دراسة: سيجارة واحدة تقصر العمر 20 دقيقة وعلبة كاملة تفقدك 7 ساعات من حياتك
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
كشفت دراسة حديثة نُشرت في "مجلة الإدمان" أن تدخين سيجارة واحدة يقلل من العمر المتوقع بمقدار 20 دقيقة، بزيادة عن 11 دقيقة في دراسة سابقة. وتفاوت التأثير بين الجنسين، حيث ينخفض العمر المتوقع بمقدار 17 دقيقة للرجال و22 دقيقة للنساء. يُحث المدخنون على الإقلاع عن التدخين قبل عام 2025 للحفاظ على صحتهم.
أظهرت دراسة حديثة من جامعة لندن، أن سيجارة واحدة تقصر متوسط العمر بحوالي 20 دقيقة.
وبحسب التحليل، إذا أقلع المدخن عن التدخين في بداية العام المقبل، يمكنه استعادة يوم من حياته بحلول 8 يناير، وأسبوع بحلول 5 فبراير، وقد يكسب 50 يومًا في نهاية العام.
وقالت الدكتورة سارة جاكسون، الباحثة الرئيسية في مجموعة أبحاث الكحول والتبغ بجامعة كوليدج لندن: "على الرغم من أن الناس يعرفون أن التدخين ضار، إلا أنهم يبالغون في تقدير تأثيره، المدخنون الذين لا يقلعون عن هذه العادة يفقدون نحو 10 سنوات من حياتهم، وهو ما يعادل عقدًا من الزمن مع أحبائهم".
يعد التدخين من أهم الأسباب التي يمكن الوقاية منها، بغرض تقليل الإصابة بالأمراض والوفاة في العالم.
تشير الدراسات إلى أن التدخين يقتل ما يصل إلى ثلثي المدخنين على المدى الطويل، كما يتسبب في وفاة حوالي 80,000 شخص سنويًا في المملكة المتحدة، فضلًا عن كونه مسؤولًا عن ربع حالات الوفاة المرتبطة بالسرطان في إنجلترا.
وتعتمد الدراسة التي كلفت وزارة الصحة بإعدادها على أحدث البيانات المستخلصة من دراسة بدأت في عام 1951 بين الأطباء البريطانيين، والتي تُعد من أبرز الدراسات العالمية حول آثار التدخين.
Relatedحظر التدخين.. مشروع في مهب الريح وسط انقسامات داخل البرلمان الأوروبيتقرير: المنازل الخالية من التدخين في أوروبا تصل إلى 70%بين شرب القهوة وتدخين السجائر.. جنود الجيش الإسرائيلي يستمتعون بوقتهم في الجولان السوري التدخين لا يأخذ من حياتك في الفترة المَرَضيّةقالت الدكتورة سارة جاكسون لصحيفة "االغارديان": "قد يظن البعض أنهم لا يمانعون في فقدان بضع سنوات من حياتهم، نظرًا لأن الشيخوخة غالبًا ما تترافق مع أمراض مزمنة أو إعاقات. لكن التدخين لا يقلل من الفترة غير الصحية في أواخر الحياة".
وأضافت: "التدخين يسرق بشكل أساسي من السنوات الصحية في منتصف العمر، مما يعجل من ظهور الأمراض. وهذا يعني أن المدخن الذي يبلغ من العمر 60 عامًا سيكون صحياً مثل شخص غير مدخن في السبعين من عمره".
عوامل مختلفةتلعب طريقة التدخين دورًا كبيرًا في تحديد مدى تأثيره على الصحة. فعند النظر في نوع السجائر المستخدمة، وعدد النفخات، وعمق الاستنشاق، ومدة تعرض المدخنين للمواد السامة الموجودة في السجائر، تظهر بعض الاختلافات الواضحة.
على الرغم من أن بعض المدخنين قد يعيشون حياة طويلة، إلا أن آخرين قد يصابون بأمراض مزمنة مرتبطة بالتدخين ويموتون في وقت مبكر، أحيانًا في الأربعينيات من أعمارهم.
