مستقبل غامض لـ"تحرير الشام" بعد تصريحات الشرع.. هل تنقلب الموازين في إدلب؟
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة قد تساهم في تغيير ملامح الوضع العسكري والسياسي في سوريا، جاءت تصريحات أحمد الشرع، قائد العمليات العسكرية في سوريا، لتثير جدلاً واسعًا حول مصير "هيئة تحرير الشام".
حيث أعلن إمكانية حل الهيئة في إطار التوصل إلى تسوية سياسية تشمل جميع الأطراف المعنية في النزاع السوري.
وتزامنت هذه التصريحات مع زيادة الضغوط الدولية والإقليمية على الجماعات المسلحة في شمال غرب سوريا، مما يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت الهيئة ستنجح في البقاء على رأس السلطة في إدلب أو ستضطر لتغيير مسارها.
الشرع، الذي كان قد تحدث عن ضرورة حل "هيئة تحرير الشام" في إطار التوصل إلى حل سياسي في سوريا، أشار إلى أن الهيئة ستواجه ضرورة اتخاذ خطوات نحو تغيير توجهاتها أو حلها.
مصير الهيئة في ضوء هذه التصريحاتالضغوط الدولية والإقليمية
إذا تم أخذ تصريحات الشرع على محمل الجد، فقد تواجه الهيئة ضغوطًا من القوى الدولية والإقليمية لحل نفسها أو إعادة تشكيلها ضمن سياقات سياسية جديدة.
وقد تشكل هذه التصريحات فرصة أمام القوى الكبرى مثل تركيا والولايات المتحدة وروسيا لتنسيق سياسات تهدف إلى نزع السلاح أو توجيه الهيئة نحو مسار أكثر اعتدالًا.
التحولات الداخلية داخل الهيئة
إن تصريحات أحمد الشرع قد تعكس أيضًا اتجاهًا داخل المعارضة السورية لدفع الهيئة نحو الانخراط في العملية السياسية، بعيدًا عن العنف والتطرف.
وقد يكون هناك ضغط على "الهيئة" لتقديم تنازلات على الصعيد الداخلي، مثل إصلاح هيكلها القيادي أو خفض مستوى ارتباطاتها بالجماعات المتطرفة.
التأثير على علاقاتها مع تركيا
وهيئة تحرير الشام كانت قد طورت علاقات مع تركيا خلال السنوات الأخيرة، حيث تنسق معها في بعض القضايا.
إلا أن تصريحات الشرع قد تعني تغيّرًا في هذه العلاقة، خاصة إذا كانت هناك ضغوط من أنقرة على الهيئة لتبني موقف أكثر توافقًا مع التسوية السياسية في سوريا.
مستقبل إدلب
في حال تحقق الحل الذي يتحدث عنه أحمد الشرع، فإن ذلك قد يؤثر بشكل كبير على محافظة إدلب.
فمن الممكن أن يؤدي إلى إعادة تشكيل الوضع العسكري والسياسي هناك، بما في ذلك إعادة ترتيب الفصائل المسلحة ووضعية الهيئة في سياق أكبر من التفاهمات السياسية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سوريا هيئة تحرير الشام أحمد الشرع تركيا روسيا نظام تحریر الشام فی سوریا
إقرأ أيضاً:
سوريا تشكل لجنة لمراقبة أنشطة الفصائل الفلسطينية
ردّت سوريا كتابيًا على قائمة شروط أمريكية محتملة كما أقرّت الرسالة بوجود "تواصل مستمر" بين سلطات مكافحة الإرهاب السورية وممثلين أمريكيين في عمّان بشأن مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، وقالت إن سوريا تميل إلى توسيع هذا التعاون.
مراقبة الفصائل الفلسطينيةولم يُكشف النقاب سابقًا عن المحادثات المباشرة بين سوريا والولايات المتحدة في عمّان.
وكشفت وكالة رويترز عن محتوى ما جاء في الرسالة المكونة من أربع صفحات، والتي تتعهد فيها سوريا بإنشاء مكتب اتصال في وزارة الخارجية للعثور على الصحفي الأمريكي المفقود أوستن تايس، وتُفصّل عملها لمعالجة مخزونات الأسلحة الكيميائية، بما في ذلك توثيق العلاقات مع هيئة مراقبة الأسلحة العالمية.
