تفقد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، منطقة كوم أبو راضي الصناعية في إطار سلسلة جولاته الميدانية لمتابعة المشروعات الاستثمارية والإنتاجية والكيانات الصناعية ومتابعة أعمال استكمال وتعزيز البنية التحتية بمناطق المحافظة الصناعية ، ضمن جهود وخطة المحافظة لدعم قطاع الصناعة وملف الاستثمار، وفق رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وتنويع مصادر الدخل القومي.

 

بدأ المحافظ جولته بالمنطقة بمحطة المعالجة والتي  تنفذها الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، على مساحة إجمالية 10 أفدنة، بتمويل من هيئة التنمية الصناعية، لاستقبال الصرف الصناعي من مصانع المنطقة ومعالجتها وتصريفها في مصرف اللبيني ، حيث استمع المحافظ لعرض موجز عن الموقف التنفيذي للأعمال الجارية بالمرحلة الأولى على مساحة 5 أفدنة بطاقة 10 آلاف م3/يوم، ومخطط زيادتها للضعف بنهاية المرحلة الثانية لتصل إلى 20 ألف متر مكعب /يوم، وقد بلغت نسبة الإنجاز للأعمال المدنية نحو 95% ، ونسبةتنفيذ  الأعمال الكهروميكانيكية 12% تقريبا ،بنسبة تنفيذ إجمالية للمشروع 40%

 

ووجه المحافظ باستمرار المتابعة وتسريع وتيرة العمل للانتهاء من المشروع نظرا لأهميته في الحفاظ على البيئة، وتوفير بيئة صحية للمواطنين بالقرى المجاورة للمنطقة الصناعية، بجانب دوره في التخلص الآمن من الصرف الصناعي بالمنطقة، خاصة في ضوء المخطط التنموي الواعد الذي يتم تتويجه بمشروع الميناء الجاف ومرور القطار الكهربائي لتيسير حركة النقل، الأمر الذي يجعل من المنطقة محورا تنمويا متكاملا شجّع كُبرى الشركات العالمية والمحلية على التوسع من أنشطتها واستثماراتها بالمنطقة.

 

وزار المحافظ مصنع آسيا مصر، المقام على مساحة 650 متر، باستثمارات تبلغ 5.5 مليون جنيها ويعمل به 50 عاملاً_ في مجال إنتاج وتصنيع سماعات الصوت الخارجية "Sounds" وتجميع المشترك الكهربي، بجانب تفقد مصنع فريدال  على مساحة 14 ألف متر مربع تقريبا ، ويعمل في مجال تخليل الخضروات ، وتبلغ تكلفته الاستثمارية 37 مليون جنيها ويعمل به 200 من العمال، ويصدر جزء كبير من الإنتاج لدول أمريكا الشمالية ، بحانب تغطية حصة كيبرة للأسواق المحلية من مطاعم ومولات

 

وتجول المحافظ داخل خطوط وعنابر  إنتاج المصنعين، وناقش مع المسؤولين مراحل الإنتاج، نسب المكونات المحلية، ومعايير الجودة المستهدفة، و الأسواق المستهدفة وخطط التوسعات المستقبلية والفروع الأخرى بالمناطق الصناعية ببعض المحافظات ،مؤكدا أهمية التاكد من توافر  اشتراطات الأمن والسلامة المهنية لضمان بيئة عمل آمنة للعاملين، مشيرا إلى  التزام المحافظة بتقديم الدعم الكامل للمستثمرين، وموجهاً مسؤولي المنطقة الصناعية باتخاذ التدابير اللازمة لحل أي تحديات قد تواجه المشروعات، بما يدعم العملية الإنتاجية ويسهم في دفع عجلة الاقتصاد القومي.

