اكتشف مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي،أف.بي.آي أكثر من 150 قنبلة محلية الصنع في مزرعة في ولاية فيرجينيا في شرق الولايات المتحدة، في أكبر عملية من نوعها في تاريخ الشرطة الفدرالية، حسب وثائق قضائية.

وتدخلت الشرطة بعد بلاغ من أحد الجيران، وعثرت على المتفجرات أثناء تفتيش منزل براد سبافورد، حسب الوثائق التي قُدّمت، الإثنين، وتحدثت عنها وسائل إعلام أمريكية، الثلاثاء.

وعثرت الشرطة على القنابل داخل حقيبة ظهر في غرفة نوم، حسب المصدر نفسه، ومادة متفجرة في ثلاجة بجوار طعام مكتوب عليها "ممنوع اللمس".

???????????? FBI FINDS LARGEST EXPLOSIVE CACHE IN HISTORY — IN A VIRGINIA FAMILY HOME

The FBI arrested Brad Spafford after discovering over 150 homemade pipe bombs at his Smithfield residence, where he lived with two young children.

Agents found devices marked "lethal" in his garage,… pic.twitter.com/gMVDjOqQvq

— Mario Nawfal (@MarioNawfal) December 31, 2024

واستخدم المتهم، وهو موظف في ورشة تصنيع، صوراً للرئيس الأمريكي جو بايدن للتدرّب على إطلاق النار، وكان يؤيد الاغتيال السياسي، وفقاً للوثائق القضائية. كما عثر المحققون على دفتر  "وصفات" لصنع متفجرات مثل القنابل اليدوية.

وقال أحد الجيران لعناصر مكتب التحقيقات الفدرالي، إن براد سبافورد ناقش إمكانية تجهيز منزله بـ"برج لمدفع من عيار 50 على السطح يغطي 360 درجة".

 واتهم الرجل بحيازة بندقية بشكل غير قانوني، ويرجح أن يتهم أيضاً بحيازة متفجرات يُعاقب عليها بالسجن حتى 10 أعوام، وفق الادعاء.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية القنابل القنابل اليدوية أمريكا

إقرأ أيضاً:

حين يكون الإرهاب أمريكيا محلّي الصنع

تكشف الساعات الأولى التي تعقب كل هجوم إرهابي يقع في الولايات المتحدة رسوخ الخطاب السائد عن الإرهاب ومعجمه ومفرداته في اللاوعي السياسي، فيردد الساسة والكتبة والمعلقون عموماً ما يتصادى مع الرواية الرسمية السائدة منذ عقود، التي ترسّخت بعد الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001، والتي تحيل العنف إلى «صراع الحضارات» وتخريجات تختزل وتبسط وتحصر العنف وتاريخه وتمظهراته بدين وثقافة دون غيرها.

لكن هناك، في بعض الحالات، تلكؤ أو تخبط وتردد يبيّن تناقضات هذا الخطاب وتهافته، وقد تجلّى ذلك بعيد الهجومين الأخيرين في مدينتي نيو أورلينز ولاس فيغاس في الأيام الأولى من هذا العام. حمل منفّذ الهجوم الأول شمس الدين جبّار، علم تنظيم «داعش» وكان قد أعلن ولاءه له، ممّا سهل وضع الهجوم ومنفّذه في خانة معروفة سلفاً.

لكن الكثيرين أشاروا بشيء من الاستغراب لكون جبّار أمريكي المولد وليس مهاجراً، لأن الافتراض طبعاً هو أن الإرهاب، ظاهرة أجنبية، منابعها ومصادرها خارج البلاد، وغريبة عن ثقافتها وتاريخها. وعبر الكثيرون عن استغرابهم من أن جبّار كان مجنداً في الجيش الأمريكي، لكن المعلومات التي رشحت في اليوم التالي للهجوم عن اعتناقه الإسلام مؤخراً وميله لنسخة محافظة ومتشدّدة منه تحرّم الكثير، طغت على عمله لسنوات طويلة في الجيش الأمريكي وفي العمليات الخاصة.

أما ماثيو لايفسبرغر منفّذ الهجوم الثاني في لاس فيغاس ضد أحد فنادق ترامب، ليل الأربعاء الماضي وباستخدام واحدة من سيارات حليفه الجديد أيلون ماسك، بعد أن ملأها بالمتفجرات، فلم يعلن ولاءه لتنظيم «داعش» ولا رفع علمه، ولم يعتنق الإسلام.

لكن ما يجمعه بجبّار هو الجيش الأمريكي. إذ أن لايفسبرغر يحمل رتبة عريف، وخدم في الجيش الأمريكي لتسع عشرة سنة، ثماني عشرة منها في القوات الخاصة ونفّذ هجومه أثناء إجازة رسمية من وحدته في ألمانيا. وكان قد حصل على خمسة أوسمة شجاعة، ووسام حملة أفغانستان بثلاثة نجوم، لشجاعته في القتال في ثلاث مراحل.

