن حصة أفريقيا من مساعدات التنمية الرسمية من الدول الغنية وصلت لأدنى مستوياتها منذ عام 2000، حسب التقرير.