بين تفاؤل حذر وواقع أليم.. اللبنانيون يبنون الآمال ويعولون على سنة أحلى عسى ألا تدمرها غارات جديدة
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
في وقت يعاني فيه لبنان من تداعيات الحرب والأزمات المتلاحقة، يعبر المواطنون عن آمالهم الحذرة للعام المقبل، محاولين بناء جسور من التفاؤل وسط الواقع الصعب.
وبينما يترقبون عاما جديدا، يعيش اللبنانيون في حالة من الشك والخوف، حيث تظل الخروقات الإسرائيلية والغارات المتواصلة عنوانا لحياة مليئة بالتحديات.
من على كورنيش بيروت، المطل على البحر الأبيض المتوسط، تحدث محمد محمد عن التحديات التي مر بها لبنان، قائلاً: "نأمل من الله أن يكون العام المقبل أفضل، فقد كان عام 2024 قاسياً جداً علينا".
كلمات محمد تعكس مشاعر العديد من اللبنانيين الذين يواجهون أيامًا صعبة، بينما يتطلعون إلى المستقبل بأمل رغم الواقع المؤلم.
محمد، المنحدر من بلدة مروحين في جنوب لبنان، كان من بين عشرات الآلاف الذين نزحوا خلال الحرب الأخيرة التي استمرت 14 شهراً والتي شنتها إسرائيل على لبنان.
يقيم حالياً في بلدة جدرا، التي تعرضت أيضاً للقصف خلال الحرب على لبنان، وينتظر انتهاء فترة الستين يوماً التي يتعين بعدها على الجيش الإسرائيلي الانسحاب وفقاً لشروط وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا.
وقد أسفر النزاع عن مقتل أكثر من 3800 شخص في لبنان، معظمهم من المدنيين، فيما قُتل أكثر من 80 جندياً إسرائيلياً و47 مدنياً في إسرائيل.
من جهتها، عبرت جويل مسلم، وهي مدرّسة من المتن، عن مخاوفها بشأن المستقبل قائلة: "لا شيء يشير إلى أن هناك خيراً قادماً، لكننا نأمل بمعجزة من الله".
وأشارت غادة جابر، المقيمة في بيروت، إلى تأثير الحرب على الجميع قائلة: "المآسي التي مررنا بها ليست سهلة، إنها صعبة للغاية"، وأضافت أنها قضت معظم وقتها خلال الحرب وهي تتابع آخر المستجدات على شاشة التلفاز.
Relatedوفد حكومي تركي في دمشق وأنقرة تُبدي استعدادها لتزويد سوريا ولبنان بالكهرباءكاتس من جنوب لبنان: باقون هنا للدفاع عن الجليل ولقد قلعنا أسنان حزب الله وسنقطع رأسه لو عاد لتهديدنالبنان يحتفل بعيد الميلاد بعودة المغتربين وأجواء من الفرح والسلاميذكر أن لبنان يعاني من سنوات من الانهيار الاقتصادي وعدم الاستقرار السياسي وسلسلة من النكبات منذ عام 2019، وقد دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في نوفمبر الماضي بين إسرائيل وحزب الله بعد نحو 14 شهراً من التبادل العسكري عبر الحدود.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية سكان الضاحية الجنوبية في بيروت يعيدون بناء منازلهم بعد الهجمات الإسرائيلية صوت نصر الله وصوره في الضاحية الجنوبية لبيروت.. الآلاف يحيون ذكرى اغتيال أمين حزب الله في حارة حريك بعد ساعات من هدنة هشة بين لبنان وإسرائيل.. بيروت تستعد لانتخاب رئيس للجمهوريّة في التاسع من يناير السلاماعتداء إسرائيللبنانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: رأس السنة السنة الجديدة احتفالات دونالد ترامب ألعاب نارية هيئة تحرير الشام قطاع غزة رأس السنة السنة الجديدة احتفالات دونالد ترامب ألعاب نارية هيئة تحرير الشام قطاع غزة السلام اعتداء إسرائيل لبنان رأس السنة السنة الجديدة احتفالات دونالد ترامب ألعاب نارية هيئة تحرير الشام قطاع غزة سوريا إيران روسيا الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشتاء یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
إشتعال حرب في جنوب السودان سينعكس سلبا على السودان
كما لاحظ البعض، إشتعال حرب في جنوب السودان سينعكس سلبا على السودان. آخر ما تحتاجه الآن هو عدم وجود دولة على حدودك الجنوبية. ستكون بيئة خصبة مفتوحة لأعداءك، سيزداد تجنيد المرتزقة لمليشيا الجنجويد في حلفها الجديد، ولن تستطيع أن تشتكي لحكومة الجنوب ولا أن تشتكيها.
إذا كان لهب الحرب التي اشتعلت في الخرطوم قد انتقل إلى الجنوب كما يقول البعض وبفرح أحمق، فإن الحرب التي ستشتعل في الجنوب سترتد علينا مرة أخرى في شكل موجات لاجئين ومرتزقة وبيئة خصبة لمليشيا الدعم السريع المدعومة أماراتيا للتمدد والزحف من جديد إلى النيل الأزرق والنيل الأبيض وربما الجزيرة والخرطوم.
ليس لنا أي مصلحة في اشتعال الجنوب، العكس هو الصحيح.
نحن الآن مع التحرير المتسارع للأرض ودحر التمرد نتجه نحو الاستقرار والسلام، ولا نحتاج إلى حرب جديدة في حدودنا الجنوبية. لذلك، أضم صوتي إلى من ينادون بمساعدة الجنوب على احتواء أزماته الداخلية قبل أن تنفجر فينا جميعا؛ يجب أن نساعد الإخوة الجنوبيين للحفاظ على استقرار الجنوب. المرتزقة الجنوبيين الذين يحاربون حتى الآن مع الجنجويد في الخرطوم ليسوا سوى إفراز من إفرازات الحروب السابقة وعدم الاستقرار في جنوب السودان.
حليم عباس