قال النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب عن محافظة بورسعيد، إن نجاح أول عملية تموين سفينة حاويات بالوقود الأخضر «الميثانول» بميناء شرق بورسعيد، يمثل قيمة مضافة مهمة لأحد أهم الممرات المائية في العالم، بما يرسخ مكانتها كمركز إقليمي رائد للنقل البحري، وللخدمات اللوجستية بوضعها على الخارطة العالمية، ضمن استراتيجية الدولة المصرية في استعادة دورها لتقديم خدمات تموين السفن وهو ما يعد انعكاسًا للبنية التي تم إعدادها في المنطقة الاقتصادية لتؤهل مصر للمنافسة، بالإضافة إلى أنه يتم العمل على أن تصبح المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أحد أهم مراكز الطاقة الخضراء إقليميًا ودوليًا.

وأوضح «عمار»، في بيان صحفي، اليوم السبت، أن استغراق خدمة التموين ما يقرب من 6 ساعات؛ بصفتها العملية الأولى من نوعها في مصر وأفريقيا والشرق الأوسط، يعد إنجاز جديد ينضم لجهود القيادة السياسية المبذولة في تعزيز مكانة قناة السويس ويمهد الطريق لأن تكون المنطقة مركزًا لصناعة الوقود الأخضر، وذلك نتيجة لما تملكه من إمكانيات داخل مناطقها الصناعية وموانئها التابعة المطلة على البحرين الأحمر والمتوسط، حيث التكامل بين المناطق الصناعية والموانئ والبنية التحتية المجهزة وسهولة النفاذ إلى الأسواق الأوروبية والتي تعد السوق الأساسي لاستهلاك هذا النوع من الوقود، علاوة على أن عبور 15% من التجارة البحرية العالمية سنويًا من خلال قناة السويس، يمثل فرصة مهمة لتقديم خدمات تزويد السفن المارة بالقناة بالوقود الأخضر.

خطة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس

واعتبر عضو مجلس النواب، أن تلك الإجراءات يبرز ما بذلته مصر من جهد غير مسبوق فى تطوير برنامج الهيدروجين الأخضر وتحقيق تقدمًا مذهلًا فى الوصول إلى هذه المرحلة فى غضون أشهر، والتي تأتي في إطار خطة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتوطين صناعة الوقود الأخضر لتحقيق القيمة المضافة لموقعها الجغرافي الفريد، وسط الاهتمام الرئاسي لدفع البلاد إلى مصاف الدول التي تتنافس مناطقها الاقتصادية في جذب الاستثمارات الأجنبية العالمية على أرضها، في ظل ما تتمتع به مصر من قدرات كبيرة في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والإمكانات الهائلة لإنتاج الطاقة المتجددة بأسعار تنافسية كأحد المكونات الرئيسية لصناعة الهيدروجين الأخضر.

تسريع التحول الأخضر 

ولفت إلى أن الحكومة تستهدف وضع منطقة شرق بورسعيد على خارطة المنافسة العالمية بتلك المشروعات التي تعزز من تسريع التحول الأخضر، واستهداف زيادة الإنتاجية من الطاقة المتجددة إلى 60 في المئة بحلول عام 2040، بما يكون له مردود إيجابي في توفير العملة الصعبة وتوليد المزيد من معدلات التشغيل، مؤكدا على أهمية توفير المزيد من الحوافز وخطط الترويج لاستقطاب استثمارات الصناعات المكملة لصناعة الوقود الأخضر من محللات كهربائية، ألواح شمسية وتوربينات وغيرها من الصناعات التي تعمل الهيئة بما يسهم في خفض تكلفة المنتج النهائي ودعم القدرات التنافسية، خاصة مع تميز مصر بموقعها الجغرافي والمزايا التي تمتلكها في الطاقة والبنية التحتية مما جعلها محط أنظار الجميع في أن تتحول لمركز إقليمي رائد لصناعات الوقود الأخضر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قناة السويس الوقود الأخضر المنطقة الاقتصادیة الوقود الأخضر

إقرأ أيضاً:

حين انتصرت الإرادة .. عودة الملاحة في قناة السويس بعد العدوان الثلاثي

في صباح يوم 10 أبريل 1957، عادت السفن تعبر مياه قناة السويس بهدوء بعد أشهر من التوقف القسري، نتيجة العدوان الثلاثي الذي شنته بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر في أكتوبر 1956.

