المطران سويف: لا يمكن ان تستمر رسالة لبنان ودوره من دون المحبة
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
احتفل رئيس اساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف بقداس بداية السنة الجديدة وذكرى ختانة الرب يسوع في كاتدرائية مار ميخائيل في الزاهرية في طرابلس, عاونه النائب الأسقفي الخاص المونسينيور جوزيف غبش، والخوري سيمون ديب، بحضور ابناء الرعية.
بعد الانجيل المقدس، القى المطران سويف عظة قال فيها:" نأمل ان تكون هذه السنة، سنة خير وبركة على الجميع، وسنة المحبة والغفران، ونشكر الله على نعمة الحياة التي اعطانا اياها، وفي اليوم الاول من هذه السنة الجديدة الذي يصادف يوم السلام العالمي، وعيد القديسين باسيليوس وغريغوريوس، نقدم ذواتنا للمسيح، ونضع انفسنا امام مذبح الرب حتى يقدسنا، ينقينا، يجددنا، عاماً جديداً يعني انساناً جديداً فكراً جديداً، ولادة جديدة مع يسوع المسيح".
أضاف:" الانجيل الذي قرأناه اليوم لا يتعدى السطرين، لكنه من اعظم الاناجيل لانه يذكرنا بختانة الرب يسوع اولاً وباسم يسوع "وسمي يسوع" وهو اعظم اسم في التاريخ، لانه اعظم شخص في التاريخ، والذي يعني ان الله يخلص. الله خلصنا بابنه يسوع وافتدانا، ونجانا من الموت الأبدي ودعانا للحياة حتى ننعم بها، كي تكون شهادة لحياته وخلاصه، لذا نحن في حياتنا اليومية وباختيارنا الايماني نطرح السؤال على انفسنا " كيف نعيش حياتنا؟" واين هو المسيح في حياتنا، نحن الذين حملنا اسمه في المعمودية وختنا بالمسيح، وهنا كلمة ختان تعني الانتماء إلى المسيح، وان اعتمادنا بالمسيح هي دعوة لكل البشرية للانتماء إلى يسوع المسيح الذي جاء من اجل البشرية جمعاء، التي تصالحت بشخص يسوع المسيح واصبحت واحدة، وهو الذي ولد في بيت لحم وحقق باسمه الخلاص من خلال ارتفاعه على الصليب وقيامته من بين الأموات ودعانا كي نكون خليقة جديدة".
وتابع:" نحن بأمس الحاجة كي نجدد حياتنا بالمسيح وانتماءنا اليه، فهو حجر الزاوية، الذي يقوي البناء ويثبته، والذي يوحد الكنيسة ويجعلها تعيش في روح الوحدة والمحبة، وهذا هو أساس ايماننا عندما نقول " نؤمن بكنيسة واحدة جامعة مقدسة" ونحن نشكره لانه سمح لنا بالانتماء إلى كنيسته. نطلب منه ان يعطينا النعمة حتى تكون حياتنا بانسجام وتناغم مع حياته. واليوم خاصة نطلب من الرب ان يعطينا النعمة كي نعيش هذا السلام والغفران الحقيقي في لبنان، لانه لا يمكن ان تستمر رسالة لبنان ودوره وتجدده من دون المحبة بالبغض والحقد والكراهية والروح الضيقة المنغلقة لا يوجد لبنان لا في الحاضر ولا في المستقبل، لذلك في مطلع هذا العام نطلب من الرب يسوع الذي جمع الكل، ان يجمعنا كلنا نحن اللبنانيين حتى نجدد ايماننا وانتماءنا إلى الرب ونعيش ايماننا كل بحسب طريقته وأسلوبه، ولكن يجب ان نعلم ان أساس الايمان بالرب هو من خلال محبتنا لبعضنا البعض. كذلك نرفع صلاتنا من اجل سوريا، العراق، وفلسطين، وغزة، وكل الإمكان التي فيها ظلم وحرب، حتى يتجدد ضمير الانسان، وان يعمل المسؤولين بنعمة الرب وبإيحاء من الروح القدس من اجل بناء الانسان والأوطان على قيم المحبة والعدالة والسلام".
وختم المطران سويف:" نحن في العام ٢٠٢٥ وبشراكة مع البابا فرنسيس وغبطة أبينا مار بشارة بطرس الراعي وكل الأساقفة والكهنة والشعب، ندخل إلى هذه السنة المقدسة، سنة اليوبيل المقدس، باستعدادات وتوبة وتواضع، حتى نتجدد بالرب الذي يقود حياتنا إلى مراعي الحياة والسلام الحقيقي".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيس المركز الأوكراني للحوار: تعرضنا إلى هجمة روسية شرسة على كييف
قال الدكتور عماد أبو الرب، رئيس المركز الأوكراني للتواصل والحوار، إن كييف شهدت هجومًا "مرعبًا" في ساعة مبكرة من صباح اليوم، الخميس، حيث تم إطلاق ما يقارب 70 صاروخًا وأكثر من 140 طائرة مسيّرة، أسقطت الدفاعات الأوكرانية منها 46 صاروخًا.
وأضاف “أبو الرب”، خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية" مع حبيبة عمر، أن دوي الانفجارات أيقظ السكان في الساعة الواحدة صباحًا، مشيرًا إلى أن بعض الصواريخ سقطت بالفعل في مناطق مدنية، أبرزها حي "سالومينسكي"، ما أسفر عن أكثر من 10 قتلى وأكثر من 100 جريح.
وأوضح أن هذا التصعيد يأتي في إطار مسارين: "الأول يهدف إلى زيادة الضغط الروسي على كييف وحلفائها، والثاني قد يكون محاولة من موسكو لاستثمار التصعيد كورقة ضغط سياسية على الولايات المتحدة، خاصة في ظل التغيرات السياسية المرتقبة هناك.
ولفت إلى أن "كل ضربة على الأراضي الأوكرانية تُترجم إلى مزيد من الضغط الداخلي على الرئيس زيلينسكي، وسط غياب واضح لمواساة أو دعم أمريكي فوري".
وتابع أن الأضرار التي لحقت بالمباني، ومنها مقر المركز الذي يترأسه، كبيرة للغاية، حيث تعرضت مئات الشقق السكنية لأضرار متفاوتة.
وذكر أن هذه الأضرار ترهق كاهل الدولة الأوكرانية، وتزيد من عبء الحلفاء الغربيين الذين يدعمون كييف في هذه الحرب المستمرة.