محافظ الفيوم ورئيس الجامعة يشهدان احتفالية "التطوع.. نماذج رائدة وآفاق مستقبلية"
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
شهد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، والدكتور ياسر مجدي حتاتة رئيس الجامعة، الاحتفالية التي نظمتها جمعية صلاح الدين، بالمكتبة المركزية بجامعة الفيوم، تحت شعار "التطوع.. نماذج رائدة وآفاق مستقبلية"، بهدف نشر ثقافة التطوع بين طلاب الجامعات والمدارس، والتأكيد على دور الجمعيات الشريكة فى التوعية بهذا الشأن، وذلك في إطار احتفالات الجمعية بمرور 20 عاماً على تأسيسها.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد التوني نائب المحافظ، والعميد شريف عامر المستشار العسكري للمحافظة، والدكتور طلعت عبدالقوي عضو مجلس النواب، رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، والنائب سيد سلطان عضو مجلس النواب، والدكتور عرفة صبري نائب رئيس جامعة الفيوم للدراسات العليا والبحوث، والدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، والمحاسب محسن ربيع رئيس الاتحاد الإقليمى للجمعيات الأهلية بالفيوم، رئيس مجلس إدارة جمعية صلاح الدين، والمستشار أحمد ماهر نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، والدكتور خلف قبيصي وكيل وزارة التربية والتعليم، و إيمان أحمد زكي مقرر المجلس القومي للمرأة بالفيوم، وعدد من ممثلي النقابات، وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وممثلي الجمعيات القاعدية الشريكة، وحشد من طلاب الجامعة والمدارس.
تخلل الحفل عرض فيلم تسجيلي عن "التطوع فى جمعية صلاح الدين"، وعرض نماذج تطوعية من الجمعيات الشريكة، كما تم تكريم عدد من المتطوعين المتميزين، وأعلن محافظ الفيوم عن تدشين مبادرة "20 عاماً من العطاء"، بمناسبة تأسيس جمعية صلاح الدين منذ 20 عاماً، كما أطلق رئيس جامعة الفيوم، مبادرة "عطاء"، لنشر الثقافة التطوعية بين طلاب الجامعات والمدارس.
في كلمته، قدم محافظ الفيوم، تهنئته لجميع الحضور بمناسبة العام الميلادي الجديد، وغرة شهر رجب المحرم، داعياً الله عزوجل أن يكون العام الجديد عام خير وبركة على أهل مصر، وأن يكون أفضل من العام الماضي، في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي ألقت بظلالها على العديد من دول العالم.
نشر ثقافة التطوعوأكد "الأنصاري" أهمية نشر ثقافة التطوع بين جميع فئات المجتمع، مشيراً أن مصر دولة ذات تاريخ طويل علمته للعالم، لكنها تعرضت عبر السنين للعديد من التحديات والصعوبات، التي واجهتها واستطاعت تجاوزها بفضل تماسك ووحدة أبنائها، موضحاً الدور الكبير للمتطوعين في التعامل مع الآثار الناجمة عن جائحة كورونا عام 2020، ومؤكداً في الوقت ذاته دور التطوع في تجاوز التحديات الحالية التي تمر بها مصر، وهو ما يستلزم تضافر جميع الجهود، والعمل كفريق واحد.
وأضاف، أن كل شخص أياً كان موقعه، له دور في خدمة المجتمع، بأي صورة من صور التطوع وأشكاله، داعياً الشباب إلى الانخراط في العمل التطوعي لما له من دور كبير في خدمة المجتمع، فضلاً عن دوره في بناء شخصية المتطوع وفتح آفاق أوسع أمامه من مجالات العمل، كما يخلق التطوع سلوكاً حضارياً في بيئة العمل، مثمناً جهود جمعية صلاح الدين، وجميع القائمين على الجمعية، والمتطوعين، لدورهم في التخفيف عن غير القادرين وخدمة الأسر الأولى بالرعاية بمختلف أنحاء المحافظة.
