والي مراكش يتفقد أشغال الملعب الكبير
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
زنقة20ا مراكش: محمد المفرك
قام فريد شوراق، والي جهة مراكش-آسفي عامل عمالة مراكش، بزيارة ميدانية تفقدية لموقع الملعب الكبير بمراكش.
و قد رافق الوالي خلال هذه الزيارة كل من رئيس جماعة واحة سيدي ابراهيم، و الكاتب العام المكلف بتتبع أشغال مونديال 2030، بالإضافة إلى عدد من ممثلي المصالح الأمنية وممثلي المصالح اللاممركزة المعنية.
و تهدف الزيارة إلى الوقوف على سير الأشغال الجارية في الملعب الكبير، والتي تتقدم بخطى ثابتة وبمعدل إنجاز مرتفع في مختلف المرافق. كما تم الاطلاع على آخر التطورات في تجهيزات الملعب استعدادًا لاستضافة فعاليات كأس أمم إفريقيا 2025، بالإضافة إلى استعداده لاستقبال مباريات كأس العالم 2030.
خلال الجولة الميدانية، تفقد الوالي كافة مرافق الملعب من المدرجات، وغرف اللاعبين، والمرافق الإدارية، بالإضافة إلى البنية التحتية المحيطة بالملعب.
في ختام الزيارة، أكد الوالي على استمرار المتابعة الدقيقة لكافة الأعمال، داعيًا إلى تكثيف الجهود لتسريع وتيرة الإنجاز وتحقيق المعايير الدولية اللازمة لضمان نجاح هذه المشاريع التي ستسهم في تعزيز التنمية الرياضية والسياحية في المنطقة.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
هدية من الوالي | قصة أول مسحراتي في مصر.. وأشهر من عمل بالمهنة
ارتبط شهر رمضان المبارك، بالعديد من العادات والتقاليد التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من التراث الإسلامي، ومن أبرزها شخصية "المسحراتي"، الذي يجوب الشوارع ليلًا لإيقاظ الناس لتناول وجبة السحور قبل أذان الفجر.
مهنة المسحراتي تعود جذورها إلى فجر التاريخ الإسلامي، إذ يُعتقد أن بلال بن رباح، مؤذن الرسول، كان أول من نادى بالسحور، يعاونه عبد الله بن أم مكتوم، وكان الأول يوقظ الناس لتناول السحور، فيما ينادي الثاني بالكفّ عن الطعام عند اقتراب الفجر.
وفي مصر، تعود أقدم رواية عن ظهور المسحراتي إلى العصر العباسي، وتحديدًا عام 853 ميلادية، عندما قام والي مصر، إسحاق بن عقبة، بنفسه بالتجول ليلًا في شوارع الفسطاط لإيقاظ الناس للسحور، حيث كان يسير من مدينة العسكر إلى جامع عمرو بن العاص، مناديًا السكان للاستعداد للصيام، كهدية إلى الشعب.
من هنا ظهرت طائفة المسحرين التي أبدعت في فنون الإنشاد الديني وأضافت له فنون الازجال والأناشيد، مما نتج عنه فن شعبي له مفرداته عُرف باسم "فن القوما" وهو فن شعبي يعد في مضمونه شكل من أشكال التسابيح.
مهنة المسحراتي تطورت في العصر الفاطمي، حيث أصدر الحاكم بأمر الله قرارًا يلزم الناس بالنوم بعد صلاة التراويح، بينما كان الجنود يمرون على البيوت ويدقون أبوابها لتنبيههم للسحور، ثم تطورت هذه العادة، حتى تم تعيين شخص مختص بهذه المهمة، عُرف بـ"المسحراتي"، وكان يحمل عصا يدق بها على الأبواب مرددًا: «يا أهل الله قوموا تسحروا».
وكادت هذه المهنة أن تندثر لاحقًا، لكن السلطان الظاهر بيبرس أعاد إحيائها خلال العصر المملوكي، إذ كلف صغار علماء الدين بإيقاظ الناس للسحور، وفي عهد الناصر محمد بن قلاوون، ظهرت نقابة للمسحراتية، وكان أبرز روادها "ابن نقطة"، الذي ابتكر فن "القوما"، وهو نوع من التسابيح الرمضانية، كما أدخل استخدام الطبلة الصغيرة "البازة" بدلًا من العصا، ليقرعها بإيقاع منتظم، ما أضاف بُعدًا فنّيًا لمهنة المسحراتي.
المسحراتي أصبح بمرور الزمن جزءًا أصيلًا من الثقافة الشعبية المصرية، إذ لم يقتصر دوره على إيقاظ الصائمين، بل تحول إلى رمز رمضاني، وما زال مستمرًا في الصعيد وبعض الحواري الشعبية.
ويمتلك كل فرد من طائفة المسحرين أسلوبا خاصا، يجمع فيه العديد من المرادفات القولية والغنائية يستحسنه من اعتادوا على سماعه، ويجذبهم إليه كونه يقوم قبل رمضان بالاستعلام عن أسماء أصحاب المنازل وأسماء أبنائهم، ويدرج في نداءه تحية خاصة لكل منهم ضمن إبداعاته القولية.