 لم تكن عودة الملاحة مجرد حدث اقتصادي، بل إعلانًا بانتصار السيادة الوطنية على الهيمنة الاستعمارية.

من التأميم إلى التصعيد

في 26 يوليو 1956، أعلن الرئيس جمال عبد الناصر تأميم شركة قناة السويس، القرار الذي أشعل غضب القوى الاستعمارية التي كانت ترى القناة شريانًا حيويًا لمصالحها. 

وبعد ثلاثة أشهر فقط، اجتاحت إسرائيل سيناء، وتبعتها هجمات جوية وبحرية من بريطانيا وفرنسا استهدفت مدن القناة.

أُغلقت القناة بسبب العمليات العسكرية، وغرقت فيها سفن، وزرعت ألغام، وتحولت من ممر ملاحي إلى ساحة حرب.

الضغط الشعبي والدولي يُجبر المعتدين على الانسحاب

لم يكن الانتصار مصريًا فقط، بل كان مدعومًا من حركة تضامن عربية وشعوب العالم الثالث، فضلًا عن موقف الاتحاد السوفيتي الحاسم، والضغط الأميركي الذي دفع بريطانيا وفرنسا للانسحاب. 

في ديسمبر 1956 بدأت القوات المعتدية الانسحاب، وانتهى الاحتلال تمامًا في مارس 1957.

أيام من العمل الشاق.. تطهير القناة

عقب العدوان، بدأت فرق الإنقاذ المصرية والدولية تطهير القناة من حطام السفن والألغام، وهي عملية استغرقت شهورًا. 

وتم افتتاح المجرى الملاحي مجددًا أمام حركة التجارة الدولية يوم 10 أبريل 1957، في احتفالية شعبية وعسكرية ضخمة.

دلالات سياسية لعودة الملاحة

عودة القناة للعمل تحت السيادة المصرية كانت بمثابة إعلان لانتهاء مرحلة الاستعمار التقليدي. أصبح لمصر الكلمة العليا على واحد من أهم الممرات المائية في العالم، وبدأت القناة تحقق إيرادات مباشرة لصالح الدولة.

قال عبد الناصر وقتها: “لم نؤمم القناة فقط، بل أممنا القرار الوطني.”

مقالات مشابهة

  • السفينة الحربية الصينية التي أظهرت تخلف البحرية الأميركية
  • رئيس اقتصادية قناة السويس يشهد وضع حجر الأساس لمشروعين بـ 58 مليون دولار في السخنة
  • السيسي: مصر خسرت 7 مليارات دولار خلال عام 2024 نتيجة أزمة البحر الأحمر
  • محمد الشرقي: الفجيرة لاعب محوري في قطاع الطاقة المستدامة
  • حاكم الفجيرة يستقبل الوفود المشاركة في “فوجكون 2025” ويؤكد على أهمية الملاحة البحرية
  • حين انتصرت الإرادة .. عودة الملاحة في قناة السويس بعد العدوان الثلاثي
  • «مدبولي» يؤكد اهتمام مختلف الجهات المعنية بمشروعات إنتاج الوقود الأخضر
  • كيف أعرف أن عملية الفتاق نجحت؟ علامات تطمئنك
  • حاكم الفجيرة يستقبل الوفود المشاركة في فوجكون 2025
  • مصر توقع اتفاقية مع فرنسا بـ7 مليارات يورو