 

واختتم المحافظ جولته تفقد وحدة الإطفاء التابعة ضمن منظومة الحماية المدينة، وتم تنفيذها بالتعاون مع جمعية مستثمري المنطقة ،وقد اطمأن المحافظ على جاهزية سيارت ومعدات  الوحدة ،حيث أعرب رئيس جمعية المستثمرين عن تقديره لدعم توجيهات المحافظ بتسهيل كافة الإجراءات التي أثمرت عن سرعة الانتهاء من الوحدة ودخولها الخدمة ، ضمن خطة المحافظة لتعزيز منظومة الخدمات بالمنطقة والتي تشمل إنشاء فرع جديد للبنك الأهلي ومحطة معالجة مياه الصرف وتدعيم منظومة الإنارة وغيرها من الخدمات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بني سويف محافظ بني سويف محافظة بني سويف المزيد على مساحة

إقرأ أيضاً:

هكذا تسعى إسرائيل لتحقيق حلم القدس الكبرى

منذ احتلال شرقي مدينة القدس المحتلة عام 1967، سعت سلطات الاحتلال من خلال عدة قوانين وإجراءات على الأرض لتغيير الوضع الديمغرافي في المدينة المحتلة، ومن خلالها نجحت في رفع عدد المستوطنين في شرقي المدينة من صفر في ذلك العام إلى 230 ألفا حتى يومنا هذا، ويسعى الاحتلال لإضافة 150 ألفا آخرين من خلال تحقيق حلم "القدس الكبرى".

وفي الكنيست الإسرائيلي ناقشت اللجنة الوزارية للشؤون التشريعية هذا الأسبوع، مشروع قانون لضم مستوطنات في محيط القدس إلى المدينة، ووفقا لما هو متّبع فإن هذه اللجنة يجب أن تصادق على مشروع القانون قبل أن يصوت عليه بالقراءة التمهيدية ثم بالقراءات الثلاث حتى يصبح قانونا نافذا.

ويدور الحديث -وفقا لخبير الخرائط والاستيطان خليل التفكجي- عن 3 كتل ضخمة وهي "غوش عتصيون" التي تضم 14 مستوطنة في الجنوب الغربي من القدس، وكتلة "معالي أدوميم" التي تضم 8 مستوطنات تمتد من شرقي القدس وحتى غور الأردن، بالإضافة لكتلة "جفعات زئيف" التي تضم 5 مستعمرات وتقع في الجزء الشمالي الغربي من القدس.

ويعيش في كتلة "غوش عتصيون" الاستيطانية نحو 80 ألف مستوطن، بالإضافة لـ50 ألفا آخرين في كتلة "معالي أدوميم"، و15 ألف مستوطن في كتلة "جفعات زئيف".

مشروع "القدس الكبرى" الإسرائيلي يمتد على 10% من مساحة الضفة الغربية (مركز رؤية للتنمية السياسية) اقتلاع وإحلال

ومع ضم التكتلات الثلاث ستمتد "القدس الكبرى" على مساحة تزيد على 600 كيلومتر مربع بما يعادل 10% من مساحة الضفة الغربية، بينما تقوم القدس الآن على مساحة 126 كيلومترا مربعا بما يعادل 1.2 % من مساحة الضفة، بعدما كانت لا تتجاوز حدود المدينة إبّان الحكم الأردني 6.5 كيلومترات مربعة.

إعلان

ويريد الاحتلال من خلال هذا المشروع اقتلاع 150 ألف مقدسي ممن يتمتعون بحق الإقامة في المدينة لكنهم يعيشون خلف الجدار العازل، ويعمل على إحلال 150 ألف مستوطن مكانهم من أجل حسم كفة الديمغرافيا في المدينة لصالح اليهود بحيث تكون نسبتهم في المدينة 88% مقابل 12% فلسطينيين، وتبلغ نسبة العرب في المدينة المقدسة الآن 39% مقابل 61% يهود.

ورغم أن مشروع قانون مدينة "القدس الكبرى" لم يرَ النور بعد، إلا أن الاحتلال أسس وما زال يؤسس له على الأرض من خلال عمليات هدم متتالية في المناطق التي صودرت أراضيها لصالح إقامة طرق وأنفاق لربط هذه المستوطنات مع مركز مدينة القدس.

