محللون: لهذه الأسباب فشلت إسرائيل في القضاء على قدرات حماس
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
فاجأ تقرير نشرته صحيفة إسرائيلية مؤيدي الحرب في إسرائيل، بإعلانه على ألسنة مسؤولين غربيين، فشل تل أبيب في تحقيق واحد من أهم أهداف حربها على قطاع غزة، وهو القضاء على قدرات حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأفاد التقرير الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بأن حماس استعادت جزءا من قدراتها على السيطرة بصورة وصفها المسؤولون بأنها مفاجئة، وأنها نجحت في القضاء على ما سماها جهات إجرامية كانت تسرق القوافل الإنسانية في قطاع غزة.
وفي تعليقهم على ما أورده تقرير الصحيفة الإسرائيلية، رأى محللون سياسيون وعسكريون -تحدثوا ضمن الفقرة التحليلية "مسار الأحداث"- أن هناك العديد من الأسباب التي جعلت الاحتلال الإسرائيلي يفشل في تحقيق الأهداف التي وضعها، وأبرزها تقويض قدرات حركة حماس.
وقال الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة إن الاحتلال لم يفهم أن حماس ليست حركة مقاومة فقط، بل هي جزء من المجتمع الفلسطيني، ولها بنية مدنية وتنظيمية، وهي من تدافع وتقاوم -إلى جانب بقية فصائل المقاومة- على الأرض ثأرا للفلسطينيين الذين يتعرضون لحرب وحشية.
ويتمسك أهل غزة بحماس وبالمقاومة، لأن الاحتلال الإسرائيلي عندما شن حربه على غزة- يضيف الحيلة- لم يكتف بمواجهة حماس، بل استهدف الأطفال والنساء والشيوخ، في محاولة لإلغاء وجود الإنسان الفلسطيني.
ووفق الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى، فقد جربت إسرائيل كل الأساليب من أجل القضاء على قدرات حماس، لكنها فشلت في ذلك، مشيرا إلى أن ما يتعب ويؤرق الاحتلال هو أن حماس ما زالت قادرة على إعادة بناء قدراتها في المناطق التي ينسحب منها جيش الاحتلال.
وقال في السياق نفسه إن ما يسمى بـ "خطة الجنرالات" وضعت من أجل تقويض قدرات حماس، لكنها فشلت في هذه المهمة.
يذكر أن تقرير الصحيفة الإسرائيلية ذكر نقلا عن دبلوماسيين غربيين، أن قدرة حماس على فرض النظام في مناطق مختلفة من قطاع غزة، "مثّلت مسألة عصية على الفهم"، وأشار إلى أن ذلك تحقق بشكل أساسي في مناطق بوسط القطاع مثل المواصي والنصيرات ودير البلح.
رهان خاسر
كما راهن الاحتلال -يضيف مصطفى- على إحداث القطيعة بين الغزيين وحماس، وعلى إيجاد البديل لحكم غزة، لكنه فشل في ذلك أيضا، فلا أهل غزة تمردوا على حماس، ولا بعض العشائر والأهالي قبلوا بالعرض الإسرائيلي.
وأشار أيضا إلى أن إسرائيل لا تريد "لجنة الإسناد المجتمعي" لإدارة قطاع غزة، التي ترعاها مصر، كما لا تريد عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، رغم أن الأخيرة تقوم بالتنسيق مع الاحتلال.
وأرجع الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم الفلاحي فشل الاحتلال الإسرائيلي في القضاء على قدرات حماس إلى الأسلوب الذي تعتمده الحركة في المقاومة، ومنها توظيف الجغرافيا والأنفاق وحرب العصابات، وإلى التخطيط الذي اعتمد على مواجهة طويلة الأمد.
كما أن القرار السياسي الإسرائيلي باستمرار الحرب على قطاع غزة أدى إلى استنزاف الجيش الإسرائيلي وتآكل قدراته، وهو ما حذر منه عسكريون إسرائيليون سابقون، كما قال العقيد الفلاحي.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: القضاء على قدرات قدرات حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
«حماس»: سياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال امتداد لحرب الإبادة ضد غزة
أكدت حركة حماس أن استمرار سياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال ضد أهالي غزة هي امتداد لحرب الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال على القطاع، وفقا لما أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية» في خبر عاجل منذ قليل.
وأضافت الحركة أن السلوك الإرهابي المستمر من الاحتلال يزيد من ضرورة تطبيق القرارات الهامة التي اتخذتها القمة العربية غير العادية بالقاهرة، والتي تهدف إلى إدخال المساعدات وكسر الحصار المفروض على غزة.
من جانبه، كشف الإعلامي نشأت الديهي، عن وجود اتصالات مباشرة بين الولايات المتحدة وحركة حماس، بهدف إتمام صفقة للإفراج عن الأسرى الأمريكيين المحتجزين في غزة، دون التنسيق مع إسرائيل.
وأشار «الديهي» خلال تقديم برنامجه «بالورقة والقلم» المذاع عبر فضائية «TeN»، مساء اليوم الأربعاء، إلى أن إسرائيل خرجت بتصريحات تؤكد حدوث تنسيق مسبق بين إدارة ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن هذه المشاورات.
ولفت إلى أن هذه التحركات وضعت نتنياهو في حالة صدمة كبيرة، خاصة في ظل حساسية الموقف داخل الحكومة الإسرائيلية.
وأكد أن هذه الخطوة تعكس طبيعة السياسة الواقعية التي لا تخضع للشعارات، مشددًا على أن القضية الفلسطينية لن تتم تصفيتها، رغم تصنيف حماس كمنظمة إرهابية من قبل بعض الدول.
واستشهد الديهي بمجزرة دير ياسين، مؤكدًا أنه عندما ارتكبتها العصابات الصهيونية، لم تكن حماس موجودة أصلًا، مشيرًا إلى أن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ليست مرتبطة بوجود قيادات فلسطينية مثل أبو مازن أو ياسر عرفات، بل هي سياسة ممنهجة تتبعها الحكومات الإسرائيلية منذ عقود.
واختتم حديثه بالدعوة إلى توفير حياة عادلة للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الحل لا يكمن في المساومات السياسية، بل في تحقيق العدالة والحقوق المشروعة للفلسطينيين.
اقرأ أيضاًنشأت الديهي يكشف عن مفاوضات سرية بين حماس وأمريكا للإفراج عن الأسرى الأمريكيين
إعلام عبري عن مصدر مطلع: إسرائيل قلقة للغاية من اتصالات إدارة ترامب مع حماس
مباحثات مباشرة.. لأول مرة واشنطن تتواصل مع حماس