تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعد الألعاب الإلكترونية، وسيلة للترفية لبعض الأشخاص، ولكنها قد تتحول إلى إدمان لدى بعضهم، ولذلك في إطار الدور التوعوي الذي تلعبه وزارة الصحة والسكان، نشرت مجموعة من المعلومات الهامة عن اضطراب الألعاب الإلكترونية وأعراضه وطرق العلاج.

اضطراب الألعاب الإلكترونية

يعتبر اضطراب الألعاب الإلكترونية، نمط من ألعاب الإنترنت المفرطة والمطولة التي تؤدي إلى مجموعة من الأعراض المعرفية والسلوكية، بما في ذلك الفقدان التدريجي للسيطرة على الألعاب، والتهدئة، وأعراض الانسحاب، المشابهة لأعراض اضطرابات تعاطي المخدرات.

أعراض اضطراب الألعاب الإلكترونية

تتشابه اضطرابات الألعاب الإلكترونية مع الاضطرابات المرتبطة بالمواد المخدرة، حيث يستمر الأفراد الذين يعانون من اضطراب ألعاب الإنترنت في الجلوس أمام الكمبيوتر والانخراط في أنشطة الألعاب، وإهمال الأنشطة الأخرى.

يكرس من يعانون من اضطراب الألعاب الإلكترونية نحو من 8 إلى 10 ساعات أو أكثر يوميًا لهذا النشاط، وحوالي 30 ساعة على الأقل في الأسبوع، وإذا مُنعوا من استخدام الكمبيوتر والعودة إلى اللعبة، فإنهم يصبحون مضطربين وغاضبين.

كما أنهم غالبًا ما يمضون فترات طويلة دون طعام أو نوم، ويتم إهمال الالتزامات العادية، مثل المدرسة أو العمل، أو الالتزامات العائلية.

نصائح لمنع إدمان الألعاب الإلكترونية

لابد من تحديد وقت محدد أثناء اللعب، قد يكون هذا مجرد إعداد مؤقت حتى تتمكن من تحميل المراهق المسؤولية عن مقدار الوقت الذي يقضيه في اللعب كل يوم ليتمكن من منع الإدمان.

كما يجب إبعاد جميع أجهزة الألعاب بعيدًا قبل النوم، فهو محاولة تجنب أي وقت أمام الشاشة أو اللعب قبل النوم حتى لا يقوم المراهق باللعب ليلاً، ويمكنه أيضًا أن يطلب من أفراد العائلة الاحتفاظ بها حتى لا يمكن الوصول إليها بسهولة.

يمكن المحاولة للقيام بشيء آخر، فهناك العديد من الأنشطة التي يمكن للمراهق القيام بها بدلاً من الألعاب، والتي من الممكن أن تظل ممتعة وليس لها نفس التأثيرات السلبية أو تشجع على الإدمان، كإستراتيجية للوقاية من اضطراب إدمان الإنترنت، تمت التوصية بالتمارين والأنشطة البدنية، وخاصةً الأنشطة الخارجية والرياضة.

كما لابد أن يكون المراهق على دراية بالعلامات التحذيرية، وملاحظة ما إذا كان يرغب دائمًا في اللعب أو لا يمكنه قضاء يوم دون ممارسة ألعاب الفيديو، فقد تخبر هذه العلامات التحذيرية أنه أصبح مدمنًا على ألعاب الفيديو، وأنه بحاجة إلى التوقف عنها.

كوارث الألعاب الإلكترونية

وفي هذا السياق، تقول الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن الألعاب الإلكترونية خطيرة جدًا تهدد أمن واستقرار المجتمع، حيث أنها تؤثر على الأجيال القادمة نفسيًا وجسديًا وفكريًا بشكل سلبي، فهي كارثة تهدد المجتمع.

حلول لمواجهة اضطراب الألعاب الإلكترونية

وتطالب "الدكتورة سامية"، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، بعودة برامج الأطفال الجيدة التي كانت موجودة قديمًا التي ساهمت في تربية وتأسيس أجيال جيدة، والأفلام والمسلسلات القديمة كانت تهدف إلى إعطاء "عظه" وحكمة وعبرة للأجيال المختلفة، داعية إلى الرجوع لهذه الأفلام، بجانب عمل ودور مؤسسات مثل الأزهر والكنيسة والمدرسة والجامعة ووسائل الإعلام والبرامج المختلفة.

تؤكد ضرورة عودة الدور التوعوي للآباء والأمهات، وتغيير الفكر للآباء والأمهات والأطفال والشباب سيكون أمرا سهلا إلى حد ما، مقارنةً بفكرة منع أو حظر هذه النوعية من الألعاب، ولابد أن تكون الأسرة المصرية قريبة من أطفالها بدرجة كبيرة والحرص على تخصيص وقت لهم يوميًا لمتابعتهم ومعرفة كل ما يدور في أذهانهم وتصرفاتهم وسلوكياتهم، فإن الأطفال يحتاجون إلى الرعاية المستمرة، وخاصةً الرعاية النفسية والاجتماعية والسلوكية، وعدم إشعارهم بأنهم بمثابة عبء على أسرهم وتركهم لتفكيرهم واختلاطهم بالآخرين واللجوء إلى الهواتف المحمولة كبديل عن دور الأب والأم.