وتكررت لازمة عدم وجود أي دلائل على أي تنسيق بين الهجومين أو أي صلة تجمع منفذيهما باستثناء قتالهما في أفغانستان، مثل عشرات الآلاف من الأمريكيين. وذلك لطمأنة المواطنين إلى عدم وجود خطة منظمة لشن هجمات إرهابية داخل البلاد، لكن اللافت هنا هو القفز على حروب الولايات المتحدة ووحشية غزواتها، وكأن لا تأثير أو تبعات البتة لها ولعنفها على حيوات هؤلاء الجنود العائدين وأفعالهم. 
ليس لايفسبرغر أول جندي أمريكي يشن هجوما إرهابيا داخل الولايات المتحدة
وهذا القفز ضروري، بالطبع، لحراسة الحدود الخطابية بين عنف شرعي ومنطقي ومقبول، وعنف آخر يبدو عدميا بلا هدف ولا منطق. والنتيجة هي تنزيه وتعقيم إرهاب الدولة والإمبراطورية، الذي يمارس خارج الحدود ضد البرابرة، والذي يجب أن يفسّر دائماً بأنه عنف شرعي وضروري لحماية الحضارة، وبين الإرهاب المحض الذي يعزى لتخلف حضاري، أو عدمية أو كراهية، وقد ذكر أكثر من سياسي ومعلّق «الكراهية» في سياق التعليق على الهجومين.

وليس لايفسبرغر أول جندي أمريكي يشن هجوما إرهابيا داخل الولايات المتحدة. ولعله كان يحاكي أو يقتدي بتيموثي ماكفي، الذي نفّذ أكبر هجوم إرهابي «محلي» في مدينة أوكلاهوما في 19 نيسان/أبريل عام 1998 في تفجير دمّر مبنى فدرالياً وقتل 167 وجرح 648.

وفي الساعات الأولى التي أعقبت الهجوم آنذاك أجمع المراقبون والمحللون على أن عملاً إرهابياً بذلك الحجم لا بد أن يكون من فعل العرب والمسلمين! خصوصاً أن الهجوم على مركز التجارة العالمي في 1993 كان ما يزال حياًّ في الذاكرة. وذكرت مذيعة شهيرة أن رجلاً بملامح شرق أوسطية شوهد وهو يهرب من مسرح الجريمة، لكن مكتب التحريات الفدرالية كشف أن الإرهابي كان شاباً أبيض، سبق أن حارب في الجيش الأمريكي.

التحق ماكفي بالجيش الأمريكي في العشرين من عمره وكان معجباً بمنظمة الـ«KKK» المعروفة بأيديولوجية التفوق العرقي العنصرية أثناء سني خدمته. وشارك في حرب الخليج عام 1991 وحصل على خمسة من الأنواط وأوسمة الشجاعة. بعد عودته من حرب الخليج تصاعدت نقمة ماكفي ضد سياسات الحكومة الفدرالية في الولايات المتحدة حتى إنه وصفها بأنها المتنمّر الأكبر.

وأخذ يتواصل مع ميليشيات يمينية. وأغضبه حصار واكو، في ولاية تكساس عام 1993، الذي فرضه مكتب التحقيقات الفدرالية على مجمع الطائفة الداوودية وزعيمها، ديفيد كوريش، والهجوم الذي أدى إلى حريق أودى بحياة العشرات، والذي عدّه ماكفي مثالاً آخر على تغول الحكومة الفدرالية. في مقابلة قبل إعدامه استعاد ماكفي ذكرياته عن حرب الخليج في 1991 التي حارب فيها، وكيف أطلق قذيفة من مدفع نحو جندي عراقي كان على بعد 1100 ياردة قطعت رأسه فوراً.

كما ذكر صدمته لمرأى جثث الجنود العراقيين المحترقة الذين قصفهم الجيش الأمريكي وحلفاؤه أثناء الانسحاب من الكويت على ما عرف في ما بعد بـ «طريق الموت». وهي واحدة من جرائم الحرب المنسيّة.. وما أكثرها.

تسابق الكتبة والساسة في الولايات المتحدة على استنكار الإرهاب وقتل المدنيين العزل الذي لا يمكن تبريره. إلا إذا كان المستهدفون في غزّة. فهناك دائماً استثناءات في العالم المتحضّر.

القدس العربي

مقالات مشابهة

  • حين يكون الإرهاب أمريكيا محلّي الصنع
  • أستاذ علوم سياسية: دولة الاحتلال أسقطت 70 ألف طن متفجرات على فلسطين
  • شرطة البيضاء تضبط متهمين بتفجير قنبلة في مدرسة بمديرية ولد ربيع
  • البيضاء: ضبط متهمين بتفجير قنبلة في مدرسة بمديرية ولد ربيع
  • أمريكا: ضبط كمية متفجرات محلية الصنع غير مسبوقة في فرجينيا
  • مكتب التحقيقات الفدرالي "FBI" يعثر على أكبر مخبأ للمتفجرات محلية الصنع في تاريخ الوكالة
  • الأكبر في تاريخ الشرطة.. ضبط 150 قنبلة في ولاية فيرجينيا
  • ضبط أكثر من 150 قنبلة محلية الصنع في مزرعة بولاية فيرجينيا
  • مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي يضبط 150 عبوة ناسفة بحوزة شخص في مزرعته