قناة إسرائيلية: حكومة نتنياهو تدرس احتلال مدينة غزة
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
قالت القناة الـ14 الإخبارية المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحكومة تدرس إصدار أوامر للجيش باحتلال مدينة غزة قريبا، وذلك على خلفية الجمود بمفاوضات صفقة الأسرى، حسب القناة.
وأضافت القناة -مساء الثلاثاء- أن الحكومة "تراقب بارتياح كبير النتائج الممتازة للمناورة التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة في شمال قطاع غزة"، في إشارة إلى عمليات الاجتياح والتوغل البري والقصف الجوي الدموي في مناطق قطاع غزة، وما يرافق ذلك من عمليات تطهير عرقي وإبادة جماعية شملت تهجير السكان وتدمير المنازل والمستشفيات.
وذكرت القناة أن المستوى السياسي يدرس إصدار أمر للجيش الإسرائيلي بالتوجه جنوبا واحتلال مدينة غزة في المستقبل القريب، وقالت إن هذه العملية ممكنة الآن، "خاصة في ظل وقف إطلاق النار في لبنان وتوفر مزيد من قوات الجيش لتنفيذ مناورات واسعة النطاق ومطولة".
واستدركت بأن القرار النهائي بهذا الشأن لم يتخذ بعد، "إذ تأجل اجتماع الحكومة السياسية الأمنية، الذي كان مقررا غدا الخميس، بسبب دخول نتنياهو إلى المستشفى".
وحسب القناة، فإن "إسرائيل بدأت تستوعب أن الشيء الوحيد الذي يؤذي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حقا هو خسارة الأراضي، لذلك لن نتفاجأ إذا رأينا الجيش الإسرائيلي يحتل مدينة غزة قريبا".
إعلانوبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 154 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
كونسورتيوم أميركي يستحوذ على موانئ في قناة بنما
بنما (أ ف ب)
أعلنت شركة هاتشيسون، الثلاثاء، أنها وافقت على بيع موانئها المربحة في قناة بنما إلى تحالف شركات أميركية، استجابة لضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترامب.وقالت شركة «سي كاي هاتشيسون القابضة» CK Hutchison Holdings إنها ستنقل حصتها البالغة 90 بالمئة في «شركة موانئ بنما» Panama Ports Company (PPC)، وستبيع عدداً من الموانئ الأخرى غير الصينية إلى مجموعة تقودها شركة «بلاك روك» BlackRock العملاقة لإدارة الأصول.
وسيحصل البائعون في المقابل على مبلغ نقدي قدره 19 مليار دولار، بحسب ما جاء في بيان للشركة.
تدير «شركة موانئ بنما»، وهي أحد فروع «هاتشيسون»، منذ عقود موانئ في بالبوا وكريستوبال على طرفي الممر المائي الرابط بين المحيطين الهادئ والأطلسي.
لكن ترامب اشتكى منذ توليه السلطة في يناير من أن الصين تسيطر على القناة التي تحمل أهمية استراتيجية وأدارتها الولايات المتحدة في الماضي.
وقال في خطاب أمام الكونغرس، الثلاثاء: «من أجل تعزيز أمننا القومي، ستسترد إدارتي قناة بنما، وبدأنا القيام بذلك فعلاً». وأضاف: «سنستعيدها».
رفض ترامب استبعاد التدخل عسكرياً في بنما لاستعادة القناة، ما أثار احتجاجات غاضبة ودفع الدولة الواقعة في أميركا الوسطى لرفع شكوى إلى الأمم المتحدة.
وأفادت «هاتشيسون»، في بيان صحفي مشترك مع الشراة، أن الدوافع وراء الاتفاق تجارية وليست سياسية.
وقال المدير الإداري المشارك للشركة فرانك سيكست: «أرغب بالتأكيد على أن الصفقة تجارية بحتة في طبيعتها، ولا علاقة لها إطلاقاً بالتقارير الإخبارية السياسية المرتبطة بموانئ بنما».
وتابع بأن «هذه الصفقة هي نتاج عملية سريعة وسرية، ولكنها تنافسية تم خلالها تلقي العديد من المناقصات ورسائل التعبير عن الاهتمام»، واصفاً الاتفاق الذي وقع عليه الاختيار بأنه «يصب بوضوح في مصلحة حملة الأسهم».
وأفاد الرئيس التنفيذي لشركة «بلاك روك» لاري فينك بأن الصفقة تظهر قدرة تحالف شركاته على «تقديم استثمارات متمايزة للعملاء. هذه الموانئ عالمية المستوى تسهّل النمو العالمي».
من جانبها، وصفت الحكومة البنمية عملية البيع بأنها «صفقة عالمية بين شركات خاصة، مدفوعة بمصالح متبادلة».
وأوضحت أن عملية تدقيق حسابات أطلقها مكتب المراقب المالي في بنما، المعني بالإشراف على الكيانات العامة بحق «شركة موانئ بنما»، ستتواصل بغض النظر عن عملية البيع.
تعد «سي كاي هاتشيسون القابضة» من كبرى مجموعات هونغ كونغ، إذ تشمل أنشطتها قطاعات المال والتجزئة والاتصالات والخدمات اللوجستية. وهي مملوكة للملياردير الهونغ كونغي لي كا-شينغ.
ارتفعت الأسهم في «سي كاي هاتشيسون» بنسبة 25 في المئة في بورصة هونغ كونغ، الأربعاء، بعد الإعلان عن عملية البيع.
وفي فبراير، زار وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بنما في أول رحلة خارجية يقوم بها منذ توليه المنصب، اعتُبرت مؤشراً على مدى أهمية القناة بالنسبة للإدارة الجديدة.
وحصل روبيو على تعهد من الرئيس البنمي خوسيه راوول مولينو بالانسحاب من «مبادرة حزام وطريق» الصينية للبنى التحتية.
وطالب بالسماح لسفن الولايات المتحدة بالمرور بحرية في قناة بنما، وهو أمر قوبل بالرفض.
ومنذ العام 1999، تدير الممر هيئة قناة بنما، وهي مؤسسة مستقلة يعين الرئيس البنمي والبرلمان أعضاء مجلس إدارتها.
تمر عبر القناة، البالغ طولها 80 كيلومتراً، خمسة في المئة من الشحنات التجارية العالمية و40 في المئة من الحاويات الأميركية.
من جانبها، نفت بكين مراراً أي تدخل لها في أنشطة القناة.