نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن وسطاء عرب قولهم إن محادثات وقف إطلاق النار غير المباشرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والحكومة الإسرائيلية وصلت إلى طريق مسدود في الأيام الأخيرة مما يجعل أي اتفاق غير مرجح قبل نهاية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

وقال الوسطاء، وفقا للصحيفة التي لم تسمهم، إن حماس أكدت إصرارها على التزام إسرائيل بهدنة دائمة وهذا ما ترفضه إسرائيل.

وأضاف الوسطاء أن حماس وإسرائيل كانتا تدرسان وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما، والإفراج عن 30 محتجزا إسرائيليا وعدد من السجناء الفلسطينيين. وأوضحوا أن إسرائيل أصرت على استلام المحتجزين الأحياء فقط ورفضت إطلاق سراح بعض المعتقلين الذين حددتهم حماس.

وكشفوا أن حماس طالبت الولايات المتحدة وقطر ومصر بأن تتضمن المفاوضات الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة.

وتوقع الوسطاء العرب عودة الجانبين إلى طاولة المفاوضات بعد تولي الإدارة الجديدة السلطة في واشنطن.

من جهته، قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب اليوم إنه "من الأفضل أن يسمحوا للرهائن بالعودة قريبا"، في إشارة للمحتجزين الإسرائيليين في غزة، وهو موقف كرره خلال الفترة الماضية وقبل أسابيع من تسلمه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني الجاري.

إعلان

اليوم التالي مجددا

في سياق متصل، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن وزراء إسرائيليين بينهم وزير الدفاع يسرائيل كاتس قرروا عقد اجتماع غدا الخميس، حول اليوم التالي للحرب في غزة، دون حضور رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي يرقد في المستشفى بعد إجراء عملية.

وأضافت الصحيفة أن الاجتماع سيبحث إيجاد بديل لحكم حماس في غزة والمساعدات الإنسانية، في مسعى للتقدم بصفقة التبادل.

وأوضحت يديعوت أحرونوت أن النقاش يشتد في إسرائيل وثمة خلافات حول قضية إنهاء الحرب في قطاع غزة.

من جانبها، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين وعسكريين قولهم، إنهم أبلغوا المستوى السياسي بأن من الأجدر وقف الحرب فورا لإعادة المحتجزين من غزة.

كما أوصوا بوقف الحرب بشكل مؤقت لإعادة المحتجزين دون الإضرار بالقدرة على استئنافها لاحقا.

اتهامات لنتنياهو

وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه، إذ يهدد وزراء متطرفون بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش بمغادرة الحكومة وإسقاطها إذا قبلت إنهاء الإبادة بغزة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت 154 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وترفض الفصائل الفلسطينية أي حكم أجنبي لغزة، وأعلنت "حماس" في ديسمبر/كانون الأول 2024 موافقتها على مقترح مصري لإنشاء "لجنة الإسناد المجتمعي" لإدارة القطاع.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه أن "نتنياهو يرى أنه لا يمكن وضع خطة لليوم التالي للحرب حتى يتم تدمير جميع قدرات حماس".

ورغم الإبادة المستمرة في غزة منذ نحو 15 شهرا، فإن إسرائيل تعجز عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة للحرب، ولاسيما القضاء تماما على قدرات "حماس" العسكرية واستعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی غزة

إقرأ أيضاً:

عائلات الأسرى الإسرائيليين تتظاهر وتطالب بعدم إفشال الصفقة مع حماس

تظاهرت عائلات الأسرى الإسرائيليين اليوم الخميس قبالة مقر حزب الليكود في تل أبيب للمطالبة بعدم إفشال الصفقة، موازاة مع التزام رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير بإعادة جميع المحتجزين في قطاع غزة.

وحسب ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية، أعربت عائلات الأسرى عن خشيتها من انهيار الصفقة إثر التهديدات بالعودة إلى القتال، وطالبت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتحديد مهلة قصيرة لحركة حماس  من أجل إطلاق سراح الرهائن دفعة واحدة.

من جهته، قال رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير في رسالة وجهها للضباط والجنود الإسرائيليين إن بلاده لن تتوقف حتى تعيد جميع المخطوفين في غزة، معتبرا ذلك "واجبا أخلاقيا"، على حد قوله.

وتوعد رئيس الأركان الإسرائيلي من وصفهم بـ"الأعداء الذين دمروا وذبحوا واغتصبوا" بتوجيه ضربة قاضية لهم، على حد تعبيره.

وأضاف زامير أن بلاده أمام أيام عصيبة، مشيرا إلى تحقيق إنجازات عظيمة في ظل تحديات كثيرة ما زالت قائمة.

ترامب يتوعد

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حذر حماس، أمس الأربعاء، بإنهاء أمر الحركة إذا لم تطلق فورا سراح جميع الأسرى الإسرائيليين لديها وتعيد الموتى منهم، قائلا إن هذا هو "التحذير الأخير".

إعلان

وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال "هذا هو التحذير الأخير لكم، بالنسبة للقيادة حان الوقت لمغادرة غزة، إذ إنه لا تزال لديكم فرصة، وأيضا، لشعب غزة: هناك مستقبل جميل ينتظر، ولكن ليس إذا احتجزتم رهائن، إذا فعلتم ذلك فأنتم أموات".

بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إنه "يأمل أن تفعل حماس بالضبط ما طلب منها الرئيس، وأن تأخذ تهديده على محمل الجد لأنه لن يقول شيئا إلا إذا كان جادا بشأنه".

وجاءت تهديدات ترامب بعدما كشف البيت الأبيض أن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مباشرة لأول مرة مع حماس في الدوحة، وقال إن المحادثات أجريت بالتشاور مع إسرائيل.

ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع أداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها.

كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى تشمل قطع المياه والكهرباء وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.

وبدعم أميركي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تتظاهر وتطالب بعدم إفشال الصفقة مع حماس
  • لماذا غضبت إسرائيل من محادثات إدارة ترامب المباشرة مع حماس؟
  • البيت الأبيض: نُجري محادثات مباشرة مع حماس بالتشاور مع إسرائيل
  • واشنطن تؤكد إجراء محادثات مباشرة مع حماس بالتشاور مع إسرائيل
  • إعلام عبري: إسرائيل قلقة بشدة من محادثات إدارة ترامب مع حماس
  • مفاجأة.. محادثات أمريكية مع حماس بشأن الأسرى دون علم إسرائيل
  • عاجل | يديعوت أحرونوت: الشاباك سينشر الليلة نتائج تحقيقه في هجوم 7 أكتوبر
  • حماس تجدد تأكيد موقفها: اليوم التالي للحرب يجب أن يكون فلسطينيا خالصا
  • يديعوت احرونوت: استقالة رئيس شعبة العمليات بالجيش الإسرائيلي
  • يديعوت أحرونوت: ترامب يقود تحالفا للبلطجية وإسرائيل قد تتعرض للخيانة