كل سنة وأنتم طيبون..كل سنة ومصر بخير وأمن وأمان.. كل سنة وشعب مصر و جيشها وشرطتها وقادتها بخير .. كل سنة وعالمنا العربى والإسلامى بخير..نستقبل سنة جديدة تحمل معها آمالاً جديدة بمستقبلٍ يملؤه النجاح والتقدم، وأيام آتية ترفرف بتفاؤل وآمال، تطوى كلّ ما خلفها من آلام وفشل، فننظر لها بعين مشرقة متلألئة بأن الآتى أجمل.
عام مضى ودعنا فيه أحبه وغادرنا فيه أعزاء على نفوسنا قريبين من قلوبنا..عام مضى أرحنا البعض من وجودهم فى حياتنا بعدما اكتشفنا فى بعدهم رحمة بنا وراحة لنا..عام مضى ودعنا فيه مآسى كثيرة وهموم عظيمة.. علينا أن نحاسب أنفسنا على عام مضى من أعمارنا..نعم ودعنا عاما ولكن علينا إلا نودع أحلامنا..علينا أن نتمسك فى عامنا الجديد باحلامنا التى لم تتحقق..علينا أن نغير طريقة تفكيرنا فيما فشلنا في تحقيقة..صحيح أن النجاح قد يكون بعيد المنال، إلّا أنه ليس مستحيلًا..النجاح هو رحلة ووجهة في الوقت ذاته. ومن أجل تحقيقه، يتعيَّن علينا أولاً أن نمر بنصيبنا من النضال والفشل والرفض وحتى الكوارث.
لذا علينا نستمر في المُضي نحو أحلامنا وأهدافنا مهما حدث..لا تجعل ضحكاتهم تطفئ طموحك.. أعلم أن النجاح يتحقق لمن يواصلون محاولاتهم للوصول إلى أهدافهم..لا تيأس من عدم تحقيق أحلامك عليك أن تعيد المحاولات عليك أن تغير طريقة تفكيرك.. نعم
مضى عام عانينا فيه ما عانيناه من المتاعب والمصاعب ولكن صبرنا وصمدنا من أجل عام جديد نريد أن نجنى نتيجة صبرنا..نتطلع أن يكون عامنا الجديد عام خير وبركة..نتمنى من الحكومة أن تعيد طريقة التفكير فى العديد من الملفات التى يُثار حولها الجدل وسببت لنا متاعب ومآسى.. نتمنى عام تسامح ومحبة وأمن وأمان وأن نعيد التفكير فيما فشلنا فيه.. ليس عيبا أن تفشل ولكن العيب أن تستمر فى اتباع الطريقة والاسلوب الذى قادك إلى الفشل.. جربوا طرقا جديدة وأساليب مختلفة لتدركوا ما فاتكم أو عجزتم عن تحقيقه.. جربوا أن تتخلصوا من شىء لا يستحق الانتقال معكم للعام الجديد، علينا أن نستقبل عامنا الجديد ونحن متسلحون بالأمل، الأمل فى الله، وفى قدرتنا على الصبر والمثابرة، اللهم اجعله عاما سعيدا، وحقق لنا ما نعتبره من المستحيلات، فأنت رب المعجزات..وكل عام وأنتم بخير.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: علینا أن عام مضى کل سنة
إقرأ أيضاً:
كل الناس مع دمج المليشيات داخل الجيش الواحد، ولكن
كل الناس مع دمج المليشيات داخل الجيش الواحد، ولكن كم منهم مع الاستحقاق السياسي لعملية دمج المليشيات المتعددة في جيش واحد؟
بوضوح وباختصار، لا يمكن تحقيق الجيش المهني الواحد بدون وفاق وطني شامل.
لا تتوقع أن تسلم المليشيات سلاحها للجيش وتذهب لتترك لقادته حق احتكار البلد بقوة السلاح؛ هذا لن يحدث بالشكل الذي يتمناه البعض.
لابد من التسوية الشاملة والتوافق على رؤية وطنية تعبر عن الجميع وترضي الجميع حينها وحينها فقط يمكن قيام الجيش الواحد وقيام الدولة نفسها. وهذا ما يجب أن يعمل له الجميع.
أحد أسباب فشل عملية دمج الدعم السريع (مع الإقرار بوجود العامل الخارجي وأطماع عيال دقلو في السلطة) غياب التوافق الوطني وأن عملية الدمج لم تناقش في إطار تسوية وطنية شاملة ولكنها كانتة في إطار التحالفات و الصراع السياسي على السلطة.
بعد الإطاحة بالبشير حاولت “قوى الثورة” السيطرة على السلطة دون أن تملك لا الرؤية ولا القوة اللازمة لذلك وانتهى بها الأمر متحالفة مع مليشيا الدعم السريع للانقلاب على الجيش ثم الاستمرار معه في الحرب.
ما يسمى بقوى الثورة كانت بعيدة كل البعد عن فهم الشرط الضروري لتحقيق عملية الدمج وهو التسوية الشاملة، ولكن كيف يمكن لهذه القوى الكرتونية أن تنجز التسوية وهي ترى في الثورة فرصة تاريخية لاحتكار السلطة إلى الأبد؟
التقدم الذي حصل في الوعي السياسي بعد هذه الحرب هو أن مفهوم الدولة أصبح الآن في المركز بدلا عن المفهوم الهرموني الغامض الذي اسمه “ثورة”والذي لا يستحق حتى صفة مفهوم، لقد كان مجرد شعار بلا مضمون.
حليم عباس
إنضم لقناة النيلين على واتساب