ومن جهته، أعرب رئيس جامعة الفيوم، عن ترحيبه بمحافظ الفيوم، وكافة حضور الحفل، مثمناً جهود المحافظ وتعاونه المستمر مع الجمعيات الأهلية في خدمة العمل الخدمي والتطوعي، مشيراً إلى التعاون المستمر بين محافظة الفيوم والجامعة في العديد من المجالات التنموية والخدمية، ولفت رئيس الجامعة إلى أهمية العمل التطوعي لدوره في صقل خبرات الشباب في مواجهة الأزمات والتحديات، مؤكداً أهمية نشر ثقافة التطوع بين أبناء المجتمع، خاصة شباب الجامعات والمدارس، لما لهم من دور محوري فى التأثير بمجتمعاتهم المحيطة.
فيما قدم رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، الشكر لمحافظ الفيوم، ورئيس الجامعة، على رعايتهما الكريمة للحدث، مثمناً جهود محافظ الفيوم ومساندته الدائمة لمختلف الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني العاملة على أرض المحافظة، مشيراً انه من حسن الطالع أن يتزامن هذا الحدث مع مناسبتين عزيزتين على قلوب المصريين جميعاً، هما بداية العام الميلادي، وغرة شهر رجب المعظم، آملاً بأن يكون العام الجديد عام خير وبركة على كل المصريين، مشيراً أن الدولة المصرية فى حاجة ماسة لمزيد من تكاتف وتضافر جهود جميع أبنائها، وأن نكون على قلب رجل واحد في مواجه التحديات التي تواجه دول العالم أجمع، والوقوف صفاً واحدا خلف قيادتنا السياسية وقواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة.
وأضاف، أن دستور مصر قد انحاز للعمل الأهلي وأكد على أهميته، كما تم إفراد باب بأكمله للتطوع هو الباب العاشر في القانون رقم 149 لسنة 2019، مشيراً إلى حقوق المتطوع في التأهيل والتدريب والتعليم والتمكين، فضلاً عن تحفيز المتطوعين وتكريمهم، كما يجب على المتطوع الالتزام بواجباته وشعوره بالمسئولية، وأداء المهام المنوطة به بالشكل المطلوب، لافتاً إلى أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي يقوم بالأساس على ثقافة التطوع، مشيداً بالتفاعل الملحوظ بين القطاع التنفيذي ومؤسسات العمل الأهلي بمحافظة الفيوم.
وفي السياق نفسه، أوضح رئيس مجلس إدارة جمعية صلاح الدين بالفيوم، أن التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموي أطلق منصة "إنسان" لنشر ثقافة العمل التطوعي بين أبناء المجتمع، والذي يرتكز على ثلاثة محاور هي الجمعيات الأهلية ومنظمات ومؤسسات المجتمع المدني، والأجهزة التنفيذية، والداعمين من رجال الأعمال والشخصيات المؤثرة بالمجتمع، لافتاً إلى أن احتفالية اليوم "التطوع.. نماذج رائدة وآفاق مستقبلية"، يشارك بها ممثلو نحو 200 جمعية أهلية من مختلف مراكز المحافظة.
وأضاف أن جمعية صلاح الدين بالفيوم، خلال عام 2024، نفذت العديد من الأنشطة والفعاليات لخدمة وتنمية المجتمع بميزانية بلغت 77 مليون جنيه، منها تنفيذ معرض ستر وغطا تم خلاله توزيع 20 ألف قطعة ملابس، وتوزيع ٣٠ ألف كرتونة مواد غذائية في شهر رمضان الماضي، بالتعاون مع الجمعيات الشريكة بمختلف مراكز وقرى المحافظة، كما تم تنفيذ ٤ موائد لضيوف الرحمن بسعة استيعابية ٢٥٠٠ فرد، وتجهيز ٦٥ ألف وجبة مطهية من خلال ١٣ منفذ لطهي الوجبات بشتى مراكز المحافظة، وتنظيم عدد ٦ قوافل طبية في مختلف التخصصات، تم خلالها توقيع الكشف الطبي على عدد ٦٤٣٠ مستفيداً، وإجراء ٤٥٩ عملية.
