مصر والأردن في القائمة.. 9 دول تودّع أمراضاً خطيرة خلال 2024
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
في عام 2024، حققت 9 دول إنجازات طبية تاريخية، حيث أعلنت القضاء على أمراض طالما أرهقت شعوبها وتسببت في معاناة طويلة. وبجهود هائلة وإمكانات محدودة، تمكنت هذه الدول من وضع حد لمآسي صحية كانت تبدو مستعصية على الحل.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يتم تصنيف المرض على أنه "مقضي عليه" عندما تتمكن دولة ما من التخلص منه تماماً، أو تقليل تأثيره على الصحة العامة إلى مستويات غير مؤثرة.ومن بين الدول التي نجحت في ذلك، برزت أسماء مثل مصر، الرأس الأخضر، الأردن، وباكستان، التي أصبحت خالية من أمراض طالما كانت تُعتبر تحدياً كبيراً. من الملاريا إلى التراخوما بحسب تقرير شبكة NPR، كانت البداية مع الرأس الأخضر ومصر، حيث حصلتا على شهادة الخلو من الملاريا، ذلك المرض الذي أودى بحياة الملايين على مر التاريخ.
أما البرازيل وتيمور الشرقية، فقد تمكنتا من القضاء على داء الفيلاريات اللمفي، المعروف بداء الفيل، والذي يتسبب بتشوهات مؤلمة ومزمنة. وفي إنجاز غير مسبوق، أصبحت الأردن أول دولة في العالم تُصنف خالية من الجذام.
تشاد هي الأخرى سجلت إنجازاً مميزاً بالقضاء على أحد أشكال داء المثقبيات الإفريقي، أو ما يُعرف بـ"مرض النوم". بينما انضمت كل من باكستان، فيتنام، والهند إلى قائمة الدول التي قضت على التراخوما؛ المرض البكتيري الذي يتسبب في العمى ويؤثر على الملايين حول العالم. قصة من أرض الواقع استعرض التقرير أيضاً قصة باكستان مع التراخوما، مشيراً إلى أنها استغرقت أكثر من عقدين للقضاء على هذا المرض، الذي كان مستوطناً في المناطق الريفية والمكتظة بالسكان.
من جانبه، قال الدكتور أسعد أسلم خان، الذي قاد مبادرة القضاء على التراخوما في باكستان،: "كان حلم طفولتي أن أرى الناس يعيشون بدون ألم، كنت أرى المرضى في قريتنا يعانون من احمرار العين، والألم الذي يمنعهم من العمل والعيش بشكل طبيعي".
أضاف أن التراخوما مرض مدمر، حيث يسبب التهابات متكررة تؤدي إلى انقلاب الرموش للداخل وخدش القرنية، مما ينتج عنه ألم شديد، وفي النهاية العمى.
واعتمدت باكستان استراتيجية متكاملة للقضاء على المرض، تضمنت تخفيف معاناة المرضى، ومكافحة العدوى، وتعزيز الوقاية بتحسين النظافة العامة، وتثقيف السكان حول أهمية غسل الوجه والأيدي بانتظام.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مصر البرازيل الأردن
إقرأ أيضاً:
ما مرض التراخوما؟.. التهاب بكتيري في العين يهدد الملايين بالعمى
التراخوما مرض يصيب العين بعدوى بيكتيرية، وقد يُسمى أيضًا بالرمد الحبيبي أو الحثار، وهو أحد الأمراض التلوثية الناجمة عن الإصابة بالجرثومة والالتهابات في القرنية، وغالبًا ما تبدأ الإصابة به في الطفولة، ثم تزداد الحدة في مرحلة البلوغ، ويشيع انتشار المرض بسبب عادات سيئة تسبب التهابات في العين.
ما مرض التراخوما؟التراخوما يصنف على أنه التهاب بيكتيري في العين يهدد الملايين من الناس، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن مرض التراخوما مشكلة صحّية عامة، ومسؤول عن إصابة 1.9 مليون شخص حول العالم، بالعمى أو ضعف البصر، وتنتشر العدوى عن طريق مخالطة الأشخاص بواسطة الأيدي أو الملابس أو الفراش أو الأسطح، وأيضًا يتنشر بواسطة الذباب الملامس للإفرازات المنبعثة من عيني الشخص المُصاب بالعدوى أو من الأنف، ويسبب الألم وقد يؤدي إلى تلف دائم في قرنية العين.
أعراض مرض التراخومامرض التراخوما هو السبب الرئيسي المُعدي والمسبب للإصابة بالعمى في العالم، إذ يقول الدكتور محمد حازم، أخصائي طب وجراحة العيون، إن هذا المرض يسبب حكة أو تهيُّج في العينين أو إفرازات شديدة، ومن أعراضه:
الإحساس بوجود كتلة في العين. شدة احمرار العينين. تحسس العين من أي إضاءة. حدوث إفرازات سائلة في العينين. الشعور بشرخ في القرنية. حدوث جفاف في نسيج العيون. تندب الجفون. رؤية ضبابية، ودموع عين مستمرة. حدوث حكة وحرقان في العين. الشعور بآلام حادة في العين.ويضيف «حازم»، خلال حديثه لـ«الوطن»، أنه الأمر قد يصل إلى فقدان البصر، ووفقًا لموقع «مايو كلينك»، المتخصص في الشئون الصحية، فإن من أعراضه أيضًا، نمو رموش العين للداخل، إعتام القرنية، إذ تتأثر القرنية بالالتهاب، وجميع علامات الرمد تكون أشد في الجفن العلوي من السفلي.
علاج مرض التراخومابحسب منظمة الصحة العالمية، فإن مرض التراخوما أكثر شيوعًا في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط والبلاد المطلة على المحيط الهادئ وبنين وكمبوديا والصين وجامبيا وإيران وجمهورية لاو الديمقراطية الشعبية وغانا والهند والعراق وملاوي ومالي والمكسيك والمغرب وميانمار ونيبال وعمان وباكستان والسعودية وتوجو وفانواتو وفيتنام.
ويعتمد علاج التراخوما على المضادات الحيوية أو استخدام بدائل الدموع أو إجراء جراحة للجفون والرموش التي تؤثر على القرنية، كما يجب اتباع الممارسات السليمة فيما يتعلق بالنظافة الشخصية والنظافة العامة، وغسل اليدين والوجه بشكل مستمر، وعلاج انحراف أهداب العينين.