وفيما يتعلق بالفلسطينيين في سوريا، ذكرت الرسالة أن الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع شكّل لجنة "لمراقبة أنشطة الفصائل الفلسطينية"، وأنه لن يُسمح للفصائل المسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة بالعمل.
وقد أُرسلت الرسالة قبل أيام قليلة من اعتقال سوريا لمسؤولين فلسطينيين من حركة الجهاد الإسلامي.
وقالت الرسالة: "في حين أن المناقشات حول هذا الموضوع يمكن أن تستمر، فإن الموقف الشامل هو أننا لن نسمح لسوريا بأن تصبح مصدر تهديد لأي طرف، بما في ذلك إسرائيل".
لكن الرسالة لم تتضمن الكثير من التفاصيل بشأن مطالب رئيسية أخرى، بما في ذلك إبعاد المقاتلين الأجانب ومنح الولايات المتحدة الإذن بشن ضربات لمكافحة الإرهاب، وفقًا للرسالة.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية تلقي واشنطن ردًا من السلطات السورية على طلب أمريكي باتخاذ "تدابير محددة ومفصلة لبناء الثقة".
وقال المتحدث: "نقوم حاليًا بتقييم الرد وليس لدينا ما نشاركه في الوقت الحالي"، مضيفًا أن الولايات المتحدة "لا تعترف بأي كيان كحكومة سورية، وأن أي تطبيع مستقبلي للعلاقات سيُحدد بناءً على إجراءات السلطات المؤقتة".
قضية المقاتلين الأجانب في سورياذكرت الرسالة أن مسؤولين سوريين ناقشوا قضية المقاتلين الأجانب مع المبعوث الأمريكي السابق دانيال روبنشتاين، لكن القضية "تتطلب جلسة تشاورية أوسع".
وأوضحت "ما يُمكن تأكيده حتى الآن هو تعليق إصدار الرتب العسكرية عقب الإعلان السابق بشأن ترقية ستة أفراد"، في إشارة واضحة إلى تعيين مقاتلين أجانب في ديسمبر، بينهم أويجور وأردني وتركي، في مناصب في القوات المسلحة السورية.
ولم يُذكر ما إذا كانت الرتب المُعيّنة قد أُزيلت من المقاتلين الأجانب، ولم يُحدد الخطوات المستقبلية المُزمع اتخاذها.
وقال مصدر مُطلع على نهج الحكومة السورية تجاه هذه القضية إن دمشق ستؤجل معالجتها قدر الإمكان، نظرًا لرأيها بضرورة معاملة المتمردين غير السوريين الذين ساعدوا في الإطاحة بالأسد معاملة حسنة.
وفيما يتعلق بطلب أمريكي للتنسيق في مسائل مكافحة الإرهاب والقدرة على شن ضربات على أهداف إرهابية، ذكرت الرسالة أن "الأمر يتطلب تفاهمات متبادلة".
وتعهدت بأن الحكومة السورية الجديدة لن تتسامح مع أي تهديدات للمصالح الأمريكية أو الغربية في سوريا، وتعهدت بوضع "الإجراءات القانونية المناسبة"، دون الخوض في التفاصيل.
كان الشرع قد صرح في مقابلة سابقة هذا العام بأن القوات الأمريكية المنتشرة في سوريا موجودة هناك دون موافقة الحكومة، مضيفًا أن أي وجود من هذا القبيل يجب أن يتم بالاتفاق مع الدولة.
وقال مسؤول سوري مُطّلع على الرسالة إن المسؤولين السوريين يبحثون سبلًا أخرى لإضعاف المتطرفين دون منح الولايات المتحدة إذنًا صريحًا بتنفيذ ضربات، معتبرين ذلك خطوة مثيرة للجدل بعد سنوات من قصف القوات الجوية الأجنبية لسوريا خلال حربها.
صرح دبلوماسي كبير وشخص آخر مُطّلع على الرسالة لوكالة رويترز بأنهما يعتبرانها تُعالج خمسة مطالب بالكامل، لكن تبقى مطالب أخرى "معلقة".
وقالا إن الرسالة أُرسلت في 14 أبريل الماضي، أي قبل 10 أيام فقط من وصول وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى نيويورك لإلقاء كلمة أمام مجلس الأمن.
ولم يتضح ما إذا كانت الولايات المتحدة قد أرسلت ردًا على رسالة سوريا.