كما تم توزيع 18 طن لحوم على مدار العام من خلال الجمعيات الشريكة، وتسليم ٥٠٠ جهاز عرائس للمقبلات على الزواج من غير القادرات، ومعرض ملابس بالتعاون مع "صندوق تحيا مصر" تم خلاله توزيع ٣٠ ألف قطعة ملابس، كما تم توزيع ٤٠٠٠ شنطة مواد غذائية بالتعاون مع "مؤسسة العربي للتنمية"، وتوزيع ٥٠٠٠ كرتونة مواد غذائية بالتعاون مع القوات المسلحة، من خلال المبادرة الرئاسية "بداية"، وإطلاق البرنامج التدريبي "خطوة" لرفع كفاءة الجمعيات الأهلية الشريكة.
الجدير بالذكر أن مبادرة جمعية صلاح الدين "20 عاماً من العطاء"، تقدم خدماتها على مدار شهر يناير الجاري، في إطار إحتفالات الجمعية بمرور 20 عاماً على تأسيسها، بهدف تجديد الالتزام برؤية الجمعية، وتعزيز جهودها فى خدمة المجتمع، وتتضمن المبادرة تكريم الأفراد "كبار سن متبرعين، ومتطوعين، وموظفين"، اللذين أسهموا في تطوير أنشطة الجمعية وخدمة المجتمع، كما تشمل تنظيم عدد 10 معارض "ستر وغطا" بالتعاون مع الجمعيات القاعدية، وتوزيع 1300 كجم من اللحوم على الفئات المستحقة، وتسليم مساعدات نقدية لعدد 1500 حالة من حالات الكفالات بالجمعية، وإجراء مسابقة في حفظ القرآن الكريم، وتوزيع أجزاء من القرآن الكريم على عدد 10 جمعيات بها فصول لتحفيظ القرآن، وتنظيم يومين للكشف المجاني بمستشفى الشفاء التابعة للجمعية، بجانب تنظيم يوم ترفيهي للأطفال، وتجهيز عدد 20 عروسة من الفتيات المقبلات على الزواج غير القادرات، بالأجهزة المنزلية والكهربائية اللازمة.
1000053299 1000053293 1000053295 1000053277 1000053268 1000053264 1000053258 1000053252المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظ الفيوم احتفالية التطوع جمعية صلاح الدين الجمعیات الشریکة جمعیة صلاح الدین نشر ثقافة التطوع رئیس الجامعة خدمة المجتمع محافظ الفیوم بالتعاون مع کما تم
إقرأ أيضاً:
تحرير سيناء.. ذكريات وآمال مستقبلية
مع نسمات فصل الربيع المشرقة، وفي الخامس والعشرين من شهر أبريل من كل عام تطل علينا ذكريات النصر والرفعة وعودة الأراضي المصرية وترابها الوطني، حيث تحل علينا ذكرى تحرير أرض الفيروز «سيناء» الحبيبة من الاحتلال الإسرائيلي والذي قام باحتلالها عقب الخامس من يونيو في العام 1967، وظل محتلا لأراضيها الغالية قرابة الخمسة عشر عاما، وهو ما سعت معه الدولة المصرية بكل قادتها وشعبها للتكاتف من أجل تحرير الأرض سلما وحربا.