عادة يجب الإقلاع عنهايؤكد مؤلفو الدراسة، أن المدخنين يجب أن يتوقفوا تمامًا عن هذه العادة لتحقيق حياة صحية وللحفاظ على متوسط العمر المتوقع. وقد أظهرت الدراسات السابقة أن لا يوجد مستوى آمن للتدخين، مما يجعل الإقلاع عن هذه العادة أمرًا ضروريًا لتجنب المخاطر الصحية طويلة المدى.
وقال البروفيسور سانجاي أغراوال، المستشار الخاص في مجال التبغ في الكلية الملكية للأطباء إن: "كل سيجارة يتم تدخينها تكلف دقائق ثمينة من الحياة، وإن التأثير التراكمي مدمر ليس فقط للأفراد، ولكن على نظام الرعاية الصحية والاقتصاد لدينا".
وبين أن "هذا البحث يذكر بالشدة بالحاجة الملحة للتصدي للتدخين، باعتباره السبب الرئيسي للوفاة والمرض في المملكة المتحدة الذي يمكن الوقاية منه".
المصادر الإضافية • the Journal of Addiction
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يحتفل برأس السنة الجديدة مع ابنته ارتفاع حاد في حالات نوروفيروس في الولايات المتحدة الأميركية: عدوى بسيطة أم خطر صامت وماذا نعرف عنه؟ ثلث الأوروبيين جربوا المخدرات غير المشروعة.. وهذه أكثر البلدان إدمانًا! الصحةدراسةمنع التدخينلندنالمصدر: euronews
كلمات دلالية: رأس السنة السنة الجديدة احتفالات دونالد ترامب روسيا الحرب في أوكرانيا ألعاب نارية رأس السنة السنة الجديدة احتفالات دونالد ترامب روسيا الحرب في أوكرانيا ألعاب نارية الصحة دراسة منع التدخين لندن السنة الجديدة احتفالات رأس السنة دونالد ترامب روسيا الحرب في أوكرانيا ألعاب نارية قطاع غزة إيران الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيل لبنان هيئة تحرير الشام یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس: "استثمر حياتك في السماء"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بالمقر البابوي بالكاتدرائية العباسية، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
واستكمل قداسته سلسلة "ثنائيات في أمثال السيد المسيح"، وقرأ جزءًا من الأصحاح السابع من إنجيل معلمنا متى والأعداد (٢٤ - ٢٧)، وكذلك جزءًا من الأصحاح السادس من إنجيل معلمنا لوقا والأعداد (٤٦ - ٤٩)، وتناول مَثَل بيت العاقل وبيت الجاهل، وأوضح أن المقصود بالعاقل والجاهل هنا هو فلسفة وأسلوب الحياة التي يختارها الإنسان لنفسه.
وأشار قداسة البابا إلى أن الصخر في الكتاب المقدس هو السيد المسيح، "وَجَمِيعَهُمْ شَرِبُوا شَرَابًا وَاحِدًا رُوحِيًّا، لأَنَّهُمْ كَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْ صَخْرَةٍ رُوحِيَّةٍ تَابِعَتِهِمْ، وَالصَّخْرَةُ كَانَتِ الْمَسِيحَ" (١ كو ١٠: ٤)، لذلك تعبير الصخرة في مَثَل اليوم يعني الإنسان الذي يبني حياته على أساس طاعة وصايا السيد المسيح والعمل بها.
وشرح قداسته أن بناء البيت والحياة يتطلب أن يتسم بالوضوح وأن يكون السيد المسيح هو أساس كل الربط التي تربط الإنسان بالحياة من حوله، "مَبْنِيِّينَ عَلَى أَسَاسِ الرُّسُلِ وَالأَنْبِيَاءِ، وَيَسُوعُ الْمَسِيحُ نَفْسُهُ حَجَرُ الزَّاوِيَةِ، الَّذِي فِيهِ كُلُّ الْبِنَاءِ مُرَكَّبًا مَعًا، يَنْمُو هَيْكَلًا مُقَدَّسًا فِي الرَّبِّ. الَّذِي فِيهِ أَنْتُمْ أَيْضًا مَبْنِيُّونَ مَعًا، مَسْكَنًا للهِ فِي الرُّوحِ" (أف ٢: ٢٠ - ٢٢)، وتعبير "حَجَرُ الزَّاوِيَةِ" هنا لأن السيد المسيح جمع في خلاصة اليهود والأمم.