كما يرى الدكتور علي عبد الراضي، استشاري العلاج والتأهيل النفسي، أن سيكولوجية المراهقين تتضمن حب المغامرة ويريد اكتشاف ذاته، وله وجود حقيقي، وإذا لم يشعر به أحد فهو يريد أن يكون له دور وهدف، موضحًا أنه هناك غيابا تربويا في مرحلة انتقالية مهمة جدًا وهي المراهقة.

ويوضح "عبد الراضي"، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن قلة الاهتمام والتركيز والمتابعة مع الأطفال والمراهقين أمر خطير جدًا، فإن الآباء والأمهات لا يعرفون المحتويات التي يتابعونها على الإنترنت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وسلوكياتهم التي تنحرف بسبب هذه الألعاب الإلكترونية.

دور الأسرة

ويطالب، الأسرة أن يكون لديهم بعض القواعد الخاصة بالتربية، وأن يكونوا صارمين في تطبيق بعض العقوبات المناسبة والمتفق عليها في تربية الأطفال والمراهقين، وأن يكون هناك حالة حوار واحدة ما بين الآباء والأمهات والمراهق، والاستماع إليه يوميًا وإخراج كل ما بداخله، وإعطاء نصائح له وخاصةً بعد أوقات "الضحك والهزار" وليس بعد المواقف الجدية، وممنوع انتقاد المراهق أو المقارنة أو العنف، بل لا بد من قبوله واحتوائه وتغطية المراحل الصعبة التي يمر بها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: استقرار المجتمع الألعاب الإلكترونية التعامل مع المراهقين المواد المخدرة تعاطي المخدرات دور الأسرة علم الاجتماع وزارة الصحة والسكان اضطراب الألعاب الإلکترونیة من اضطراب أن یکون

إقرأ أيضاً:

محافظ بني سويف يناقش مع وكيل الصحة نتائج الحملة التنشيطية لتنظيم الأسرة

ناقش الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف مع الدكتورة سماح جاد وكيل وزارة الصحة نتائج الحملة التنشيطية لتنظيم الأسرة التي تم تنفيذها على مرحلتين في الفترة من 15 إلى 26 ديسمبر 2024م.

 

وجاءت الحملة تحت شعار حقك تنظمى ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان بهدف تقديم خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بالمجان في مدن وقرى المحافظة من خلال المستشفيات والوحدات الصحية والعيادات المتنقلة مع الالتزام بالإجراءات الوقائية للحفاظ على صحة وسلامة القائمين على الحملة والمستفيدات منها

 

من جانبها أوضحت وكيل وزارة الصحة ببني سويف، أن الحملة بدأت في المرحلة الأولى من 15 إلى 20 ديسمبر 2024 وشملت إدارات ببا سمسطا بني سويف اهناسيا من خلال 126 وحدة صحية ثابتة أما المرحلة الثانية فقد تم تنفيذها في الفترة من 22 إلى 26 ديسمبر في إدارات الفشن ناصر الواسطى من خلال 206 وحدة صحية ثابتة إضافة إلى العيادات المتنقلة التي تم توجيهها إلى 59 موقعًا محرومًا من الخدمة.

 

وأشارت وكيل صحة بني سويف إلى أن إجمالي المستفيدات من الحملة في مرحلتيها بلغ 16585 سيدة حيث استفادت 15495 سيدة من خدمات تنظيم الأسرة من بينهن 2855 سيدة جديدة و12653 سيدة مترددة على الحملة كما تم توزيع وسائل تنظيم الأسرة المختلفة والتي شملت 1450 حبة أحادية 6739 حبة مركبة 703 لولب هرموني 303 واقي 1200 لولب نحاسي 4126 حقنة أحادية 1189 حقنة مركبة 836 كبسولة تحت الجلد 143 قرص موضعي 389 سونار 101 متابعة حمل 740 كشف نساء إلى جانب تقديم المشورة لأكثر من 7900 سيدة

 

كما وجهت وكيل وزارة الصحة ببني سويف، الشكر للقائمين على تنفيذ الحملة من إدارة تنظيم الأسرة بالمديرية والإدارات الصحية على جهودهم المتميزة في تحقيق أهداف الحملة وأكدت على أنه تم تقديم جميع خدمات تنظيم الأسرة مجانًا مع تنظيم ندوات توعية للسيدات حول رسائل تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية فضلًا عن إقامة معارض لمنتجات نوادي المرأة في الوحدات الصحية ضمن فعاليات الحملة.

مقالات مشابهة

  • سفارة السودان في ليبيا تعلن استئناف خدمات جوازات السفر الإلكترونية
  • نواب البرلمان يوضحون أهمية تعديلات قانون المسئولية الطبية: استجابة للتحديات المجتمع الطبي
  • مفرط في الخوف والقلق المبالغ فيه..تعرف على أنواع القلق وطريقة التعامل معهم
  • محافظ بني سويف يُناقش مع وكيل الصحة نتائج الحملة التنشيطية لتنظيم الأسرة
  • محافظ بني سويف يناقش مع وكيل الصحة نتائج الحملة التنشيطية لتنظيم الأسرة
  • هل سيكون 2025 أفضل من سابقه في مجال القرصنة الإلكترونية؟
  • اضطراب ألعاب الإنترنت.. تعريفه وأسباب انتشاره
  • صحة مطروح: رفع حالة الطوارئ لاحتفالات الكريسماس وعيد الميلاد
  • الصحة تحذر من تناول التوابل المملحة والصلصات