وبالعودة الى ذكريات بعيدة، نجد أنه عقب أحداث الخامس من يونيو 1967 قامت دولة الاحتلال الإسرائيلي ببسط سيطرتها واحتلالها على أراضي عربية عدة منها سيناء في مصر والجولان في سوريا ومناطق أخرى بالأردن ولبنان وفلسطين، وكان هذا دافعا للدولة المصرية لحشد الهمم من أجل استعادة الأرض والوطن، وهو ما بدا جليا من خلال جهود حثيثة لإعادة بناء الصفوف والجيوش في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وهو ما عرف في ذلك الوقت بحروب الاستنزاف وصولا لحرب العزة والكرامة في السادس من أكتوبر 1973 والتي أعادت الهيبة والكرامة لمصر وحققت النتائج المطلوبة في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
وكانت نهاية الحرب بداية لعملية سياسية شاقة من التفاوض مع إسرائيل من أجل إعادة الأراضي المصرية من خلال اتفاقية السلام للعام 1979 والتي كان من بين بنودها استعادة سيناء في الخامس والعشرين من ابريل 1982 في عهد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك وهو ما تحقق وتم رفع العلم المصري على أراضي الفيروز الحبيبة.
ولم تكن عودة سيناء نهاية المطاف، بل كان هناك معركة سياسية أخرى انتقلت الى محكمة العدل الدولية بين مصر وإسرائيل من أجل عودة طابا المصرية عبر التحكيم الدولي والذي اصدر قراراه التاريخي في العام 1989 بأحقية مصر في جزء هام من أراضيها وهو ما تمثل في عودة كامل الأراضي المصرية إلى السيادة الوطنية للدولة.
وعقب ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 بدأت مرحلة أخرى من التحديات التي واجهت أرض سيناء من خلال عدم الاستقرار الأمني آنذاك وهو ما كان محفزا لجماعات إرهابية للتسلل والتوطن بسيناء من خلال استغلال طبيعتها الجغرافية، وهو ما أثر بشدة على الأمن القومي المصري، مما كان دافعا للقيادة السياسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لاعتبار أمن سيناء أهم أولويات الامن القومي وضرورة تكثيف الجهود الامنية لتطهير سيناء من كافة البؤر الإرهابية حتى تم القضاء على كافة تلك العناصر الإرهابية لتبدأ مرحلة جديدة من التنمية بمشروع هائل كان هدفه الرئيس إعمار سيناء على كافة المستويات عبر تشييد المدن والجامعات وكافة البنى الأساسية لتتحول سيناء من مناطق معزولة إلى كل متكامل وتبدأ مرحلة العمل والتنمية في كافة بقاع الأرض المباركة.
جملة القول، لا شك ان عملية التنمية المتواصلة في سيناء هي عملية مستدامة من أجل تفعيل كافة المشروعات السياحية والخدمية بأرض الفيروز سواء في العريش شمالا أو في شرم الشيخ جنوبا وهو ما يتطلب التكاتف والعمل الشعبوي والنخبوي معا كوحدة واحدة من أجل التنمية والرخاء في كافة ربوع الوطن الحبيب، مع أهمية التركيز على استغلال الثروات الموجودة في أراضي سيناء والترويج لكافة أنواع السياحة سواء الدينية من خلال معالم عدة مثل مسار العائلة المقدسة أو جبل موسى وسانت كاترين، الى جانب السياحة العلاجية عبر أماكن عدة بسيناء مثل رأس محمد ورأس سدر وغيرها إلى جانب السياحة الشاطئية على البحر الأحمر والمتوسط وهو ما يمثل تجربة رائدة واستثمار جيد لجزء هام من أراضي الوطن والتي عادت إلى مصر في مثل هذا اليوم من الخامس والعشرين من شهر أبريل في العام 1982.
اقرأ أيضاًمحافظ القليوبية يهنئ رئيس الجمهورية بذكرى تحرير سيناء
النائبة حنان سليمان: ذكري تحرير سيناء ستظل محفورة في وجدان الشعب المصري
«الجبهة الوطنية» تهنئ الرئيس والقوات المسلحة والشعب المصري بذكرى تحرير سيناء