قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني -اليوم الأربعاء- إن تطوير العلاقة بين سوريا والولايات المتحدة يعتمد بشكل أساسي على الجانب الأميركي، مؤكدا انفتاح بلاده واستعدادها للحوار مع كل الأطراف الدولية.

وأفاد الشيباني -في مقابلة مع قناة الجزيرة الإنجليزية- بأن العلاقات مع الولايات المتحدة من المرجح أن تكون حاسمة، في إشارة إلى وصول إدارة جديدة مع تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مهامه يوم 20 يناير/كانون الثاني الجاري.

وأردف أن الإدارة الانتقالية السورية مستعدة لتطوير العلاقة مع الولايات المتحدة "طالما أظهرت الإدارة الأميركية الجديدة استعدادها"، مشددا على أن ميزان العلاقة مع واشنطن سيكون "مصلحة الشعب السوري".

رفع العقوبات

كما شدد على ضرورة رفع العقوبات عن سوريا، مشيرا إلى أنها وُضعت بغرض "إرسال رسالة دعم للشعب السوري الذي كان يعاني في ظل النظام القمعي، لكن السبب الرئيسي وراء فرضها اختفى".

وأضاف أن البلاد تعمل على إصلاح الضرر الذي خلفه نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وبذلك فإن "استمرار تطبيق العقوبات صار غير فعال".

يذكر أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة و‌كندا و‌أستراليا و‌سويسرا فرضوا سلسلة عقوبات اقتصادية على سوريا خلال السنوات الماضية نتيجة العنف الشديد الذي مارسه النظام المخلوع ضد الشعب السوري.

إعلان عنف ضد الأقليات

وفي حديثه عن المخاوف الدولية بشأن العنف ضد الأقليات في سوريا، ذكر الشيباني أن الأمر بُحث في مناقشات مع الولايات المتحدة.

وأوضح أن الإدارة الجديدة عازمة على التعامل مع الجميع باعتبارهم سوريين، "وليس بصفتهم مجموعات من الأقليات".

وقال إن "التركيز الأميركي على هذه القضايا قد يعزز عن غير قصد الانقسامات داخل المجتمع السوري ويساهم في تفتيته".

وكان موقع أكسيوس نقل عن مسؤولين أميركيين قولهم إن واشنطن أعربت عن قلقها البالغ للشيباني بشأن تقارير عن هجمات عنيفة شنتها جماعات مسلحة في سوريا خلال الأيام الماضية ضد الأقليات، وذلك خلال زيارة المبعوث الأميركي دانيال روبنشتاين إلى دمشق الأحد الماضي.

وذكر الموقع أن الشيباني أكد للمبعوث الأميركي معارضة الإدارة الانتقالية أعمال العنف، وأن معظمها تنفذها جماعات مسلحة أخرى ليست مرتبطة بهيئة تحرير الشام.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

نشأت الديهي: إحنا مع اختيارات الشعب السوري ولا نتدخل في شأن داخلي

كشف الإعلامي نشأت الديهي، تفاصيل زيارة رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، إلى المملكة العربية السعودية والقيام بمباحثات مع ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان.

إيران تكشف عن صاروخ "اعتماد".. رسالة تهديد إلى إسرائيل قبل ذكرى الثورة الإسلامية | تقريربرلماني: الحوار الوطني منصة مهمة لمناقشة القضايا الاقتصادية الحيوية


وقال "الديهي" خلال تقديم برنامجه "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء اليوم الأحد، إن أحمد الشرع وصل إلى الرياض قادمًا من دمشق في أول زيارة خارجية له، بعد زيارة الشيخ تميم بن خلف أمير دولة قطر إلى دمشق.

وأضاف "وهذا أمر مهم أن نشوفه بعد رحيل الأسد وهروبه ووصول هيئة تحرير الشام إلى دمشق والأمور بدأت تتصاعد واختيار الشرع رئيسًا مؤقتًا لحين القيام بانتخابات والرئيس السيسي وجه له التهنئة وإحنا مع اختيارات الشعب السوري ولا نتدخل في شأن داخلي وليس لنا شروط إلا شواغل".

وتابع "أعلنا أننا لا نريد أن تكون سوريا قاعدة لداعش وهذا طلب مشروع وهذا ما قلناه من قبل للبشير في السودان ولكنه كان يأوى أخطر إرهابي لديه، ومصر تقدم نصيحة الدولة الشقيقة الكبرى وعندنا أدوار لا يعرفها كثير من الناس وأدوار سيكشف عنها التاريخ وأن مصر هي الشريكة التي ليس لها مصالح في أي دولة، إحنا مع الدولة السورية واختيارات الشعب السوري ونرفض أي اعتداء على الأراضي السورية".
 

مقالات مشابهة

  • الرئيس السوري ووزير الخارجية أسعد الشيباني يصلان إلى جدة لأداء العمرة
  • WSJ: الأقليات الدينية تتأرجح بين الأمل والخوف في سوريا الجديدة
  • نشأت الديهي: إحنا مع اختيارات الشعب السوري ولا نتدخل في شأن داخلي
  • اجتماع طارئ لمنظمة الصحة العالمية بعد انسحاب واشنطن
  • الرئيس السوري أحمد الشرع يصل الرياض في أول زيارة خارجية له
  • ‏وكالة سانا: الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني يتجهان إلى السعودية
  • وزير الخارجية: نقف إلى جانب الشعب السوري.. ولدينا علاقات مشتركة مع تركيا
  • الاقتصاد السوري بين متطلبات بناء الدولة وطموح المطالب الشعبية
  • واشنطن تشدد العقوبات على كوبا
  • سوريا تلجأ لوسطاء لاستيراد النفط