هدم وترحيل

ومن بين عمليات الهدم ذات الصلة بهذا المشروع تلك التي حدثت أمس الاثنين في شرقي بلدة العيساوية وشملت مزرعة للمواشي بمساحة 5 دونمات (الدونم يساوي ألف متر مربع).

ومن بين المتضررين من عملية الهدم المقدسي مازن محيسن الذي قال في حديثه للجزيرة نت إن المنطقة المستهدفة بالهدم يطلق عليها أهالي البلدة اسم "روابي العيساوية" وتمتد حتى منطقة الخان الأحمر بين مدينتي القدس وأريحا.

وأضاف أن أهالي البلدة يستخدمون المنطقة للزراعة وتربية المواشي بسبب منعهم من البناء فيها، لكن الجرافات تلاحق كل المنشآت الحيوانية والزراعية وتدمرها بين الحين والآخر، ومن بينها المزرعة التي هُدمت أمس بعد إجبار أصحابها على إفراغ 3500 رأس من الماشية منها خلال وقت قصير.

وتعيل المزرعة وفقا لمحيسن 10 عائلات، ويؤكد هذا المقدسي الذي يقول إن الهدم ينفذ من أجل الانتقام والتخريب إذ لا تغادر الجرافات قبل أن تحدث أضرارا في كل الممتلكات وتجرف الأراضي بحيث تصبح غير صالحة للاستخدام.

استئصال الوجود الفلسطيني

وتقع هذه المزرعة وفقا للخبير التفكجي في منطقة مشروع "إي 1" (E1) الاستيطاني الذي صودر لصالحه 12 كيلومترا مربعا، وهو يقع ضمن "القدس الكبرى".

إعلان

ومشروع "إي 1″ اختصارا لـ"شرق واحد" ويقع على حدود البلدات المقدسية عناتا والعيساوية والزعيم والعيزرية وأبو ديس، والتي عزلها الاحتلال بالجدار عن المدينة.

وأضاف التفكجي أن "الجانب الإسرائيلي يعمل منذ فترة طويلة لتحقيق مشروع القدس الكبرى، ففتح أنفاقا واسعة أسفل مدينة بيت جالا لتسهيل ضم كتلة غوش عتصيون، وفي ذات الوقت فتح مجموعة من الأنفاق، وهناك أخرى قيد الإنشاء في المنطقة الشرقية من القدس وستربط مستعمرات معاليه أدوميم بالمدينة".

وختم خبير الخرائط والاستيطان حديثه للجزيرة نت بالقول إن الرؤيا الإسرائيلية الإستراتيجية تندرج ضمن إطارين الأول توصيل مدينة القدس لغور الأردن، وبالتالي قطع شمال الضفة الغربية ووسطها عن جنوبها، والثاني إطار ديمغرافي وجغرافي لفرض السيطرة الكاملة على المنطقة، وعدم إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس.

مقالات مشابهة

  • مشاريع ضخمة تعزز مكانة المدينة المنورة اقتصادياً وسياحياً
  • نائب محافظ بني سويف يطلق شارة بدء كأس اتحاد بشبابها الرمضاني
  • تسليم 10 قطع أراضٍ لإقامة مصانع بالمنطقة الصناعية في الأقصر
  • تدشين مشروع إعادة تأهيل محطة 7 يوليو بمديرية البريقة في عدن
  • هكذا تسعى إسرائيل لتحقيق حلم القدس الكبرى
  • السيطرة على حريق نشب بورشة خشب ببنى سويف
  • القاهرة تُطلق جهازًا تنفيذيًا لتقنين أوضاع منطقة شق الثعبان الصناعية وتذليل عقبات الاستثمار
  • محافظ القاهرة يشكل الجهاز التنفيذي للمنطقة الصناعية للرخام بشق الثعبان
  • محافظ الأحساء يُدشِّن مبادرة مشروع صيانة 781 مسجدًا في المحافظة
  • محافظ الفيوم: مشروع المجمع الصناعي بـهوارة المقطع نواة لمشروعات استثمارية كبرى