كما أشار قداسة البابا إلى أن البيت يُقصد به حياة الإنسان، نفسه، أسرته، خدمته... إلخ، فإذا كان مؤسّسًا على الصخر٨ وحضور السيد المسيح وسكنى الروح القدس كان الإنسان عاقلًا، "فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ هَيْكَلُ اللهِ الْحَيِّ، كَمَا قَالَ اللهُ: «إِنِّي سَأَسْكُنُ فِيهِمْ وَأَسِيرُ بَيْنَهُمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلهًا، وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْبًا" (٢كو ٦: ١٦)، أما الجاهل هو الذي يبني بيته على الرمل غير الثابت، ويشير البناء على الرمل إلى ارتباط حياة الإنسان بالأرضيات.
وأكد قداسته على أن يستغل الإنسان فترة الصوم الكبير ويراجع نفسه في مخدعه، لكي يستطيع تصحيح ميزان حياته طوال العام، وأن ينتبه إلى بنائه.
وناقش قداسة البابا: ماذا حدث لبيت العاقل وبيت الجاهل أمام الظروف؟ وأعطى الإجابة كالتالي:
١- فَنَزَلَ الْمَطَرُ: يُقصد بها الرذاذ الخفيف الذي يرمز إلى المشكلات اليومية والتي تَعبُر سريعًا، وقد يُقصد به المطر الشديد الذي يرمز إلى المُعطلات الشديدة التي تعوق الحياة الروحية، وعندما يسقط المطر على بيت الإنسان العاقل الذي بنى بيته على الصخر وحياته صامدة فلا يؤثر عليه المطر، "أَنْتَ سِتْرٌ لِي. مِنَ الضِّيقِ تَحْفَظُنِي. بِتَرَنُّمِ النَّجَاةِ تَكْتَنِفُنِي" (مز ٣٢: ٧).
٢- جَاءَتِ الأَنْهَارُ: يُقصد به الفيضان ويرمز إلى الكوارث التي تقابل الإنسان كفقْد شخص عزيز مثلًا، أو الخطايا الموجعة كالخيانة، والتي تدمر حياة الإنسان، وعندما تواجه الكوارث الإنسان العاقل لا يفقد إيمانه ويجتاز التجربة، "اَللهُ لَنَا مَلْجَأٌ وَقُوَّةٌ. عَوْنًا فِي الضِّيْقَاتِ وُجِدَ شَدِيدًا. لِذلِكَ لاَ نَخْشَى وَلَوْ تَزَحْزَحَتِ الأَرْضُ، وَلَوِ انْقَلَبَتِ الْجِبَالُ إِلَى قَلْبِ الْبِحَارِ" (مز ٤٦: ١، ٢).
٣- هَبَّتِ الرِّيَاحُ: والتي إما أن تكون خفيفة أو شديدة، وترمز إلى الكلام، وقد يكون كلام مديح أو كلام نقد، "اَلْمَوْتُ وَالْحَيَاةُ فِي يَدِ اللِّسَانِ" (أم ١٨: ٢١)، والإنسان العاقل يتجاهل الكلام الموجع ويعطي اهتمامه لكلام الله، "لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ" (عب ٤: ١٢).
واختتم قداسته أن الإنسان العاقل عندما تواجهه ظروف الأمطار والأنهار والرياح فإنه يسمع ويعمل بكلمة الله ويبني نفسه ونفوس المحيطين به، لأن كلمة الله تجعل الإنسان يستطيع التمييز بين البر والخطية، أما الإنسان الجاهل لا يعمل بكلمة الله لأنه بدون أساس ويعتمد على ثروات الأرض الزائلة، لذلك سقوطه يكون عظيمًا.