«ذا غارديان»: الإمارات أكبر المستثمرين في القارة السمراء
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
حسونة الطيب (أبوظبي)
توجت الإمارات جهودها الرامية لتنويع مصادر اقتصادها، وتوسيع دائرة الاستثمارات في الخارج، بأن تتربع على رأس قائمة البلدان المستثمرة بالمشاريع الجديدة في القارة الأفريقية، بحسب تقرير صادر عن صحيفة «ذا غارديان».
وأعلنت شركات إماراتية، إنشاء مشاريع في الفترة بين 2019 إلى 2023، بقيمة قدرها 110 مليارات دولار، خُصصت 72 مليار دولار منها لمشاريع في قطاع الطاقة المتجددة، وفقاً لـ «أف تي لوكيشنز»، شركة المعلومات التابعة لصحيف «فاينانشيال تايمز».
وتتجاوز قيمة هذه المشاريع، ما يزيد عن ضعف ما تستثمره بعض الشركات من دول تشمل، المملكة المتحدة وفرنسا أو الصين، التي تراجعت عن الاستثمار في مشاريع البنية التحتية الكبيرة في القارة، خاصة مع فشل العديد منها في تحقيق العائدات المرجوة، وفقاً لتقرير «الغارديان».
وأصيبت حكومات الدول الأفريقية، بخيبة أمل جراء عدم إيفاء نظيراتها الأوروبية بالتزاماتها لتمويل المناخ، حيث التزمت الأخيرة بتقديم 300 مليار دولار سنوياً، بينما طالبت تلك الحكومات بنحو 1.3 تريليون دولار.
ونوه التقرير، للترحيب الكبير الذي وجدته هذه المشروعات، من قبل القادة الأفارقة، خاصة وأن الدول الأفريقية في حاجة مُلحة لمثل هذه المشروعات، التي تساعدها في عملية التحول نحو الطاقة الخضراء. وتمكنت الشركات الإماراتية، من إنجاز ما عجزت عنه رصيفاتها في أوروبا وبعض الدول الآسيوية. وتنخرط هذه الشركات، بجانب نشاطها في قطاع الطاقة الخضراء، في مشروعات تتعلق بالمعادن المهمة مثل النحاس، المطلوب في صناعة السيارات الكهربائية والبطاريات.
وتتولى موانئ أبوظبي، إدارة ميناء كامسار في غينيا منذ العام 2013، بجانب فوزها مؤخراً ببعض الامتيازات في كل من مصر وجمهورية الكنغو الديمقراطية وأنجولا، وفقاً للتقرير.
وسبقت شركات الطيران بجانب موانئ دبي العالمية، غيرها من الشركات الإمارتية الأخرى في الدخول لأفريقيا، حيث تسير طيران الإمارات رحلات لـ 20 وجهة في القارة، كما ظلت دبي العالمية، تمارس نشاطها في المنطقة منذ العام 2006، مع إدارة 6 موانئ، والتخطيط لبناء اثنين آخرين.
وتستثمر الشركات الإماراتية أيضاً، في مجال الزراعة والاتصالات. كما أبرمت منذ العام 2022، صفقات لبيع أرصدة الكربون من الغابات التي تغطي نحو 20٪ من مساحة زيمبابوي، و10% من مساحة ليبيريا، و10% من مساحة زامبيا، و8% من مساحة تنزانيا، وفقاً للغارديان.
وأسهمت الاستثمارات الإماراتية، في تحويل صناعة المعادن، حيث دفعت شركة إنترناشيونال ريسورس القابضة، 1.1 مليار دولار لشركة التعدين الحكومية في زامبيا مقابل حصة قدرها 51% في مناجم موباني للنحاس. وتفوقت الشركة الإماراتية، للفوز بهذه الحصة، على شركتي زيجين للتعدين الصينية وسيباني ستيلووتر الجنوب أفريقية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الامارات فی القارة من مساحة
إقرأ أيضاً:
شركة إكس إيه آي تحصل على ثاني أكبر تمويل بعد أوبن إيه آي بقيمة 20 مليار دولار
تجري شركة الذكاء الاصطناعي "إكس إيه آي" المملوكة لإيلون ماسك محادثات مع مستثمرين لجمع نحو 20 مليار دولار لتمويل شركته الناشئة التي تجمع بين نموذج الذكاء الاصطناعي ومنصة وسائل التواصل "إكس"، وفقا لتقرير نشره موقع "بلومبيرغ".
وفي حال إتمام هذه الصفقة فستكون ثاني أكبر جولة تمويل لشركة ناشئة في التاريخ بعد تمويل "أوبن إيه آي" الذي بلغ 40 مليار دولار في وقت سابق من هذا العام، بحسب استطلاع شركة "ببيتشبوك" (PitchBook) التي تعد المصدر الأمثل لبيانات أسواق رأس المال العالمية، وذكر مصدر مطلع على الأمر أن هذه الصفقة ستزيد قيمة الشركة إلى أكثر من 120 مليار دولار.
يُذكر أن ماسك كان يتطلع لتحديد القيمة المناسبة لشركة "إكس إيه آي" في وقت سابق من هذا الشهر من خلال مكالمة هاتفية مع مستثمري الشركة، ولم يذكر ماسك بشكل صريح أي جولة تمويل قادمة، لكن المصادر أشارت إلى أن "إكس إيه آي" تستعد لجمع مبلغ كبير قريبا.
وأضاف تقرير بلومبيرغ أن التمويل قد يتجاوز 20 مليار دولار، إذ لم يُحدد الرقم الدقيق بعد، ويُذكر أن شركة "إكس إيه آي" استحوذت على منصة "إكس" في صفقة أسهم كاملة، وقُدرت قيمة شركة الذكاء الاصطناعي بـ80 مليار دولار، وقيمة منصة التواصل بـ33 مليار دولار.
إعلانوقال ماسك عند إعلانه عن الصفقة: إن مستقبل "إكس إيه آي" و"إكس" مترابط، واليوم نتخذ رسميا خطوة دمج البيانات والنماذج والحوسبة والتوزيع والمواهب. وأضاف "سيُطلق هذا الدمج العنان لإمكانات هائلة من خلال دمج قدرات إكس إيه آي) مع الوصول الواسع في إكس".